كيفية التعامل مع الرضيع العصبي

كيف أتعامل مع عصبية طفلي الرضيع! تعرفي إلى كيفية التعامل مع الرضيع العصبي وأسباب غضب الرضيع وعلاجها
كيفية التعامل مع الرضيع العصبي
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعاني معظم الأمّهات من عصبية الطفل الرضيع لأنها حالة شائعة وطبيعية لدى معظم الأطفال الرضع، وقد تكون عصبية الرضيع مرهقةً للأمّ خصوصاً عندما لا تستطيع التعامل مع الموقف وتهدئة الرضيع، لكن الحقيقة أن هذا العجز أمام عصبية الطفل لا يرتبط بالرضيع نفسه بقدر ما يرتبط بمقدرة الأمّ على فهم سبب عصبية طفلها ومعالجته! تعرفي أكثر في السطور القادمة إلى أسباب عصبية الرضيع وكيفية التعامل معها.

عصبية الطفل الرضيع من حالات الطبيعية في معظم الأحوال ولا يجب التعامل معها بحساسية أو غضب من قبل الوالدين، فمن جهة الصراخ والعصبية هي الوسيلة الوحيدة تقريباً التي يستطيع طفلك الرضيع استعمالها للتعبير عن نفسه وحاجاته مثل الجوع والألم، ومن جهة أخرى يمتلك الرضع معدلات مرتفعة من هرمونات القلق والتوتر تجعلهم أكثر استثارةً وميلاً للغضب والتقلبات المزاجية.

يجب التعامل مع عصبية وغضب الطفل الرضيع كنداء استغاثة! طفلك الرضيع عندما يغضب ويصرخ فهو يحتاج إلى المساعدة، ربما يكون جائعاً أو يحتاج لتغيير الحفاض أو يعاني من ألم في بطنه أو يشعر بالحرّ أو البرد، وربما كلّ ما يحتاجه هو العناق والحضن ليهدأ ويرتاح.

