أسباب الولادة في الشهر السادس وهل يعيش الطفل في السادس؟

هل يعيش الجنين في الولادة المبكرة في السادس! تعرفي إلى أسباب الولادة في الشهر السادس ومخاطرها على الجنين
أسباب الولادة في الشهر السادس وهل يعيش الطفل في السادس؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الولادة في الشهر السادس تصنف من مراحل الولادة المبكرة جداً، وتتطلب تدخلاً طبياً حثيثاً وعاجلاً لتقديم الرعاية المناسبة للطفل الخديج المولود في السادس وإنقاذ حياته بأقل الأضرار الممكنة، تعرفي أكثر إلى أعراض الولادة في السادس ومخاطر الولادة المبكرة على الجنين.

تشبه علامات الولادة في الشهر السادس أعراض الولادة في الشهر التاسع الطبيعية، لكنها في وقت سابق لأوانه، وأهم هذه الأعراض:

  • انقباضات المخاض: تشير التشنجات إلى حالة تقلصات عضلات الرحم واسترخائها باستمرار لفتح عنق الرحم وتحريك الجنين لفوهة المهبل، ومن الطبيعي أن تشعر المرأة بذلك في الشهر السادس من الحمل، ولكن من أعراض المخاض والولادة المبكرة حدوث ستة انقباضات أو أكثر في الساعة الواحدة.
  • المغص الشديد: من علامات الولادة في الشهر السادس ازدياد تقلصات عضلات النسج أسفل البطن والأحشاء عند اقتراب الولادة، وقد تترافق مع إسهال وغثيان وقيء وشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي.
  • تغير في المفرزات المهبلية: من أعراض الولادة المبكرة في الشهر السادس تغير المفرزات من المفرزات الاعتيادية إلى مفرزات سائلة تشبه الماء أو نزول دم ومخاط أو أي حالة غير طبيعية، فقد تكون هذه السوائل هي السائل الأمنيوسي ويعني أن الولادة اقتربت، أو أنه هناك مشكلة ستجعل الولادة تحصل قبل الأوان.
  • انخفاض مفاجئ بحركة الجنين: انخفاض حركة الجنين في الشهر السادس قد يكون من أعراض الولادة المبكرة وتمركز الجنين أسفل الرحم، لذا يجب مراجعة الطبيب للتأكد من حالة الطفل، والتأكد من أن توقف الحركة لا يشير للقلق.
  • شعور بالضغط في منطقة الحوض: كما هو الحال عند الولادة الطبيعية تشعر المرأة عند تقدم الولادة في الشهر السادس بضغط في منطقة الحوض، كما لو أن الجنين يندفع إلى الأسفل، وهي من علامات الولادة بشكل عام ولكن الشعور بها في الشهر السادس يشير إلى نزول الطفل لاتجاه فوهة المهبل.
  • آلام أسفل الظهر: آلام أسفل الظهر الشديدة والمستمرة في الشهر السادس من علامات الولادة المبكرة، وهذا يعود لضعف عضلات البطن وتغير وضعها ووظيفتها وبالتالي زيادة الضغط الشديد على الظهر، ما يسبب شعور متزايد بالألم في منطقة أسفل الظهر.
animate

فرصة أن يعيش الطفل المولود في النصف الثاني من الشهر السادس تتراوح من 80 إلى 90%، كما أن احتمال إصابته بمشاكل صحية طويلة الأمد لا تزيد عن 10%، لكن للأسف هذه النسبة تنخفض بشكل كبير عند الطفل المولد في النصف الأول من السادس.

تعتمد نجاة الطفل من الولادة المبكرة في السادس إلى حد بعيد على التدخل المناسب والسريع، سواء قبل الولادة من خلال إعطاء الأم الأدوية المناسبة وتأخير الولادة قدر الممكن، أو أثناء الولادة نفسها، وبعد الولادة.

حيث أن توفير التدخل السريع لمنح الطفل الخديج المولود في السادس الرعاية الطارئة المناسبة يزيد من فرص بقائه على قيد الحياة ويقلل من فرص إصابته بمشاكل صحية مزمنة وطويلة الأمد.

قد يولد الطفل في الشهر السادس بصحة جيدة لكن هناك بعض الأعراض الشكلية والصحية المرتبطة بعدم اكتمال النمو، منها مثلاً الحجم الصغير شفافية الجلد والعيون المغمضة إضافة إلى مشاكل التنفس الشائعة عند الأطفال المولودين في الشهر السادس.

