كيفية التعامل مع طفل عمره 3 سنوات
التعامل مع الطفل في سن 3 سنوات يحتاج للتركيز على تعليم الطفل بعض الأشياء وليس فقط تقديم الرعاية الصحية أو الغذائية، فالطفل يبدأ بالاستقلال عن أمه بالتدريج في هذه المرحلة، وتتطور لديه بعض مهارات التعلم التي يجب استغلالها وتطويرها، فماذا يجب أن يتعلم الطفل في عمر 3 سنوات؟ وكيفية التعامل مع طفل ثلاث سنوات، وكيف تكون نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات؟
ستتغير طريقة التعامل مع الطفل في عمر 3 سنوات جذرياً، فالطفل أصبح في مرحلة التعلّم وطوّر مجموعة من المهارات الأساسية أو بدأ بتطويرها مثل الكلام والتواصل والمهارات الحركية، وهذا ما يستوجب تطوير طريقة التعامل معه بما يتناسب مع خصائصه النفسية والجسدية في هذا العمر، ومن النقاط المهمة في التعامل مع طفل ثلاث سنوات:
- البدء بعلاقة صداقة مع الطفل: بعمر الثلاث سنوات يصبح الطفل بحاجة لما هو أكثر من قضاء الحاجات أو الإحساس بالحب، فهو يريد أن يكون له علاقة خاصة مع أهله، تتضمن أحاديث مشتركة حول اهتماماته وأفكاره، ورغبات ومشاريع مختلفة، وكأن الطفل يبحث عن صديق في أهله، ويجب أن يلعب أحد الوالدين هذا الدور.
- التجاوب مع أسئلة الطفل وفضوله: تزداد أسئلة الطفل في عمر الثلاث سنوات حول أي شيء، ويجب الاستجابة لهذه الأسئلة والبحث عن أفضل وسيلة للإجابة عليها بطريقة تشبع فضول الطفل وتكسبه معلومة جديدة، وتجنب مواقف الإحراج.
- اتاحة الفرصة للطفل للتحدث والاستماع له: تزداد ثرثرة الطفل وأحاديثه بشكل واضح كلما تعلم الكلام، ويجب اتاحة الفرصة لذلك عن طريق التجاوب مع الطفل والاستجابة لرغبته بالتحدث، فهذا يشعره بالاهتمام وبالثقة بالنفس وبأنه فرد مستقل في المنزل، وتنمي لديه مهارات التحدث والتواصل وتجيب عن استفساراته.
- تشجيع الطفل وتنمية الثقة بالنفس: سن الثلاث سنوات يعتبر مرحلة يحتاج فيها الطفل بشكل كبير للتشجيع والتحفيز والإطراء، فهو يتعلم ويبني مهاراته، والتشجيع من قبل الأهل والدعم والتوجيه هو ما يحتاجه الطفل في هذه المرحلة لينجح في النمو ويكتسب ثقة بنفسه وبقدراته.
- دعم تطورات الطفل في عمر 3 سنين: يظهر طفل الثلاث سنوات بعض التطورات على المستوي الجسدي الحركي، والمستوى الذهني، بالإضافة لقدرات التعلم، وكل هذه الجوانب تحتاج لدعم من قبل الأهل، من خلال الاستجابة والتقرب والتعليم.
- تشجيع الطفل ليعتمد أكثر على نفسه: كلما زاد عمر الطفل وصقلت قدراته ومهاراته، سوف يكون أكثر قدرة على فعل أشياء جديدة، ويجب تشجيع هذه الخاصية، وتشجيع قيام الطفل ببعض مهامه لوحده، حتى يكتسب ثقة بنفسه وتمر مرحلة الاستقلال عن الام بأفضل صورة.
- تشجيع ودعم علاقات الطفل وتفاعله الاجتماعي: بعد أن أصبح طفلك بعمر الثلاث سنوات فلم يعد من الممكن بقاءه بشكل دائم مع أهله فقط، فهو يجب أن يتعرف على محيطه الاجتماعي، وعلى الأفراد الموجودين حوله، كما يحتاج للعب مع أطفال في مثل عمره، ويجب دعم علاقات الطفل هذه، حتى يصبح لديه ميول واهتمامات اجتماعية.
