كيفية التعامل مع الزوجة التي تهين زوجها

إهانة الزوجة لزوجها ليست حالةً طبيعية، لأن العلاقة الزوجية لا بد أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل، وعندما تهين الزوجة زوجها أو تقلل من قيمته لا بد من ردعها وتعديل سلوكها واستعادة بند الاحترام في العلاقة الزوجية.

ما يجب أن يفعله الزوج إذا أهانته زوجته هو أولاً رفض الإهانة بوضوح وحزم، وعدم التسامح مع تكرارها لأن ذلك قد يفتح الباب أمام خللٍ مستديم في العلاقة بين الزوجين، وفي نفس الوقت يجب على الزوج أن يبحث في الأسباب التي جعلت الزوجة تقلل من قيمته، سواء كانت هذه الأسباب تتعلق بشخصيته وطريقة تعامله معها، أو أسباب أخرى تتعلق بالزوجة أو ظروف الحياة، ثم العمل على معالجتها.

إهانة الزوجة لزوجها تعتبر من الأسباب الموجبة لاتخاذ قراراتٍ مصيرية في العلاقة الزوجية، منها طلب تدخل الأهل للمساعدة في إعادة إحياء العلاقة الزوجية من خلال التأثير على الزوجين، وصولاً إلى ربط استمرار الزواج بالاحترام والتقدير.

• غيّر طبيعة الحوار: من أفضل الطرق للتعامل مع الزوجة التي تهين زوجها أو تقلل من قيمتها أن يقوم الزوج بتغيير شكل الحوار أو النقاش بينهما، من خلال رفض التواصل بهذه الطريقة، ووضع الاحترام والتقدير كشرط أساسي لاستمرار النقاش أو التواصل.
• تحدث مع زوجتك عندما تهدأ: للتعامل مع إهانة الزوجة لزوجها لا بد أن يطيعها الزوج فرصة لتهدأ وتراجع نفسها، ثم يتحدث معها بصراحة عن انزعاجه من أسلوبه ورفضه للإهانة، وأيضاً محاولة استعادة النقاش حول الموضوع الأساسي الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد.
• استشر الأهل: يمكن أن يساعد الأهل في إيجاد حل للزوجة التي تهين زوجها، سواء أهل الزوجة أو أهل الزوج، لكن يجب أن يكون تدخل الأهل حكيماً، ويجب أن يختار الزوج شخصاً هادئاً وحكيماً وله تأثير على الزوجة ليستشيره بالأمر.
• تجنب الانفعال والغضب: غالباً الزوجة التي تهين زوجها تكون انفعالية وحادة وعنيدة، وإذا كان الزوج يبحث عن الحل والطريقة التي تجعل حياته الزوجية أفضل لا بد أن يكون هو الطرف الأكثر هدوءً، والهدوء لا يعني قبول الإهانة، وإنما الحزم في التصرف دون انفعال أو غضب.
• حاول فهم الأسباب التي تجعلها تتصرف بهذه الطريقة: إهانة الزوجة لزوجها قد تكون حالة غير اعتيادية في حياتهما مرتبطة بمشاكل معينة مادية أو اجتماعية أو مشاكل في العلاقة العاطفية بين الزوجين، ويجب تفسيرها والنظر إليها في هذا الإطار إذا لم تكن عادة الزوجة إهانة زوجها.
• حاول أن تكون متسامحاً: تحتاج العلاقات الزوجية للكثير من التنازلات لتستمر بنجاح، لكن يصعب على الرجل عادةً تقبل فكرة الإهانة من الزوجة، ورغم هذا يبقى من الأفضل التسامح خاصةً إذا كان هناك أسباب ودوافع وكان سلوك الإهانة غير اعتيادي من الزوجة، والتسامح لا يعني قبول الإهانة في المستقبل.
• إعادة رسم حدود العلاقة الزوجية: في لحظة ما قد يكون أفضل أسلوب للتعامل مع الزوجة التي تهين زوجها هو إعادة رسم حدود العلاقة أو "قواعد الاشتباك" ووضع الاحترام والتقدير على سلم الأولويات وعلى رأس شروط استمرار العلاقة، وربط إمكانية الاستمرار في الزواج بالاحترام والتقدير.