animate
  • مساعدة الطفل على النوم: الطفل الرضيع وخاصة حديث الولادة كثيراً ما يشعر بالنعاس، وهناك الكثير من العوامل التي تجعل الرضيع غاضباً عندما يريد النوم، بل أن صراخ وعصبية الرضيع هو أسلوب يطلب فيه مساعدته على النوم، وهنا يأتي دور الأم في مساعدته من خلال وضعه بوضعية مريحة تساعده على النوم وتهدئة الأجواء حوله، وإرضاعه حتى يشعر بالشبع وينام.
  • مراقبة فيما إذا كان يشعر بالجوع: بعد فترة من التعامل مع الطفل الرضيع من خلال المراقبة تتعرف الأم على طباع طفلها وتنظّم مواعيده الرضاعة والطعام، كما تفهم سلوكياته وحركاته عندما يشعر الجوع، وهذا يساعد الأم على فهم أن عصبية طفلها أحياناً تكون ناتجة عن رغبته بالرضاعة، وبالتالي ترضعه في الوقت المناسب وتتجنب عصبيته وبكائه.
  • مساعدة الطفل على إخراج الغازات: بسبب طريقة الرضاعة أو العوامل الجوية، كثيراً ما يمتلئ بطن الطفل الرضيع بالغازات ولا يكون تكوين جهازه الهضمي مكتملاً بحيث تنطرح هذه الغازات بسهولة، فيشعر بالضيق ويبكي ويبدو عصبياً، في هذه الحالة يكون علاج عصبية الرضيع من خلال مساعدته على طرح وإخراج الغازات بتعديل وضع جسده، مدديه على ظهره وقومي بثني فخذيه على بطنه والضغط بلطف حتى تخرج الغازات المتراكمة.
  • مساعدة الطفل على التجشؤ: بعد تناول الحليب يجب أن يتجشأ الطفل لإخراج بعض الغازات والهواء الذي قام ببلعه أثناء الرضاعة، وإلا فإنه سوف يشعر بالضيق وبعض الألم في حلقه، أو قد يؤدي ذلك للترجيع، وهذا يشعره بالتوتر وبالتالي يكون عصبياً، ومساعدة الطفل على التجشؤ من خلال حمله على كتف الام بطريقة تضع بعض الضغط على بطنه بينما يكون فمه مفتوحاً هذا يجعله يتجشأ وبالتالي يشعر بالراحة ويهدأ.
  • تغيير وضعيته الجسدية: عندما تضع الأم طفلها في سريره وحده أو تحمله بطريقة غير مناسبة قد يشعر بالضيق بسبب وضعية جسده غير المريحة، فيبكي ويصرخ ويبدو غاضباً وعصبياً، جربي تبديل وضعيته أو حملة بطريقة أخرى والتكلم معه، من شأن ذلك تهدئته وإشعاره بالراحة.
  • جربي تغيير ملابسه: قد يشعر الطفل الرضيع بالضيق بسبب ملابسه، سواء زيادة هذه الملابس، أو وجود مكان مشدود أكثر من اللازم على جسده، أو احتكاك جزء من جسده مع قطعة الملابس، وشعوره نتيجة ذلك بالضيق، وبالتالي عصبيته وضيقه، وتغير ملابس الطفل في هذه الحالة واختيار بدل مريح وناعم قد يساعد في تهدئة الطفل.
  • ملاحظة حفاض الطفل: يجب أن تتم ملاحظة حفاض الطفل بشكل دائم، فوجود البول والبراز وعدم تغيير الحفاض قد يشعر الطفل بالضيق أو حكة أو تسلخات أو رطوبة أو برودة، وتغيير الحفاض فور اتساخه يجعل الطفل أكثر راحة ويخفف من عصبية الرضيع.
  • حمل الطفل والتربيت على جسده: يرغب الرضيع أحياناً بالشعور بالقرب من الأم والاحتضان من قبلها وشم رائحتها، فقد يكون غير مرتاح للكثير من الأسباب، وحمل الأم للطفل بهذه الأثناء بالطرق التي يفضلها والتربيت على جسده قد يشعره بالأمان والراحة، وبالتالي تهدئة عصبيته.
  • تفقد جسم الطفل: يجب أن تقوم الأمم باستمرار بتفقد جسم رضيعها، لمعرفة فيما إذا كان يعاني من مشاكل حفاض أو تسلخات أو غير ذلك من ضغط الملابس أو وضعية الجسد غير مريحة، أو الشعور بالبرد أو الحرارة، أو وجود غازات يجب طرحها، أو أي شيء آخر، فهذا يبقي الطفل دائماً في وضع مريح ويساعد في التقليل من عصبية الرضيع.
  • محاولة اكتشاف إشاراته: للتخلص من عصبية الطفل الرضيع، يجب أن تكون الأم على دراية وفهم لحركاته وأصوات بكاءه وصراخه دائماً، فهذا يساعدها في فهم رغباته وطلباته، وعندما تكون جاهزة فوراً لفهم ما يريد وتنفيذ الاجراء المناسب، فهذا سوف يخلصها غالباً من عصبية طفلها الرضيع.
  • التدرب على كيفية الاستجابة لحاجات الطفل: بعد أن تتمكن الأم من فهم إشارات طفلها الحركية والصوتية، يصبح من الضروري التدرب من قبلها على فعل الشيء المناسب والاستجابة الصحيحة، فإذا كان الطفل يريد التجشؤ أو طرح الغازات، يجب أن تكون الأم على معرفة بالوضعية الجسدية الصحيحة التي تساعده على ذلك، وإذا كان يريد النوم، يجب أن تكون على دراية بأفضل وسيلة تساعد طفلها على النوم.
  • إعطاء الطفل مسكن لآلام التسنين: عندما يبدأ الطفل الرضيع بالتسنين تلاحظ الأم تغيير واضح بطباعه وزيادة عصبيته، وإعطاء الطفل للمسكنات المناسبة لهذه المشكلة وفق تعليمات الطبيب، بالإضافة لتأمين الأدوات التي تريحه مثل العضاضة والألعاب التي تساعده على حك أسنانه وفرك لثته، كل ذلك يعطي الطفل بعض الراحة ويجنب عصبيته.
  • عرض الطفل على الطبيب: في الحالات التي تكون فيها عصبية الطفل الرضيع زائدة عن الحد الطبيعي وغير مفهومة من قبل الأهل ولا يجدون لها حلول، أو وجود أعراض جسدية غير مألوفة، أو عصبيته وبكاءه في أوقات معينة، مثل العصبية وقت الرضاعة أو قت التبول أو بعد الطعام، فيجب عرضه على الطبيب المختص والإجابة بدقة عن أسئلته، لمساعدة الطبيب في تشخيص أي حالة غير طبيعية يعاني منها الطفل الرضيع.
  • القيام بالإجراءات التي تريح الرضيع عادةً: بعض الأوضاع أو الإجراءات تتعلمها الأم وتعرف أنها تريح طفلها عادةً مثل التقميط أو الحمل أو التربيت على مكان معين من جسد الطفل أو الرضاعة أو الهز والنوم، والقيام بهذه الإجراءات بشكل دائم وفي أوقاتها الصحيحة، يشعر الطفل بالراحة وأنه يتم الاستجابة لطلباته، فهذا يحسن من طباعه ويخفف عصبيته.

