قبل أن يدمرك! إليك طرق التعامل مع كلام الناس السلبي

كلام الناس دمرني! اكتشف أفضل الطرق للتعامل مع كلام الناس قبل أن يدمر حياتك
قبل أن يدمرك! إليك طرق التعامل مع كلام الناس السلبي
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

التعامل مع كلام الناس الجارح والسلبي يحتاج إلى حكمة والحزم وربما فهم أسباب كلام الناس وأهدافهم وطريقة تفكيرهم، فالكلام الجارح والانتقادات والإشاعات وغير ذلك من كلام الناس قد يدمر حياتك، في هذا المقال نتحدث عن الحساسية من كلام الناس، وكيف تتعامل مع كلام الناس وترد عليه.

كلام الناس قد يدمّر حياتك! تمتلك الكلمة قوّة استثنائية وكلام الناس السلبي والجارح قد يكون سبباً في تعطيل حياتك وعرقلة أهدافك وتهديد استقراراك النفسي، ورغم الآثار السلبية الكبيرة لكلام الناس، يمكن أن تحوله إلى نقطة قوة من خلال التركيز على تقيميه بشكل صحيح واتقان فن الرد على الكلام الجارح والتعامل مع كلام الناس السلبي:

  • فهم لماذا الناس يتكلمون بشكل سلبي: تختلف الأسباب التي تدفع الناس لانتقاد وقول كلام قد يجرحك دون مراعاة لمشاعرك، بين محاولة إثبات الذات والغيرة والنبذ الاجتماعي وغيرها الكثير، وفهم الدوافع يعتبر هو الخطوة الأولى في التعامل مع كلام الناس بالشكل الصحيح.
  • التعرف على نقاط ضعفك: تحليل السبب الذي يدفع الآخرين لانتقادك بموضوعية يساعد في تحديد نقاط ضعفك مثل أن تكون غير قادر على التعبير عن مشاعرك بشكل واضح ما يؤدي لسوء الفهم أو يكون كلامهم ردة فعل على سلوك خاطئ تقوم به أو أنهم يستغلون خجلك وهدوءك للسخرية منك والتنمر عليك وغيرها من نقاط الضعف المحتملة.
  • البحث عن نقاط قوتك: كما أنه لكل إنسان نقاط ضعف، فلا بد من وجود نقاط قوة تمتلكها ويمكن استغلالها بشكل صحيح لتجاوز المشكلة، فإذا كنت شخص عدواني هذا يعني امتلاكك لشخصية قوية وإذا كنت شخصية خجولة فهذا يدل على تمتعك بالصبر وبهذا يمكن تحديد نقاط القوة.
  • تصنيف الأشخاص المحيطين بك: يمكن للكلام الجارح أن يأتي من أفراد العائلة الأقرب إليك، كما يمكن أن يكون من بعض الأصدقاء أو من الأقارب أو زملاء الدراسة والعمل، ويمكن تصنيفهم لدائرة من الأشخاص الموثوقين ودائرة للأشخاص المحايدين ودائرة لمن يسبب لك المشاعر السلبية حيث تختلف دوافع كل فئة في النقد عن الفئات الأخرى.
  • تحديد أهدافك من العلاقات: بعد تصنيف الناس المحيطين بك لفئات يأتي الدور الآن لتحديد أهدافك من كل علاقة معهم، حيث أن ذلك يسهل عليك التخلص من الأشخاص غير المهمين ممن يسببون لك الكثير من المشاعر السلبية.
  • وضع استراتيجيات للتعامل مع كل فئة: فمثلاً غالباً ما يكون النقد من الأشخاص الموثوقين لك هو نقد بناء من أجل ما يعتقدوا أنه خير لك، لذلك من الأفضل التفكير بكلامهم جيداً وأخذه على محمل الجد، أما النقد القادم من الأشخاص غير الموثوقين فهو نتيجة مشاعر غيرة ونوع من التنمر والسخرية، وهنا يجب قطع العلاقة بهم أو جعلها علاقة رسمية فقط ووضع حدود في التعامل معهم.
  • وضع حدود واضحة للآخرين: بعد تصنيف الأشخاص لفئات مختلفة يجب وضع حدود لكل فئة بطريقة تناسبها، فمثلاً الأشخاص الموثوقين يمكن أن توضح لهم وجهة نظرك أو تتكلم معهم بشكل صريح أنك مستاء من طريقة تعاملهم وكلامهم، أما الأشخاص الغير موثوقين فيمكن حصر العلاقة معهم ضمن حدود الزمالة أو العمل والأمور الرسمية وتجنب أي مزاح معهم وطلب منهم عدم المبادرة بالمزاح معك بشكل حازم.
  • طلب الدعم من المقربين: يمكن للأشخاص المقربين والموثوقين جداً مساعدتك في التعامل مع هذه المشكلة عن طريق تقديم الاستشارة والنصيحة لكل حالة يمكن أن تواجهها أو عن طريق التدخل المباشر في أي موقف محرج يمكن أن تتعرض له.
animate

