فوائد التفاح المسلوق للرضع وطريقة إعطائه للرضيع

للتفاح عموماً عدة فوائد غذائية وصحية، ويأتي استخدامه مسلوقاً للأطفال الرضع من الفوائد التي يحتويها للرضيع، سواء غذائياً على في تحسين عمل وصحة أعضاء الرضيع وأجهزته الحيوية، ومن فوائد التفاح المسلوق للأطفال الرضع:

• تحسين عمل الجهاز الهضمي: حيث يحتوي التفاح على الألياف الغذائية الصحية التي تلعب دور في تحسن حركة الأمعاء وتعقيمها، كما تتضمن هذه الألياف عنصر البكتين الذي تتغذى عليه البكتريا النافعة في الأمعاء ويحسن عملها.
• تحسن صحة القلب والأوعية: بسبب احتواء التفاح على مضادات الأكسدة والألياف القابلة للذوبان التي تساعد من ناحية في تقليل نسبة الكولسترول في الدم، كما تساهم مكون الفلامونيد في خفض مستوى ضغط الدم، ما يقي الطفل من مشاكل القلب والسكتات الدماغية المفاجئة.
• تحسين مناعة طفلك الرضيع: يحتوي التفاح المسلوق على نسبة من مضادات الأكسدة وفيتامين C وهذه العناصر تجسن عمل الجهاز المناعي من خلال مكافحة الأمراض الالتهابية ومحاربة الجذور الحرة والجراثيم التي تسبب الأمراض للرضيع بمختلف أنواعها.
• تحسين صحة عظام وأسنان الرضيع: يحتوي التفاح على نسب متفاوتة من المغنيسيوم والكالسيوم، وهذه العناصر تلعب دور في تقوية العظام والأسنان لدى الطفل، وبالتالي حمياتها من التعرض للكسور أو الإصابات أو حتى الأمراض.
• شعور الطفل بالشبع: عند البدء بتعويد الرضيع على الفطام، يفيد التفاح بمحتوياته من الألياف والدهون والسوائل في شعور الطفل بالشبع، وهذا يساعد في التحكم بشهية الطفل الرضيع، وبالتالي إمكانية وضع برنامج غذائي مناسب.
• وقاية الرضيع من حالات الإمساك: في بداية عملية الفطام غالباً ما يتعرض الرضيع لحالات الإمساك بسبب البدء بتناول الأطعمة الصلبة، والتفاح المسلوق بما يحتويه من ماء وألياف يساعد في زيادة حجم البراز من جهة، وتسهيل حركة الأمعاء من جهة أخرى، وبالتالي وقاية الرضيع من حالات الإمساك.
• تنظيم مستوى السكر في الدم: المستوى المنخفض من السعرات الحرارية ومستوى الماء الموجود في التفاح بالإضافة للألياف الصحة القابلة للذوبان، كلها تساعد في تنظيم مستوى السكر في دم لدى الطفل الرضيع.

تحتوي حبة التفاح بوزن 100 غرام تقريباً، على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، ومن هذه العناصر:

ويوجد أيضاً عناصر غذائية عديدة متفاوتة النسبة في فاكهة التفاح، ولكن هنا تم ذكر أهم العناصر.

في الواقع لا يوجد أبحاث كافية تحدد إلى أي مدى قد تفقد عملية السلق فوائد التفاح، ولكن نعم قد يسبب السلق فقدان بعض العناصر الغذائية الموجودة في التفاح، ولكن هذا لا ينفي أن الكثير من العناصر الضرورية للطفل الرضيع تبقى كما هي، مثل السوائل والألياف وبعض الفيتامينات.

وعلى هذا الأساس إذا كان الرضيع بعمر 9 أشهر فما فوق يمكن إعطائه التفاح طازجاً بعد غسله وتعقيمه جيداً وتقشيره وإزالة أي بذور أو عناصر صلبة منه، ثم هرسه جيداً، أو خفقه مع مكونات سائلة مثل الحليب أو العصائر بدون سلق.

ويمكن أيضاً تقليل مستوى العناصر الغذائية المفقودة في عملية السلق من خلال خفق التفاح المسلوق في الخلاط مع الماء الذي تم سلقه به، أو استخدام طريقة السلق بالبخار بدلاً من السلق بالماء، كما يمكن أيضاً تقليل مدة سلق التفاح لأقل مدة ممكنة يحصل فيها النضوج.