ما سبب عصبية الرضيع؟ غالباً ما ترتبط عصبية الرضيع بحاجاته الأساسية مثل الجوع أو العطش أو الرغبة بالعطف والحنان، أو ترتبط بأوضاع غير مريحة وغير طبيعية، مثل الألم أو الشعور بالحرّ أو الحاجة لتغيير الحفاض أو حتى الشعور بالإهمال! وأهم الأمور التي تجعل الرضيع عصبياً:

  • المرض والحالات الصحية: عندما يعاني الرضيع من أي مرض أو حالة صحية تسبب له شعور بالألم أو الضيق فإن طباعه تتأثر ويصبح أكثر عصبية وتوتر.
  • الشعور بالمغص: من الحالات الشائعة لانزعاج الرضع والاستجابة بالبكاء والصراخ والعصبية، هو شعور الطفل بالمغص لأي سبب.
  • الشعور بالضيق والانزعاج: قد ينزعج الطفل الرضيع من أشياء كثيرة، ملابس، درجة حرارة مثل البرودة أو الحرارة الزائدة، حفاض متسخ، احتباس غازات، أو الشعور بضيق النفس، أو عدم القدرة على التشجؤ، أو تهيج منطقة من الجسم جلدية، وكل هذه الحالات تغير طباع الطفل الرضيع وتجعله أكثر عصبية وبكاء.
  • البعد عن الأم: يعتاد الطفل الرضيع أن يبقى دائماً مع الأم تحمله وتتكلم معه وتحضنه وبعد الطفل الرضيع عن الأم، قد يشعره بالخوف أو قلق الانفصال أو حالات عديدة، تؤدي لشعوره بالتوتر وعصبيته.
  • الجوع وعدم كفاية في الرضاعة: أحياناً لا يشعر الطفل بالشبع من الرضاعة سواء من صدر الأم أو حتى الرضاعة الصناعية، لأسباب تتعلق به أو بالأم والحليب، وهذا يسبب له طباع عصبية وبكاء كثير.
  • آلام التسنين: في فترة التسنين يشعر الطفل الرضيع بآلام عديدة وبالضيق والانزعاج أو الحرارة والاسهال، ومن الشائع أن يصبح الطفل الرضيع عصبي وكثير البكاء في هذه الفترة.
  • عدم القدرة على النوم: وجود أي عائق يمنع الطفل الرضيع من النوم مثل المعاناة من مشكلة صحية، أو وضعية جسد غير مريحة، أو عدم معرفة كيف يستطيع النوم، كل ذلك يشعر الطفل بالتوتر وبالتالي العصبية والبكاء.
  • كثرة البكاء: من أشهر حالات العصبية عند الطفل الرضيع كثرة البكاء والصراخ، فهو يبكي حتى تلبى حاجته، ويستمر بالبكاء ليقوم الوالدين بتجريب كلّ الوسائل لفهم ما يريد، وفي الحالات التي يوجد فيها مشكلة يستمر الطفل أكثر بالبكاء لوقت طويل مهما فعل له الوالدان، ويجدر التنويه أن أصوات الطفل وطريقة بكاءه أثناء عصبيته تتضمن إشارات لما يريد أو ما يشعر به.
  • يعصر نفسه بشكل متكرر: يلاحظ البعض أن الطفل الرضيع أحياناً يعتصر بشكل متكرر ويرافق ذلك احمرار في الوجه وقطع النفس لعدة ثواني، ويدل هذا النمط من البكاء والعصبية أن الطفل غير مرتاح ويشعر بالألم.
  • استطالة الجسم وإبعاد كل شيء باليدين: من الحركات العصبية للرضيع وللتعبير عن الضيق التي يستخدمها الأطفال الرضع كثرة مط الجسم والاستطالة ورفع اليدين وكأنه يبعد كلّ شيء عنه.
  • التشنجات على اختلاف أشكالها: الرضيع العصبي وبسبب شعوره بالتوتر والضيق كثيراً ما تجده يتشنج في حركته أو يشعر بالمغص في بطنه، وقد لا يتفاعل معك عند التحدث معه.
  • رفض الرضاعة: أحياناً تظهر عصبية الطفل على شكل رفض الرضاعة، فيغلق فمه عند اقترابه من زجاجة الحليب أو ثدي الأم، ويدير وجهه أو قد يعض ويضغط، وهو يبكي ويصرخ، وهذا يفسر بأنه يشعر بمشكلة أخرى غير الجوع.

