أسباب الغضب عند الأطفال بعمر 5 سنوات

ما سبب الغضب عند الطفل في عمر 5 سنوات؟ تعرفي أكثر إلى كيفية التعامل مع الطفل العصبي وغضب الطفل في سن الخامسة
أسباب الغضب عند الأطفال بعمر 5 سنوات
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

أسباب الغضب عند الطفل بعمر خمس سنوات تكون متنوعة متعددة، وتفيد معرفة هذه الأسباب في الوقوف على الطرق الأمثل للتعامل مع عصبية الطفل في هذا العمر، كما تفيد في فهم وتحليل شخصية الطفل، في هذا المقال نتعرف إلى أسباب الغضب عند الأطفال بعمر 5 سنوات، وكيفية التعامل مع الطفل العصبي في هذا العمر.

ابني عمره 5 سنين وعصبي جداً بدون سبب! أول وأهم أسباب عصبية وغضب الطفل في عمر 5 سنوات أنه يحاول اختبار الحدود واختبار القواعد التي يضعها الأهل، فالطفل في هذا العمر غالباً ما يتعامل مع سلسلة جديدة من الممنوعات والمسموحات التي تثير حفيظته وتجعله غاضباً من جهة، وتدفعه أيضاً لاختبارها من خلال الاعتراض عليها.

عصبية وغضب الطفل في سن الخامسة شائعة أيضاً لأن الطفل ما زال عاجزاً عن فهم وإدارة مشاعره والتعبير عن نفسه، وتنحصر الطرق التي يعرفها للتعبير عن نفسه بالفرح أو البكاء أو الغضب! مع الوقت يتأقلم الطفل أكثر من الضوابط والقواعد التي تحكم حياته اليومية، كما يكتسب آليات تعبير مختلفة.

