علامات ذكاء الطفل بعمر السنتين

ما هي علامات الذكاء عن طفل عمره سنتين! تعرفي إلى أهم علامات ذكاء الطفل في عمر سنتين ونصائح تنمية ذكائه
علامات ذكاء الطفل بعمر السنتين
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

معرفة علامات ذكاء الطفل بعمر السنتين تتيح للأهل فهم الجوانب التي يبدي فيها طفلهم تطوراً ونمواً أفضل في وقتٍ مبكر، ما يساعد على تنمية جوانب معينة من الذكاء تطويره وتعزيز جوانب أخرى أقل تميّزاً، في هذا المقال نتعرف على علامات الذكاء عند الطفل في عمر سنتين وكيف يمكن تنمية الذكاء عند الطفل في هذا العمر.

من الصعب اعتماد معيار واحد لتحديد نوع ومستوى ذكاء الطفل منذ عمر السنتين، وليس بالضرورة أن تظهر سمات وعلامات الذكاء في عمر صغير عند الطفل فكل طفل له طبيعة فردية ونمط تعلم مختلف عن الآخر، لذا لا يمكن الجزم بوجود علامات قاطعة لتحديد الذكاء عند الأطفال وإنما قد تساعد بعض العلامات في تقصي والتماس وجود مؤشرات ذكاء عند الطفل في هذا العمر، لكن عدم وجود هذه المؤشرات أو العلامات لا يعني بالضرورة ضعف أو قلة ذكاء الطفل.

وعلى الرغم من أهمية رصد الفروقات الفردية والقدرات الخاصة للطفل مبكراً، لكن ننصح الأهل بالابتعاد عن محاولة تقييم الذكاء والضغط على أنفسهم أو على الطفل لتحقيق درجات متقدمة في اختبارات الذكاء خصوصاً في هذا العمر، والتعامل مع علامات ذكاء الطفل وتميّزه في عمر سنتين كعلامات إرشادية ليس إلّا!

