تناول الأدوية خلال الرضاعة وتأثير دواء الأم على الرضيع

تعرفي إلى تأثير الدواء الذي تتناوله الأم المرضع على الرضيع وأهم الأدوية الآمنة والأدوية غير الآمنة خلال الرضاعة
تناول الأدوية خلال الرضاعة وتأثير دواء الأم على الرضيع
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تحتاج المرأة المرضع أحياناً لتناول الأدوية خلال الرضاعة، سواءً أدوية لعالج أعراض مؤقتة مثل أدوية الزكام والالتهاب أو حتى أدوية الأمراض المزمنة مثل أدوية السكري أو الغدة أو الضغط، ما يجعل الأم المرضع تقلق من وصول هذه الأدوية للرضيع وإيذائه، تعرفي في هذا المقال إلى الأدوية الآمنة والأدوية غير الآمنة خلال الرضاعة وأهم ما يجب معرفته عن تأثير الأدوية التي تأخذها الأم على الرضيع.

جميع الأدوية تقريباً تنتقل إلى الرضيع عبر حليب الأم، لكن كمية الدواء الذي يصل إلى الثدي ومدة بقائه وتأثير هذا الدواء على الرضيع هو ما يجب أخذه بعين الاعتبار لتجنب أضرار الأدوية التي تتناولها الأم المرضع على طفلها الرضيع.

معظم الأدوية التي تصرف من غير وصفة طبية مثل أغلب المسكنات وأدوية علاج المشاكل الهضمية وغيرها تكون آمنة على الرضيع مع بعض الآثار الجانبية مثل اضطرابات النوم عند الرضيع بسبب الأدوية التي تحتوي على منبهات.

أخبري الطبيب أو الصيدلي أنكِ تقومين بالإرضاع واستفسري عن تأثير الدواء على طفلك الرضيع، حتى في الأدوية التي اعتدتِ على أخذها لعلاج أعراض معينة، وتأكّدي من نشرة الدواء التي تشير دائماً إن كان الدواء آمناً للمرضع، وحاولي ترك فاصل زمني بين أخذ الدواء والرضاعة كما يوصي الطبيب. 

animate

نادراً ما تتوافر معلومات كافية لكيفية تأثير كل دواء على الرضيع، وهذا لعدم وجود تعليم كافي للأطباء حول تناول الأدوية خلال الرضاعة وتأثير أدوية الأم على الرضيع، لكون الكميات التي في تعبر حليب الأم ليست كافية للتسبب بتأثيرات خطيرة، وقد تلاحظ تأثير الدواء بشكل عام على الرضيع والرضاعة:

  • رد فعل تحسسي: من تأثيرات أدوية الأم على الرضيع هي رد فعل تحسسي تجاه نوع الدواء إذا كان يعبر في حليب الأم، مثل بعض المضادات الحيوية كالبنسلينات، تظهر على شكل طفح واحمرار في الجلد، ورغم هذا يمكن إعطائها للحامل لكون الحساسية خفيفة الشدة.
  • الهياج: قد تسبب بعض الأدوية خاصةً العصبية والنفسية التي تتناولها المرأة المرضعة حالات هياج لدى الرضيع، وقد تعتبر من أكثر الأدوية المقلقة بالنسبة لكل من الأم ومقدمي الرعاية الصحية، يمكن تناول الأدوية ثلاثية الحلقة مثل الأميتريبتلين والنور تريبتيلين، وتجنب الأدوية الحاوية على الليثيوم لكونه مثبطاً للجهاز العصبي المركزي، ويمكن استخدام مثبطات إعادة التقاط السيراتونين بحذر كالاسيتالوبرام والفلوكسين لكونها أدوية لازمة ولا توجد معلومات تؤكد سلامتها للرضيع، لذا ينصح باستشارة الطبيب لمقارنة مخاطر توقف الدواء مقابل تأثير أدوية الأم على الرضيع.
  • فقدان الوزن: قد يسبب تناول الأدوية خلال الرضاعة الطبيعية فقدان الوزن عند الطفل الرضيع، مثل الأدوية التي تقلل إنتاج الحليب أو أدوية التنحيف التي تؤثر على جودة الحليب، حيث لا يحصل الطفل على كمية الحليب الكافية لنموه.
  • اضطرابات بالنوم: تخرج معظم الأدوية النفسية التي تتناولها الأم خلال الرضاعة في الحليب الذي يستمدها الطفل منها، ورغم أن الكميات قليلة لكنها قد تسبب اضطرابات النوم عند الرضيع مثل مضادات الاكتئاب والمهدئات، ومن الضروري التحدث مع الطبيب للحصول على الأدوية الأكثر أماناً للرضيع.
  • تغيير معدلات ضربات القلب: يعد تغير معدل ضربات القلب عند الرضيع من تأثير تناول الأدوية خلال الرضاعة ببعض الأدوية، مثل علاج ضغط الدم بحاصرات بيتا الذي لا يعتبر خيار أول خلال الرضاعة، ويعبر للرضيع مسبباً اضطراب بضربات القلب علاوة على أنه يقلل من حليب الأم.
  • اضطرابات التنفس: تناول الأدوية خلال الرضاعة يؤثر أيضاً على قدرة الرضيع على التنفس مثل العلاج بالموسعات القصبية مثل الثيوفللين الذي يسبب ازدياد في معدل ضربات القلب ومعدل التنفس عند الرضيع، الذي يسبب توسع القصبات والأوعية الدموية.
  • موانع الحمل: كان من السابق يمنع تناول حبوب موانع الحمل المركبة الحاوية على الأستروجين والبروجيسترون في الأشهر الستة الأولى من الإرضاع، بينما في الإرشادات الحديثة تقول إنه يسمح استخدامها في الأسابيع الستة الأولى، لكن رغم هذا لا ينصح باستخدامها لكون الأستروجين يقلل إنتاج الحليب لذا ينصح باستخدام موانع الحمل الفموية الحاوية على البروجيسترون فقط، أو اللجوء لطرق أخرى كاللولب.
  • مضادات الاحتقان: رغم عدم وجود أبحاث تؤكد أن حاصرات ألفا المستخدمة لعلاج حالات الاحتقان الأنفي في نزلات البرد مثل السودوايفيدرين عن كونها تقلل تدفق الدم للثديين، لكنها تؤثر على كمية الحليب لكنها تقلل من إنتاج البرولاكتين من الغدة النخامية المسؤول عند تصنيع الحليب خلال فترة الإرضاع وبالتالي يؤثر السودوايفيدرين على إنتاج الحليب، وفقدان وزن الرضيع.
  • مضادات التحسس: تناول المرأة المرضع للأدوية مضاد التحسس المضادة للهيستامين مثل ديفينهيدرامين يسبب نقص إنتاج الحليب عند الرضع، لذا ينصح باستخدام مضادات حساسية أخرى، مثل اللوراتادين.
  • أدوية تحريض الإباضة: تؤثر أدوية تحريض الإباضة مثل الكلوميفين على إنتاج هرمون البرولاكتين، ما يسبب نقص إنتاج الحليب عند المرأة المرضع، ما يؤثر على رضاعة الطفل وكمية الحليب التي يتناولها.

هناك بعض الأدوية الممنوعة خلال الإرضاع لكونها تسبب أضرار كبيرة عند عبورها للرضع، وفي الغالب في هذه الحالة إذا كان تأثير دواء الأم على الرضيع خطيراً يقوم الطبيب بمقارنة فوائد رضاعة الطفل مقابل ضرورة تناول الدواء، إذا كانت من الخطر التوقف عن الدواء يجب التوقف عن الإرضاع أو استبدال الدواء، ومن هذه الأدوية:

  • الأسبرين: يعد دواء الأسبرين من الأدوية الشائعة الاستعمال كمميع وأيضاً مسكن للألم، ولكنه يعبر حليب الأم خاصةً عند استخدامه بجرعة مرتفعة، وقد يكون له تأثير خطير على الرضيع، حيث يسبب متلازمة راي جونسون، المرتبطة بتلف خلايا الدماغ والكبد، وأعراضه عند الرضع النعاس والتهيج والقيء.
  • المسكنات الأفيونية: تعبر المركبات الأفيوية الموجودة في بعض المسكنات ومثبطات السعال عبر حليب الأم بتراكيز قليلة جداً، لكنها قد تحمل مخاطر شديدة في الجرعات العالية على الرضيع مثل بطء التنفس والخمول، لذا يمنع الأطباء تناول بعض الأدوية الحاوية على الكودئين وغيرها من الأفيونات، أو تناولها بتراكيز منخفضة جداً.
  • بعض مضادات الاكتئاب: قد لا يكون من الآمن استخدام مضادات الاكتئاب والقلق للمرأة المرضع، رغم أن التراكيز التي تمر لحليب الأم المرضع ضئيلة لكن تأثير أدوية الأم على الرضيع تظهر عند تناول بعضها، لذا يجب استبدالها بمضادات اكتئاب أكثر أماناً مثل السيترالين (الزولوفت) والفلوكسيتين، الذي يعتبر من مضادات الاكتئاب الآمنة للمرضع.
  • بعض المضادات الحيوية: أكثر الأسئلة الشائعة هل المضادات الحيوية تؤثر على الرضاعة؟ نعم، قد يكون تأثير أدوية الأم على الرضيع يشمل بعض مضادات الالتهاب، حيث يمنع تناول بعض الأدوية مثل التيتراسيكلين الذي يعتبر نظرياً يسبب تغيير في لون الأسنان وتأخر نمو العظام، لكن في الواقع لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن مشاكل عند الأطفال الذين تعرضوا للتيتراسكلين من خلال حليب الأم، لكن ينصح بتجنب تناولها خلال تناولها خاصةً إذا كان العلاج لفترة طويلة، والميترونيدازول يسبب تغير طعم الحليب ما يجعل الطفل لا يتقبل الرضاعة كعادته.
  • أدوية الشقيقة والصداع النصفي: تناول أدوية الشقيقة خلال الرضاعة قد تسبب تأثيرات سلبية وخطيرة عند الرضيع مثل الايرغوتامين المستخدم لعلاج الشقيقة المزمنة، حيث يعبر للرضيع عن طريق الحليب ويسبب القيء والاسهال وضعف نبضات القلب وعدم استقرار ضغط الدم لديه، لذا من الأفضل الاعتماد على المسكنات الآمنة للتخلص من ألم الشقيقة للمرضع.
  • أدوية الصرع: تعد العديد من الأدوية التي تتناولها المرأة المرضع، مثل أدوية الصرع كالايثوسوكسيميد وزونيساميد والكلونازيبام والديازيبام، من مضادات الاستطباب خلال الرضاعة الطبيعية، حيث يؤثر الايثوسزكسيميد على الرضيع في الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة يحدث تخدير وضعف في المص ونقص اكتساب الوزن.
  • دواء الريتينول: ينصح الأطباء بتوقف استخدام الريتينول خلال الرضاعة الطبيعية المستخدم لأغراض تجميلية، وفي حال كان يستخدم يجب تجنب الرضاعة قبل أسبوع من تناول الجرعة الأخيرة، ورغم عدم وجود دليل على المخاطر التي تسببها للرضيع لكنها من المرجح أن تسبب مضار خطيرة لكونها تعبر لحليب الأم، وبالمقارنة بضرورة الاستخدام مقابل مخاطر توقف الإرضاع أو الأضرار المحتملة للرضيع.
  • جرعات علاج السرطان: تناول الأدوية السرطانية خلال الرضاعة الطبيعية له تأثيرات خطيرة على الرضيع والرضاعة بشكل عام، حيث أن معظم الأدوية تعتمد على قتل الخلايا المتكاثرة في الجسم، وقد يكون من الصعب جداً التمكن من إرضاع الطفل بين فترات الجرعات حيث تحتاج من 10 إلى 13 يومياً من أخذ الجرعة للتمكن من الإرضاع، وقد تكون الأثار أكثر شدة عند التعرض المستمر للعلاج لذا يعد التحكم بالرضاعة أمر صعب جداً خلال العلاج الكيماوي، ويفضل إيقاف الرضاعة الطبيعية.