وأهم المشاكل التي قدي عاني منها الطفل المولود في الشهر السادس والتي قد تظهر على الطفل الخديج:

  • صغر حجم الجسم ونقص الوزن: في الغالب يكون الطفل المولود في الشهر السادس غير مكتمل النمو مقارنة بالمولود الطبيعي، فيكون حجم جسمه صغير ورأسه كبير بالنسبة لجسده وأقل وزناً من أقرانه.
  • شفافية الجلد ورقته: قد يكون جلد الطفل غير مكتمل النمو عند الولادة في الشهر السادس، فيبدو لامعاً وشفافاً وتكون الأوردة ظاهرة بوضوح أو متقشراً، وقد لا يكون لدى الطفل أي دهون تحت الجلد للحفاظ على درجة حرارة الجسم.
  • العيون المغلقة: قد تبقى عيون الطفل المولود في الشهر السادس مغلقة ولا يتمكن من التفاعل مع الإشارات من حوله، ولكنه في حلول الأسبوع الثلاثين من تاريخ الحمل يجب أن يصبح قادراً على فتح عينيه والاستجابة للمشاهد المختلفة.
  • الشعر الناعم على الجسم (الزغب): قد يكون الشعر في رأس الطفل المولود في الشهر السادس خفيف جداً بينما يغطي الشعر الناعم كافة الجسم تسمى هذه الشعيرات بالزغب، وتتشكل في الشهر الخامس من الحمل وتتساقط بشكل تلقائي في الشهر السابع أو تخف لدرجة كبيرة، لكن عند الولادة في الشهر السادس تكون هذه الزغب منتشرة، ولكنها تتساقط في غضون أسابيع بعد الولادة.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم: قد يتعرض الطفل بعد الولادة في الشهر السادس لانخفاض بدراجات الحرارة خاصةً بعد الولادة مباشرةً، حيث تكون غرفة الولادة باردة والطفل لا يمتلك طبقة دهنية كافية تحت الجلد لإبقائه دافئاً.
  • صعوبة التنفس: قد يعاني الطفل المولود في الشهر السادس من مشاكل في التنفس والسبب هو عدم اكتمال نضج الرئتين عند الخديج، وبالتالي لا تعملان بشكل صحيح وكامل، ما يسبب صعوبة التنفس والحصول على الأوكسجين عن طريق الرئتين.
  • شكل الأعضاء التناسلية: قد يكون شكل الأعضاء التناسلية عند الأطفال المولودين في الشهر السادس مختلفاً نوعاً ما، مثل تضخم البظر عند الإناث وصغر كيس الصفن عند الخدج الذكور، لكنها تأخذ شكلها الطبيعي مع الوقت.
  • الإجهاض المتكرر: قد يكون تاريخ الإجهاض المتأخر أو الولادة المبكرة بشكل متتالي من أكثر الأسباب شيوعاً لتعرض المرأة للولادة في الشهر السادس، لكن مع التعرف للأسباب ومراقبتها يمكن تجنب الولادة المبكرة.
  • الحمل بتوأم: يعد الحمل المتعدد كالحمل بتوأم أو ثلاث من الأسباب المحتملة للولادة المبكرة في الشهر السادس، حيث إحدى الدراسات أوجدت أن أكثر من 50% من ولادات التوأم حدثت قبل الأوان مقارنةً ب 10% فقط من الولادات طفل واحد.
  • الحمل المتتالي: الحمل المتتالي أو المتقارب من الأسباب المتوقعة للولادة المبكرة، حيث أن الحمل القريب لا يتيح الفرصة لتعافي الأم بشكل كامل من آثار الحمل الأول خاصةً بعد الولادة القيصرية التي يتم بها شق البطن والرحم وبالتالي ضعف عضلات البطن والرحم والمهبل وثبات الحمل.
  • العلاجات السابقة للحمل: تسبب بعض علاجات حالات العقم ولادة مبكرة في الشهر السادس، لذا ترتبط أدوية التلقيح الاصطناعي والتلقيح داخل الرحم وأدوية الإباضة بالولادة في الشهر السادس وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • أسلوب حياة الأم: يعد أسلوب الحياة السلبي من أكثر الأسباب التي تسبب الولادة المبكرة مثل الغذاء غير الصحي والتدخين وتعاطي الكحول والمخدرات غير المشروعة خلال الحمل، مثل الماريجوانا التي وجد ارتباط قوي بينها وبين الولادات المبكرة، وكذلك وزن جسم المرأة المنخفض قبل الحمل يجعل المرأة أكثر عرضة للولادة البكرة، وأيضاً قلة النشاط البدني والوزن الزائد خلال الحمل يزيد من العرضة للولادة في الشهر السادس.
  • بعض الحالات الصحية عند الأم: قد تحدث الولادة في الشهر السادس بسبب بعض الأمراض التي تعاني منها المرأة خلال الحمل، مثل العدوى أو ارتفاع سكر الدم أو ارتفاع ضغط الدم والتسمم الحملي، وفي هذه الحالة في الغالب لا تتم الولادة في الشهر السادس بشكل تلقائي بل يلجأ لها الطبيب لتجنب الأذية للطفل والأم.