• عدم السكوت عن الإهانة: رغم أن التسامح بين الزوجين أمر ضروري، لكن عندما تتجاوز الإهانة الحد المقبول يجب عدم السكوت وإلا ستعتبر الزوجة أنك غير قادر على الرد وتكرر هذا السلوك، ويجب أن يكون رفض الإهانة واضحاً.
• الهجر في الفراش: لعقاب الزوجة التي لا تحترم زوجها وتهينه ولم يصلح حالها بالحوار والنقاش على الرجل هجرها في الفراش، أي قطع التواصل الحميمي حتى تتخلص من هذا السلوك وتشعر بذنبها، وهذا الهجر ليس هجراً جنسياً فقط بل هجر عاطفي أيضاً.
• ترك المنزل: يمكن عقاب المرأة التي تهين زوجها وتقلل من احترامه بأن يترك المنزل لساعات طويلة كقضاء الوقت في العمل والتنزه مع الأصدقاء، وعند العودة يتجنب الحديث والتواصل معها، فهذا قد يجعلها تشعر بالندم وتعدل عما هي عليه.
• التذكير بالحدود: لابد من تذكير الزوجة التي تهين زوجها بحدود التعامل في العلاقة الزوجية، وإيقافها عند حدها وإن لزم الأمر يمكن استخدام لهجة التهديد كالتهديد بالانفصال، فهذا قد يجعلها تفكر ملياً قبل تكرار الإهانة.
• رد الإهانة: في بعض الأحيان يحتاج الزوج لرد الإهانة لزوجته لتأديبها، فإذا حاولت السخرية منك أمام الآخرين اجعل ردك قوياً بشكل يجعلها تشعر بالحرج وتتجنب التعرض للموقف مرة أخرى، وإن كنا لا نعتبر أن هذا الأسلوب هو أفضل حل، لكنه قد يكون الحل المناسب في بعض الحالات.

• عدم التفاعل مع الإهانة أمام الآخرين: إذا قامت الزوجة بإهانتك تجنب الرد عليها أمام الآخرين، فبدلاً من التفاعل مع الإهانة والانفعال الذي سيزيد من لفت نظر الآخرين اجعلها مزحة أو تجاهلها تماماً، فهذا يمكن أن يشعرها بخطئها أمام الآخرين ويكون شكل من أشكال رد الإهانة دون إحراجها أمام الآخرين.
• الحفاظ على الأدب: مهما حاولت الزوجة إهانتك عليك الحفاظ على أدبك معها، فسلوكك مرتبط بأخلاقك وثقتك بنفسك وسلوكها هو سلوكها، فلا تجعل إهانتها لك تؤثر على شخصيتك وهكذا مع الوقت ستشعر بأن تصرفها نابع عن شخصيتها الفظة وليس سلوكك المسيء.
• تذكير الزوجة بأخطائها: لرد الإهانة للزوجة التي تهين زوجها وضح لها بعض تصرفاتها المزعجة بالنسبة لك، واذكر أكثر الأمور أهمية وتجنب الأمور التي تجدها تسعى لتصحيحها لأن ذلك سيزيد من هجومها لك.
• خلق موقف تحدي مع الزوجة: شعور بالزوجة بالتحدي والندية مع زوجها يجعلها أكثر تخوفاً من رد الإهانات لها من قبل في المستقبل، وهذا قد يفيد في تجنبها محاولة إهانة زوجها والتعامل معه بطريقة أكثر احتراماً.
• محاولة التقليل من قيمتها: رغم أنها ليست الطريقة الأفضل لرد الإهانة للزوجة، لكن إن لم تستجب وتتأدب بطرق حسنة لا بد من إصابتها بنفس السهم، فحاول أن ترد الإهانة لزوجتك لكن بحذر، بحث يمكنها أن تشعر بالحزن الذي تسببه لك، ولكن بنفس الوقت ليس بالطرق التي تزيد بها استفزازها.
• مواجهة الزوجة بعيوبها: إذا اشتد الأمر مع الزوجة دون أي تحسن بطريقة التعامل يمكنك تعمد تصغيرها بمواجهتها بعيوبها وبأنك تتقبل الحياة معها رغم صعوبة ذلك.
• التحدث مع الأهل: التحدث مع أهل الزوجة من الطرق التي يوصي بها الشرع والمجتمع عند نشوز الزوجة، لذا ينصح بالتحدث مع الأهل لمساعدة الزوج بإيجاد الحل المناسب لتأديب الزوجة.

