فوائد المسك الأسود للنساء وللصحة العامة

للمسك ثلاثة أنواع رئيسية وهي المسك الأسود ذو المنشأ الحيواني، والمسك الأبيض الذي يستخرج من الصخور في جبال التِبت نتيجة تفاعل الجرانيت مع الأمطار والرطوبة، والمسك الأبيض الصناعي المصنوع في المعامل.

يستخرج المسك الأسود من بعض الحيوانات مثل ذكر الغزال وأحد أنواع الثيران والسلاحف، ويعتبر ذكر غزال المسك هو المصدر الحيواني الأكثر شهرة للمسك الأسود وأغلاها ثمناً.

يتم استخراج المسك الأسود من غدة خارجية تنمو عند ذكر غزال المسك عند السرة أسفل البطن، تحتوي على دم لزج متجمد ذو رائحة عطرية يسمى مسك الغزال الأسود، ويكون أقصى حجم لهذه الغدة خلال فترة التزاوج في شهر تشرين الثاني / نوفمبر.

خلال فترة التزاوج تسبب غدة المسك حكة شديدة لذكر غزل المسك ما يدفعه إلى فركها بالحجارة البارزة من أجل التخلص منها، فتنفصل عن الجسم وتقع بين الحجارة، وكان الأنسان قديماً يبحث عن هذه الغدة بين الحجارة ليلتقطها ويستخرج المسك الأسود منها، أو يصطاد ذكر غزل المسك للحصول عليها بعد قتله.

في الوقت الحالي يتم استخراج محتوى هذه الغدة من ذكر غزال المسك عن طريق عمل جراحي لا يسبب ضرر أو ألم للغزال ودون حاجة لقتله، بعد استخراج المسك الأسود من غدة الغزال يقوم المتخصصون بتجفيفها وإضافتها إلى أحد الزيوت العطرية لتخفيفها ثم تباع بثمن باهظ.

• تحسين المزاج والتخلص من الاكتئاب: يحتوي المسك الأسود على نسبة من الزيوت الطيارة التي تساعد على تهدئة الأعصاب عند دخولها إلى الجهاز التنفسي، حيث يؤدي استنشاقه إلى تحسين المزاج والتخلص من الاكتئاب عند النساء نتيجة التقلبات الهرمونية خلال الدورة الشهرية أو الحمل أو بعد الولادة.
• علاج مشاكل البشرة بالمسك: يحتوي المسك الأسود على زيت البرافين الذي يعمل كمرطب للبشرة ومعالج للتقرحات الجلدية كما يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في إزالة خطوط الوجه الدقيقة والتخلص من علامات الشيخوخة.
• يقلل المسك الأسود من فرصة الإصابة بسرطان الرحم: يحتوي المسك الأسود على مضادات الأكسدة التي تتفاعل مع الجذور الحرة المسببة للسرطان فتبطل مفعولها، لذلك فتطبيق المسك الأسود في منطقة المهبل يساعد في الوقاية من سرطان الرحم وعنق الرحم.
• قد يزيد المسك الأسود فرصة الحمل: يساهم المسك الأسود في تهيئة الرحم والمهبل لاستقبال الحيوانات المنوية من خلال قضائه على الالتهابات والبكتريا والفطريات التي تعيق تلقيح البويضة مما يرفع نسبة حدوث الحمل، وذلك من خلال تطبيقه داخل المهبل قبل فترة للتخطيط للحمل.
• الحصول على رائحة ثابتة: من أهم خصائص المسك أن رائحته الجميلة قوية وثابتة تستمر لأيام وهو ما تبحث عنه معظم السيدات، فهو من أذكى أنواع العطور وأفخمها.
• الحد من رائحة التعرق: إن خصائص المسك الأسود المضادة للبكتريا والفطريات تساعد في القضاء على رائحة التعرق الكريهة خاصة في المناطق المعرضة لنمو البكتريا مثل تحت الإبط ومنطقة العانة.
• التخفيف من تشنجات الحيض: تساعد الزيوت العطرية الموجودة في المسك الأسود على تخفيف آلام الحيض وخاصة التشنجات فتساعد على إرخاء عضلات البطن وتخفيف الضغط على الرحم. [3]

• يعالج المسك الأسود الالتهابات المهبلية: بسبب احتواء المسك الأسود على مضادات للالتهاب فإنه يعتبر علاج فعال للتخلص من البكتريا والفطريات في المنطقة التناسلية والوقاية منها ويعالج إفرازات المهبل المزعجة ويعتبر علاج فعال وآمن.
• تطهير المنطقة الحساسة بعد الدورة الشهرية: يسمى المسك الأسود بمسك الطهارة لأن النساء العربيات قديماً كنَّ يستخدمنه من أجل تطهير المهبل من دم الدورة الشهرية بعد انتهائها فهو ينظف المهبل من بقايا الدم ويطهره ويمنحه رائحة نظيفة، كما يمكن استخدامه بعد فترة النفاس.
• ترميم المهبل بعد الولادة: يساعد تطبيق المسك الأسود في تقوية جدار المهبل الداخلية وشدها خاصة بعد الولادة الطبيعية التي تتسبب في ارتخاء المهبل واتساعه، ويكون ذلك مع الاستخدام اليومي له من خلال تطبيق داخل المنطقة التناسلية بوساطة الإصبع.
• تعطير المنطقة الحساسة: يعتبر المسك الأسود العطر الوحيد الذي ينصح به للمنطقة الحساسة فباقي العطور تسبب التهابات وتهيج في المنطقة على عكس المسك الأسود الذي يعتبر معطر آمن وطبي للمهبل بالإضافة إلى تخليصه من الفطريات المسببة للرائحة الكريهة. [3-4]
• تفتيح المنطقة الحساسة: يساعد المسك في تخليص طبقة الجلد السطحية من التصبغات كما أنه يعمل على تجديد البشرة مما يجعلها علاج فعال وآمن لتفتيح المنطقة الحساسة.

