تعليم الحمام للطفل العنيد خطوات ونصائح
تعليم الحمام للطفل العنيد يبدأ من فهم أن التجربة التي يمر بها الطفل في تعليم الدخول للحمام ليست تجربة سهلة! والطبيعي أن يكون عنيداً ويحاول رفض هذا التغيير مع اختلاف مستوى العناد والاستجابة من طفل لآخر وبناء على اختلاف الطريقة التي يتّبعها الأهل في تعليم الطفل على الحمام، تعرفي أكثر إلى أهم خطوات ونصائح تعليم الحمام للطفل العنيد في هذا المقال.
الخطوة الأهم في تعليم دخول الحمام للطفل العنيد هي معرفة السن المناسب لتدريبه على الحمام وما النتائج الفعلية المتوقعة من الطفل، وفهم رد فعله سواء كان العناد أو الغضب والتمرد.
يكون الطفل مستعداً لتعلم دخول الحمام بدايةً من عمر سنة ونصف أي 18 شهراً، حيث يكون غالباً قد تعلم المشي والجلوس على قاعدة الحمام وأصبح أكثر قدرة على فهم الكلام، ويمكن شرح خطوات استخدام الحمام له وكيف يمكنه التبول أو التبرز في الحمام.
بعض الأطفال قد يتأخرون ببداية تعلّم استخدام الحمام حتى عمر سنتين، ويتوقع أنه عندما يصل الطفل إلى عمر سنتين ونصف يجب أن يكون قادراً على استخدام الحمام في كل مرة أثناء الاستيقاظ، وفي عمر ثلاث سنوات يجب أن يكون قادراً على إدراك حاجته لدخول الحمام وكيف يقول ذلك للآخرين أو يذهب للحمام بنفسه.
أما عن السن المناسب لتعليم الطفل الاستيقاظ للدخول للحمام ليلاً، فهو ويختلف بين طفل وآخر، في عمر 4 سنوات يجب أن يكون الطفل قادراً على الاستيقاظ وطلب دخول الحمام ليلاً، ولكن بسبب عوامل نفسية أو تربوية أو جسدية قد يتأخر بعض الأطفال حتى ست سنوات، وفي بعض الحالات قد يتجاوز الطفل العشر سنوات ولا يمكنه الاستيقاظ لدخول الحمام في كل مرة ويقضي حاجته في فراشه ويحصل تبول لا إرادي لديه.
- البدء بتدريب الطفل على الحمام باكراً وفي سن مناسبة: أول خطوة في تعليم الطفل دخول الحمام وتجنب عناده تكون بالبدء بتدريبه على ذلك بوقت مبكر، مثل عند بداية تعلمه المشي مثلاً، من خلال وضعه على قواعد الحمام المخصصة للأطفال وجعله يتقبلها، ويجب أن يؤخذ الامر بجدية ولكن بطريقة تدريجية بالعمر المناسب لذلك وعدم توقع نتائج مذهلة سريعة، ففي عمر 18 شهر يبدأ تدريب الطفل الفعلي على الحمام، ويجب أن يكون قد تعود على استعمال الحمام بين عمر 3 سنوات وأربع سنوات.
- الصبر في التعامل مع الطفل: عملية تعليم الطفل دخول الحمام وخاصة إذا كان يبدي معاندة في ذلك تحتاج لبعض الصبر من قبل الأهل، من حيث أن انتظار الطفل ليصل للعمر المناسب وتفهم أن المسألة تحتاج لبعض الوقت ولا يكمن النجاح فوراً، وأن الطفل العنيد يحتاج لتدريب أكثر وإقناع أكثر حتى يتقبل الأمر.
- الاهتمام بأي مشاكل نفسية أو عاطفية: قد تنتج معاندة الطفل عن دخول الحمام عن عوامل عاطفية أو نفسية، مثل الخوف من أشياء معينة مرتبطة بالحمام أو مرتبطة بتعامل والدته معه في الحمام أو وجود مشاكل واضطرابات نفسية أو عقلية لديه وكل هذه الأشياء تحتاج لعلاج.
- تشجيع الطفل بالكلام والعبارات التشجيعية: الطفل الذي يتعلم دخول الحمام ما يزال صغير قد لا يكون تجاوز عامه الثاني بعد، وبهذا العمر يحتاج الأطفال لكلام التشجيع والتحفيز والتودد والتعاطف، حتى يقتنع أنه يجب أن يفعل أي شيء.
