علامات الرجل الذي لا يريد الطلاق
تتعرض الحياة الزوجية باستمرار لضغوطات ومصاعب تهدد بأنهاء العلاقة بسبب الخلافات بين الزوجين التي قد تصل إلى التهديد بالطلاق كنوع من الضغط على الطرف الآخر دون الرغبة الحقيقية به، لكن في بعض الأحيان تخرج الأمور عن سيطرة الزوجين وقد تصل إلى الطلاق فعلاً في لحظة عناد أو مكابرة وإن كانت المشاعر مختلفة! وفي هذه المقال نذكر علامات الرجل الذي لا يريد الطلاق وكيفية تصرفه أثناء فترة ما قبل الطلاق.
أثناء الفترات العصيبة والمشاكل الكبيرة بين الزوجين تظهر بعض العلامات على الرجل الذي لا يريد الطلاق بالرغم من وصول الأمور بينهما لقرار الانفصال، وفيما يلي أبرز العلامات ما قبل الطلاق التي تدل على عدم رغبة الزوج بالانفصال:
- محاولة تأخير الطلاق: من أعم علامات الرجل الذي لا يريد الطلاق أنّه يحاول تأخير وقوع الانفصال بشكل رسمي بوسائل مختلفة، قد يختلق خلافات حول تفاصيل الطلاق وما بعده من باب عرقلة أية إجراءات ستجعل الطلاق أمراً واقعاً، الرجل الذي يحاول تأخير الطلاق غالباً ما يبحث عن حل للرجوع ولا يريد الطلاق.
- الالتزام بالحدود والتعامل باحترام وتقدير: أثناء فترة ما قبل الطلاق يسعى الرجل إلى الحفاظ على ما تبقى من ود مع زوجته من خلال الالتزام بالتعامل معها بكامل الاحترام والتقدير وتجنب أي إساءة لها ويحافظ على اللباقة والمعاملة الرسمية.
- توفير احتياجات الزوجة والأسرة: كثيراً هي الحالات التي يلجأ فيها الرجال إلى ابتزاز زوجاتهم في الحاجات المالية خلال فترة الطلاق، ولكن الرجل الذي لا يريد الطلاق يحافظ على التعامل مع زوجته بكرم وسخاء ويسعى لتأمين جميع احتياجات المنزل وتقديم لها الأموال التي تحتاجها لقضاء حاجاتها.
- زيادة الاهتمام بالعناية الشخصية بنفسه: في الأوقات العصيبة للزواج يسعى الزوج الذي لا يريد الطلاق إلى زيادة العناية الشخصية من الحفاظ على النظافة والاهتمام بالشعر والذقن بشكل أكبر في محاولة منه لإثارة أعجاب زوجته بشكل غير مباشر على أمل التراجع عن قرار الانفصال.
- التركيز على ارتداء الملابس المفضلة لزوجته: إضافة للعناية الشخصية يسعى الرجل لارتداء الملابس المناسبة والأنيقة والتي تحبها الزوجة بشكل خاص في محالة إلى لفت انتباها بطريقة غير مباشرة أيضاً.
- التعامل مع أفراد عائلتها باحترام وتقدير: من علامات عدم رغبة الزوج بالطلاق هو التعامل مع أقارب الزوجة وأهلها بكامل الاحترام والتقدير بالرغم من وجود الخلافات والمشاكل بينهما، فيسعى لفصل الأمرين عن بعضهما والحفاظ على اللباقة الاجتماعية عند التعامل معهم.
- محاولة طرح حلول وسط للمشاكل المتعلقة بالطلاق: ولعل أبرز ما يظهر من علامات عند عدم رغبة الرجل بالطلاق هو محاولته لإيجاد حلول متوسطة للمشاكل العالقة بينهما على أمل إنهاء الخلافات مع الحفاظ على ماء الوجه لكل منهما.
ليس التعامل مع الزوجة فقط ما يظهر عدم رغبة الزوج بالطلاق، بل أيضاً طريقة التعامل مع الأطفال تظهر ذلك من خلال ما يلي:
- زيادة تقربه من الأطفال: يصبح الرجل أكثر تقرباً لأطفاله ويحاول إيجاد وقت أكثر يقضيه معهم وسماع أخبارهم ومحاولة تعليمهم وتلبية رغباتهم المختلفة في إشارة منه لخوفه من خسارة الأجواء الأسرية التي يعشيها.
- زيادة القيام بنشاطات مشتركة مع الأطفال: يسعى الرجل خلال هذه الفترة إلى زيادة نشاطاته مع الأطفال فيأخذهم إلى أماكن مختلفة مثل مدن الملاهي وحدائق الحيوان والحدائق العامة والأسواق والرحلات المختلفة.
- اللعب مع الأطفال في المنزل: ومن علامات عدم رغبة الرجل بالطلاق هو زيادة اللعب مع أطفاله في محاولة إلى خلق أجواء أسرية مستقرة ومريحة والسعي إلى إيصال رسائل غير مباشرة للأم بأهمية الحفاظ على هذه اللحظات الدافئة للعائلة.