- التوجيه الدائم وتصحيح الأخطاء: أفعال الطفل والعابه ومحاولاته لفعل الأشياء في عمر الثلاث سنوات، تكون متعثرة وغير متقنة، وقد يتعرض الطفل للكثير من الأخطاء في هذه الجوانب، لذا يجب أن يقوم الأهل بتوجيه سلوكياته وتصحيح أخطاءه بشكل دائم.
- لمعرفة ما يجب تعليمه لطفلك من المهم معرفة، ماذا يمكن ان يتعلم الطفل بعمر 3 سنوات؟ وهنا بعض الأشياء المهمة التي يجب أن يتعلمها الطفل في عمر 3 سنوات:
- التركيز أكثر على دخول الطفل للحمام: يجب الاستمرار في عمر الثلاث سنوات بتعليم الطفل واعتياده على دخول الحمام والجلوس على الكرسي لقضاء حاجته، ويتم ذلك من خلال وضعه على الحمام بشكل يومي لفترات متفاوتة عند الشعور بأنه يريد قضاء الحاجة، وتعليمه كيفية القيام بذلك.
- عرض الأنشطة المختلفة على الطفل: يفضل أن يقوم الأهل بعرض كل الأنشطة المتاحة مهنياً وفنياً وتعليمياً وفكرياً للطفل، فهذا يساعده في الحصول على معلومات وأفكار عن كل هذه الأمور، وذلك قد يكون له تأثير على ميوله وخياراته في الأشياء التي سوف يركز عليها ويهتم بها.
- تعليم الطفل العادات الصحية: ما يميز الطفل بعمر الثلاث سنوات أنه كما يشبهه البعض بالإسفنجة، وذلك من حيث قابليته للتعلم ومرونته في فهم وتقليد وتنفيذ ما يتعلمه، لذا يمكن البدء فعلاً بتعليمه بعض العادات الصحية، أو عادات النظافة، أو آداب التحدث والطعام.
- البدء بتحفيظ الأحرف للطفل: يمكن للطفل في عمر الثلاث سنوات البدء بحفظ أشكال الأحرف وطريقة لفظها، ويفضل فعلاً البدء بالاهتمام بهذا الجانب، حتى يكتسب الطفل بعض المعلومات التي سوف يحتاجها لاحقاً في الروضة أو المدرسة.
- البدء بتعليم الطفل آداب التعامل مع الآخرين: يمكن للطفل بعمر ثلاث سنوات فهم قيم الاحترام والأدب لحد ما، خاصة إذا شرحت له هذه الأمور وكانت مترافقة مع أمثلة واضحة ومباشرة، لتربية طفل يملك شخصية محترمة ملتزمة بآداب التعامل.
- البدء بتعليم بعض قواعد السلوك: قواعد السلوك التي يفرضها المجتمع أو الأسرة أو الدين أو القانون، ضرورية في نشأة الطفل الاجتماعية والأخلاقية، وفي عمر الثلاث سنوات يكون الطفل جاهز للبدء باكتسابها.
طريقة عقاب الطفل في عمر ثلاث سنوات يجب أن تكون مناسبة لمستوى استيعابه وإدراكه للخطأ وتمييز الخطأ والصواب:
- رفض السلوك السيء بحزم: يجب أن يعمد الاهل بشكل دائم لرفض السلوك السيء الذي يقوم به الطفل، وعدم التهاون في ذلك، حتى يترسخ في ذهنه أن هذا السلوك سيء وغير مقبول، ومن الخطأ الضحك من هذا السلوك أحياناً وإدانته أحياناً أخرى، فالطفل كثيراً ما يلجأ لاختبار ردود فعل أهله حول سلوكيته، وإن وجد تهاون مع الخطأ فسوف يكرره.
- إلغاء بعض الامتيازات: من العقوبات التقليدية التي يمكن تطبيقها مع طفل الثلاث سنوات ولكن بأبسط صورها ولمدة محدودة، حيث يتم مثلاً إلغاء وقت اللعب ليوم واحد مع الطفل بسبب سلوكه السيء، وإذا أبدى رغبة باللعب فعليه الاعتذار والتعهد بعدم التكرار بعد شرح خطأه له.
- إشعار الطفل بعواقب السلوك: شعور الطفل بعواقب أفعاله يجعله يشعر بالمسؤولية وبالتالي يتجنب أي سلوك سبب له عواقب غير مرغوبة، فعندما يرمي ألعابه ويقوم بتخريبها، فسوف يخسر هذه الألعاب ولن يستطيع اللعب بها مرة أخرى.