animate
  1. قدرة عالية على التمييز: يدرك الأطفال بعمر سنتين الموجودات من حولهم بشكل بسيط في الأحوال العادية، وكلما كان الطفل أكثر قدرة على تمييز الأشياء والأشخاص والمواقف والمشاعر يعتبر ذلك من علامات الذكاء المهمة، مثلاً قد يدرك الطفل ارتباط صوت معين بحدث ما أو ارتباط الأشخاص ببعضهم ويفهم بسهولة أكثر من المتوقع في مثل سنه السلوكيات الخطرة ويتجنبها.
  2. حفظ كلمات أكثر من المتوقعة في عمر سنتين: التطور اللغوي المبكر والذي قد يظهر في عمر أقل من سنتين يعتبر واحدة من علامات الذكاء ويعكس قوة في القدرات الذهنية، حيث ينطق الأطفال عادةً بعمر السنتين كلمات قليلة وجمل بسيطة يرددونها باستمرار للتعبير عن حاجات أساسية كالجوع والمرض والمناداة للأهل، لكن بعض الأطفال يظهرون قدرة أعلى في حفظ كلمات جديدة وغريبة لا يستخدمها الأطفال بنفس العمر عادة، كما أنهم يستخدمونها بشكل صحيح مما يدل على وجود مؤشرات ذكاء عند الطفل.
  3. النطق الصحيح للحروف: كذلك الطفل الذي تكون لديه مخارج حروف سليمة وينطق الأحرف والكلمات البسيطة بشكل صحيح تماماً دون تلعثم فهذا يدل على أنه طفل ذكي وذو قدرات عقلية قوية وذكاء لغوي مرتفع.
  4. استخدام الحيل البسيطة: مثل ادعاء البكاء والمرض وتمثيل الحب والمشاعر وتقليد بعض الحركات وادعاء النوم لرفض التوجيهات، وغيرها من أشكال الحيل غير المتوقعة التي تبدر من الطفل بعمر سنتين بشكل مميز ومتفرد تعكس ذكائه وقدراته العالية على التفكير وحل المشكلات.
  5. حب الاستكشاف: من سمات الذكاء في مرحلة الطفولة هو وجود فضول عالي وحب الاستكشاف، والتي تظهر عند الطفل بعمر السنتين بسلوكيات عديدة أبرزها التجريب لكل شيء غريب وجديد يراه الطفل، والحركة المستمرة ومحاولة تقليد الكبار وتجريب سلوكياتهم مثل ارتداء الملابس بشكل فردي وتقليد الأصوات وكثرة الأسئلة وغيرها.
  6. رغبة في التواصل مع الآخرين: يبدي بعض الأطفال بعمر السنتين قدرة أكبر على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين والغرباء ويندفع نحوهم مما يدل على وجود ذكاء اجتماعي مميز عند الطفل بعمر السنتين، حيث يميل الأطفال عادة بهذا العمر الصغير لرفض التعامل مع الغرباء من غير الأهل.
  7. التفاعل مع العواطف: يكون الطفل بعمر السنتين أكثر ذكاءً عندما يبدي قدرة على فهم العواطف والمشاعر عند الآخرين، كالتعاطف عند رؤية شخص ما يبكي أو عند التعامل بلطف مع طفل أصغر منه في العمر، فهذا يشير لشكل مميز من أنواع الذكاء عند الأطفال وهو الذكاء العاطفي.
  8. خجل وخوف أقل: الجرأة عند الطفل وقلة الخجل مع الاندفاع القوي تعتبر من علامات الذكاء خاصة الذكاء العاطفي والاجتماعي والتي تتنبأ بشخصية قوية وواثقة للطفل في المستقبل.
  • مراقبة سلوك اللعب: مراقبة حركات الطفل بعمر السنتين وحيله أثناء اللعب من أهم ما يعكس مهاراته وذكائه بهذا العمر الصغير لأن اللعب يمثل لغته الأولى وسلوكه الأساسي، من خلاله تتضح مؤشرات الخيال والإبداع عند الطفل وقدرات التواصل لديه، وكيفية تعامل الطفل مع الفشل والخسارة وكلها مهارات تساعد في تقصي ذكاء الطفل بعمر السنتين.
  • تعليمه كلمات جديدة باستمرار: من خلال تجربة تعليم الطفل بعمر السنتين لكلمات جديدة يمكن معرفة مدى قدراته اللغوية وإدراكه اللغوي الذي يعكس جانب مهم من قدراته الذهنية وذكاءه.
  • اختبار رغبة الطفل بالاستكشاف: وذلك بوضع الطفل بمواقف جديدة وغريبة بالنسبة له، كشراء لعبة جديدة له وتركه يكتشفها، أو أخذ الطفل لمكان جديد أو التعرف على أشخاص جدد، وكل ما كان الطفل أكثر حماساً واندفاعاً للتعرف وفهم المواقف الجديدة التي يتعرض لها كان ذلك انعكاس لفضوله العالي وذكاءه.
  • اختبار ذاكرة الطفل: الذاكرة جزء مهم من الذكاء عند الطفل والذي يمكن اختباره بشكل بسيط عند بعمر سنتين، مثل تذكر أسماء الألعاب التي يراها أو أصوات الحيوانات أو أماكن الأغراض في المنزل وما إلى ذلك.
  • اختبار قدرته على حل المشاكل: مهارة حل المشاكل سمة مهمة من سمات الذكاء والقدرات الذهنية العالية عند الأطفال ويمكن اختبارها بسؤال الطفل أسئلة بسيطة أو وضعه ضمن مواقف ومشاكل بسيطة مثل سكب الماء على الأرض ومراقبة ردة فعله.
  • طرح الأسئلة البسيطة: تساعد الأسئلة البسيطة الموجهة للطفل في تنمية قدرات الطفل على التفكير وكذلك زيادة فرص التطور اللغوي وتحفيز الذاكرة وتطوير مهارة حل المشكلات وغيرها، مثل ما هو شكل الشمس؟ وأين هو القمر؟ ومتى نستخدم الشوكة؟ وماذا نفعل لو سكبنا الماء على الأرض؟ وما هو صوت القطة؟ وما إلى ذلك.