animate
  1. محاولة التكيّف مع التغيرات في حياته: الطفل في عمر خمس سنوات غالباً ما يختبر تغيرات كبيرة في حياته مثل دخول الحضانة وبدء التعليم ومحاولة تنظيم وقته بشكل أفضل وانضمامه إلى أنشطة رياضية أو فينة تتطلب منه التمرين والالتزام، هذه التغيرات تجعل الطفل متوتراً وسريع الغضب والاستفزاز، خصوصاً إن لم تكن هناك استجابة مناسبة من الأهل.
  2. تأثير التربية والبيئة المحيطة: يتعلم الأطفال الكثير من سلوكياتهم وتصرفاتهم مما يعيشونه ويرونه من أفراد أسرهم، فعندما يتشاجر الأهل أو الأخوة الأكبر سناً ويغضبون من بعضهم أو يصرخون بكثرة أمام، سرعان ما يكتسب الطفل بعمر الخمس سنوات هذا السلوك الغاضب ويقلده، كما أن تعامل الوالدين بقسوة مبالغ بها مع الطفل يجعله أكثر ميلاً للغضب.
  3. تعامل الأهل بطريقة خاطئة مع غضب الطفل: رد فعل الأهل على نوبات الغضب التي تعصف بالطفل في عمر خمس سنوات مهمة للغاية، وتحدد كيفية تعامل الطفل مع مشاعره في المرات القادمة، على سبيل المثال عندما يغضب الطفل بسبب حرمانه من اللعب فيخضع الأهل له ويسمحون له باللعب شفقة عليه أو ليتخلصوا من غضبه، في هذه الحالة يستخدم الطفل الغضب والعصبية كوسيلة لتحقيق ما يريده، كذلك إهمال غضب الطفل قد يجعله أكثر غضباً.
  4. العوامل الوراثية: كذلك تلعب الوراثة دوراً في مدى ظهور الغضب عند الأطفال بعمر الخمس سنوات ومدى قدرتهم على إدارة غضبهم خاصة لو ترافق ذلك مع بيئة أسرية غاضبة مما يجعل الغضب سلوك متأصل في شخصية الطفل يزداد مع الوقت ويستند إلى أساس جيني وجد بيئة مناسبة ليتطور ويظهر بشكل أوضح.
  5. التعب والإرهاق: التعب الجسدي والشعور بالإرهاق خاصة عند الإصابة بالمرض من أبرز أسباب غضب الأطفال بعمر ال 5 سنوات، خاصة عندما يعانون من آلام جسدية عامة كالتي تحدث عند ارتفاع نوبات الحرارة أو عند حدوث الالتهابات في الجسم.
  6. الشعور بالإحباط: كالذي يحدث عندما يفشل الطفل في محاولته للحصول على غرض أو لعبة معينة يريدها فيبدأ بافتعال الغضب والبكاء والصراخ، وكذلك يحصل الشيء ذاته عندما يتلقى الطفل أمراً للقيام بشيء لا يريده أو لا يحبه فيظهر غضبه إثر ذلك ويحاول تغيير رأي الأهل للحصول على مراده من خلال البكاء ورمي الأشياء وركلها والصراخ وغير ذلك.
  7. الغيرة عند الطفل: يشعر الأطفال بغيرة شديدة في عمر الخمس سنوات ولا يملكون القدرة على كبتها فتظهر عليهم على شكل نوبات غضب وعصبية وصراخ وربما تترافق مع أعراض أخرى للغضب كالاعتداء على الشخص الذي يغار منه ومحاولة ضربه.
  8. بعض الحالات المرضية: العصبية الشديدة عند الأطفال بعمر الخمس سنوات التي تكون غير مبررة وتستمر لفترة طويلة ويصعب تهدئتها... غالباً ما ترجع لحالة مرضية معينة، وأبرز الأمراض التي تسبب هذه العصبية هي متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه واضطراب طيف التوحد ومتلازمة توريت واضطراب العناد الشارد.
  9. الصدمات النفسية والعاطفية: تعامل الطفل بعمر الخمس سنوات مع بعض الصدمات الحياتية لا يكون سهلاً عليه، حيث لا يملك الوعي الكافي للتكيف معها وتفهمها مما يكون له دور كبير في جعل الطفل يعيش شعور غضب قوي وشديد، مثل انفصال الوالدين عن بعضهما أو فقدان أحد الوالدين، بالإضافة لبعض التغيرات الحياتية المفاجئة كالانتقال من المنزل أو الدخول للروضة وما إلى ذلك.

على الرغم أن معظم محفزات العصبية عند الطفل بعمر 5 سنوات طبيعية ولا تدعو للقلق لكن من المهم أن يكون الأهل على دراية بكيفية التعامل بشكل صحيح وهادئ أثناء نوبة الغضب والعصبية التي يمر بها الطفل:

  1. تجنب الانفعال: من المهم الاحتفاظ بالهدوء أثناء التعامل مع الطفل الغاضب وضبط النفس وعدم الرد على الطفل بالغضب والانفعال، فالصياح في وجه الطفل والصراخ وربما استخدام الضرب كأسلوب للعقاب سيأخذ الموضوع لمكان أسوء ولن يسهم في علاج مشكلة عصبية الطفل بعمر 5 سنوات.
  2. إبعاد الطفل عن المخاطر: يجب على الفور إبعاد الطفل عن أي مكان أو أغراض قد تشكل خطراً عليه وهو غاضب ونقله إلى مكان أكثر أماناً حتى لو بقي غاضباً به.
  3. تشتيت انتباه الطفل وهو غاضب: وذلك كمحاولة لمنع نوبة العصبية من البدء عند الطفل بعمر 5 سنوات حيث يعطى الطفل أي شيء يسهم في تهدئته سريعاً وتشتيته عن سبب عصبيته، وبمجرد أن يدخل الطفل في نوبة الغضب تصبح هذه الطريقة غير نافعة.
  4. ترك نوبة الغضب تأخذ مجراها: يفضل عدم الاستجابة لطلبات الطفل التي يبدي عصبية وغضب بسببها وكذلك عدم الغضب على الطفل بوقت واحد ويعتقد أن الأنسب ترك الطفل يمارس طقوس غضبه وعصبيته ما لم يكن هناك خطر عليه والانتظار حتى تزول ويهدأ الطفل من تلقاء نفسه ثم القيام بالحديث معه وتوجيهه.
  5. عدم الخضوع لرغبات الطفل بعد نوبة الغضب: من المهم عدم تنفيذ ما كان يطالب به الطفل عندما غضب لأن ذلك سيزيد نوبات الغضب لديه وسيتخذها عادة دائمة للحصول على ما يريد، ويجب الإصرار على عدم تلبية الطفل مباشرة بعد الغضب ويمكن تجاهل الموضوع فترة معينة ثم تلبية رغبة الطفل كمكافئة على بقائه هادئاً وعدم اتباعه أسلوب الغضب والعصبية مرة أخرى.
  6. التحدث إلى الطفل بنبرة هادئة: من خلال التحدث إلى الطفل بنبرة هادئة مبسطة مناسبة لعمره يمكن استكشاف أسباب عصبيته ومن ناحية أخرى يمكن توجيهه ببعض التعليمات وإقناعه بوجوب عدم تكرار هذا التصرف وإقناعه أن محاولاته في الحصول على ما يريد من خلال الصراخ والبكاء غير مجدي ووعده بالمكافئات إن لم يكرر ذلك.
  1. تحديد سبب عصبية الطفل: الخطوة الأولى لعلاج العصبية الزائدة عند الطفل بعمر 5 سنوات هو فهم الأسباب والدوافع، فبعض الأسباب، كتلك المرضية منها، يكون علاجها خارج عن سيطرة الأهل ويحتاج لرعاية مختصة.
  2. الاستماع إلى طفلك جيداً: تجاهل الاستماع للطفل والحديث واللعب معه قد يكون من أبرز أسباب العصبية عند الطفل بعمر 5 سنوات لذا عندما يستمع الأهل للطفل ويقضون وقتاً سوية يسهمون بتنمية الشعور بالحب والأمان عند الطفل وبالتالي يخففون من حالة العصبية والغضب التي تظهر لديه.
  3. الاعتناء برغبات الطفل: تلبية بعض رغبات الطفل، دون مبالغة في ذلك، يسهم في التخلص من حاجة الطفل للغضب والعصبية عندما يريد المطالبة بشيء يرغب به، لكن لا يجب الاستمرار في ذلك لأن الدلال كذلك يعلم الطفل التمرد والغضب المبالغ به والصراخ عندما لا يتم تلبيته.
  4. تعديل أسلوب التربية: يجب التخلص من أساليب التربية المعتمدة على الصراخ والتخويف والضرب والتعنيف عند السعي لمعالجة الطفل من العصبية بعمر 5 سنوات، فطالما وجدت هذه الطرق غير المناسبة سيستمر الطفل بالسلوك العصبي لمراحل لاحقة من حياته.
  5. اتباع أسلوب عقاب مناسب: مثل أسلوب كرسي العقاب وذلك بعد أن يهدأ الطفل من نوبة الغضب التي كانت تصيبه وكذلك بشرط فهم الطريقة الصحيحة تماماً لتطبيق كرسي العقاب مع الطفل بعمر 5 سنوات والالتزام بجميع شروطها.