- مخاصمة الطفل لبعض الوقت: يمكن البدء باتباع أسلوب المخاصمة مع الطفل في عمر الثلاث سنوات عند ارتكابه لخطأ ما، ولكن يجب أن يكون الخطأ يستحق ذلك، ويجب ألا تطول مدة المخاصمة عن عدة ساعات فقط.
- تعزيز السلوك الجيد: التعزيز الإيجابي من أفضل الوسائل للتعامل مع الطفل الصغير في عمر ثلاث سنوات، فالطفل يحب المكافئة ويحب الاطراء والمديح، وإشباع هذه الجوانب لديه، يجعله يميل للقيام بالسلوكيات الجيدة.
- إدانة السلوك السيء: حتى يدرك الطفل أن السلوك الخاطئ هو المدان وليس شخصه هو، يجب إدانة هذا السلوك دائماً حتى لو صدر عن شخص آخر غير الطفل، ومن الأفضل تشجيع الطفل على إدانة هذا السلوك، بهدف عدم قيامه هو به.
- دعي الطفل يشارك في أعمال المنزل: مشاركة الطفل معك في بعض الأعمال المنزلية البسيطة، مثل ترتيب ألعابه أو جلب بعض الأشياء، أو اللعب أثناء تحضير الطعام، تعطيه المتعة وإشباع الفضول، والتعلم حول خواص بعض الأشياء وفوائدها، ومن ناحية أخرى تشغل حيز لا بأس به من وقت الطفل بأشياء مفيدة.
- خصصي وقت للعب مع الطفل: يجب أن يلعب الأهل مع الطفل بشكل يومي، أي كان نوع الألعاب التي يقوم بها، فهذا اللعب يشغل وقت الطفل ويشعره بالمتعة لمشاركة والديه لأفكاره ورغباته ومخططاته.
- تأمين بعض الألعاب المفيدة: وجود بعض الألعاب المفيدة مثل النماذج التعليمية أو الصلصال أو الدمى ذات الأشكال المختلفة، أو الدراجة المنزلية، كلها أشياء تشغل وقت الطفل وتحرر طاقته وتشعره بالمتعة، وتساعده على تعلم الكثير من الأشياء.
- زيارة الأقارب الذين لديهم طفل بنفس العمر: في سياق تشجيع الطفل على التفاعل الاجتماعي ودعم علاقاته وتدريبه على المهارات الاجتماعية، تعتبر الزيارات العائلية لأشخاص من الأقارب أو الأصدقاء خاصة ممن لديهم طفل بنفس العمر، من الأمور المفيدة والتي تؤدي وظائف أو فوائد عديدة.
- تخصيص بعض الوقت ليلعب الطفل مع والده: على غرار الحاجة للعب مع الأم والقيام بأشياء مشتركة، يحتاج الطفل أيضاً أن يلعب لبعض الوقت مع والده، للحصول على معلومات وخبرات جديدة، وتنمية علاقة أفضل مع الوالد، والشعور بالاهتمام والحب من الأب، وتمضية بعض الوقت يمكن خلاله للأم أن تستريح أو تقوم ببعض مهامها.
- مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية: تنتشر العديد من البرامج التلفزيونية على المحطات الخاصة بالأطفال الصغار، والتي تعتبر مناسبة للطفل في عمر ثلاث سنوات، وهي تعرض بعض المشاهد أو الأغاني أو الألعاب التي تكون مفيدة للطفل وممتعة بنفس الوقت، ويمكن السماح للطفل بمشاهدة بعض هذه البرامج لإشغال جزء من وقته.
ما سبب عناد الطفل في عمر ثلاث سنوات؟ في عمر الثلاث سنوات قد يغضب الطفل نتيجة عدم تحقيق رغباته، أو عدم قدرته على التعبير عن ما يدور في باله من مخاوف أو أفكار أو مشاعر، وشعوره بأن أهله لا يفهمون ذلك، أو نتيجة عدم فهم أهله لما يريده فعلاً.
فالطفل يعتقد أن ما يدور لديه من أفكار، يمكن للأهل معرفته حتى لو لم يبوح بذلك، ويغضب عند المرور بهذه الحالات، وغضبه هذا هو ما يجعله يعاند ويرفض تنفيذ طلبات الأهل ويصر على فعل ما يريده، وقد يقف في الشارع رافضاً كل طلبات أهله، أو يفعل عكس ما يطلب منه في المنزل.