- مكافأة الطفل عند الانتهاء من الحمام: عندما ينتهي الطفل من الحمام في المرات الأولى وخاصة إذا طلب بنفسه الدخول إلى الحمام من المفيد مكافأته، مثل تقديم قطعة حلوة بعد الخروج، أو فعل شيء يريده، أو حتى تقبيله واحتضانه وقول بعض الكلمات اللطيفة له.
- شرح ضرورة استخدام الحمام: يمكن التحدث مع الطفل العنيد أن عدم استخدام الحمام قد يعرضه لمواقف محرجة وتلويث ملابسه وسخرية الآخرين منه، حتى يرى في دخول الحمام ضرورة يجب عليه تعلمها.
- تغيير أساليب الأهل: قد تنتج معاندة الطفل عن دخول الحمام عن استخدام الوالدين لأساليب تزعج الطفل وتخيفه من الحمام أو تخلق معه مواقف تحدي، فينصح أن يقوم الأهل بمراجعة أسلوبهم وتبديله إن احتاج الأمر.
- الإصرار اليومي من قبل الأهل: تعليم دخول الحمام يحتاج لصبر وإصرار ومداومة مستمرة، فيجب أن يتعلم الطفل أن هذا الأمر ضرورة يومية وجزء من حياته وليست مجرد لعبة مرة واحدة أو عدة مرات، ويفضل وضع روتين يحفظه الطفل ويعتاد عليه ويتقبله مثل عند الاستيقاظ من النوم، أو بعد الانتهاء من اللعب.
- الانتظار حتى اعتياد الطفل دخول للحمام نهاراً: في الفترة الأولى يفضل تعويد الطفل على دخول الحمام نهاراً وطلب ذلك وهو مستيقظ وإزالة الحفاض، أما ليلاً يجب إبقاء الحفاض لفترة وبعد أن يتعلم الطفل دخول الحمام نهاراً يبدأ التعليم الليلي.
- ضبط وقت الطفل قبل النوم وعند الاستيقاظ: يفضل إدخال الطفل إلى الحمام قبل أن ينعس ويخلد للنوم، وبمجرد استيقاظه، حتى يعتاد على دخول الحمام حتى وهو ليس في كامل وعيه.
- ترك الطفل ينام بالحفاض أول فترة: في الفترة الأولى حتى لو تعلم الطفل دخول الحمام نهاراً وقل عدد المرات التي يقضي حاجته فيها في الحفاض، يجب الاستمرار في وضع الحفاض له أثناء النوم لبعض الوقت منعاً لحدوث أي طوارئ.
- إيقاظ الطفل ليلاً في وقت متوقع من قبل الأم: كل أم تعرف مواعيد طفلها ومتى يحتاج لدخول الحمام وإلى أي مدى يمكنه ضبط نفسه، ووفق هذه المعرفة ينصح بإيقاظ الطفل ليلاً مرة أو عدة مرات حتى يدخل للحمام حتى يعتاد بنفسه على ذلك.
- سرد حكاية ليلية بعد الدخول للحمام: بعد أن يستيقظ الطفل ليلاً ويدخل الحمام قد يشعر ببعض الانزعاج أو عدم الرغبة بالعودة للنوم، ويمكن رواية قصة صغيرة له عند العودة إلى النوم، حتى لا يجد في الاستيقاظ الليلي شيء صعب أو مزعج، بل يراه أمر ممتع ومسلي.
- الخوف من دخول الحمام: في أغلب الحالات قد يخاف الطفل من دخول الحمام ويرفضه بسبب تخيلات معينة عن الحمام مثل وجود وحوش وأشياء مخيفة بسبب قصص يسمعها، ويزيد عامل الخوف إذا كان الحمام مزعج بالنسبة للطفل ومخيف، كأن يكون معتم أو متسخ وفيه أشياء مبعثرة وبعيد بالنسبة لباقي غرف المنزل، أو متسخ وتنتشر فيه حشرات أو روائح بشعة، أو وجود أصوات من أنابيب المياه وغير ذلك.
- صغر سن الطفل: بعض الأهل قد يحاولون تعليم الطفل على الحمام بوقت مبكر، ويكون فيه غير جاهز جسدياً ونفسياً وعقلياً لهذه التجربة، وهو قد يمانع دخول الحمام لأنه لم يتعلم فعلاً ماذا يفعل في هذا المكان.
