كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب أخاه

تعرفي إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل الذي يضرب أخوته وكيفية التدخل في نزاعات الأبناء
كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب أخاه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الضرب عند الأطفال من السلوكيات الشائعة في مرحلة ما قبل الدراسة، لكن يقلق الأهل عندما يجدون طفلهم يضرب أخوته وخاصةً إذا كان يتعامل بلطف مع الآخرين، ما يسبب جفاء وكره بين الأخوة وفقدان المحبة والثقة بينهم، ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن أسباب ضرب الطفل لأخوته وكيفية التعامل مع ضرب الطفل لأخوته.

لماذا يضرب الطفل أخوته؟ قبل إيجاد طريقة للتعامل مع الطفل الذي يضرب أخوه لا بد بالتفكير بالدوافع والأسباب التي تجعل الطفل يتعرض لأخيه باستمرار، ومن أهم أسباب ذلك:

  • الشعور بالغضب: لا يعرف الطفل الصغير كيفية إدارة مشاعره والتعامل معها وخاصة مشاعر الغضب، وقد يكون ضرب الطفل لأخوته طريقة للتعبير عن الغضب من موقف ما تعرض له، فيلجأ لضرب أخوته لتفريغ الشحنة السلبية خاصةً إذا كان لا يستطيع التصرف في مكان آخر.
  • الاستفزاز من قبل الأخ: قد يكون الأخ يقوم باستفزاز شقيقه الآخر طريقة أو أخرى، وعدم قدرة الطفل الأول على التحكم بعواطفه يجعله يندفع لضربه، دون التفكير بالتحدث معه أو البحث عن طريقة أخرى للرد عليه.
  • طريقة للخروج من موقف ما: قد لا يكون الضرب هو وسيلة أو أسلوب حياة عند الطفل، بل طريقة للخروج من موقف لا يعرف كيف يخرج منه، نلاحظ هذه الطريقة عند الأخوة الصغار عند فوز أحدهم في لعبة لها رهان مثل الحصول على شيء من مخصصات الطفل الآخر أو تلبية أحد الطلبات، فيغضب الطفل عند الخسارة ويستخدم الضرب للتمكن من النفاد.
  • الغيرة من الأخ: الغيرة من أكثر الأسباب التي تجعل الطفل يضرب أخوه، خاصةً إذا كان هو الأكبر، فعندما يجدك تعتني بأخيه الرضيع يشعر بالغيرة لعدم وعيه باختلاف الحاجات بينهما، وأيضاً قد تكون من طباع الطفل فيشعر بالغيرة من أي شيء يظهر من أخيه أو يقدم له وإن كان هو أفضل، فيجد الضرب طريقة مثلى للتعبير عن هذه الغيرة ولفت النظر له.
  • التمييز بين الأخوة: قبل معرفة كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب أخوه، يجب إعادة النظر لطريقة تعامل الوالدين مع جميع أطفالهم، ففي الغالب يكون التمييز بين الأبناء الذي يلاحظه الطفل من أسباب ضربه لأخيه، فقد يكون مقصوداً لكون التعامل مع الطفل الآخر أسهل، وقد يكون تمييز بسبب الاحتياجات مثل الطفل الرضيع أو المريض.
  • الشعور بالقوة: يتعرض الطفل في مراحل حياته لبعض المواقف التي تجعله يشعر بالعجز وعدم القدرة على الرد مثل التعرض لصراع مع الأقران في المدرسة أو التعرض للتنمر، فيعود إلى المنزل بهذه الضغوط التي تجعله ينتظر فرصة لإظهار قوته بالتعرض لأخوته بالضرب.
animate
  • فصلهم مكانياً فوراً: أولاً قبل البحث عن أي طريقة لتأديب الطفل الذي يضرب أخوته، يجب ابعاده عن الموقف تماماً، كأخذه لغرفة أخرى أو لحديقة المنزل، ومنعه عن الضرب بالصراخ.
  • الاهتمام بالطفل المضروب: عندما يقوم الطفل بضرب أخوه عادةً يسارع الأهل للطفل الذي يضرب لإيقافه والانفعال ضده، ويجب حدوث العكس تماماً يجب التوجه للأخ المضروب حفاظاً على مشاعره والتأكد من سلامته، ولعدم جعل الطفل المعتدي يشعر بأنه تمكن من لفت انتباهك.
