أضرار الجنس الشرجي ولماذا يطلب الزوج الجماع من الخلف؟
لاعتبارات يطول شرحها تشكل المتعة الجنسية جزءاً كبيراً من اهتمام الإنسان، وبالنسبة للذكور والإناث يعتبر الأمان الجنسي والشعور بالرضا عن العلاقة الجنسية خطوة كبيرة بالنسبة لهم كأفراد وكشركاء.
وبما أن تحقيق الرضا الجنسي بين الزوجين ليس أمراً سهلاً بل ويشكل تحدياً خطيراً من تحديات الحياة الزوجية؛ قد يلجأ الأزواج إلى تجريب أنماط مختلفة من الجنس، إما كمحاولة لإحياء ذكرى جنسية ممتعة سابقة وإما من باب التجريب والتقليد والاستقصاء.
في هذه المادة؛ نقدم لكم معلومات مهمة عن الجنس الشرجي، من خلال البحث عن متعة ممارسة الجنس الشرجي بالنسبة للرجل وللمرأة، واستعراض أسباب الرغبة بممارسة الجنس الخلفي، والأضرار التي تنتج عن الممارسة الشرجية.
لن نحتاج إلى الكثير من الشرح عن ممارسة الجنس الشرجي بعينها، وإنما نقصد بسؤالنا "ما هو الجنس الشرجي؟" أن نبحث عن ظهور الجنسي الشرجي وماهيته النفسية والصحية.
بالدرجة الأولى لا يعتبر الجنس الشرجي ممارسة حديثة، فقد عرف البشر مثل هذه الممارسات في العصور الغابرة، وبطبيعة الحال كغيرها من الممارسات الجنسية الغريبة لاقت الممارسة الشرجية تقبلاً أو استهجاناً ورفضاً حسب الزمن والمعطيات الدينية والاجتماعية التي تتحكم بالمجتمعات.
وعلى اختلاف التسميات (الجماع الخلفي، الجماع من الدبر، الجنس الشرجي ....إلخ) كل ممارسة جنسية ترتبط بفتحة الشرج كعامل أساسي للإثارة الجنسية تعتبراً ممارسة للجنس الشرجي، أي أن استخدام الأصابع والألعاب والجنس الفموي الشرجي جميعها تعتبر جنساً شرجياً إلى جانب الإيلاج طبعاً.
كغيره من السلوكيات الجنسية الغريبة؛ ظهور الجنس الشرجي محفوف بالغموض
لا يمكن التنبؤ بسهولة كيف تعلم الإنسان الجنس الشرجي، وكيف كان ينقل هذه التجربة إلى أقرانه أو يقنعهم بتجربتها، ونحن هنا نتحدث عن الجنس الشرجي بين الذكر والأنثى أو بين ذكرين.
أما في العصر الحديث فيمكن القول أن الأفلام الإباحية ساهمت كثيراً في نشر تجربة الجنس الشرجي خاصة بين المراهقين، كما أن هناك بعض العوامل الموضوعية التي قد تجعل من الممارسة الشرجية أمراً ممتعاً بالنسبة للذكور والإناث نناقشها في فقرة مستقلة.
وعلى العموم فقد ازداد اهتمام المجتمع الطبي بأقسامه بممارسة الجنس الشرجي نتيجة شيوع هذه الممارسة بين المراهقين والمثليين وحتى بين المتزوجين في مراحل عمرية مختلفة، فقد ازدادت الدراسات المتعلقة بالجنس الشرجي بنسبة 120% بين عامي 2009 و2015 في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويبدو أن نسبة الرجال الذين جربوا الجنس الشرجي أعلى من نسبة الإناث، حيث تخبرنا أرقام مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي CDC أن نسبة الذكور الذين جربوا الجنس الشرجي ولو لمرة واحدة فقط 42%، مقارنة بـ 36% للإناث، وتعتبر هذه الأرقام مرتفعة بشكل كبيرة مقارنة بإحصائيات التسعينات من القرن الماضي.
وتشير معظم الدراسات حول الموضوع أن الرجال أكثر رغبة بتجريب الجنس الشرجي السالب والموجب (+/-)، وأن النساء أكثر عرضة للإكراه على الجنس الشرجي من قبل الشركاء الجنسيين، وسنتحدث عن ذلك أيضاً في الفقرات القادمة.
