أسباب خيانة الزوجة ونصائح تجنب خيانة الزوجة لزوجها
على الرغم أن الخيانة الزوجية ليست قضية نسبية إلى أن ردة فعل الأزواج على الخيانة الزوجية متباينة جداً ولا يمكن أن يتم التنبؤ بها بسهولة، فبعض الأزواج يفضلون التسامح ومنح فرصة جديدة، بل فرصاً متتالية أحياناً، فيما يكتفي البعض الآخر بالانفصال، وقد يصل البعض إلى ارتكاب جرائم القتل أو الشروع بالقتل.
وقد أعد فريق موقع حلوها سابقاً مقالاً مفصَّلاً عن مفهوم الخيانة الزوجية ودوافعها يمكنكم الاطلاع عليه من خلال هذا الرابط (أسباب الخيانة الزوجية).
في هذه المادة؛ نحاول أن نحلل الأسباب التي قد تدفع الزوجة لخيانة زوجها، ونستعرض قصصاً حقيقية عن خيانة الزوجة لزوجها من خلال القضايا التي يطرحها أعضاء مجتمع حلوها، كما نحاول أن نقدم لجميع الزوجات بعض النصائح التي تساعدهن على النجاة من الوقوع في فخ الخيانة الزوجية.
كيف تنظر الزوجة الخائنة إلى نفسها؟
طبيعة الإنسان أنه يبحث عن والمتعة الراحة بشتى الوسائل والطرق، ويلجأ إلى تعويض ما ينقصه حتى لو كلفه ذلك خسارات كبيرة، والخيانة الزوجية باعتقادنا تأتي لتعويض نقص ما أو لتحقيق جانب من جوانب السعادة والراحة، فعلى اختلاف الدوافع التي تقف وراء الخيانة الزوجية والتي سنذكرها بالتفصيل يمكن القول أن هذه الدوافع جميعها تصب في محاولة الإنسان للتعويض والحصول على الراحة والرفاه والسعادة.
ليست الخيانة الزوجية فقط؛ بل أيضاً تعاطي المخدرات والسرقة وحتى ارتكاب جرائم القتل أو الاغتصاب ...إلخ، جميعها تنتج عن رغبة الفاعل بالحصول على منفعة أو راحة معينة أو تعويض نقص محدد، ولكن....
يجب أن نميز بحكمة بين شعور الفاعل أثناء ارتكاب الفعل وشعوره بعد ارتكابه، فمن يقوم بالسرقة يكون شعوره أثناء العملية منصباً على الحذر والرغبة الجامحة بالحصول على المال دون أن يتعرض للمحاسبة، وبعد أن يتجاوز هذه المرحلة تتولد لديه مشاعر أخرى كالشعور بالذنب أو الشعور بالانتصار أو الرغبة في إعادة المسروقات أو الإحساس بأن هذه التجربة تستحق التكرار ...إلخ.
كذلك الأمر في حالة الخيانة الزوجية، فأثناء ارتكاب فعل الخيانة يكون التفكير محصوراً بالحصول على المتعة الجنسية أو الرضا العاطفي أو تعويض النقص، لكن بعد الخيانة تتولد مشاعر أخرى لا يمكن التنبؤ بها بسهولة لأنها تعتمد على دوافع الخيانة وعلى المنظومة الأخلاقية للفاعل.
لماذا تخون الزوجة زوجها؟
كما ذكرنا سابقاً فإن أسباب الخيانة الزوجية مهما كانت لا بد أن تتصل برغبة الزوجة بتعويض نقص ما أو تحقيق راحة أو رغبة ما، فعندما تلجأ الزوجة لخيانة زوجها انتقاماً منه فهي تحقق شعوراً متقدماً من الرضا واستعادة الثقة بنفسها ورد الإهانة، لكنها بنفس الوقت غالباً ما تشعر بالذنب بعد الخيانة لأنها تفقد جزء من احترامها لذاتها نتيجة تورطها بفعل مشين.