  • اطلب منه التحدث عن السبب: رغم أنك قد تجد سبب ضرب الطفل لأخيه لعبة أو كلمة، لكن هذا لا يكون السبب الحقيقي فقد تكون بعض الضغوط التي يتعرض لها هي السبب الكامن كالغضب والإحباط، والطفل بطبيعته لا يعلم كيفية التعامل مع مثل هذه المشاعر فتنعكس على شكل سلوك عدواني يظهر خلال اللعب مع أخوته أو التحدث معهم.
  • اطلب منه الاعتذار لأخيه: بعد التأكد من هدوء طفلك بعد التحدث معه، اطلب منه تصليح الموقف والاعتذار من أخيه الذي ضربه، وفي الغالب لا يستخدم الأطفال كلمة أسف، لذا يجب مساعدته في إيجاد طريقة أفضل من الاعتذار اللفظي مثل العناق أو تقديم قطع من البسكويت كوعد بعدم تكرار العمل.
  • أدّبه بهدوء: التأديب لا يرتبط فقط باستخدام العنف اللفظي أو الضرب، بل هي طريقة تجعل الطفل يزداد غضباً، ويكرر فعلته بشكل عدواني أكثر، وقد أصبح هناك الكثير من الطرق للتأديب مثل الجلوس على كرسي العقاب، أو الحرمان من اللعب مع أخوته في الحديقة قبل الهدوء وتصحيح الموقف.
  • تحدث مع الطفل بشكل منفرد: بعد الانتباه على الطفل الذي ضربه أخوه اتجه للطفل الآخر، وحاول التحدث معه بشكل منفرد دون استماع أحد إليكم، يجب أن يكون الحديث هادئ، قم بعتابة وبشرح عواقب تكرار هذا الفعل، واجعل الحديث حول ضرورة حماية أخوته والدفاع عنهم وليس ضربهم، واجذب استعطافه بشرح كمية الحزن الذي تسبب به لأخته الصغيرة.
  • ساعده على تجاوز مشاعره: يحتاج الطفل الذي يضرب أخوته للتوجيه الصحيح للتمكن من تجاوز مشاعره السلبية بطرق أخرى، فتعليم الطفل إدارة مشاعر الغضب أفضل من العقاب الذي اعتاد عليه الأهل منذ طفولتهم، فساعد طفلك على تسمية ما يشعر به وبدلاً من ضرب أخيه يأتي إليك ويتحدث ماذا يريد ولماذا هو مستاء.
  • ساعده في إيجاد طريقة مختلفة للتعبير: يحتاج التعامل مع الطفل الذي يضرب أخوته للكثير من الاستيعاب، للتمكن من تعليم الطفل ومساعدته في إيجاد طرق مختلفة للتعبير عن الغضب، مثل القول لأخيه: توقف لا أحب هذه الطريقة بالتحدث بدلاً من ضربه.
  • تجنب إلقاء اللوم على أحد الطرفين: من أكثر الطرق السيئة التي يتبعها الأهل في التعامل مع الطفل الذي يضرب أخوته، هي إلقاء اللوم دائماً على أحد الأخوين وإن كان أحدهم قد أخطأ، فهذا سيجعل الأخوة بعلاقة سيئة، وتزداد الخلافات بينهم.
  • مدحه عند القيام بسلوك مختلف: عندما تلاحظ اختلاف بطريقة التعبير عن مشاعر الغضب عند طفلك دون اللجوء لضرب أخوه عند ازعاجه، قدم له المدح والثناء مثل القول كم أنت قوي لقدرتك على استيعاب اخيك، كم أنا معجب بك لتجاهلك أخذه اللعبة منك.
  • التحلي بالصبر والهدوء: يحتاج تغيير سلوك الطفل للكثير من الصبر والمثابرة، فقد لا تجد نتيجة من الطرق السابقة للتعامل مع الطفل الذي يضرب أخوه من المرة الأولى وحتى المرة العاشرة ولكن في النهاية سيتعلم الطفل وتجده فجأة يبحث عن طرق أخرى للتعبير عن استياءه من أخيه.​​​​​​​
  • حماية الطفل الأضعف: إذا كان طفلك الصغير يقوم بضرب أخيه الرضيع، يجب حماية الرضيع وإبقائه تحت نظرك، فلن يستطيع الطفل الصغير خاصةً في سن ما قبل المدرسة تفهم معنى أنه الأخ الأكبر وعليه رعاية أخيه الصغير، بل يشعر دائماً في الرغبة بإيذائه بسبب الغيرة من اهتمام الجميع به.