• ألتجاهل الإيجابي للإهانة: يمكن تجاهل إهانة الزوجة لزوجها بحسب الأسباب التي تدفعها لذلك، مع عدم أخذ تعليقاتها المهينة على محمل شخصي وعدم رد الإهانة بالإهانة لتجنب تدمير العلاقة الزوجية وترك الزوجة حتى تهدأ والتحدث معها بهدوء.
• منح الزوجة الاهتمام: من النصائح التي تساعد في تأديب الزوجة التي تهين زوجها هي جعلها ضمن أولى اهتماماته، واحترامها وتقديم الحب والمودة إذا كانت الإهانة بدافع الغيرة وضعف الشخصية.
• تحمل المسؤولية: تحتاج الزوجة المتسلطة التي تهين زوجها لرجل قادر على تحمل المسؤولية وتلبية كافة متطلباتها، والاهتمام بها ومدها بالقوة والحنان لذا للتخلص من الإهانة يجب أن تكون قادراً على تحمل هذه المسؤوليات لمعرفة كيفية إسكاتها بثقة دون تجريح.
• زيادة الثقة بالنفس: الثقة بالنفس ترد الإهانة عن صاحبها، وحتى أمام الزوجة يجب مواجهة إهانتها بشخصية قوية وعدم السماح لها بالتأثير عليك، فهذا سيجعلها تفكر قبل توجيه الإهانة لك مرة أخرى.
• الحزم ووضع الحدود: يجب عدم السكوت أبداً عن إهانة الزوجة لزوجها، فيجب الرد عليها بحزم ووضع حدود لا يجب تجاوزها وتعزيز الحوار الزوجي لفهم الأسباب، وذلك لمنع تطور الأمور للأسوأ وتستمر بالإهانة حتى أمام الناس.
• الحفاظ على الاحترام المتبادل: الاحترام بين الزوجين أساس الحياة الناجحة، ومن دونه لا يمكن الاستمرار، لذا التعامل باحترام مع الزوجة رغم إهانتها سيجعلها تخجل من نفسها وتعيد النظر لما قالته وقد تسارع بالاعتذار.