ومن هذا المنطلق يمكن أن نقول أن الدوافع المحتملة التي تجعل الزوجة تخون زوجها هي:
الأسباب الجنسية للخيانة الزوجية
نسبة كبيرة من الرجال والنساء يبررون خيانتهم بعدم رضاهم عن حياتهم الجنسية مع شركائهم، وقد يكون عدم رضا الزوجة عن حياتها الجنسية دافعاً لها للبحث عن طريقة أخرى لإشباع رغباتها الجنسية، لكنه في الغالب يترافق مع عوامل أخرى.
وعدم رضا الزوجة عن حياتها الجنسية قد يكون متعلقاً بالزوجة نفسها كوجود ميول جنسي معين لديها تخجل من مشاركته مع زوجها أو أن زوجها لا يقبل بمجارتها، كأن ترغب الزوجة بالعنف الجنسي أو ممارسات جنسية غريبة أو غير مشروعة، فعندما تصطدم برفض الزوج ستكون فريسة سهلة لمتصيدي النساء.
وربما تكون المشكلة عند الزوج؛ كأن يعاني من مشاكل الضعف الجنس وسرعة القذف أو أن يعرض زوجتها للإكراه الجنسي ولممارسات جنسية لا تتفق مع ميولها.
ومن أهم أسباب عدم الرضا الجنسي للمرأة هو جهل الزوج بجسم زوجته وعدم إدراكه ومعرفته لطريقة امتاعها أثناء العملية الجنسية، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من النساء لا يصلن إلى النشوة الجنسية بمجرد الجماع التقليدي أو الإيلاج، بل هناك نسبة لا يستهان بها من النساء حلو العالم اللواتي لم يختبرن نشوة الجنس الكاملة ولا مرة واحدة طيلة حياتهن الزوجية!.
وقد تضطر الزوجة لمراجعة الطبيب المختص لتتعامل مع الفتور الجنسي أو مشاكل فرط الرغبة الجنسية أو غيرها من الاضطرابات والمشاكل الجنسية والنفسية الجنسية.
الأسباب النفسية للخيانة الزوجية
مع أخذ الأسباب الجنسية بعين الاعتبار؛ قد تتعرض الزوجة لمشاكل نفسية طارئة أو مزمنة تجعلها سهلة الاستهواء وسريعة الانجراف وراء التجارب الغريبة، فتعرض الزوجة لتجارب قاسية في حياتها سواء كانت متعلقة بالزواج نفسه أو بتجارب أخرى وما ينتج عن ذلك من مشاعر سلبية قد تقودها للاكتئاب وفقدان السيطرة على التصرفات والتفضيلات والوقوع في المحظور.
وعادة ما يلعب عدم تفهم الزوج لظروف زوجته النفسية دوراً كبيراً في لجوء الزوجة لحلول أخرى، فقد تبدأ القصة بالبحث عن أذن صاغية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم تتطور إلى مشاعر وتبادل للصور والفيديوهات وربما لقاءات وعلاقة جنسية كاملة.
ولا يمكن الاستهانة بالتجارب السابقة التي تتعرض لها المرأة في حياتها قبل الزواج وما تتركه من اضطرابات نفسية قد تلعب دوراً في إقدامها على خيانة زوجها، مثل التحرش الجنسي والعنف الأسري أو العيش في أسرة لا تمتلك ضوابط أخلاقية بوجود أبوين يخون أحدهما الآخر.
مشاكل الزواج والخيانة الزوجية
يعتبر توتر العلاقة بين الزوجين وتعاسة الحياة الزوجية من أهم أسباب لجوء الزوجة إلى أشخاص آخرين للبحث عن الأمان والراحة، وقد لا تكون نية الزوجة الخيانة ولكن مثل هذه الأمور تتطور بطريقة درامية ويصعب التحكم بها.
كما أن ضغوطات الحياة العامة وغياب الزوجين عن بعضهما لفترات طويلة وبرود العواطف بينهما وغيرها من مشاكل الزواج التقليدية قد تلعب دوراً في وجود فجوة عميقة بين الزوجين تجعل كل منهما يبحث عن سعادته خارج الزواج.
ويشكل الانتقام أحد أبرز أسباب اندفاع الزوجين إلى الخيانة، حيث تعتقد الزوجة أن إذلال الزوج الخائن لا يمكن أن يكون إلا بخيانته، لكن للأسف ستكتشف يوماً ما أنها فقط تعادلت معه خسةً ودناءةً.