الجنس الشرجي يصنف من أخطر الممارسات الجنسية على الصحة
من البديهي بالنسبة لمعظمنا أن ممارسة الجنسي الشرجي تنطوي على مخاطر صحية كبيرة، لكن لا يجب أن نكتفي بالتكهنات والاعتقادات التي قد تؤدي للاستهانة بهذه المخاطر أو المبالغة بتصويرها وخلق الخرافات حولها، لذلك اعتمدنا مجموعة من الدراسات الطبية الموثوقة.
علماً أن الجنس الشرجي في هذه الدراسات يشمل: إيلاج القضيب في فتحة الشرج، الجنس الفموي الشرجي، مداعبة الشرج بأدوات جنسية أو بالأصابع أو غيرها.
نبدأ مع تلخيص سريع لأضرار الممارسة الشرجية كما ذكرها موقع منظمة planned parenthood، وموقع NHS، حيث تؤدي ممارسة الجنس الشرجي إلى انتقال العدوى بمجموعة من الأمراض الجنسية وغير الجنسية وأبرزها:
- نقص المناعة المكتسب الإيدز SIDA.
- السيلان.
- الكلاميديا.
- الهربس.
- الزهري.
- فيروس الورم الحليمي البشري HPV.
- التهاب الكبد A,C,B.
- الطفيليات المعوية.
الجنس الشرجي يزيد من احتماليات العدوى بنقص المناعة المكتسب
وفي ظل ارتفاع نسبة الحصول على الأمراض الجنسية نتيجة الممارسات الشرجية المختلفة تم تصنيف الجنس الشرجي كأخطر ممارسة جنسية على صحة الإنسان حسب مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي CDC، وذلك أنه الأكثر خطورة في نقل مرض نقص المناعة البشري الإيدز للرجال والنساء.
ويعتبر الطرف السالب أو الذي يتلقى الإيلاج في فتحة الشرج أكثر عرضة للإصابة بعدوى الإيدز من الطرف الموجب أو الطرف الذي يقوم بالإيلاج، حيث تفوق فرصة انتقال العدوى للشخص السالب 13مرة مقارنة بالشخص الموجب.
قد يؤدي الجنس الشرجي إلى فقدان السيطرة على إخراج الفضلات
سلس البراز هو عدم القدرة على التحكم بضغط الأمعاء ما يؤدي إلى فقدان السيطرة على ضبط الخروج وتسرب البراز،
ويقول الدكتور Frederick Gandolfo في مقال له أن الجنس الشرجي يرفع من نسبة الإصابة بسلس البراز عند الرجال بنسبة 119% وعند النساء بنسبة 34% وهي قيم نسبية وفقاً للأبحاث.
ويعتقد الباحثون أن ممارسة الجنس الشرجي قد تؤدي إلى أضرار بالمصرة الشرجية أو العضلة العاصرة التي تقوم على حبس البراز داخل الأمعاء.
وعلى الرغم أن الدكتور جاندولفو يعتقد بوجود رابط بين السلس الشرجي والجنس الشرجي إلا أنه يوجه الكثير من الانتقادات لهذه النتائج ويعتقد أنها بحاجة إلى دراسة أكثر للإحاطة أكثر بالعوامل المرافقة للإصابة بالسلس ومعرفة تأثير الجنس الشرجي بدقة على حبس البراز.
إذا كنت متورطاً بممارسة الجنس الشرجي وتعتقد أن استخدام الواقي الذكري يكفي للوقاية؛ يؤسفنا أن نقول لك ما زلت معرضاً للخطر.
بالطبع سيكون استخدام الواقي الذكري أكثر أماناً لممارسة الجنس الشرجي، لكن نسبة الوقاية بالمتوسط 63% وهي ليست نسبة جيدة، فما تزال فرص الحصول على عدوى الإيدز مرتفعة حتى مع استخدام الواقي الذكري.
ينصح الأطباء بالاستمرار باستخدام الواقي الذكري كل مرة ومن البداية إلى النهاية، ويؤكدون على ضرورة الحصول على أدوية الوقاية ما قبل الإصابة وما بعد الإصابة لتقليل فرص انتقال العدوى، كما يؤكدون أن هناك أمراض لا يمكن تجنبها بالواقي الذكري كالثآليل الجنسية والطفيليات المعوية والمعدية.
كيف تؤثر ممارسة الجنس الشرجي على الصحة النفسية؟
يميل بعض الباحثين إلى إيجاد روابط بين ممارسة الجنس الشرجي والاكتئاب، ويعتقدون أن ذلك قد يكون ناتجاً عن نظرة المجتمع ونظر الشخص لنفسه عند ممارسة الجنس الشرجي.