عصبية الرضيع طبيعية في معظم الحالات، فهي طريقته الوحيدة تقريباً للتواصل مع العالم والتعبير عن رغباته ومشاعره وحاجاته وشعوره بالضيق أو الانزعاج، كما يمكن أن تؤثر الوراثة أحياناً في ظهور عصبية الرضيع بشكل أكبر مقارنةً بغيره من الأطفال في نفس سنه.

لكن في نفس الوقت قد تكون عصبية الطفل الرضيع ناتجة عن مرض أو شعور شديد بالألم أو المعاناة من أي مشكلة، وهنا تكون العصبية غير طبيعية ويجب عدم إهمالها والاسراع في عرض الطفل على الطبيب المختص حتى يحدد أسباب عصبية الرضيع من خلال فحص الطفل ومراقبته والتحدث مع الوالدين عن الأعراض والظروف التي تجعله عصبياً.​​​​​​​

  • فرط البكاء والصراخ: عندما يكون بكاء الطفل وصراخه وعصبيته زائد عن الحد ومن الواضح أنه غير طبيعي، ولا يمكن للوالدين فهم أسبابه أو تهدئة الطفل، فمن الأفضل عرض الطفل على الطبيب لتحديد أي مشكلة صحية أو تكون المسببة لذلك.
  • ترافق العصبية مع حالات جسدية غير اعتيادية: في حال كان يترافق بكاء الطفل الرضيع مع علامات وحالات أو أنشطة جسدية مثل احمرار الوجه أو أي بقعة جسدية أو إصابة الطفل بحمى أو ظهور كدمات أو علامات جلدية أو وجود نزيف، أو تغيير لون البراز، أو أنشطة مثل محاولة حك منطقة في الجسم من قبل الرضيع، أو وضع يده في فمه أو نتر قدميه، فيجب عرض الطفل على الطبيب فوراً.
  • البكاء والعصبية المفاجئة: إذا كانت عصبية الطفل وبكاءه الزائد حالة مفاجئة وهي ليست من طباعه الدائمة، فهذا دليل على وجود مشكلة ويجب تشخيصها من قبل طبيب مختص.
  • ظهور أعراض جسدية بعد البكاء والعصبية: عند ظهور أعراض جسدية في المراحل التي تلي زيادة العصبية والبكاء عند الطفل، مثل نقص الوزن أو إشارات أنه لا يشعر بالشبع، فيجب عرضه على الطبيب لتحديد المشكلة والبحث عن العلاج المناسب لها.

المراجع