التربية والأخلاق
لا بد من التأكيد دائماً وأبداً أن الخيانة الزوجية مهما كانت أسبابها ودوافعها ومهما كانت الظروف التي تحيط بها لا بد أن تصب في النهاية بهشاشة المبادئ الأخلاقية وسوء التربية وضعف الروادع والضوابط.
فلو أن كل زوجة يعاني زوجها من ظرف صحي تقوم بخيانته لما بقي زوجة وفية، ولو أن كل رجل يخون زوجته لأنها مشغولة بتربية الأطفال لما سمعنا عن رجل مخلص!.
القصد أن امتلاك الإنسان لثوابت أخلاقية تضبط تصرفاته تجعله مدركاً دائماً وأبداً أن الخيانة الزوجية جريمة لا يمكن تشريعها أو تسويغها، وإن كان التسامح مطلوباً أحياناً خاصة إذا كان سلوك الخيانة دخيلاً وغيراً متسقاً مع شخصية الشريك، لكن دون محاولة إيجاد تبريريات أخلاقية تجعل الخيانة أقل بشاعة.
كيف تحمي الزوجة نفسها من الانجراف إلى وحل الخيانة؟
- يجب أن تلجأ الزوجة إلى كل الوسائل المشروعة التي تساعدها في تجاوز المشاكل الزوجية وإن كانت هذه الوسائل أبطأ وأقل فاعلية، هذا لا يعني أن الخيانة خيار أخير، بل لا يجب أن تكون الخيانة أصلاً من بين الخيارات.
- تحدثي مع زوجك وأخبريه بكل مشاعرك بصراحة وصدق، واطلبي منه بصراحة ما تعتقدين أنه سيساعدك.
- اطلبي المساعدة من المختصين إذا كنتِ تعانين من مشاكل جنسية أو نفسية، اطلبي المساعدة من الأصدقاء والأقارب لتجاوز الخلافات الزوجية.
- احصلي على إجازة من العمل أو من أعمال المنزل لإعادة ترتيب أفكارك.
- كل الحلول أفضل من الخيانة، وقد يكون الانفصال خياراً ممتازاً إذا كانت الخيانة على الأبواب.
نعتقد أن الزوجة التي تمتلك قابلية للخيانة ستكون سهلة الاستهواء في أغلب الأحيان، لكن الزوج إما أن يكون مساعداً للزوجة على تجنب الوقوع في المحظور، وإما أن يكون عاملاً من العوامل التي تدفعها إلى الخيانة الزوجية قريرة العين!.
ويمكن أن نذكر بعض النصائح المهمة التي تجعل من الزوج عنصراً إيجابياً في العلاقة الزوجية ويساعد الزوجة على الابتعاد أكثر وأكثر عن فخ الخيانة الزوجية:
- الوفاء والإخلاص والالتزام بالعلاقة الزوجية كرباط مقدس هو أهم ما يمكن أن يقدمه الزوج لزوجته، فالزوج الخائن أكثر عرضة ليكون ضحية للخيانة الزوجية يوماً ما.
- يجب على الزوج أن يتفهم ظروف زوجته الاستثنائية دائماً، وأن يكون سنداً ومساعداً لزوجته عند مرورها بظروف صحية أو نفسية استثنائية مهما طال أمدها.
- مهما كانت ضغوطات العمل ثقيلة ومهما تضاعفت مصاعب الحياة اليومية لا بد أن يجد الزوج مساحة خاصة لزوجته، لا بد أن يكون مصغياً لما تقول، متفهماً لما تريد، متعاوناً معها، مبادراً تجاهها.
- يجب أن يلجأ الزوج إلى المعالج المختص في حال معاناته من مشاكل جنسية عضوية أو نفسية، كما يجب أن يقنع الزوجة أيضاً بزيارة المعالج للتعامل مع أي مشاكل من هذا النوع.
- تجديد الحياة الجنسية باستمرار واجب من واجبات الزوجين تجاه أسرتهما واستمرارها وسعادتها.