معظم الأدوية تعتبر آمنة للمرأة المرضع وللرضع، حيث لا يوجد معلومات كافية لعدم إعطاء أهمية للتراكيز الدوائية التي تعبر لحليب الأم، ولا يعتبر مؤثر سلبي وخطير على صحة الرضيع إلا في حالات نادرة وبالتعرض للعلاج لفترات طويلة وبتراكيز مرتفعة، وبشكل عام يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية خلال الرضاعة، وكيفية الموازنة بين أهمية تناول الدواء ومدى الأمان على الرضيع، ومن بعض هذه الأدوية:

  • معظم المسكنات: تعد معظم المسكنات آمنة بشكل شبه كامل للمرأة المرضع مثل الأسيتامينوفين (السيتامول) والإيبوبروفن الذي يعد أفضل دواء يستخدم خلال الرضاعة، وديكلوفيناك البوتاسيوم يمكن استخدامه لكونه لا يبقى في الجسم لفترة طويلة.
  • معظم مضادات الالتهابات غير الستيروئيدية: تعد مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية المستخدمة لعلاج المفاصل والعظام آمنة نوعاً ما للمرأة المرضع حيث تعبر كميات قليلة منه في حليب الأم، مثل الإيبوبروفن والديكلوفيناك والسيلوكسيب من التراكيب الفعالة وقليلة التأثير على الرضيع.
  • أدوية علاج السكري: تعد معظم أدوية علاج السكر من النمط الثاني آمناً بالنسبة لأدوية الأم وتأثيرها على الرضيع، مثل أدوية السلفونيل يوريا من الجيل الثاني كالجليبوريد والجيبيزيد التي أوجدت الدراسات أنها لا تعبر حليب الأم، والميتفورمين الذي يعبر بتراكيز قليلة جداً للرضيع، وكذلك الأنسولين المستخدم لعلاج السكري من النمط الأول.
  • أدوية علاج الغدة الدرقية: تناول الأدوية المزمنة خلال الرضاعة مثل أدوية فرط أو قصور نشاط الغدة الدرقية، ولكن لا داعي للقلق حيث يمكن الاستمرار بالدواء مع الإرضاع لكون عبور الأدوية المستخدمة لحليب الأم ضئيل، مثل الليفوتروكسين المستخدم لعلاج قصور الدرق والميثيمازول المستخدم لعلاج فرط الدرق، وقد يطلب الطبيب مراقبة الرضيع لكون التعرض للدواء مستمر.
  • أدوية الربو: تأثير تناول الأدوية خلال الرضاعة المخصصة لمرضى الربو من قبل الأم يعتبر أمناً وضرورياً للحفاظ على صحة المرأة، خاصةً أن الأدوية الفموية منها لا تعبر لحليب الأم بتراكيز قد تسبب تأثيرات سلبية على الرضيع مثل المنتيولوكاست والسالبوتامول (الفينتولين) والكورتيزون، والآمن تماماً هو استخدام البخاخات الصدرية كالبخاخات المركبة من الكورتيزون وموسعات القصبات والبخاخات الوقائية التي توصل المادة الدوائية للصدر مباشرة وبالتالي تركيز الدواء في الدم قليل جداً ولا تنتقل للرضيع خلال الرضاعة.
  • أدوية الضغط: يمكن استخدام بعض أدوية الضغط خلال الرضاعة دون قلق من قبل الأم، ويعتبر خط العلاج الأول للمرأة المرضع مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين مثل الكابتوبريل، وحاصرات قنوات الكالسيوم مثل الأملوديبين، بالإضافة لاستخدام مدرات البول لكن بتراكيز منخفضة.
  • الملينات وأدية الإمساك: معظم الملينات تستخدم بشكل آمن بالنسبة للمرأة المرضع، خاصةً أن معظمها لا يمتص من الأمعاء كالملينات التي تعتمد على الألياف مثل السللوز والبسيليوم وبالتالي لا تنتقل للرضيع.
  • معظم المضادات الحيوية: تعد معظم المضادات الحيوية مناسبة للاستخدام خلال الرضاعة، كالأموكسيسللين والأزيترومايسين والسيفاكلور والكلاريترومايسين، لكون التراكيز التي تعبر لحليب الأم قليلة وتأثيرها آمن على الرضيع.
  • معظم المضادات الفطرية: يمكن استخدام جميع أنواع المضادات الفطرية بجرعات مضبوطة للمرأة المرضع مثل الفلوكونازول والنيستاتين لكون النيستاتين لا يمتص من جهاز الهضم، والفلوكونازول لا يعبر بتراكيز عالية لحليب الأم.
  • الكورتيزون: تعتبر الستيروئيدات القشرية الفموية والحقن العضلية آمنة الاستخدام خلال الرضاعة الطبيعية، مثل بيكلوميتازون وبوديزونيد والهيدروكورتيزون وبريدنيزولون.