وتصنف المشاكل التي يتعرض لها الطفل عند الولادة في الشهر السادس إلى طويلة الأمد وقصيرة الأمد، ومنها:

  1. مخاطر الولادة في السادس قصيرة الأمد

    • مشاكل في التنفس: من المضاعفات الرئيسية التي يتعرض لها الطفل بعد الولادة في الشهر السادس مشاكل بالتنفس، حيث يجد صعوبة في الحصول على الأوكسجين الكافي من خلال الرئتين لكونها لم تنمُ بشكل كافي.
    • مشاكل في القلب: من أكثر المضاعفات الشائعة للأطفال المولودين في الشهر السادس هي مشاكل القلب، مثل القناة الشريانية السالكة (وهي القناة بين الوريد الرئوي والأورطي) وانخفاض ضغط الدم وغالباً ينغلق من تلقاء نفسه، لكنه يمكن أن يسبب فشل بالقلب إذا ترك دون مراقبة وعلاج، كما علاج انخفاض ضغط الدم باستخدام السوائل الوريدية.
    • مشاكل في الدماغ: كلما كانت الولادة مبكرة كلما ازداد خطر تعرض الطفل للنزيف الدماغي، لكنه في الغالب يكون خفيف ويترك بعض التأثيرات الدماغية قصيرة الأمد، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يحدث نزيف شديد يسبب تأثيرات دماغية طويلة الأمد.
    • مشاكل في التحكم بالحرارة: لا يتمتع الطفل المولود في الشهر السادس بمخزون الدهون الكافي الذي يساعده في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، لذا قد يتعرض الخديج لانخفاض بدرجات الحرارة وهذا سيسبب مشكلات في التنفس وانخفاض مستويات السكر في الدم وهي مضاعفات خطيرة على صحة الجسم.
    • مشاكل في الهضم: في الغالب تكون أنسجة الجهاز الهضمي للطفل عند الولادة في الشهر السادس غير ناضجة، ما يزيد من التعرض للمشاكل الهضمية في بداية حياته، مثل التهاب الكولون الناخر، الناتج عن تضرر الخلايا المبطنة لجدار الأمعاء، خاصةً عند البدء بالرضاعة الخارجية.
    • مشاكل في الدم: يكون الطفل المولود في الشهر السادس من الحمل أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الدم مثل اليرقان الولادي الناتج عن إفرازات الكبد ما يؤدي لازدياد المادة الصفراء (البيليروبين)، وفقر الدم الناتج عن نقص تعداد الكريات الحمراء وبالتالي فقر الدم.
    • مشاكل في الجهاز المناعي: في أغلب الأحيان تكون وظيفة الجهاز المناعي عند الأطفال الخدج المولودين في الشهر السادس غير مكتملة ولا تقوم بوظيفها بشكل كامل، ما يزيد من احتمال إصابتهم بالأمراض والعدوى، وقد تؤدي لمضاعفات مهددة للحياة.
  2. مخاطر الولادة في السادس طويلة الأمد

