الضوضاء البيضاء وآثارها السلبية على الرضع

ما هي الضوضاء البيضاء وكيف يساهم الضجيج الأبيض في نوم الأطفال؟ كيف تعمل الضوضاء البيضاء؟ وهل هناك آثار جانبية لاستخدام الضوضاء البيضاء للأطفال؟
الضوضاء البيضاء وآثارها السلبية على الرضع
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

مهمة تهدئة الأطفال الرضع وخلودهم إلى النوم ليست يسيرة على الإطلاق، خصوصاً لو كان هؤلاء الرضع يصابون بنوبات شديدة من البكاء ليلاً، وهنا ظهرت الحاجة إلى الضوضاء البيضاء التي يمكن أن تساعد الرضع على النوم بسهولة.

تقوم تقنية الضوضاء البيضاء على تآلف مجموعة أصوات متوسط ترددها 20 ألف هرتز، بما يتناسب مع المعدل الذي تستطيع الأذن البشرية سماعه، وتستمد الضوضاء البيضاء اسمها من الضوء الأبيض، والذي يتم فصله بالمنشور الزجاجي إلى سبعة ألوان هي ألوان الطيف السبعة.
ويمكن القول أن الضوضاء البيضاء هي مجموعة منفصلة من الأصوات تحاكي صوت الزحام أو صوت أمواج البحر أو بعض الآلات المنزلية وغيرها.
ويستخدم مصطلح الضوضاء البيضاء في مجالات مختلفة منها الفيزياء والهندسة الصوتية، ويتم استخدام هذه التقنية لنقية التشويش أثناء الاتصالات اللاسلكية أو السلكية.
واكتشف الأطباء أنه يمكن استخدام الضوضاء البيضاء لتشجيع الأطفال على الخلود إلى النوم، خصوصاً الأطفال الذين يعانون من نوبات البكاء المسائية الشديدة أو فرط الحركة.
ولاحظ الأطباء أن الطفل خلال عامه الأول عندما يتعرض للضوضاء البيضاء يهدأ فوراً ويستسلم للنوم العميق.

animate

يلاحظ الأطباء والآباء أن الأطفال الذين يتعرضون للضوضاء البيضاء يمكنهم أن يظلوا هادئين أو يبقوا لفترات طويلة نائمين بشكل أفضل، إذ يحاكي الضجيج الأبيض الأصوات الثابتة التي يسمعها الطفل داخل الرحم، وتعد الضوضاء البيضاء من الطرق الفعالة البديلة للأدوية التي تعمل على تهدئة الأطفال.

  • أجهزة نوم الرضع: تعتبر أجهزة نوم الرضع الخيار الأكثر شيوعاً لتوليد الضوضاء البيضاء، وتشبه هذه الأجهزة الإلكترونية جهاز الراديو، ولكنها تخلق ضوضاء بيضاء بدلاً من الأصوات.
    كما تحتوي هذه الآلات على مميزات هامة لضبط حجم الصوت وتوليد أصوات طبيعية، ومن الممكن وضع الجهاز في غرفة الرضيع أو حمله معك أينما كنت.
  • استخدام الهاتف وتطبيقات الضوضاء البيضاء: يمكنك تنزيل تطبيق الضوضاء البيضاء على هاتفك واستخدام مكبر صوت الهاتف لإنشاء ضوضاء بيضاء، فهو يستطيع إنجاز المهمة في تهدئة الطفل الرضيع.
  • الأجهزة المنزلية لتوليد الضوضاء البيضاء: يمكن استخدام ضوضاء من الأجهزة المنزلية المعتادة لإنتاج ضوضاء بيضاء مثل المكانس الكهربائية أو مجففات الشعر من خلال الاحتفاظ بها عند أدنى درجات السرعة وفي غرفة مجاورة للطفل مع استخدام مروحة مقابلة لصوت الضوضاء حتى تولد ضجيجاً أبيض لإبقاء الطفل هادئاً.
  • الضوضاء البيضاء باستخدام الفم: يمكنك تهدئة الطفل عن طريق إطلاق أصوات خافتة من الفم خاصة عند وضع الطفل الرضيع بالسرير للنوم.

هناك آثار تظهر مع الاستخدام طويل المدى للضوضاء البيضاء لنوم الرضع، وهو ما يمكن أن يسبب فقدان السمع، حيث لاحظت دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الضوضاء البيضاء التي تولدها آلات نوم الرضيع ذات أصوات عالية ويمكن أن تضر بقدرات السمع لدى الطفل.
خاصة وأن حد السمع الموصى به 50 ديسيبل ولكن معظم الآلات تولد ضوضاء بيضاء بتكرار يزيد عن 85 ديسيبل في الساعة فيسبب ضرراً سمعياً شديداً للأطفال.
أن يعتمد الطفل الرضيع على الاستخدام الزائد للضوضاء البيضاء، ما يؤدي إلى صعوبة النوم دون حدوث أي ضجيج أبيض.
إن كثرة تعريض الأطفال الرضع للضوضاء البيضاء يمكن أن تؤخر من التطور السمعي واللغوي لديهم، لذا يجب عدم الإفراط في استخدامها.

  • السرير الهزاز: يمكن شراء سرير هزاز للطفل الرضيع، ليتمكن من النوم بهدوء ودون الحاجة إلى الضوضاء البيضاء.
  • استخدام اللهايات التقليدية: يمكن استخدام اللهايات التقليدية لكي ينام الرضيع وهو مشغول بها، ويمكنها أن تمنحه نوماً سريعاً.
  • استخدام دمية يمكن شراء دمية قطنية للرضيع ليلعب معها وينشغل بها حيث يمكن أن يعفو بسهولة أثناء اللعب بها.
  • تدليك الرضيع: تدليك الرضع يعد أحد البدائل التي تستخدم لتهدئة الرضع ومساعدتهم على الحصول على قسط من النوم الهادئ سريعا.

في النهاية يمكننا التأكيد على أن الإفراط في استخدام الضوضاء البيضاء مع الأطفال يمكن أن يضرهم على المدى الطويل، لذا لابد من تقنين استخدام هذه الحيلة مع الأطفال الرضع من أجل منحهم فترات نوم هادئة ولكن دون الإضرار بهم مستقبلاً.