متى يعرف الطفل اسمه ونصائح تدريب الطفل على الاسم

متى يستجيب الطفل عند مناداته باسمه! تعرفي إلى الوقت الذي يعرف فيه الطفل اسمه وكيفية تدريب الطفل على اسمه
متى يعرف الطفل اسمه ونصائح تدريب الطفل على الاسم
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

استجابة الطفل لاسمه من العلامات التطورية والنمائية المهمة عند الرضيع، مع ذلك فإن الأطفال يختلفون بين بعضهم بالوقت الذي يستطيع فيه الرضيع تمييز اسمه والاستجابة له بشكل مستقر، وقد يرتبط تأخر الطفل بالانتباه لاسمه وتمييزه ببعض اضطرابات الطفولة المبكرة، لكنه أيضاً قد يرتبط بطريقة تعامل الأهل مع اسم الطفل ومناداته.

يعرف الطفل الرضيع اسمه عادةً بين عمر 6 شهور و10 شهور وربما يتأخر قليلاً في حدود الطبيعي حتى عمر سنة، ويستجيب الطفل لاسمه عند مناداته في هذا العمر وهو يعرف أنه هذه الكلمة "اسمه" تخصه هو، وتشير له بشكل خاص، ويعبر عن الاستجابة بالنظر والالتفات والتفاعل.

قبل عمر 6 شهور قد يشعر الأهل أن الرضيع يعرف اسمه أو يستجيب له، لكن الحقيقة أن تفاعل الرضيع في هذه العمر يكون مع الأصوات المألوفة بالنسبة وليس مع اسمه، وقد يظهر نفس التفاعل على أي كلمات يقولها الأب أو تقولها الأم أو الأشخاص المألوفين، ولا يوجد ما يدل على شعور الرضيع بخصوصية اسمه قبل عمر 6 شهور.

animate

بين عمر سنة وسنة ونصف يستطيع معظم الأطفال تمييز أسمائهم بشكل تام، ما يعني أن الطفل يكون قادراً على الاستجابة للنداء باسمه في كل مرة، وحتى عمر سنتين يكون الطفل قد أدرك فكرة الاسم والتسمية وأصبح يميز الأشخاص والأشياء بأسمائها بشكل جيد، ما يجعله أيضاً أكثر وعياً باسمه.

وقت استجابة الطفل لاسمه يتوقف على بعض الظروف الخاصة ومدى مساعدة الوالدين له من خلال التحدث معه وتدريبه على لفظ اسمه ولفظ أسماء الآخرين وأسماء الأشياء، وعادةً ما يعني عدم استجابة الطفل لاسمه بعد عمر سنة ونصف أنه يعاني من مشكلة تطلب استشارة متخصصة.

أفضل وأقصر طريق لجعل طفلك الرضيع يعرف اسمه ويستجيب له أن تناديه باسمه من اليوم الأول في حياته ودائماً، عند وصول طفلك إلى السن المناسب لإدراك أن هذا الاسم هو اسمه ستجدينه يستجيب له ويتفاعل معه، وإليك بعض النصائح التي تساعدك الرضيع أن يعرف اسمه ويستجيب له:

  • التحدث مع الطفل دائماً باسمه: من الخطوات الضرورية في مساعدة الطفل على معرفة اسمه هو التحدث معه بشكل دائم وبدء الحديث باسمه والتركيز بالنظر إليه كلما تم ذكر اسمه مثل القول "هذا الطعام لفلان – فلان سوف يفعل كذا" والإشارة إليه دائماً عند استخدام هذه الجمل.
  • التواصل البصري عند ذكر اسم الطفل: ذكر أسم الطفل بشكل عشوائي في المنزل قد يجعل الطفل يعتقد أنه صوت من الأصوات العديدة التي يسمعها وأن هذا الصوت لا يخصه بالتحديد، لذا من الأفضل تعمد النظر للطفل حتى ينتبه أن هذه الكلمة تخصه وكل ما تحدث معه أحد أفراد أسرته فإنه يذكر هذه الكلمة، وبهذا يمكنه حفظ هذه الكلمة وترسخها في دماغه ويعرف أنها مرتبطة به.
  • الابتعاد عن التشتيت: التشتت يجعل الطفل يفقد التركيز مع الكلام الذي يتم توجيهه إليه، وعند ذكر أسم الطفل أثناء التحدث معه ضمن جمل وأحاديث طويلة ودون التركيز على الكلمة التي تتضمن اسمه، يجعل الطفل يتعامل مع هذا الاسم على أنه جزء من سياقات الكلام العديدة ولا ينتبه أن هذه الكلمة بالتحديد تحمل معنى خاص بالنسبة له.
  • استخدام اسم طفلك في الألعاب: وهذه الطريقة يمكن استخدامها عندما يكبر الطفل قليلاً ويمكنه حفظ الأشكال والأصوات والألوان، وهنا يمكن وضع أسم الطفل على ملابسه أو ألعابه وأغراضه الخاصة التي يستخدمها بكثرة، كما يمكن وضع اسمه في أغاني معينة أو أجهزة صوتية.
  • تجنب مناداته بأسماء أخرى: ينتشر مناداة الأطفال بأسماء عديدة كنوع من الدلال أو بسبب محبة الاهل لهذه الأسماء أو لأسباب ثقافية أخرى مثل قول للطفل "أبو فلان" وهذا يصعب على الطفل التركيز حول أي كلمة من هذه الكلمات تمثل اسمه ولا يتم تكرارها له بشكل كافي حتى يحفظها ويربطها بشخصيته.

بعض الإشارات والاستجابات تدل على أن الطفل بدأ ينتبه لاسمه ويتفاعل معه، ويرغب الأهل في معرفة هذه الإشارات حتى يتمكنوا من التعامل مع ابنهم من خلال اسمه:

  • الاستجابة للنداء: عندما يعرف الطفل اسمه ويميزه عن أسماء الآخرين فنلاحظ أنه يستجيب لأي نداء بهذا الاسم حتى لو لم يتم النظر إليه بشكل مباشر، فيمكن أن يستجيب الطفل عندما يناديه أحد ما حتى لو كان بغرفة أخرى، طبعاً مع الاخذ بالاعتبار أن يكون الطفل قد وصل للعمر المناسب لمعرفة اسمه أي أكبر من 6 أشهر.
  • التركيز مع المتحدث عند ذكر اسمه: عندما توجه الحديث للطفل مع ذكر اسمه خلال الحديث وجعله يعرف أنك تقصده، سوف تجد تركيزه سواء بالنظر أو التفاعل يزيد عند ذكر اسمه، فهو يعرف أنك تحاول قول شيء ما له أو تلعب معه.
  • الاستجابة للغرباء عند ذكر اسمه: قد يستجيب الطفل حتى قبل أن يعرف اسمه لنداء المقربين لديه مثل أفراد أسرته وبالأخص أمه، فهو هنا يكون قد حفظ أصواتهم وفعلاً هو يستجيب لهذه الأصوات وليس للاسم، أما عندما يعرف الطفل اسمه ويميزه فإنه سوف ينتبه له هو لو تم ذكره من قبل أشخاص غرباء لم يعرفهم.
  • البحث عمّن يقول اسمه: إذا كان الطفل يعرف اسمه ويسمع أحد ينادي به فإنك سوف تجده سوف يحاول البحث بالنظر عن مصدر هذا النداء وأن يعرف من الشخص الذي يذكر اسمه، وهذه من الاستجابات اللاإرادية التي يقوم بها الطفل عند معرفة اسمه.
  • محاولة نطق اسمه: مع تقدم الطفل بالعمر وبدأ تعلمه اللغة ونطق بعض الكلمات البسيطة، فإن من أوائل الكلمات التي سوف يحاول قولها هو اسمه، وذلك كونه اعتاد سماعه بشكل كبير ويعلم أن هذه الكلمة تخصه.