  6. تنمية السلوك الإيجابي عند الطفل: ذلك بمدح الطفل بين الحين والآخر خاصة عندما يبدأ بالتخلص من عصبيته وتعلم كيفية ضبط أعصابه والالتزام بقواعد المنزل، بالإضافة إلى تعزيز أسلوب المكافئة بين الحين والآخر عندما يتصرف الطفل بشكل إيجابي.
  7. عرض الطفل على الطبيب: من المهم الاستعانة باستشارة طبية مختصة عندما لا يهدأ غضب الطفل بعمر 5 سنوات مهما تمت المحاولة معه فقد يعاني من مرض أو مشكلة صحية غير واضحة المعالم بالنسبة للأهل. [3]
  • نوبات صراخ وبكاء، حيث يقوم الطفل بالبكاء بشكل هيستيري عندما يشعر بالغضب، كما أنه يصرخ بصوت عالي ولا يستجيب لكلام والديه أو أي شخص من حوله.
  • قد يدخل الأطفال بعمر 5 سنوات بشجارات مع أقرانهم عندما يشعرون بالغضب والغيظ والغيرة ويتعاملون معهم بعدوانية.
  • يبدأ الطفل الغاضب في عمر 5 سنوات بمحاولة التمرد على كلام الأهل ورفض تنفيذ الأوامر أو الاستجابة للتعليمات.
  • قد يلاحظ أيضاً قيام الطفل ببعض الحركات الجسدية أثناء الشعور بالعصبية مثل قضم الأظافر أو شد الشعر أو الضغط على الأسنان أو الجلوس على الأرض وضرب الأرض باليدين أو بالقدمين والتدحرج وغير ذلك، وكذلك البعض قد يحبسون أنفاسهم وهم غاضبون.
  • يظهر بعض الأطفال حركات غاضبة تشنجية في الجسم وخاصة عند الذين يعانون من بعض الأمراض مثل طيف التوحد ومتلازمة توريت.
  • بعض الأطفال بعمر 5 سنوات يميلون للرغبة بالانعزال وعدم رؤية الوالدين أو الآخرين عندما يشعرون بالإحباط والغضب فيحبسون نفسهم في مكان بعيد وربما يختبئون لوقت طويل في مكان غير واضح.
  • قد يتطور السلوك العدواني عند الطفل تجاه النفس أو تجاه الآخرين أو حتى تجاه الأغراض حيث يمزق الطفل ألعابه ويخربها عندما يغضب ويرمي الأشياء من حوله ويكسرها ويخرب الأغراض. [1]
  • العدوانية الشديدة: عندما تصبح العدوانية عند الطفل بعمر 5 سنوت المرافقة لنوبات العصبية مبالغ بها وخارجة عن سيطرة الأهل وتسبب أذية للطفل بحد ذاته أو لغيره يصبح من الضروري البحث عن طريقة لضبط سلوك الطفل وتقويمه من خلال عرضه على مختصين وفهم سبب العدوانية الزائدة وطريقة علاجها.
  • إيذاء النفس: عندما يواجه الطفل صعوبة في التحكم بنفسه ومشاعره أثناء العصبية والغضب ويبدأ بإيذاء وضرب نفسه فقد يكون ذلك مشكلة مقلقة تعرض الطفل لعدة مخاطر.
  • ظهور أعراض مرضية مع العصبية: الأعراض المرضية التي تسبب نوبات غضب عند الطفل وتستمر فترات طويلة قد تكون مؤشر لمشكلة صحية ما على المستوى الجسدي أو النفسي لذا يصبح من الضروري فحص الطفل وعرضه على الطبيب ومراقبة سلوكياته بشكل جيد.
  • تكرار نوبات الغضب وطول مدتها: فهي قد تكون مؤشر على مشكلة صحيّة جسدية أو نفسيّة لدى الطفل، خاصة لو كانت نوبات غضب انفعالية شديدة وتستمر فترة طويلة من الزمن وتكرر بفواصل زمنية قصيرة.
  • تأثير الغضب على التفاعل الاجتماعي: قد يواجه الطفل بعمر الخمس سنوات صعوبة في التفاعل الاجتماعي مع الأقران وتكوين علاقات بسبب سلوكه الغاضب المتكرر، كما قد يميل أحياناً الطفل لرفض التفاعل من أصله والانغلاق على نفسه بسبب الغضب الشديد الذي يتملكه، وهذا ما يكون علامة مقلقة لبدء ضعف شخصية وتأثر نمو الطفل العاطفي والاجتماعي بسبب العصبية الزائدة غير المضبوطة. [4]

المراجع