كيفية التعامل مع طفل 3 سنوات عنيد؟ يحتاج التعامل مع طفل 3 سنوات عنيد لبعض الصبر والتفهم والاستيعاب من قبل الأهل، والبحث في أسباب عناده ومعالجتها في البداية، والتحدث معه بعد علاج المشكلة حتى لا تتكرر، وتعليم الطفل كيف يعبر عن رغباته وأفكاره ومشاعره، بطريقة تضمن عدم تكرار سلوك العناد من قبله.
نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات تكون غير مستقرة، فهذه النفسية تتأثر بما يمر به من مواقف وتجارب وما يتعلمه من أشياء جديدة، ويجب أن يعرف الأهل أن الطفل كثيراً ما يحاول اختبار مشاعر أهله وردود أفعالهم بتصرفات مزعجة قد تكون مقصودة في كثير من الأحيان، والتعامل مع هذه الأشياء يحتاج فقط للتجاوب الإيجابي وتقليل الدلال الزائد، وفهم الطفل والتحدث والتقرب منه من خلال بناء علاقة خاصة حتى يشعر الطفل أنه صديق لأهله.
ماذا يحتاج طفل ٣ سنوات؟
يحتاج الطفل بعمر ثلاث سنوات للرعاية والاهتمام مادياً ومعنوياً من قبل الأهل مثل كل مراحله العمرية، ولكن يبدأ الطفل بالتعلم والتجريب بشكل أكبر في هذا العمر، وهذا يحتاج من الأهل لإفساح المجال أمامه لتعلم واختبار ما يريد، والإجابة عن أسئلته ودعم تطوراته.ما هي علامات ذكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات؟
يمكن تمييز أهم علامات ذكاء الطفل في عمر ثلاث سنوات، من خلال التركيز مع أسئلته وأحاديثه، فالطفل الذي يسأل من باب التعلم وفهم الأشياء حوله يعتبر طفل ذكي، والطفل الذي يبدو شقي لما يقوم به من تجارب قد تسبب اضرار وحوادث أحياناً ويتعلم من هذه التجارب ويكررها بطريقة أفضل، أيضاً يعتبر طفل ذكي سريع التعلم.الطفل الطبيعي في عمر ثلاث سنوات:
ما يتوقع من الطفل في عمر الثلاث سنوات أنه يكون قادر على الحركة بكل أشكالها بطريقة أكثر اتقاناً من قبل، قادر على الكلام والتعبير عن رغباته ومعظم أفكاره والقيام بحديث شبه كامل ومترابط، لا يعاني من أمراض أو تشوهات أو تأخر نمو أو صعوبات تعلم.مشاكل الأطفال في عمر 3 سنوات:
معرفة مشاكل الأطفال بعمر الثلاث سنوات أمر ضروري في إطار مساعدتهم على تجاوزها، وبعيداً عن المشاكل أو الأمراض التي قد تصيب الأطفال عموماً، فإن بعض أطفال الثلاث سنوات، قد يصاب بمشاكل مثل تأخر النطق، أو فرط الحركة والنشاط، أو صعوبات التعلم، ووجود هذه المشاكل لدى الطفل بعمر 3 سنوات تستدعي استشارة المختصين للبدء بعلاجها بوقت مبكر.مهارات طفل 3 سنوات:
تتنوع المهارات التي يطورها طفل الثلاث سنوات، بين المهارات الحركية الجسدية، التي تشمل القدرة على الحركة بكل أشكالها المشي والجري والقفز والتسلق، والحركات الدقيقة المتمثلة باستخدام اليدين والأصابع بشكل قد يبدو دقيق يساعده على استخدام الأدوات بشكل صحيح إذا تدرب على ذلك، القدرة على الكلام واجراء حوار كامل، قهم مشاعره والتعبير عنها وفهم مشاعر الآخرين والتعامل معها.طفل ثلاث سنوات لا يتكلم:
يتوقع من الطفل بعمر ثلاث سنوات أن يتكلم بشكل واضح ويمكنه فهم حديث الآخرين تماماً بما يتناسب مع أفكاره ومستواه المعرفي والفكري، واي مشكلة في ذلك، قد يفسر بأنه تأخر كلام أو صعوبات تعلم، ومشاكل نفسية أو عقلية أخرى.