    • الشلل الدماغي: من المضاعفات الخطيرة التي تصيب الأطفال الذين يولدون في الشهر السادس أعراض الشلل الدماغي الجزئي الذي قد يستمر لمدة طويلة أو مدى الحياة مسبباً اضطراب في الحركة والتوتر العضلي، وينجم هذا عن العدوى أو ضعف تدفق الدم للدماغ أو النزيف الدماغي الذي يتعرض له خلال الولادة.
    • صعوبة في التعلم: من المحتمل أن يجد الأطفال المولودين في الشهر السادس صعوبة بالتعلم بالمقارنة مع أقرانهم، فهم يمرون بمراحل نمو مختلفة نوعاً ما وقد يزداد احتمال صعوبة التعلم إذا لم يتم العناية الكافية بالطفل بعد الولادة مباشرةً.
    • مشاكل في الرؤية: من المضاعفات طويلة الأمد للطفل الذي يولد في الشهر السادس الإصابة باعتلال الشبكية الخداجي، الناتج عن تورم الأوعية الدموية وازدياد حجمها داخل الأنسجة الحساسة للضوء الموجودة في الشبكية، وقد تؤدي إلى انفصال الشبكية والعمى في المستقبل.
    • مشاكل في السمع: يتعرض الطفل المولود في الشهر السادس لخطر الإصابة بفقدان السمع الجزئي بالنسبة لأقرانه، لذا من الضروري فحص حاسة السمع منذ الولادة وقبل الخروج من المستشفى عند الولادة المبكرة.
    • مشاكل في الصحة العقلية: قد يعاني الأطفال المولودين بالشهر السادس من الحمل من بعض مشكلات الصحة العقلية بالمقارنة مع الأطفال الذين يولدون في أوانهم، وهذا بسبب المضاعفات الدماغية التي يتعرضون لها بعد الولادة مباشرةً.
    • مشاكل في الأسنان: من المضاعفات التي يتعرض لها الطفل عند الولادة في الشهر السادس العرضة للإصابة بعيوب المينا في الأسنان، كما أنهم أكثر عرضة لتأخر بزوغ الأسنان بالمقارنة مع الأطفال الذين ولدوا في أوانهم.
animate
  • مكملات هرمون البروجيستيرون: يساعد مكمل البروجيستيرون في النصف الثاني من الحمل في الحد من إنتاج البروستاغلاندين، وتثبيط مستقبلات البروستاغلادين والأوكسيتوسين التي تلعب دور كبير في تحفيز عملية المخاض المبكر وتخفيض التقلصات لعضلات الرحم، ولهذا السبب وافقت منظمة الغذاء والدواء لأول مرة في 2011 على استخدام مكملات البروجيستيرون لمنع الولادة في الشهر السادس.
  • تطويق عنق الرحم: ربط عنق الرحم من الإجراءات التي يلجأ لها الطبيب للوقاية من الولادة المبكرة عند النساء اللواتي يعانين من الإجهاضات أو تاريخ من الولادة المبكرة وهي غرسة أو قطبة توضع حول عنق الرحم لتقديم دعم ميكانيكي له.
  • البقاء في الحضّانة: يحتاج الطفل المولود في الشهر السادس للبقاء في الحضانة لفترة زمنية يمكن تحديدها من قبل الطبيب، لمساعدته لتأمين بيئة مشابهة لبيئة الرحم مثل درجة الحرارة وغيرها من التجهيزات اللازمة لتوافق مستلزمات الطفل.
  • الرقابة المختصة المستمرة: قد يتعرض الطفل للعديد من المضاعفات التي ذكرناها مسبقاً، لذا من الضروري الرقابة المستمرة للطفل بعد الولادة مباشرةً لتقييم المضاعفات والتعامل معها وتتبع المؤشرات الحيوية للطفل من قبل المختصين، فيجب البقاء في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة لعدة أيام للتأكد من سلامته.
  • مساعدة إضافية في الرضاعة: يحتاج الطفل المولود في الشهر السادس إلى مساعدات إضافية في الرضاعة، حيث لا يتعلم الطفل تنسيق المص والبلع والتنفس حتى الأسبوع 34 إلى 36 من الحمل، والولادة في وقت قبل ذلك سيجعله يحتاج لتناول حليب الأم من خلال أنبوب تغذية يتم إدخاله من الفم أو الأنف إلى المعدة لتأمين تغذية الطفل.
  • المساعدة في التنفس: في الغالب يولد الطفل في الشهر السادس غير قادر على أخذ النفس بشكل كامل لعدم اكتمال نضوج الرئتين، لذا في الغالب يحتاج للمساعدة بالتنفس من خلال استخدام بعض آليات التنفس الاصطناعي التي تساعده على الحصول على الأوكسجين اللازم في المستشفى وتحت إشراف أطباء مختصين.

المراجع