- النكوص نتيجة الشعور بعدك الاهتمام: يمكن أن يعاند الطفل عن دخول الحمام إذا كان يشعر بالغيرة من أخ أصغر أو يشعر بفقدان اهتمام والديه لأي سبب، فهو في ذلك يحاول لفت النظر بأنه ما يزال طفل ويحتاج لرعاية، وهذا يسمى النكوص أو يكون نوع من الدلال الزائد.
- الشعور بالبرد أو الحر: أحياناً يكون الحمام غير مناسب للطفل ويشعر فيه بالبرد شتاء أو الحر صيفاً، وذلك بسبب استخدام الماء البارد للتنظيف وخلع الملابس وربما تبلل جسد الطفل ببعض الماء البارد وشعوره بالبرد، وقد يكون أيضاً مكان يشعر فيه بالضغط والحر والانزعاج خاصة في فصل الصيف.
- الضغوط والآلام المتعلقة بالحمام: ممكن أن يعاني الطفل من آلام أثناء دخول الحمام، خاصة إذا كان الطفل يعاني من مشكلات مثل الإمساك أو حرقة التبول أو بسبب التهابات أو جروح أو تحسس في مناطق اخراج البول أو البراز.
- وجود تجارب مؤلمة أو مخيفة سابقة: يمكن أن يكون الطفل مر بتجربة مؤلمة أو مخيفة عند استخدام الحمام سابقاً، مثل انزلاقه بفعل الماء الموجود في الأرض وسقوطه، أو رؤية حشرة وخوف الأم منها، أو شعوره بألم بسبب الإمساك أو أي سبب آخر، وهذا بالنسبة للطفل يمثل تجربة مزعجة لا يرغب بتكرارها.
- الخوف من عملية التبرز نفسها: قد يخاف الطفل أحياناً من عملية التبرز نفسها، من ناحية هو يستغرب ويخاف من فكرة أن شيء ما ينزل من جسده وكأنه يفقد أو يخسر عضو من جسمه، ومن ناحية فإن عملية التبرز تعتبر أكثر صعوبة من التبول، من حيث تحتاج إلى ضغط أكبر وربما يصاحبها آلام معينة.
- الشعور بصعوبة عملية خلع وارتداء الملابس: ربما تكون في حالات معينة معاندة الطفل عن دخول الحمام ناتجة عن إيجاد صعوبة من قبله في خلع وارتداء الملابس، وفي هذه الحالات يكون بحاجة لتدريب على هذا.
- تحويل الأمر للعبة: حتى نحول عملية دخول الحمام إلى لعبة يمكن مثلاً بدلاً من رؤية الطفل لعملية التغوط كمهمة صعبة وربما تصاحبها آلام وضغوط يجب أن يشعر بأنها لعبة ممتعة، فيلعب برش الماء على هدف معين داخل الحمام، وقيام الأم بالضحك والتصفيق عند رغبة الطفل بدخول الحمام، الغناء ويمكن التصفيق أثناء الحمام، ومشاهدة مقطع فيديو مفضل للطفل أثناء دخول الحمام فقط، وما إلى ذلك من ألعاب مفضلة بالنسبة للطفل ويمكن استخدامها في الحمام.
- جعل الحمام مكاناً جميلاً: لا يجب أن يكون الحمام معتم أو متسخ وتنتشر فيه حشرات وما إلى ذلك، وإنما من الأفضل أن يكون نظيف ومضاء بشكل جيد وتنتشر فيه روائح لطيفة وبعض الألعاب حول قاعدة حمام الطفل، فهذا يجعل الحمام في نظر الطفل مكان لطيف لا يخاف الدخول له.
- علاج أي مشكلات صحية يعاني منها الطفل: إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلات صحية مثل امساك أو حرقة أو إسهال، أو وجود التهابات حول منطقة الشرج، أو أي شيء يسبب ضغط أو أوجاع للطفل أثناء دخول الحمام فيجب علاجها.
- مساعدته في خلع وارتداء الملابس: في بداية الأمر يكون الطفل صغير ولا يعرف كيف يخلع ويرتدي جميع أنواع الملابس عند رغبته بالدخول إلى الحمام، لذا يجب تعليمه ذلك ومساعدته في بداية الأمر، حتى لا يخاف الطفل من اتساخ ملابسه.