لكن الأهم في هذه القضية هم من يتعرضون للإكراه الجنسي على الممارسة الشرجية، حيث تشير دراسة أجريت على 29 امرأة جربن الجنس الشرجي أن 25% تقريباً تعرضن للإكراه على هذه الممارسة، وقد عانين من آلام حادة وشعور بعدم الأمان العاطفي وفقدان للذة العلاقة الجنسية.
وقد أعدت صجيفة independent البريطانية مقالاً حول أحدث الدراسات المتعلقة بالإكراه الجنسي للممارسة الجنس الشرجي، والتي تشير بمعظمها أن الشباب المراهقين والأزواج الذكور لا يجدون مانعاً من إكراه الشريك على ممارسة الجنس الشرجي، فيما تنظر نسبة كبيرة من الإناث إلى الجنس الشرجي باعتباره أمراً مؤلماً وربما مقرفاً، على الأقل في المرات الأولى أو قبل تجربته.
في الحقيقة يعتبر هذا السؤال معقداً، في البداية لا يمكن القول أن جميع الرجال يحبون أو يرغبون بممارسة الجنس الشرجي، حتى وإن كان معظمهم يعتبر أن المؤخرة جزء من أنوثة المرأة، لكن نسبة لا بأس بها منهم تستمتع بممارسة الجنس الشرجي أو ترغب بتجربته، كسالب أو موجب.
وهنا يجب أن نفصل بين الذكور الذين يستمتعون بممارسة الجنس الشرجي من موقعهم كذكور، وبين الذين يتمتعون بممارسة الجنس الشرجي السالب، أي الذين يلعبون دور السالب في المثلية الجنسية.
ومن البديهي القول أن انتشار فكرة الجنس الشرجي تثير الفضول لدى الذكور، خاصة عند مشاهدة المقاطع الإباحية التي تصور الجنس الشرجي كممارسة ممتعة.
وبالنسبة للرجال الذين يرغبون بممارسة الجنس الشرجي مع زوجاتهم أو مع الإناث عموماً فهناك بعض النقاط التي تجعل من هذه الممارسة ممتعة بالنسبة للرجل:
- الرغبة بالتجربة والتقليد تجعل الرجال يميلون إلى تجربة الجنس الشرجي مع النساء لمرة واحدة على الأقل.
- ضيق فتحة الشرج مقارنة بفتحة المهبل قد تقدم للرجل متعة مضاعفة بممارسة الجنس الشرجي، وهذا ما قد يفسر رغبة الرجال بتجربة الجنس الشرجي بشكل أكبر بعد مرور بعض الوقت على الزواج وإنجاب الأولاد وغيرها من العوامل التي تساهم في تغير طبيعة المهبل عند الأنثى.
- الميول السادية قد تساهم برغبة الرجل بتجريب الكثير من السلوكيات الجنسية غير الطبيعية، كما أن الألم الذي تسببه الممارسة الشرجية يعتبر ضالة الرجل السادي.
- البحث عن المتعة الجنسية نتيجة عدم الرضا عن العلاقة الجنسية السوية، وليس بالضرورة أن تكون الممارسة الشرجية هي المتعة الجنسية الضالة، لكن البحث عن الرضا الجنسي يدفع الرجال لتجربة كل شيء.
- قد ينصاع الرجال لرغبة النساء بتجربة الجنس الشرجي كجزء من السعي نحو الرضا الجنسي، وقد يكون ذلك مجرد رغبة في كسر الممنوع.
أما بالنسية للرجال المثليين فهناك عوامل أخرى تجعل من الجنس الشرجي ممتعاً:
- أولاً لا بد من التأكيد أن العوامل والأسباب التي تؤدي إلى المثلية الجنسية ما تزال مبهمة وغير مفهومة إلى حد بعيد، ولمعلومات أكثر عن المثلية الجنسية يمكنكم زيارة هذا الرابط (هل تعتبر المثلية الجنسية مرضاً؟).
- تعتبر فتحة الشرج من النقاط شديدة الحساسية لوجود كتلة من النهايات العصبية التي قد تولد لدى الرجل والمرأة شعوراً بالاسترخاء والمتعة.