  • الحفاظ على التواصل مع الطفل العدواني: يجب الحرص على التواصل المستمر مع الطفل الذي يتصف بسلوك الضرب لأخوته، حيث ينصح جميع المختصون بتربية الطفل والمرشدين الأسريين بقضاء المزيد من الوقت مع الطفل لتعديل سلوكه اتجاه اخوته، ويمكنك ذلك من خلال الحفاظ على التواصل اليومي مع الطفل معرفة ما الذي يفكر به ويدفعه لضرب أخوته.
  • تقديم الأمان والثقة للطفل العدواني: يرتبط سلوك الطفل اتجاه أسرته بشكل عام بشعوره بالأمان والثقة من قبلهم، وبشكل خاص التعامل مع أخوته، يجب توفير الأمان للطفل ومساعدته للتغلب على مخاوفه، والتعبير عن محبتك ووجودك معه، وامنحيه مساحة آمنة للتعبير عن مشاعره، ابدأ بوصف ما تعتقد أنه يشعر به، مثل: لا بد أنه تشعر بالسوء لكون أخيك الرضيع يأخذ المزيد من الاهتمام، لكني لا أستطيع أن أجلس وأتحدث معه متى أردت كما أتحدث معك، فهذا يشعره بالثقة والأمان كما قد يؤثر على طريقة تفكيره بشكل كامل.
  • عدم استخدام الضرب للتأديب: حتى لا يتعلم الطفل ضرب أخوته يجب تجنب استخدام الضرب لجميع أطفالك كطريقة للتأديب، فعندما يجدك تضربه وتضرب أخوته سيستخدم نفس الأسلوب عند الانزعاج من أخوته ويجد الضرب طريقة جيدة للتعبير.
  • التحدث عن مواقفه الإيجابية مع أخيه: رغم أن ضرب الطفل لأخيه قد يكون صعب التخلص منه خاصةً إذا كان بدافع الغيرة، لكن الطفل ينجذب بالقليل من الاهتمام بما يقدمه، فتحدث عن مواقفه الجيدة اتجاه أخيه الصغير أمام الجميع، الجدين والأب عند العودة من العمل والجيران، مثل القول قام اليوم ابني بمساعدتي في تغيير الحفاض لأخيه الصغير كم كان محباً ولطيفاً معه.​​​​​​​
  • ​​​​​​​تشجيعهم اللعب معاً: امنح أطفالك فرصة للعب معاً وكن أنت الحكم بينهم، فهذا سيجعل الأطفال أكثر انسجاماً وتناغماً وتعلقاً ببعضهم، وإذا كان أحد الأطفال يضرب أخوته سيكون علاج المشكلة أسهل لكونه معتاد على مشاركتهم في تفاصيل حياتهم.
  • تشجيعهم على تقديم المساعدة: لتحسين العلاقة بين الأخوة في المنزل علمهم أهمية تقديم المساعدة لبعضهم البعض، فالمساعدة بينهم تعزز قيم المحبة والوفاء بينهم ولن يقوم طفلك بضرب أخوته أبداً، بل على العكس ستجده يحميهم ويمنع الأذى عنهم.
  • تشجيعهم على أداء بعض المهام معاً: قدم بعض المهام لأطفالك واجعلهم يقومون بالنشاط معاً، مثل تحضير طبق من الحلوى أو التحضير لاستقبال الأب عند عودته، فهذا يعلم الطفل أهمية التفاهم والانشغال عن المشاجرة مع بعضهم وضرب كلاهما للآخر.
  • تعويدهم على احترام رغبات بعضهم: يجب تعليم الأخوة كيفية احترام رغبات كل واحد منهم، مثل انزعاج أحدهم عند أخذ ألعابه أو اقتحام خصوصيته، فإذا تعلم الطفل كيفية احترام رغبة أخوته ستكون علاقتهم أكثر استقراراً وبعيدة عن المشاكل.
  • عدم مقارنتهم ببعضهم: لتنمية علاقة الأخوة بشكل صحيح يجب تجنب مقارنتهم بعضهم البعض، وتعزيز مهارات كل واحد منهم بحسب قدراته ومميزاته، لكون المقارنة من أكثر الأسباب التي تجعل الطفل يتشاجر مع أخوته ويضربهم.
  • تفهم اختلافهم: مهما كانت تربية الأطفال متماثلة يمتلك كل منهم احتياجاته وطباعه المختلفة، فيجب شرح هذا الاختلاف للطفل الذي يضرب أخوته، مثل أن الطفل الرضيع يحتاج لعناية أكبر لكونه غير قادر على الاعتناء بنفسه، واعرض على طفلك الأكبر أن يساعدك في الاعتناء به.

المراجع