طفلي لا يرد على اسمه هل هذا من علامات التوحد؟ قد تكون عدم استجابة الطفل لاسمه في عمر أكبر من سنة ونفص علامة من علامات التوحد أو طيف التوحد أو اضطرابات الطفولة الأخرى التي تؤثر على التفاعل الاجتماعي والاستجابات، لكن مع ذلك لا يمكن الاعتماد على هذه العلامة لوحده لتشخيص الطفل بالتوحد أو بأي اضطراب آخر من اضطرابات الطفولة.

يجب أولاً مراعاة سن الطفل ثم عزل الأسباب المحتملة التي تجعله لا يستجيب لاسمه، مثل التشتت وعدم الانتباه وإهمال المحيطين به لتعويده على اسمه أو استعمال عدم الاستجابة لتجنب التواصل مع الوعي أنه تتم مناداته.

يمكن تدريب الطفل على حفظ اسمه واستيعابه والاستجابة له من خلال بعض التقنيات التي يتبعها الأهل في الحياة اليومية مع الطفل، ومن هذه التقنيات:

  • استخدام ألعاب تذكر اسمه: يوجد بعض الألعاب مثل مكبرات الصوت والألعاب الالكترونية أو الدمى المتكلمة التي تتيح إمكانية تسجيل صوت معين وتكراره للطفل، ويمكن استخدام هذه الألعاب مع الطفل حتى يحفظ الكلمة التي تقولها اللعبة ويستجيب لها ويحاول تقلديها، وبهذا يحفظ الكلمة ويستطيع التعرف عليها عند تكرارها.
  • الغناء للطفل باسمه: تنتشر العديد من الأغاني التي ترددها الأمهات عندما نوم الطفل أو إطعامه أو وقت الاستحمام وغيرها، ويمكن إدخال أسم الطفل في سياق هذه الأغاني وإشعاره أن هذه الكلمة بالتحديد تخصه حتى نساعده على حفظها وتذكرها.
  • تجريب مناداته باسمه من قبل أكثر من شخص: لا يكفي أن يتم استخدام أسم الطفل من قبل شخص واحد معتاد عليه ويستجيب لأي كلام أو أصوات تصدر عنه، بل يجب تكرار أسم الطفل من قبل أشخاص مختلفين أثناء التحدث معه واللعب معه، حتى يعرف أن هذه الكلمة تخصه هو ولا تخص الشخص الذي يتحدث معه.
  • جعل الطفل يردد اسمه حتى يحفظه: يمكن تدريب الطفل بشكل يومي على قول اسمه من خلال اللعب معه، فمثلاً يمكن للأم أن تضع الطفل في حضنها وقول اسمه عدة مرات وإتاحة الفرصة له لتكرار هذه الكلمة، حتى لو أخطئ في البداية ولكنه يبدأ بتعلمها.
  • كتابة اسمه على الأشياء الخاصة: في مرحلة متقدمة من عمر الطفل تفيد كتابة اسمه على أشيائه الخاصة في حفظ كيفية رسم الكلمة التي تعبر عن اسمه، ويمكن الإشارة لها ونطقها بشكل متكرر من قبل الأهل حتى يتمكن الطفل من حفظ الكلمة وربط الصوت بالصورة.

تعتمد قدرة الطفل على قول اسمه على عدة ظروف، فمن ناحية العمر يجب أن يكون اقترب من عامه الثاني تقريباً ويختلف الأمر بين طفل وآخر حسب التطور والنمو والفروقات الفردية والبيئية، كما يساعد تدريب الطفل منذ الصغر على تكرار اسمه واستخدامه بشكل متكرر أثناء التحدث معه والإشارة إليها عند قول هذا الاسم في إدراكه وحفظه وقوله في وقت مبكّر، وبالتالي عند تطور مخارج الحروف لديه وقدرته على النطق يكون جاهزاً لقول اسمه.

المراجع