- تشير معظم الدراسات التي ذكرناها سابقاً إلى أن وجود غدة البروستاتا عند الرجال تلعب دوراً كبيراً بالاستمتاع بالجنس الشرجي والتي قد تساعد على الوصول إلى الرعشة الجنسية وذروة النشوة من خلال الجنس الشرجي.
- انخفاض الرغبة الجنسية تجاه المرأة لدى المثليين الرجال وانخفاض شعورهم بقيم الرجولة يجعلهم يفقدون المتعة بالممارسات الطبيعية.
ربما يجب أن يكون السؤال؛ هل تحب النساء الجنس الشرجي؟
كما ذكرنا في فقرات سابقة فإن الذكر غالباً ما يكون الطرف الأقوى في فرض ممارسة الجنس الشرجي، كما أن نسبة الرجال الذين يجربون الممارسة الجنسية كسالب أو موجب أكبر من نسبة النساء.
لكن هذا لا يعني أن جميع النساء لا يستمتعن بممارسة الجنس الشرجي، وإن كانت معظم الإناث تعاني من هواجس حول الجنس الشرجي تتعلق بالخوف من الألم أو القرف أو الشعور بالذنب.
- عضوياً؛ لا يوجد ما يجعل المرأة تستمتع بممارسة الجنس الشرجي إلا وجود كتلة النهايات العصبية في الشرج، والتي قد تساهم في تحويل نقاط الإثارة الجنسية.
- تشير الأبحاث إلى أن هناك علاقة وثيقة بين تجربة الجنس الشرجي من النساء وتعاطي أنواع مختلفة من المخدرات، وذلك إما من خلال شعور المرأة بفرط الرغبة الجنسية مع تعاطي المخدرات أو بسبب فقدانهن السيطرة على تصرفاتهن أو أنهن يتعاطين المخدرات للتخفيف من الألم عند ممارسة الجنس الشرجي.
- ومن الأسباب الشائعة للممارسة الإناث الجنس الشرجي رغبتهن بإرضاء الشريك للحصول على الرضا الجنسي، ولا يمكن التكهن بنسبة النساء اللواتي يستمتعن بالممارسة الشرجية فيما بعد.
- أما على الصعيد النفسي فقد تكون الممارسة الشرجية ممتعة بالنسبة للنساء من باب التغير والتجديد والبحث عن المتعة الجنسية، كذلك من باب التقليد وتجاوز الخطوط الحمراء.
- وليس من الخفي على أحد أن بعض الفتيات تلجأ للجنس الشرجي كوسيلة للمحافظة على غشاء البكارة في علاقات ما قبل الزواج، ولا يمكن التكهن أيضاً إن كانت هذه الممارسة ستصبح جزءاً من المتعة الجنسية بعد الزواج، كما يلجأ الأزواج في بعض الحالات لممارسة الجنس الشرجي في فترات الدورة الشهرية أو لتجنب الحمل بشكل أكيد.
- الميول المازوشية عند بعض النساء تجعلهن يرغبن بالممارسة الشرجية.
لماذا الجنس الشرجي مؤلم للمرأة؟
عند استثارة المرأة جنسياً يقوم المهبل بإفرازات لترطيب المهبل تساعد في عملية إيلاج القضيب بسلاسة وسهولة، أما فتحة الشرج فهي فتحة مخصصة لطرح الفضلات، وهي فتحة جافة وضيقة وغير معدة للاستخدام الجنسي، لذلك يعتبر الإيلاج في فتحة الشرج أمراً مؤلماً.
أخيراً... على الرغم من وجود الكثير من الموانع الدينية والاجتماعية والصحية التي تجعل من الجنس الشرجي أمراً مرفوضاً؛ إلا أنَّ الجنس الشرجي كغيره من الممارسات الجنسية يتخذ صفة قهرية، أي أن وجود تحويل في نقاط الإثارة الجنسية عند الرجل أو المرأة يجعلهم مكرهين على ممارسة الجنس وفق هذا التحويل.
نادراً ما يلجأ من يشعرون بالمتعة بممارسة الجنس الشرجي إلى أطباء معالجين، لكن إذا كنتم تعتقدون أنكم تعانون من مشكلة وتريدون التخلص منها، أو كنتم ضحايا للإكراه الجنسي وتبحثون عن حل؛ يمكنكم طرح مشكلتكم على مجتمع حلوها من خلال هذا الرابط (اطرح مشكلة أو أضف سؤال)، كما يمكنكم التواصل مباشرة وبسرية تامة مع خبراء حلوها من خلال خدمة ألو حلوها.