مهارات أساسية في الحياة لن يتعلمها طفلك في المدرسة
الكثير من المهارات وأساسيات الحياة لا يتعلمها طفلك في المدرسة، فالمدرسة تنمي الحصيلة المعرفية والثقافية للطفل، بالإضافة لتدريبه على أساسيات التعلم مثل القراءة والكتابة والحساب وبعض المعلومات العامة، وحتى إن عملت بعض المدارس على تعليم الطفل مهارات وأساسيات الحياة فإن ذلك لا يكون كافي عادةً أو يؤخذ بجدية، في هذا المقال نتعرف على بعض المهارات الأساسية التي لا تعلمها المدارس للطفل.
بطبيعة الحال لا يتعلم الطفل كل شيء في المدرسة، والدور الأساسي للمدارس الحديثة يركّز على تعليم الأطفال العلوم الأساسية من اللغة والحساب والعلوم الطبيعية والإنسانية والتطبيقية، وتشهد المنظومة التعليمية في معظم الدول العربية تقصيراً في منح الطفل المهارات الحياتية المهمة وأحياناً تقصيراً حتى في الجانب التربوي.
ولذلك يجب أن يعمل الأهل بالتعاون مع المسؤولين عن التدريس إن أمكن على تمكين الطفل ومساعدته لاكتساب الخبرات الحياتية وخوض التجارب ليتعلم ما لا تعلمه له المدرسة.
- إدارة المال: من أهم المهارات التي سوف تساعد الطفل في التخطيط للتعامل مع المال، وفهم نفقاته، وتحديد أولوياته، والقدرة على الادخار، وبالتالي النجاح في الجوانب المالية، هي امتلاكه لمهارات إدارة المال، التي لا تدخل في المناهج المدرسة.
- التدريب المهني: في المدرسة يوجد الكثير من الدروس التي تعلم التلاميذ عن بعض خصائص مهن معينة، ولكن لا يوجد مناهج أو فعاليات أو توجهات حقيقية، لتوجيه الطفل نحو نوع الاعمال الذي يناسبه واعطائه بعض التدريب المهني في الجانب الذي يبدي ميل نحوه أو مهارة فيه.
- تقديم وتسويق الذات: يعتبر تقديم النفس بطريقة صحيحة وتسويق الذات بحيث ينال الطفل إعجاب واحترام الآخرين وانجذابهم نحوه، من المهارات الضرورية في جوانب مختلفة من حياته في المستقبل، سواء في العمل، أو العلاقات الاجتماعية، أو العاطفية، وغيرها، وهذا من الأشياء الأساسية التي لا يتعلمها الطفل في المدرسة.
- تنظيم وإدارة الوقت: إن قدرة الطفل على تنظيم وقته وإدارته بشكل يساعده على تحقيق أهدافه وعلى التطور والتعلم والقيام بجميع وظائفه، يعتبر من المهارات الأساسية التي لا يتم تعليمها للطفل في المدرسة إلا في سياق النصائح والإرشادات المرتجلة من قبل المعلمين والكوادر المدرسية.
- استكشاف المواهب: من الضروري أن نساعد الطفل على اكتشاف قدراته ومواهبه الخاصة، من خلال توجيهه وفتح المجال له للتعرف على أي جانب فني أو ابداعي ودفعه لمحاولة تعلمه، وعندما يبدي الطفل ميل أو نجاح في هذا الجانب يكون قد اكتشف مواهبه، وهذا يعتبر شيء أساسي لا يتعلمه الطفل في المدرسة.
- تنمية المواهب الخاصة: بعد أن يعرف الطفل قدراته الخاصة ومواهبه التي يتمتع بها، يصبح من الضروري مساعدته على تنمية هذه المواهب، وللأسف في نظام المدرسة ومقرراتها كثيراً ما يهمل هذا الجانب، ما يحرم الطفل من تنمية موهبته.
- التأقلم والتكيف: قدرة الطفل على التعامل مع المواقف المختلفة والتكييف مع الظروف المتغيرة بين الحين والآخر، تساعده على النجاح في أغلب الأحيان، وتحقق له ثقة بالنفس وراحة أكبر في جميع مراحل نموه، وهذا لا يتوفر بالقدر الكافي في المدرسة.
- مهارات التواصل: صحيح وجود الطفل في بيئة المدرسة يساعده على تنمية بعض مهارات التواصل، ولكن هذا يتم بشكل تلقائي وغير مقصود أو ممنهج، ويعتمد على ظروف الطفل الخاصة وفرص التفاعل التي يحصل عليها في المدرسة، لذا يجب التركيز من قبل الأهل على تنمية هذا الجانب لدى طفلهم.
- مهارات الذكاء العاطفي: الذكاء العاطفي من أهم الجوانب التي تساعد الطفل على التعامل مع مشاعره مثل الغضب والحزن والحماس وغيرها، وبالتالي يصبح أكثر قدرة على التعامل مع المواقف المختلفة، وهذا جانب مهم في الحياة لا يتعلمه الطفل في المدرسة.
- مهارات حل المشكلات: تعلم الطفل لمهارات حل المشكلات من أكثر المهارات التي تنمي ذكاء الطفل وتفكيره والتعامل مع المواقف المختلفة التي يمر بها وعلاج أي مشكلة يتعرض لها، سواء في علاقاته، أو في الوصول لأهدافه، ويتم تعلم هذا بالتجارب التي يمر بها الطفل ولا يتعلمها في المدرسة.