بعد الحديث عن استراتيجيات التعامل مع كلام الناس الجارح بشكل عام، نذكر هنا طريقة الرد على كلام الناس ووضع حد له عبر الخطوات التالية:

  • تقيم كلام الناس بشكل موضوعي: تقيم محتوى النقد الجارح لكلام الناس هو أول خطوة صحيحة للتعامل مع الأمر، هنا يجب أن تسأل نفسك هل النقد الذي يوجه إليك حقيقي ويتطلب التفاعل معه بإيجابية؟ أم أن النقد نوع من التنمر في محاولة لتقليل من شأنك أو من عملك فقط بسبب الغيرة أو المنافسة أو قلة الثقة لدى الطرف الآخر دفعته إلى السخرية.
  • الاستجابة بطريقة مناسبة: تجنب الانجرار وراء المشاعر السلبية والرد بشكل فوري وعاطفي ودفاعي دون تفكير هو أول خطوة في استجابة صحيحة للموقف، وبدلاً من ذلك وبعد تقيم موضوعية النقد يمكن إيضاح فكرتك للشخص الآخر إذا كان لا يقصد الإهانة والتقليل منك عند النقد.
  • التعامل مع الموقف بهدوء: في حال شعرت أن المراد من النقد هو السخرية والتنمر فهنا تعامل مع الموقف بهدوء أيضاً ثم أنهي المحادثة بشكل مهذب مثل قول شكرا لك وسأفكر بكلامك أو أنني أرى الموضوع من زاوية أخرى أو حتى عذراً فأنا لا اهتم لرأيك إذا كان الشخص كثير الوقاحة، يظهر التعامل مع الموقف بهدوء مدى نضجك وقدرتك على التحكم في مشاعرك ما يقلل من تأثير الكلام الجارح.
  • الرد بطريقة فكاهية: يمكن لاستخدام التعليق الفكاهي إفراغ مضمون النقد الذي يوجه لك عن طريق السخرية من سخرية الشخص الآخر والتعليق على تصرفه بطريقة فكاهية، هذه السخرية قد تشعر الشخص الآخر أنه يتعامل مع شخص مستعد للرد ما يجعله يتردد في توجيه أي كلام جارح لك في المستقبل.
  • التحكم في مسار الحديث: بعد نقد كلام الشخص الآخر بطريقة فكاهية لا تسمح لتحول النقاش لحالة من الأخذ والرد بينكما وبدلاً من ذلك تحدث عن شيء آخر بطريقة إيجابية مثل قول بعد السخرية أنك تمزح وتقدر رأيه لكن لا تقتنع به ثم انسحب بشكل هادئ، هذا يحرم الطرف الآخر من فرصة الرد عليك مرة أخرى ويوضح مدى سيطرتك على الموقف ككل.
  • تقيم الموقف والتعلم من الأخطاء: بعد انسحابك من الحديث والعودة للمنزل راجع الموقف بشكل كامل في ذاكرتك وفكر إذا ما بدر منك خطأ ما أثناء الحديث في البداية أو أثناء الرد وقيم طريقة ردك على الكلام الجارح للشخص الآخر وحاول التفكير ما يمكن أن تقوله في المرات المقبلة التي تتعرض فيها لنفس الموقف.

يمكن لكلام الناس الجارح أن يترك الكثير من الأثر السلبي على صحتنا النفسية والاجتماعية ونذكر فيما يلي بعض الآثار السلبية لكلام الناس الجارح:

  • تشويه السمعة: بعض الأشخاص قد يتكلم بالسوء عن صديق أو قريب أو أحد المعارف بدون علمه، وقد يتكلم عن أسرار، او يطلق إشاعات كاذبة، أو يلفق قصص، تسبب تشويه للسمعة بحق الشخص موضوع الحديث.
  • تضرر العلاقات الاجتماعية: عندما يتكلم الناس عن شخص معين بأحاديث سلبية سواء كانت حقيقية أم مجرد تلفيقات، ففي كل الأحوال تتأثر العلاقات الاجتماعية لهذا الشخص، فعندما يتم تناول أخلاق الفتاة في حديث بين الناس، فهذا قد يؤثر على علاقتها بزوجها إذا كانت متزوجة، أو التسبب بعدم تقدم أحد لخطبتها، وبالنسبة للرجال فقد يؤثر ذلك على عمله أو علاقته بأفراد عائلته، أو نظرة الجيران والناس له.
  • التأثير على الثقة بالنفس: تعرض الفرد للكثير من النقد من قبل المحيطين به إضافة للاستهزاء به والتنمر عليه ونشر الإشاعات عنه، أو افتضاح أسراره، قد يسبب مشاعر سلبية ينتج عنها ضعف ثقة في النفس بشكل كبير، حيث يميل الشخص للاعتقاد أنه أقل قيمة من المحيطين به فيصبح هو نفسه يقلل من تقديره لذاته.
  • دفعك للعزلة: بسبب مشاعر الخوف والتوتر التي تنتج عن كلام الناس السلبي عنه، يميل الشخص الذي يتعرض لكلام الناس الجارح أكثر نحو الانعزال ويفضل عدم الاختلاط بشكل كبير بالأشخاص المحيطين ما يؤدي لمشاعر الوحدة والصعوبة في التأقلم مع الآخرين والتفاعل معهم.
  • تدهور الحالة النفسية: العوامل السابقة مثل قلة الثقة بالنفس والمعاناة من مشاعر القلق والتوتر إضافة للعزلة الاجتماعية تؤدي في النهاية لتدهور الصحة النفسية للشخص بشكل كبير والإصابة بالاكتئاب الذي يمكن أن يكون بدرجات شديدة قد تصل لدرجات التفكير في الانتحار.
  • قلة الإنتاج العملي والأكاديمي: تنعكس الظروف السابقة على الحياة اليومية للشخص بصورة سلبية فتسبب له قلة انتاج في العمل أو في أدائه الأكاديمي عند الدراسة.
  • تطور سلوكيات عدوانية: يمكن للشخص الذي يتعرض للكثير من الكلام الجارح أن يصبح مع الوقت شخصية عدوانية، حيث يجد ذلك هو الطريقة الوحيدة في التعامل مع كلام الناس الذي يتعرض له، وسلوكياته العدوانية تسبب له المزيد من الانتقاد ما يجعله يدخل في دائرة مفرغة من الصراع مع كلام الآخرين.​​​​​​​

تختلف الأسباب التي تدفع الأشخاص المحيطين بك لتوجيه كلام جارح ونقد كبير لك بشكل مستمر، فذللك يعتمد على هوية الناس ومدى قربهم منك وطباعك الشخصية، ويمكن أن نوضح ذلك من خلال ما يلي:

  • عدم الوضوح والتعبير بشكل جيد: عجز الآخرين عن فهم مشاعرك أو رغباتك بصورة صحيحة يمكن أن يؤدي لحدوث سوء فهم يدفهم للرد عليك بشكل فظ، أو حدوث شقاق يؤدي لقيام الآخرين بالتحدث سلباً عنك في غيابك.
  • التنمر والسخرية: ويمكن أن يكون الدافع وراء انتقادك هو نوع من التنمر والسخرية فقط وهذا يظهر مشاكل نفسية يعاني منها من يوجه لك هذا الانتقاد أو يستغيبك بالكلام الجارح.
  • ضعف الشخصية: الشخصية الضعيفة عادةً ما تكون أكثر عرضة لكلام الناس الجارح، حيث يشعر الآخرين بسهولة الانتقاد والتنمر دون الخوف من ردة فعل كبيرة تجاههم.
  • الغيرة والحسد: الكثير من الأشخاص المحيطين بك يمكن أن يشعروا لسبب أو لآخر بالغيرة من النجاحات التي تحققها ما يدفعهم لمحاولة التقليل من شأنك عن طريق السخرية منك والاستخفاف بهذه النجاحات في محاولة لتعويض مشاعر الغيرة لديهم.
  • السلوك العدواني: التعامل مع الناس المحيطين بشكل عصبي وسلوك عدواني غالباً ما يؤدي لردة فعل تتضمن توجيه الكلام الجارح والنقد الشديد ومحاولة تصيد أخطائك كنوع من الرد على سلوكك الفظ وهنا تكون بداية المشكلة منك وليست منهم.
  • مواقف سلبية سابقة: تعرض الناس لمواقف سابقة سلبية منك يمكن أن يسبب لهم مشاعر وأفكار سلبية تجاهك وانعكاسها عن طريق التعامل معك بشكل قاسي وبكلام جارح في غيابك.

المراجع