- تبديد أي مخاوف أو تخيلات متعلقة بالحمام: ربما يكون لدى الطفل مخاوف كثيرة ومتنوعة من الحمام والدخول إليه، ويجب العمل على تبديد أي نوع من الخوف، فإذا كان يعاني من خوف من ألم فيجب علاج هذا الألم، وإذا كان يكره البرد والماء فيمكن تدفئة الحمام، وإذا يوجد في مخيلته مشاهد أو أفكار مخيفة عن الحمام فيجب أشعار الطفل بالأمان وأنه لا وجود للأفكار التي في باله.
- كيف تتعاملين مع رفض الطفل التبرز في الحمام؟ يجب الصبر في تعليم الطفل على دخول الحمام والتبرز، وتسهيل عملية التبرز بالنسبة له نفسياً وعاطفياً من خلال التشجيع واللعب معه أثناء التبرز، وعلاج أي مشاكل صحية يعاني منها, وتعليمه كيف يتحكم بعملية التبرز.
- ما هو العمر المناسب لتعليم الطفل على الحمام؟ غالباً يكون الطفل جاهز لتعلم دخول الحمام في 18 شهر وقد تستمر العملية لفترات مختلفة تبعاً لكل طفل، وقد تستمر من شهر إلى 4 أو6 شهور لدى بعض الأطفال، وقد يتأخر بعض الأطفال لعمر سنتين أو سنتين ونصف حتى يتعلم دخول الحمام.
- لماذا يخاف الطفل من التبرز في الحمام؟ عملية التبرز تتضمن بعض الضغط من قبل الطفل وارغام نفسه وربما شعور بالألم وبعض الروائح الكريهة وجلوس بطريقة غير مريحة، وأضواء واصداء صوت ورش الماء، كل ذلك قد يزعج الطفل ويخيفه من عملية التبرز.
- كيفية تشجيع الطفل على الجلوس على المرحاض؟ حتى يتشجع الطفل على الجلوس على المرحاض يفضل تحويل الامر للعبة أو مكان للتسلية، يجب أن يشعر الطفل بالحماس للجلوس على المرحاض، من خلال اللعب معه في هذا الوقت، وقول كلمات التشجيع والتحفيز وكأنه يقوم بإنجاز كبير، وتتوفر لديه أدوات وقاعدة حمام مريحة وحمام جيد ونظيف ومضاء.
- ما أسهل طريقة لتعليم الطفل الحمام؟ لا يوجد طريقة محددة تجعل دخول الحمام عملية سهلة، فالأمر يختلف بين طفل وآخر، وبشكل عام يعد تحويل دخول الحمام لعملية ممتعة وحماسية أنجح طريقة في تسهيل تعلم الطفل على دخول الحمام.
- كيف أقنع طفلي بدخول الحمام؟ كن صبوراً وتعامل مع الأمر بروية وتقدير للمراحل والخطوات التدريجية، وحقق الشروط المناسبة التي تشجع الطفل على دخول الحمام وتجعل الأمر بالنسبة له عملية أكثر سهولة ومتعة.
- ابدئي بتدريب الطفل على الحمام منذ وقت مبكر وبسن مناسبة.
- حوِّلي عملية دخول الحمام للعبة ممتعة يقوم بها الطفل والأم معاً.
- أجعلي الحمام مكان جميل ونظيف ومضاء ومريح نفسياً بالنسبة للطفل.
- ساعدي طفلك في خلع وارتداء الملابس وتعليم الطفل كيف يخلع ملابسه بسرعة ويرتديها بعد الانتهاء
- حاولي تبديد أي مخاوف تتعلق بالحمام أو تخيلات عند الطفل من وجود وحوش أو أشياء مخيفة أو أوجاع تنتظره هناك.
- أشرحي مساوئ عدم استخدام الحمام وكيف سوف ينعكس ذلك على ملابسه ونظافته الشخصية.
- قومي بتغيير أساليبك في تعليم الطفل كيفية دخول الحمام واستخدامه.
- قومي بعلاج أي مشاكل نفسية أو عاطفية أو صحية يعاني منها الطفل وتؤثر على تقبله لدخول الحمام.
- شجعي طفلك بالكلام والعبارات التشجيعية والتحفيزية والتصفيق وإشعاره بالإنجاز.
- كافئي الطفل عند الانتهاء من الحمام بنجاح.