- مهارات التفكير: من المهارات الأساسية التي تساعد الطفل في مختلف مواقف ومجالات حياته هي قدرته على التفكير واستيعاب الأمور وفهمها، من خلال التعرف على المعلومات، وتحليل هذه المعلومات، وربطها، واستنتاج معلومات جديدة باستخدامها، وربط هذه الطريقة في التفكير في أشياء واقعية، ومن الصعب أن يتعلم الطفل هذه المهارات في المدرسة.
- مهارات التكلم والاقناع: القدرة على الكلام والحوار بشكل جيد وإقناع الآخرين بالأفكار يعتبر مهارة رائعة تساعد الإنسان في بلوغ جزء كبير من أهدافه، لذا تعتبر هذه من المهارات الأساسية التي لا تعلمها المدرسة للطفل.
- مهارات الدفاع عن النفس: تشمل مهارات الدفاع عن النفس، القدرة على الرد على المتنمرين ومواجهتهم، ومعرفة كيفية التصرف في المواقف الخطيرة، وتمييز الأشخاص الذين يمكن أن يأتي منهم أذى وتجنبهم، وحتى تشمل بعض المهارات القتالية المفيدة في الدفاع عن النفس.
- المهارات الرياضية: المهارات الرياضية متنوعة وكثيرة، وهي غير موجودة في المدارس أو موجودة بشكل غير جدي ومجدي، مثل رياضة السباحة، أو كرة القدم أو السلة، أو الفنون القتالية وغير ذلك.
- إصلاح الأشياء المعطلة: من الضروري أن يبدأ الطفل بتعلم مبادئ إصلاح الأشياء المخربة في منزله أو ألعابه وأغراضه الشخصية حتى وهو طفل، فهذا يساعده على تنمية مهارة حل المشكلات، وأخذ فكرة عن كيفية التصرف في المواقف المختلفة، وهذا لا يتم تعليمه للطفل في المدرسة.
- الطبخ: ليس بالضرورة أن يتعلم الطفل الطبخ بشكل تام واحترافي، وإنما يجب على الأقل أن يتعلم الطفل كيف يعتمد على نفسه في تأمين احتياجاته من الطعام، حتى يمكنه الاعتماد على نفسه في المستقبل، ويفضل البدء بتعلم الطفل على أدوات المطبخ وكيفية استخدامها ومن ثم التدرج في باقي الخطوات مع نمو الطفل وتقدمه في العمر.
- الواجبات الأسرية: لا يتم في المدرسة تعليم الطفل حول الواجبات المنزلية، وهذا يجعله شخص اتكالي يعتمد على أهله حتى في تامين أبسط احتياجاته، لذا على الأهل تعويض هذا الجانب في المنزل.
- الدور الاجتماعي: يجب أن يتعلم الطفل دوره الاجتماعي بشكل عام، من حيث هو ذكر، ومن حيث هو فرد من أسرة لديه فيها مسؤوليات وحقوق وواجبات، وما الفرق في الدور الاجتماعي بين الذكر والأنثى.
- التثقيف الجنسي: لا يتم في المدارس تعليم الطفل وتثقيفه حول بعض الجوانب الجنسية، وهذا ما يسبب جهله بهذا الجانب، وأحياناً فضوله وبحث عن إجابات لأسئلة في ذهنه بوسائل غير آمنة.
- العادات الصحية: قد تعطى بعض النصائح للطفل حول أهمية العادات الصحية، مثل النظافة الشخصية، وتنظيف الأسنان، وترتيب الأغراض الشخصية، وتجنب الأطعمة الملوثة، ولكن لا يتم تعليم الطفل كيفية فعل هذه الأشياء، لذا من وظيفة الأهل تعليم الطفل حول هذه الجوانب.
- قواعد السلامة العامة: من الضروري أن يتعلم الطفل قواعد السلامة وكيفية تطبيقها والالتزام بها، مثل كيفية تقطيع الشارع وتجنب السيارات، والابتعاد عن مقابس الكهرباء، وعدم العبث بالنار أو الأدوات الحادة أو أي شيء خطير، وهذا جانب هام لا يتعلمه الطفل في المدرسة، إلا في حدود متواضعة.
- الالتزام بالقواعد والقوانين: ثقافة الالتزام بالقواعد والقوانين العامة، يتم تعلمها للطفل بشكل بسيط في المدرسة، ولكن دون تعرف الطفل بشكل فعلي على هذه القواعد والقوانين، مثل معرفة الطفل لحقوقه وواجباته تجاه المجتمع والوطن، بشكل فعلي بعيداً عن المثاليات.
- العادات والتقاليد الاجتماعية: المقررات الدراسية غالباً تكون جامدة، تحتوي على معلومات وخطط دراسية مكثفة تهدف لاكتساب الطفل أكبر قدر من هذه المعلومات، ولكن لكل مجتمع عاداته وتقاليده وثقافته الخاصة، وهذا جانب يكتسبه الطفل في تفاعلاته الاجتماعية ولا يتعلمه في المدرسة.
- قيم المشاركة والعطاء والتعاون: تعلم الطفل لقيم المشاركة والعطاء والتعاون مع الآخرين، ينمي شخصية الطفل بشكل يجعله أكثر نجاحاً في العلاقات العامة، وأكثر قدرة على تحديد موقعه بين الجماعة وإيجاد دور لنفسه دائماً، وهذا من الجوانب الضرورية لا يتعلمها في المدرسة.
- الاعتماد على النفس وقضاء الحاجات الشخصية: يجب أن يتعلم الطفل كيف يعتمد على نفسه ويقضي حاجاته دون مساعدة، مثل ارتداء الملابس، والاستحمام، وفعل ما يريد، أو تحضير طبق الطعام لنفسه، أو ترتيب غرفته، وهذه جوانب ينصح فيها المدرسين في المدرسة، ولكن لا يتم تعليم الطفل كيفية فعلها.