متى أرضع طفلي بعد الدواء؟ تختلف فترة انتهاء مفعول الدواء الموجود في حليب الأم من دواء إلى آخر، ويعتمد هذا على عدة عوامل ومنها فترة بقاء الدواء في الدم وهل الدواء مزمن أو مؤقت الاستخدام، فإذا كانت المرأة المرضع تتناول أدوية خلال الرضاعة يجب سؤال الطبيب عن أفضل وقت لإرضاع الطفل بعد الدواء، في الغالب يجب تجنب إرضاع الطفل في ذروة تركيز الدواء في الدم وقد يسمح الطبيب بإرضاعه في أي وقت إذا كان تأثير دواء الأم على الرضيع ضئيل.

أما إذا كان الدواء يعبر للحليب قد يطلب الطبيب إجراء فحص دوري لمصل الرضيع لتأكد من عدم ارتفاع تراكيزها أو ظهور تأثيرات على الرضيع، مثل بعض مميعات الدم كالوارفارين والإنكسابارين (كليكسان) قد يطلب الطبيب مراقبة INR لتأكد من عدم ارتفاعه عند الرضيع

رغم أن تناول الأدوية خلال الرضاعة الطبيعية يعد آمناً للرضيع في معظم الحالات، لكن هذا بعد الأخذ بالاعتبار بعض النقاط الهامة لتجنب تأثير أدوية الأم على الرضيع، وبشكل عام قبل وصف دواء للمرأة المرضع يجب موازنة ضرورة تناوله مقابل المخاطر التي يسببها للرضيع وحتى لحليب الأم، ومنها:

  • الجرعة المستخدمة: عادةً ما تكون مستويات الدواء التي تصل إل حليب الأم منخفضة جداً لدرجة لا تشكل خطراً كبيراً على الرضيع، عندما تتناول المرأة المرضع الدواء الآمن بجرعات صحيحة ين يشكّل أي خطر على الرضيع، إلا أن هناك بعض الأدوية تحتاج لضبط الجرعة وطريقة الاستخدام لعدم تأثير أدوية الأم على الرضيع.
  • عمر الطفل: في الأيام الأولى يكون حليب الأم قليل جداً وكمية الدواء الذي يتناوله الرضيع في الحليب قليلة جداً فلا يوجد تأثير خطير على الطفل، بينما بعد الأشهر الأولى تصبح كمية رضعات الطفل أكبر والحليب مركز أكثر ما يزيد من احتمال ظهور تأثير أدوية الأم على الرضيع، وبنفس الوقت بفضل تجنب استخدام الأدوية ذات الاطراح الكبدي بكثرة لأن وظائف الأعضاء عند الرضيع في الأيام الأولى غير قادرة على التخلص من الدواء.
  • فترة العلاج بالدواء: من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار لمعرفة تأثير أدوية الأم على الرضيع هي فترة تناول الدواء خلال الرضاعة، فالأهم من معرفة ما هي الأدوية التي تؤثر على الرضاعة يجب معرفة أن الدواء المزمن يختلف عن الدواء المؤقت، حيث أن العلاج لفترات قصيرة لا يوجد تأثير كبير على الرضيع لأغلب الجرعات، بينما تناول الأدوية الدائمة قد يتطلب مراقبة الطفل للتأكد من عدم تأثير الدواء عليه.
  • نسبة عبور الدواء في الحليب: هناك بعض الأدوية التي تعبر في حليب الأم ما يسبب ظهور بعض التأثيرات على الرضيع، وأدوية أخرى قد لا تعبر لكنها تسبب نقص إنتاج الحليب، والبعض الآخر لا يسبب أي تأثير على الطفل وعلى الحليب أيضاً، لذا في الغالب إذا كان الدواء يعبر بتراكيز عالية وله أضرار محتملة على الرضيع، يجب التأكد متى ينتهي مفعول الدواء في حليب الأم والقيام بسحب الحليب بشفاط الحليب أو التمكن من إرضاع الطفل.
  • تأثير مادة الدواء الفعالة على الرضيع: قد تعبر بعض الأدوية التي تتناولها المرأة خلال الرضاعة الطبية للرضيع لكن يختلف تأثيرها عليه، فقد تكون تأثيرات بعض الأدوية خطيرة وغيرها قد لا يسبب المزيد من التأثيرات الخطرة ويمكن تجاوزها دون الاضطرار لإيقاف الدواء أو الرضاعة.

المراجع