لغة الجسد بين الزوجين في العلاقة الزوجية الحميمة

اكتشفوا تعابير لغة الجسد بين الزوجين ومعانيها وإشارات لغة الجسد في العلاقة الزوجية الحميمة!
لغة الجسد بين الزوجين في العلاقة الزوجية الحميمة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر لغة الجسد بين الزوجين أهم وأبلغ من الكلمات الملفوظة أو اللغة المحكية، بل أن لغة الجسد قادرةٌ على التعبير بنفسها عن المشاعر والعواطف فيما تعجز اللغة المحكية عن التعبير إلّا مستعينةً بلغة الجسد من نبرة الصوت ونظرة العين وحركة الجسم وغيرها، نتعرف أكثر إلى أسرار لغة الجسد بين الزوجين.

تعابير الوجه هي أقوى وسيلة تواصل غير لفظي في لغة الجسد بين الزوجين، وقدرة الزوجين على قراءة تعابير وجه أحدهما الآخر تساهم بشكل كبير في تعزيز التفاهم والتناغم بينهما وتنعكس بصورة أفضل على العلاقة الزوجية، وفيما يلي أهم تعابير الوجه في لغة الجسد ومعانيها:

  • تعبيرات تدل على الفرح والسعادة: تعتبر الابتسامة من أكثر تعابير الوجه تأثيراً وتعبيراً عن مشاعر السعادة فهي ترمز لقوة التواصل بين الزوجين وشعورهما بالراحة والحالة المزاجية الجيدة، كما يقوم الجسم بإفراز هرمونات الأندورفين والسيروتونين التي تعزز الشعور بالراحة والفرح ويعبر عنها بالابتسامة والنظرة المبتسمة.
  • تعبيرات تدل على الحزن والقلق: الوجه العابس أو الخالي من المشاعر والوجه الجامد يعبر عن الحزن وحاجة صاحبه للدعم العاطفي والمعنوي وبقاء ملامح الوجه الحزينة لفترة طويلة يمكن أن تعبر عن اكتئاب وحالة من القلق والتوتر، وتعرف الشريك على هذه التعابير وتقديم الدعم العاطفي في هذه الأوقات يساعد في تعزيز التفاهم والتواصل بين الزوجين ويحسن العلاقة بشكل كبير بشكل عام.
  • تعبيرات تدل على الدهشة والصدمة: تظهر تعبيرات الدهشة في اتساع حجم العينين وفتح الفم وتكون في الحالات غير المتوقعة والمفاجئة وغالباً ما تترافق مع ارتفاع مستويات الأدرينالين في الجسم، قراءة هذه التعابير وحرص الشريك على التواصل في هذه اللحظات أمر هام من أجل تفهم مخاوف الشريك وتقليل مشاعره المتوترة.
  • تعبيرات تدل على الغيرة والشك: عبوس الوجه وتجاعيد الجبين يمكن أن تعطي طابع بشعور الشريك بالغيرة والشك والشعور بعدم الأمان نتيجة موقف معين، وتتطلب رؤية هذه المشاعر من الشريك المبادرة في إيضاح لموقف، حيث أن اهمال هذه المشاعر يؤدي لتكوين مشاعر سلبية عند الطرف الآخر تنعكس بشكل كبير على العلاقة الزوجية.
  • تعبيرات تدل على الحب والاشتياق: النظرات الدافئة للشريك والابتسامات الخاطفة تعتبر من المؤشرات القوية في لغة الجسد لزيادة مشاعر الحب والشوق والتي غالباً ما تترافق مع زيادة هرمون الحب (الأوكستوسين)، قراءة هذه المشاعر من قبل الشريك والتعامل معها بإيجابية ينعكس إيجاباً على علاقتهما الزوجية بشكل كبير.
animate

الإغواء الجنسي عن طريق حركات الجسد يعزز العلاقة الحميمية بين الطرفين بشكل كبير ويزيد من أجواء الإثارة والرغبة في العلاقة الجنسية، وهذه بعض أنواع الإغواء الجنسي بين الزوجين ومعانيها في لغة الجسد:

  • الإغواء الجنسي بواسطة التواصل البصري: إطالة نظر الزوجين لبعضهما البعض بطريقة الإعجاب يعكس شدة الرغبة والاهتمام المتبادل بينهما كما يزيد من إفراز هرمونات الأوكسيتوسين أو هرمون الحب، ويمكن للتواصل البصري أن يكون بشكل مباشر بين العينين أو يكون عن طريق تأمل أحدهما لجسد الآخر، أو القيام بالغمز وتبادل الإشارة في بواسطة العيون.
  • تعابير الوجه في العلاقة الحميمة: عادةً ما يترافق التواصل البصري بين الزوجين أثناء تبادل نظرات الحب الرقيقة مع ابتسامات خاطفة وضحكة خفيفة وتحريك عضلات الوجه بشكل يعبر عن السعادة، تساعد هذه التعابير في زيادة الرغبة لدى الزوجين وتعبر عن قوة التواصل العاطفي بينهما.
  • اللمسات الخفيفة في العلاقة الزوجية: من إشارة لغة الجسد في التعبير عن الرغبة الجنسية هي اللمسات الخفيفة المتعمدة مثل لمس الذراع أو الكتف أو تمرير أحد الأصابع على يد الشريك أو تمرير اليد على الساق ووضع الكف على الوجه، تساعد هذه اللمسات في إفراز هرمونات السيروتونين والإندورفين والتي تعزز مشاعر الفرح والسعادة وتعبر عن شدة الرغبة بين الزوجين.
  • الإغواء الجنسي بواسطة وضعيات الجسم: وضعيات الجسم مثل تمايل الشريكين نحو بعضهما البعض أو الجلوس بشكل مباشر وجها لوجه وفتح الذراعين والكتفين والجلوس بأريحية ورغبة كل منهما بالتقرب من الآخر، كلها وضعيات جسدية تعبر عن الرغبة وتعكس درجة الثقة والراحة بين الزوجين وتعزز الألفة والتفاهم بينهما.
  • إيماءات وإشارات الإغواء في العلاقة الزوجية: حركات مثل تلامس القدمين أو اللعب بالشعر أو تحريك الرأس باتجاهات مختلفة بطريقة ناعمة أو التمايل بالجسد أثناء المشي والسير بشكل مقصود أو تحريك الأصابع على الجسد، كل هذه الإشارات تعبر عن الرغبة لدى الشريك وتزيد من مستوى الإثارة والإغراء.

لا تقتصر لغة الجسد فقط في التعبير عن مشاعر الرغبة الجنسية أثناء الإغواء فقط، بل تكون واضحة حتى أثناء العلاقة الحميمة بين الزوجين، وفيما يلي نذكر أهم علامات لغة الجسد بين الزوجين أثناء العلاقة الحميمة:

  • نظرات العينين أثناء العلاقة الحميمة: طريقة النظر وحالة العينين أثناء العلاقة الحميمة بين الزوجين تعتبر أحد أهم علامات لغة الجسد، فالتواصل المباشر بين الزوجين أثناء العلاقة الحميمة يعبر عن درجة الثقة والتفاهم بينهما وحتى حركات رموش العينين أو نزول الدموع من العينين كلها إشارات تعبر عن درجة الرغبة القوية.
    بينما إشارات مثل تفادي النظر بشكل مباشر لعين الشريك تعبر عن الخجل أو قد تعبر عن عدم الرضا، لذلك للعيون أهمية كبيرة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
  • التواصل باللمس في العلاقة الزوجية: ملامسة كل شريك للآخر أثناء العلاقة الحميمة بشكل خفيف وتمرير اليدين على كامل الجسد وحتى إمساك اليدين أو لفها على جسد الشريك، كلها تعبر عن شدة الرغبة وقوة العلاقة.
  • الاحتضان والتقبيل أثناء العلاقة الحميمة: العلاقة الجنسية ليست مجرد إدخال القضيب وإخراجه، بل هي عملية تواصل جسدي متكامل يعبر عن مشاعر الزوجين، والاحتضان والتقبيل من العناصر المهمة في عملية الجنس التي تعبر عن شدة ارتباط الشريكين ببعضهما البعض والتي تعزز العلاقة العاطفية بينهما بشكل كبير.
  • وضعيات الجسم أثناء العلاقة الحميمة: واحد من علامات لغة الجسد هي شكل وضعيات الجسد أثناء العلاقة الحميمة، فعند العلاقة الروتينية لا يهتم كلا الشريكين باقتراب اجسامهم من بعضها بشكل كبير بينما خلال العلاقة العاطفية القوية يسعى كل من الشريكين التقرب أكثر من جسد الآخر وملامسته بشكل شبه كامل ما يسهل عليهم عملية الاحتضان والتقبيل والمداعبة أثناء العلاقة الحميمة.
  • معنى تعابير الوجه أثناء العلاقة الزوجية: ومن علامات لغة الجسد أثناء العلاقة الحميمة أيضاً هي تعابير الوجه، فكلما كانت تعابير الوجه تميل للابتسام والراحة والاسترخاء كلما كانت تعبر عن شدة رضا الشريك وقوة رغبته تجاه الطرف الآخر، بينما تعابير الوجه التي تميل للعبوس وعدم الراحة تعبر عن روتينية العلاقة الحميمة وتململ الطرف الآخر منها.
  • الاستجابة المتبادلة والتناغم في حركات الجسد: حركات الجسد المتناغمة بين الشريكين أثناء العلاقة الحميمة تعبر عن درجة تفاهم كبيرة وعلاقة عاطفية قوية تجمعهما وهي علامة لا يصل لها الزوجين إلا بعد فترة من الوقت حيث يستطيع كل منهما قراءة تعابير جسد ووجه الآخر بسهولة بعد تراكم الخبرات نتيجة التجارب المستمرة، ويمكن لهذا التناغم في حركات الجسد أن يكون أعلى درجات التفاهم بين الشريكين أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.

يمكن للغة الجسد خلال المواقف الروتينية اليومية بين الزوجين أن تحكي الكثير عن مشاعره الداخلية والتي تتراوح بين الشعور بالأمان والثقة والتفاهم وبين الشعور بالتوتر والقلق والانفصال عن الشريك، وفي هذه الفقرة سوف نذكر أهم معاني حركات الجسد المختلفة:

  • معاني حركات اليدين في لغة الجسد بين الزوجين: فتح اليدين والإشارة بهما أثناء الحديث بلطف يعبر عن الراحة والاسترخاء بينما قبض اليدين أو التلويح بشكل سريع بهما أثناء الكلام يعبر عن التوتر وعدم الراحة، ويمكن أن يكون للشريك حركات يدين خاصة به مثل قضم الأظافر أو طقطقتها والتي أيضاً تعبر عن القلق والتوتر.
  • حركات الذراعين ومعانيها في لغة الجسد: الذراعين المفتوحة أيضاً أو وضع أحد الذراعين على كتف الآخر أو ميل الذراع تجاه الطرف الآخر كلها تعبر عن الراحة والحب والحميمية بين الزوجين بينما تشابك الذراعين وإبقائهما بحالة مغلقة يشير إلى وضعية دفاعية وحالة من التوتر والقلق.
  • الوقوف ودلالات الجسد المستقيم: ليست حركات الذراعين فقط ما يعبر عن الحالة النفسية لصاحبه، بل طريقة الوقوف ومدى استقامة الجسم، فالوقوف بتوازن مثلاً يعبر عن الثقة بينما الانحاء والميلان يعبران عن عدم الراحة، أما التمايل المتعمد أثناء الوقوف يعبر عن الحميمية.
    وفي بعض الحلالات يكون هناك نمط من الوقوف الخاص بالشريك مثل الوقوف على قدم واحدة وميل الأخرى أو الاتكاء على الحائط وهذا النمط يعبر عن حالته النفسية، هذا النوع من الحركات الخاصة يمكن معرفة وقراءة معانيها نتيجة الخبرة ومعرفة الشريك مع الوقت.
  • وضعية الجلوس ودلالاتها: كما أن الوقوف يعبر عن حالة معينة للشريك، فإن طريقة الجلوس يمكن أن تشير لحالته النفسية أيضاً، فوضعيات الجلوس المريحة للجسد أو الجلوس بطريقة قد تبدو غريبة، يعبر ذلك عن مدى راحة وثقة الشريك بالآخر والاسترخاء التام أمامه دون قلق، أما وضعيات الجلوس التي تميل للرسمية فتعبر عن الانزعاج أو القلق والتوتر، كما أن مكان الجلوس بشكل متقارب من الشريك أو الابتعاد عنه يعبران عن المشاعر الداخلية له أيضاً.
  • التفاعل المتبادل في حركات الجسد المختلفة: حركات اليدين والزراعين ووضعيات الوقوف والجلوس المتشابهة بين الشريكين تعزز الرابطة العاطفية بينهما وخاصةً إذا كانت تتناغم بحدوثها خلال مواقف معينة خلال اليوم، هذا التناغم يساعد كثيراً في زيادة الرابطة العاطفية بين الشريكين ويقوي العلاقة بينهما أيضاً.