- أخيراً لا بد من التأكيد على ضرورة منح الثقة للزوجة، لأن الثقة تشعر الإنسان بالمسؤولية فيما يؤدي شك إلى تحفيز قدرة الإنسان على تجاوز الرقابة دون أن يشعر به أحد.
يرد إلى موقع حلوها الكثير من القصص والاستفسارات حول مشاكل الخيانة الزوجية التماساً لآراء القراء ومساعدة الخبراء، ونحن إذ نعرض عليكم بعض القصص الواقعية عن خيانة الزوجة وتأثيرها على الحياة إنَّما ليستأنس أصحابها برأيكم ولتتعرفوا أكثر على هذه القضية.
كلما سامحتها تخونني مجدداً!
تشير معظم الأبحاث المتعلقة بالخيانة الزوجية أن فرصة تكرار الخيانة أكثر من مرة مرتفعة جداً خاصة إذا كان الشريك الخائن يعاني من مشاكل مزمنة تتعلق بالثقة بالذات أو الاستهتار بالمبادئ الأخلاقية والانصياع للأهواء.
وهناك الكثير من القصص التي يشاركها معنا أصدقاء موقع حلوها تؤيد هذا القول، منها مثلاً صديقنا الذي سامح زوجته على خيانتها ثلاث مرات، وفي كل مرة كانت تعود إلى بيتها تائبة ويعيشان معاً بسعادة إلى أن يكتشف خيانتها مرة أخرى.
لقراءة القصة كاملة بالتفاصيل مع ردود الخبراء والقراء يمكنكم زيارة هذا الرابط (ماذا أفعل مع زوجتي التي خانتني للمرة الثالثة).
لم أجد الرومانسية عند زوجي!
صديقتنا كغيرها من الفتيات كان تبحث عن الحب والرومانسية، وتربيتها الحميدة جعلتها تنتظر الزواج لتعيش هذه التجربة، لكن للأسف زوجها كان جامداً وبارداً لا يعبر عن عواطفه ولا مشاعره.
حاولت أكثر من مرة أن تطلب منه المزيد من المحبة والرومانسية، وأخبرته بشكل مباشر أنها تحتاج للكلام الجميل والغزل والمحبة، لكنه كان يخبرها أن هذه الأشياء في الأفلام فقط.
تحت هذا الضغط دخلت الزوجة بعلاقة مع شخص عبر الهاتف، وجدت فيها الأذن الصاغية والكلام المعسول والرومانسية المفقودة، لكنها ولتربيتها الحميدة أيضاً عرفت أنها ترتكب خطأ، واعترفت لزوجها دون أن يكتشف هو الأمر، ماذا تتوقعون كانت ردة فعل الزوج؟
لقراءة القصة كاملة والاطلاع على ردود الخبراء والقراء والمساهمة بتقديم الحلول زوروا هذا الرابط (نادمة على فعلتي لكن زوجي يتوعدني...).
هل يمكن أن ينسى الرجل خيانة زوجته؟
صديق موقع حلوها يطرح تساؤلاً خطيراً، فهل يمكن للرجل أن يتجاوز خيانة زوجته ويتابع حياته معها؟ هل يستطيع أن ينسى المكالمات الجنسية بين زوجته وشخص آخر؟ كيف يمكن أن يوازن بين كرامته ورجولته وبين حبه لزوجته ورغبته بالحفاظ على أسرته؟
لقراءة مشاركات القراء وردود الخبراء ولإبداء رأيكم زوروا هذا الرابط (هل من الممكن أن يتجاوز الرجل خيانة زوجته مع مرور الوقت؟).
خنته مرتين وأنا لا أستحقه!
للأسف وقعت صديقة الموقع بالمحظور، ولم تستفد من عطف زوجها وتفهمه في المرة الأولى فكررت فعلتها مرة ثانية، وهي على الرغم من إدراكها لأخطائها إلا أنها تعاني من تغير زوجها وتبدل طباعه، وكل ما ترديه أن تترك زوجها ليعيش حياته بسلام لأنها لا تستحقه.
لقراءة القصة كاملة وتعليقات القراء والخبراء زوروا هذا الرابط (طلبت منه الطلاق لأنه يستحق الأفضل).