• عدم احترام الزوج لها: عدم احترام الزوج للزوجة من الأسباب التي تدفع المرأة للتعامل معه بنفس الطريقة وتقلل من احترامه وتهينه، لذا قبل التفكير بكيفية التعامل مع الزوجة التي تهين زوجها راجع طريقتك بالتعامل معها.
• ضعف شخصية الزوج: عندما تجد الزوجة زوجها ضعيف الشخصية هذا الأمر يستفزها ما يجعلها تسخر منه وتهينه، أو شخصيته الضعيفة أمامها والسكوت لها باستمرار يجعلها تستمر بالإهانة دون أي عقاب.
• شخصية الزوجة المتسلطة: الزوجة المتسلطة أكثر أنواع النساء صعوبة في التعامل، وأكثرها استخداماً للإهانة كطريقة لفرض سلطتها على زوجها ومنزلها، فإذا كانت الزوجة من هذا النوع من الضروري إيقافها بأي طريقة.
• شعور الزوجة بالنقص: عدم ثقة الزوجة بنفسها وقدراتها أو ضعف شخصية الزوجة من الأسباب التي تجعلها تحط من قيمة زوجها وتوجه له الإهانة كلما سنحت لها الفرصة، بدلاً من تقديم الدعم والتشجيع فهذا سيجعلها تشعر أن نجاح زوجها سيجعله ينفر منها.
• الغيرة: من أكثر الأسباب التي تجعل الزوجة تهين زوجها الغيرة، خاصةً إذا كان زوجها محبوب وناجح ومرغوب من قبل المجتمع من حوله، وفي هذه الحالة يجب استيعابها والعمل على تقوية الثقة وتقديم المزيد من الاهتمام لها.
• قلة اهتمام الزوج: قد ينشغل الزوج عن زوجته في كثير من الأحيان، وهذا سيجعلها تستخدم أسلوب الإهانة كنوع من التعبير عن الاستياء من الوضع، كالتقليل من أهمية إنجازاته ونجاحه وما يقدمه لها.
• الدخول بعلاقة أخرى: دخول الزوجة في علاقة غير شرعية أو وجود شخص آخر يتودد لها من الأسباب التي تجعل المرأة تهين زوجها لدفعه لتركها.
• وجود مشكلة مادية: الأزمات المادية من الأسباب الجوهرية لإهانة الزوجة لزوجها، خاصةً إذا كانت من النوع الذي يقارن حياته بحياة الآخرين وما يملكون وما يقدمه زوجها.
• أسباب أخرى: أيضاً التكبر والغرور والنرجسية وحب الذات من الأسباب التي تجعل الزوجة تهين زوجها.

عند نقطة معينة قد تكون إهانة الزوجة لزوجها أو العكس نهايةً للحياة الأسرية وانهياراً كاملاً للزواج، خصوصاً عندما يكون سلوك الإهانة متعمّداً ومتكرراً ومستمراً، ولا تستجيب الزوجة لمحاولات التسامح معها أو ثنيها عن الإهانة والتقليل من قيمة زوجها، ومن آثار هذا السلوك على العلاقة بين الزوجين:

• فقدان الاحترام بين الزوجين: إهانة الزوجة لزوجها ستجعل الاحترام يتراجع بين الزوجين وهو من أهم الأسباب لبدء نهاية الحياة الزوجية، وقد تدفع الزوج أيضاً لإهانة زوجته والتقليل من قيمتها، وهذا سيزيد من توتر الحياة الأسرية.
• فقدان الشغف: الشغف والحب المتجدد ينبع من التفاهم والتناغم بين الزوجين، وهذا الشغف يتراجع بشكل كبير لفقدان التفاهم عند إهانة الزوجة لزوجها والتقليل منه، وهذا سيجعل الحياة الزوجية باردة وروتينية.
• فقدان الرغبة: تحدث إهانة الزوجة لزوجها فجوة كبيرة بينهما تسبب فقدان الرغبة لقضاء وقت ممتع وخاصة معاً، وحتى النفور من العلاقة الحميمة التي تعتبر أساس العلاقة الزوجية الناجحة.
• غياب الحب: يتأثر الحب بين الزوجين إلى حد كبير بالإهانة، خاصةً بالنسبة للزوج الذي يشعر بنقصان وعجز عند إهانة زوجته له، ما يجعل الحب آخر ما يفكر به ما يهدد الحياة الزوجية بالانهيار.
• انهيار الزواج: قد تؤدي إهانة الزوجة لزوجها لغياب أساسيات الحياة الزوجية، وبالتالي لا خيار أمام الزوج إلا الطلاق، خاصةً إذا بذل كل جهده دون نتيجة، فلن يتمكن من العيش مع زوجة تهينه مهما كانت المبررات، فيختار الانفصال حفاظاً على ما تبقى من كرامته.