التفاعل الجسدي بين الزوجين يظهر خلال العديد من المواقف المختلفة أثناء الحياة الروتينية أو أثناء قضاء الأوقات الممتعة، وفيما يلي أهم المواقف التي تعبر عن ترابط الزوجين خلال الموقف المختلفة:

  • التناغم بحركة الجسد أثناء السير: عند سير الزوجين أو المشي، فإن تقرب كل منهما نحو الآخر وتشابك اليدين والسير بخطوات وسرعة متشابهة وهم متقاربين تعبر عن قوة العلاقة بينهما، بينما السير كل منهما بشكل مختلف وبشكل متباعد قليلاً عن الآخر يعبر عن انفصال عاطفي وعدم تناغم في العلاقة بشكل عام.
  • وضعيات الجسد أثناء النوم: التقارب الجسدي للزوجين أثناء الاستلقاء والنوم أيضاً يعبر عن الحميمية بينهما، بينما الابتعاد وترك مسافة بينهما أثناء النوم يعبر عن ضعف العلاقة العاطفية بينهما أو قد يعبر عن عدم راحة أحدهما في النوم بجانب الآخر.
  • لغة الجسد بين الزوجين أثناء الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية: تقارب الزوجين خلال الحفلات والرقص بشكل متناغم وتقرب كل منهما للآخر يعبر عن قوة العلاقة وشدة الحب التي تجمعهما بينما تفادي هذا النوع من الحفلات والمناسبات أو عدم الرقص أو حتى الرقص بشكل رسمي وخجول يعبر عن ضعف تلك العلاقة بين الزوجين.
  • التقارب الجسدي خلال اليوم: هنا لا نتحدث عن وضعية أو حركة محددة بل نتكلم عن تقارب الزوجين خلال المواقف اليومية المختلفة، مثل عناق الزوجة بشكل مفاجئ، أو التقبيل بعد عودة أحدهما للمنزل، أو احتضان أحدهما للآخر لمدة صغيرة وغيرها الكثير من الحركات التي تعبر عن مشاعر الشوق والحميمة بين الزوجين، بينما غيابها يعبر عن ضعف العلاقة الزوجية وبرودتها.
  • الاستجابة العاطفية بمواقف محددة: عند تعرض أحد الزوجين لموقف عصيب أو حالة نفسية متوترة، فإن تقديم الدعم العاطفي عن طريق الضم والاحتضان أو الترتيب على الكتف أو الجلوس بالقرب من الشريك، كل تلك الحركات تعبر عن مدى اهتمام الشريك ومحاولة مساندته وتقديم الدعم له، وغياب سلوكيات الجسد هذه ينعكس بشكل سلبي على العلاقة الزوجية بشكل كبير.

المراجع