- زيادة الرعاية الأبوية للأطفال: بشكل عام يصبح الرجل الذي لا يريد الطلاق أكثر اهتمام ورعاية وعناية بأطفاله من أجل تخفيف العناء على الأم قليلاً وتحمل مسؤولية أكثر اتجاه الأطفال وتحريك مشاعر زوجته تجاه الحياة الأسرية التي يعيشونها.
- زيادة السخاء بالإنفاق على الأسرة والأطفال: يحاول الرجل إظهار كرمه وسخاءه الزائد على أطفاله ومنزله عندما تكون ا لأجواء مشحونة ومتوترة بينه وبين زوجته مع عدم رغبته بالطلاق الفعلي، فيكثر من احضار الأشياء إلى المنزل ويلبي جميع طلبات أطفاله ويحضر الأشياء التي تحبها الزوجة، ويترك مصروف أكبر من العادة عند خروجه من المنزل.
من علامات اهتمام الرجل بالحفاظ على أسرته وعدم رغبته بالطلاق هو زيادة الاهتمام بالمنزل أيضاً من خلال ما يلي:
- التزام الزوج بقواعد الزوجة المتعلقة بالمنزل: يصبح الرجل أكثر اهتمام في تنفيذ تعليمات زوجته المتعلقة بنظافة وترتيب المنزل، فيلتزم مثلاً بوضع كل شيء بالمكان المخصص له والحرص على عدم حصول أي فوضى بسبب أعماله والالتزام بغيرها من القواعد الهامة للعناية بالمنزل.
- المحافظة على نظافة المنزل: يصبح الرجل أكثر اهتمام بنظافة المنزل والحفاظ على رتابته، فمثلاً يصبح ينظف الشعر الذي ينتج عند حلاقة لحيته ويحافظ على ترتيب الأشياء التي يستخدمها في الأماكن المخصصة لها.
- محاولة القيام بأموره الشخصية لوحده: يسعى الرجل لتخفيف العبء على الزوجة ومحاولة القيام بالمهام المتعلقة به بمفرده دون طلب ذلك منها فيقوم مثلاً بترتيب مكتبه أو تحضير الشاي والقهوة بنفسه وغيرها من الأمور الخاصة به.
- القيام بالمهمات الصعبة المتعلقة بالمنزل: يسعى الرجل أيضاً إلى إصلاح جميع الأعطال المتعلقة بالسمكرة والتمديدات الكهربائية واصلاح فرش المنزل وغيرها من المهام التي يصعب على السيدات القيام بها.
- تجنب التعليقات السلبية المتعلقة بالمنزل: ليست فقط تصرفات الرجل تتغير عند عدم رغبته بحدوث الطلاق، بل أيضاً الأقوال والتعبير عن آرائه حيث يصبح أكثر حرصاً على عدم توجيه كلام سلبي للزوجة متعلق بالمنزل حتى لو كان له رأي مغاير لذلك.
لا توجد حياة زوجية تخلو من المشاكل، ومرور كل علاقة ببعض المصاعب والعقبات هو أمر طبيعي ويجب دائماً جعل قرار الانفصال هو الخيار الأخير في العلاقة وبشكل خاص عند وجود أولاد للزوجين، وفيما يلي نذكر أهم النصائح التي تساعد في زيادة قوة العلاقة بين الزوجين:
- الاستماع والتفهم: استماع كل طرف لما يعاني منه الطرف الآخر وتفهم مشاعره والمشاكل التي يمر بها والظروف الصعبة التي يعاني منها هو المفتاح الرئيسي في تجنب حدوث المشاكل وسوء الفهم بين الزوجين، كما أن ذلك يزيد من ثقة كل طرف بالآخر ويساهم في تقوية العلاقة بشكل كبير بينهما.
- البحث عن حلول وسط: عند وجود خلافات تتعلق بالمنزل أو أسلوب الحياة أو غيرها من المشاكل العادية في الحياة الزوجية يكون البحث عن الحلول المتوسطة هو أفضل ما يمكن فعله حيث يؤدي ذلك إلى التشارك في تحمل مسؤولية المنزل والأطفال ويشكل كل من الزوجين داعم ومساند للآخر.
- وضع خطط لحل الخلافات بطريقة متدرجة: عند وجود عقبات كبيرة مثل الحاجة لشراء نوع جديد من الأساس المنزلي أو الحاجة لتغير موقع السكن أو الحاجة لتوفير حاجيات جديدة للمنزل، من الأفضل وضع خطة للحصول على ذلك الشي عبر زمن تقريبي لا يشكل ضغط كبير على الزوج.
- تقديم بعض التنازلات: الحياة الزوجية هي حياة تفاهم ومحبة وليست حياة تحدي وصراع وتقديم الزوجين التنازلات في سبيل الحفاظ على الحياة الزوجية هو أمر نبيل وجدير بالاحترام لذلك تقديم بعض التنازلات والتي لا تتعلق بالتعدي على كرامة أحد الزوجين يعتبر وسيلة ناجحة في الحفاظ على المنزل والأسرة.
- إعطاء فرصة دائماً لحل المشكلات بهدوء: أي كانت المشاكل والصعاب التي يعاني منها الزوجين من الأفضل دائماً مناقشة تلك المشاكل بهدوء لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها مع الابتعاد عن الصراخ والعنف والتحدي، تلك الصفات التي لن تفيد في شيء.