سلق التفاح للرضيع عملية سهلة وبسيطة لا تحتاج لخطوات عديدة أو قت طويل:

1. اختاري حبة تفاح طازجة وسليمة واغسليها بشكل جيد.
2. قشري حبة التفاح واستخرجي أي بذور أو أجزاء قاسية منها بعد التقطيع.
3. ضعي التفاح المقطع في قدر فيها كمية مناسبة من الماء، ويترك حتى يغلي لمدة 10 دقائق.
4. أخرجي التفاح من الماء واتركيه ليبرد بعض الوقت.
5. يمكن هرس التفاح المسلوق بالشوكة أو ضربه بالخلاط، وبهذا يصبح التفاح المسلوق جاهز لتقديمه للرضيع.
6. يمكنك هرس التفاح مع ماء السلق للحفاظ على أكبر قدر ممكن من فوائد التفاح للرضيع، لكن يجب أن تكون كمية الماء قليلة.

أما بالنسبة لكيفية إعطاء التفاح المسلوق لطفلك الرضيع، فيمكن تقديمه بشكله المهروس وإعطائه للطفل باستخدام ملعقة، ويمكن إضافة بعض المنكهات الطبيعية المناسبة لسن طفلك الرضيع، ويمكن أيضاً تقديمه باستخدام الببرونة ولكن بهذه الحالة يجب ضربه بالخلاط مع الماء الذي سلق به أو مع الحليب المخصص للطفل حتى يتمكن من امتصاصه من الببرونة.

قد تنتج بعض الأضرار عن تناول التفاح المسلوق للطفل الرضيع، والتي غالباً تكون بسبب إعطائه للطفل بعمر مبكر، أو المبالغة في الاعتماد عليه لتغذية الطفل، ومن هذه الأضرار:

• تسوس الأسنان: في فترة التسنين قد يسبب إطعام التفاح المسلوق للطفل في دخل أجزاء منه بين أسنان الطفل وانحشارها، وبسبب وجود نسبة من السكر في التفاح خاصة إذا تم إضافة مواد محلية له، قد تسبب حصول تسوس في اسنان الرضيع في بداية ظهورها، وهنا تبدو ضرورة تنظيف فم الرضيع بعد كل وجبة طعام يتناولها.
• أعراض الحساسية: بعض الأطفال قد يكون لديهم حساسية تجاح التفاح، وهذه الحساسية تكون بسبب رد فعل مناعي من جهاز المناعة ضد بعض العناصر البروتينية الموجودة في التفاح، وهذا يؤدي لمضاعفات بسيطة مثل ظهور حبوب وطفح في محيط الفم أو حتى داخله، ولكن في بعض الحالات الخطيرة قد يؤدي لمضاعفات سيئة قد تصل لحد الموت، لذا يفضل اختبار حساسية الطفل للرضيع تجاه التفاح قبل الاعتماد عليه في التغذية.
• قد يسبب الإسهال: لا يكون الطفل بعد قد اعتاد على تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان، وهذه الألياف بطبيعتها تزيد نسبة براز الطفل وتجعله أكثر لزوجة، وذلك يسبب عند زيادة الحصة التي يحصل عليها الطفل من التفاح المسلوق لحدوث حالات اسهال متكرر لدى الرضيع، فد تؤثر سلباً على صحته وراحته والعناصر الغذائية التي يفقدها.
• ارتفاع مستوى السكر في الدم: يحتوي التفاح على نسبة من السكريات، والمبالغة في إطعام الطفل للتفاح أو إضافة المواد المحلية له مثل السكر الصناعي أو العسل أو أي مواد أخرى، قد تسبب حالة من ارتفاع سكر الدم لدى الرضيع، لذا يجب تنظيم هذه الوجبة وعدم زيادة الكمية المعطاة للطفل.
• التقليل من حصة الحليب التي يحصل عليها الرضيع: لأن الطفل قد يشعر بالشبع بسبب تناول كمية كبيرة من التفاح، والطفل الرضيع يكون في هذه المرحلة يعتمد على الحليب بشكل أساسي في الحصول على الحاجات الغذائية، وإذا شعر بالشبع ورفض تناول الحليب، قد يؤدي للنقص في العناصر الغذائية الضرورية، ولجنب ذلك يجب تحديد الكمية التي يتناولها الطفل من التفاح بحيث لا تؤثر على غذائه.
• قد يسبب آلاماً في المعدة: الاعتماد على التفاح بشكل زائد ومبالغ فيه في تغذية الطفل الرضيع، يؤدي إلى زيادة الألياف في المعدة وبالتالي تراكم الغازات وحدوث انتفاخ في بطن الطفل، وهذا يسبب شعور بألم في المعدة والأمعاء.
• خطر الاختناق: يجب الانتباه عند إطعام التفاح للطفل سواء كان مسلوقاً أو مهروساً إلّا بعد إزالة جميع القشور أو البذور أو الأجزاء الصلبة منه، بالإضافة لهرسه أو ضربه جيداً في الخلاط حتى لا يتبقى أي أجزاء صلبة كبيرة، فهذه العناصر قد تعلق في حلق الطفل وتدخل مجرى التنفس، وبالتالي تسبب الاختناق.