  • ألعاب المطابقة والتنسيق: وهي تشمل ترتيب الأشكال والألوان ومطابقتها، مثلاً وضع المكعب بالوعاء الذي من نفس اللون، أو ترتيب الأزرار التي من نفس الحجم مع بعضها أو ترتيب الألعاب التي من نفس الشكل مع بعضها، تساعد هذه الأنشطة في تنمية قدرات التركيز وتزيد تطور مهارات الملاحظة والتدقيق وتقوي الذاكرة وقدرات التفكير والتحليل المنطقي.
  • الأنشطة الحركية: النشاط الحركي للأطفال أساس متين في تنمية الدماغ ومهارات التفكير والتركيز والذكاء، فهي تحسن صحة الجسم للطفل وتدعم نموه وتزيد من قدرات الطفل الإدراكية للعالم المحيط وتخضع الطفل لتجارب مميزة تحسن قدرات التعلم وتوسع أفق التفكير وتزيد فضوله وأسئلته وتحسن المزاج، وجميعها فوائد مهمة تصب في تنمية الذكاء عند الطفل بعمر سنتين.
  • ألعاب الموسيقى: متعة الطفل بألعاب الرقص والعزف والموسيقى بعمر السنتين تكون عالية وتساعد بتنمية الذكاء من خلال تنشيط الدماغ وتحسين القدرة على المعالجة السمعية وتحسن فهم الأنماط الصوتية.
  • ألعاب الذاكرة: مثل تذكر طريقة حركة الحيوانات أو تقليد أصواتها أو الإشارة إلى صورها، ويمكن كذلك الاستعانة بالصور مثل ترتيب عدة صور ملونة ثم إضافة صورة جديدة وطلب من الطفل الإشارة للصورة الجديدة وما إلى ذلك.
  • التحدث مع الطفل باستمرار: الحديث مع الطفل بعمر السنتين مهم لتطور ذكاءه من عدة جوانب منها الذكاء العاطفي من خلال تشجيع التعبير عن النفس، ومنها المعرفي اللغوي من خلال فهم اللغة وحفظ كلمات جديدة ومعرفة استخدامها، ومنها الاجتماعي من خلال تعلم مهارات التواصل وطرق التفاعل مع الآخرين.
  • اللعب مع الطفل: اللعب وسيلة الطفل الأهم للتعلم بعمر السنتين خاصة مع الوالدين أو مع الأخوة، فهي مهمة لتكوين شخصية مستقرة وسليمة للطفل ينتج عنها طفل يملك قدرات ذهنية أقوى وقادر على التعلم والاكتشاف بشكل أفضل.
  • تشجيع الطفل على التعبير والتحدث: مثلاً عندما يبكي الطفل يمكن منحه الفرصة ليعبر عن سبب انزعاجه وبكائه حتى لو كان السبب معروفاً، ونفس الفكرة عندما يشعر الطفل بالسعادة أو الغضب، فمن الجيد تحفيز الطفل ليتحدث أو يعبر عن هذه المشاعر حيث يسهم ذلك في مساعدة الطفل على التركيز والتفكير وزيادة قوة الذكاء لديه.
  • تطبيق الألعاب التعليمية: مثل الرسم والتلوين وحفظ الأحرف والألوان والأصوات والأسماء وغيرها، فهي من ألعاب الذكاء للأطفال والنشاطات المهمة التي يجب أن تندرج بروتين لعب الطفل كي يستفيد من اللعب بتطوير مجموعة مختلفة من المهارات تنمي له ذكاءه.
  • تشجيع التجربة والاستقلالية: مثل ترك الطفل يحاول ارتداء الملابس وحده أو يتناول طعامه دون مساعدة وما إلى ذلك، وبالطبع سيفشل الطفل بها عدة مرات في عمر السنتين لكنه سيتعلم من خلالها البحث عن حلول لمشكلاته والتجربة المستمرة والمثابرة للوصول للنجاح وسيتطور إدراكه الحركي بشكل أفضل وكل ذلك يصب في تنمية وتطور الذكاء عند الطفل بعمر سنتين.
  • إبعاد الطفل عن الهاتف الذكي: الهاتف الذكي يؤثر على النمو العقلي للطفل، كما يشغله عن اللعب الحركي المهم في التطور والاستكشاف والتعلم، وهذا كله له تأثيرات متعددة على الذكاء عند الطفل، كما يحرمه من تجارب النمو الطبيعي السليم لذا يفضل عدم استسهال تعويد الطفل على الهاتف الذكي بهذا العمر الصغير.
  • الاعتناء بالتغذية: التغذية السليمة ركن أساسي من عملية النمو العقلي للطفل وتطور ذكائه، لذا يفضل ترسيخ عادات غذائية صحية للطفل بهذا العمر الصغير كي ينمو بشكل سليم وصحي ويكون أكثر ذكاءً.
  • زيادة النشاط الحركي: النمو العقلي لا يقتصر على ألعاب الذكاء بل له ارتباط وثيق بمدى نشاط وحركة الطفل الصغير، لذا عند العمل على تطوير ذكاء الطفل بعمر السنتين يجب أن يتم العناية بالجانب الحركي وإعطاء مجال للطفل بالحركة واللعب بحرية في مكان آمن.
  • دعم وتشجيع الطفل: الطفل بعمر السنتين يحتاج للدعم والتشجيع لينشأ بشخصية قوية واثقة قادرة على التعلم والتطور بشكل أفضل، مما يتيح فرص لاكتساب مهارات تفكير أفضل ومستوى ذكاء أعلى.
  • الصبر والهدوء: غالباً يكون الطفل الذكي أكثر شغب في اللعب، كما أنه كثير الحركة وربما يسبب متاعب وضغط للوالدين أو مقدمي الرعاية، لذا فالتعامل معه يحتاج للصبر والتأني وعدم الاستسلام لفكرة إلهاء الطفل بالهاتف أو محاولة كبت طاقته وقدراته الحركية فهذا يضر بنموه ويقلل ذكاءه بدلاً من الفائدة.

المراجع