لا تقتصر استخدامات المسك الأسود كعطر فخم وثابت بل تتعداه إلى استخدامات وفوائد طبية وعلاجية وجمالية أخرى منها:

• المسك الأسود مضاد للحساسية: يحتوي المسك الأسود على مضادات الهيستامين التي تستخدم لعلاج الحساسية الجلدية من حكة وتهيج الجلد، كما يمكن استخدامه لعلاج العديد من المشاكل التنفسية مثل الربو والجيوب الأنفية والدوخة من خلال استنشاقه.
• يساعد بعلاج بعض الأمراض الجلدية: إن تطبيق المسك الأسود على الجلد يساعد في علاج وتخفيف بعض المشاكل الجلدية خاصة الأكزيما والصدفية والحبوب بالإضافة إلى ترطيب البشرة الجافة، فهذا النوع من المسك يحتوي على زيت البرافين المرطب ويحتوي على خصائص مضادة للالتهاب والحساسية.
• يساهم بتخفيف الصداع: يحتوي المسك الأسود على زيوت طيارة بنسبة 1.4% والتي تساعد في التخلص من مشكلة الصداع والشقيقة، حيث يعمل على تهدئة وارتخاء الأعصاب، ويكون ذلك من خلال تدليك الجبين بالقليل من المسك الأسود السائل لدقائق.
• يدعم المسك الأسود صحة القلب: يساعد استنشاق المسك الأسود في تحسين الدورة الدموية وتنظم ضربات القلب وتقليل سرعة خفقانه مما يعزز صحة القلب ويقي من حدوث سكتات قلبية.
• يساهم في علاج بعض المشاكل النفسية والعصبية: يستخدم المسك الأسود في مجال العلاج بالروائح، فزيت المسك الأسود يعمل على علاج التهاب الأعصاب وتحسين الجهاز العصبي المركزي وتعزيز صحة ووظائف الدماغ.
• يساعد في زيادة الرغبة الجنسية: يساعد المسك الأسود في زيادة الرغبة الجنسية عند الرجال والإناث فهو يعمل على تحفيز الجهاز العصبي والاستثارة الجنسية من خلال رائحته الذكية والمثيرة.
• يسرع المسك الأسود تخثر الدم: للمسك الأسود خواص تساعد في تسريع تخثر الدم، فتطبيقه على منطقة الجرح يساهم في شفائه خلال فترة قصير بالإضافة إلى أنه لا يترك أي ندوب أو آثر له.
• يستخدم كمعقم للجروح: يحتوي المسك الأسود على مضادات التهاب الستيرويدية التي تساعد في تعقيم وتطهير الجروح والحروق فيمكن استخدامه كبديل للمعقمات الكيمائية.

بشكل عام لا يوجد للمسك الأسود الأصلي آثار جانبية سلبية على صحة الإنسان، ولكن يجب الحذر من المسك المغشوش المخلوط بمواد أخرى أو المقلد والذي يمكن أن يسبب هذه الآثار الجانبية الضارة:

• قد يسبب مشاكل في التنفس: إن الزيوت الطيارة الموجودة في المسك الأسود المقلد يمكن أن تكون نفاذة وتسبب تخرش في المجاري التنفسية وتهيج القصبات الهوائية والرئتين، كما أن استخدام المسك الأسود الخام مباشرة يمكن أن يسبب في تهيج الجهاز التنفسي نتيجة احتوائه على زيت البرافين النفاذ.
• قد يسبب حساسية جلدية: قد تسبب أنواع المسك الأسود غير الأصلي حدوث التهابات جلدية وطفح جلدي وانتشار للحبوب والحكة نتيجة تحسس الجلد من بعض المواد المضافة إليه.
• قد يسبب مشاكل نسائية: يمكن أن يتسبب المسك الأسود المغشوش في حدوث مشاكل نسائية في حال تطبيقه داخل المهبل مثل الالتهابات التناسلية والتي قد تنتهي بالعقم.
• لا يجب استخدامه للرضع: ينصح بتجنب وضع المسك الأسود من قبل المرأة المرضع خوفاً من حدوث تسمم لدى الطفل الرضيع أو حدوث مشاكل تنفسية لديه.
• مشاكل في البشرة والشعر: يمكن أن يسبب قوام المسك الأسود اللزج غير الأصلي في سد مسامات البشرة وبصيلات الشعر مما قد يسبب ظهور حبوب في الوجه وتساقط في الشعر.
• المسك الأسود معد للاستعمال الخارجي فقط: بعض المواقع تروج على أن لشرب المسك الأسود فوائد جسدية وهضمية إلا أنه لا ينصح بتجربة ذلك، حيث لم يثبت فوائده من خلال تناوله وفوائده تقتصر على الاستعمال الخارجي الموضعي.