أمراض العيون التي تصيب الأطفال وأهم أعراضها

تعرف إلى أكثر أمراض العيون شيوعاً بين الأطفال وأعراضها ومضاعفاتها ووسائل الوقاية من أمراض العين للأطفال
أمراض العيون التي تصيب الأطفال وأهم أعراضها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يصاب الأطفال بمجموعة متنوعة من أمراض العين الشائعة حيث يسهل انتقال أنواع العدوى لهم أكثر من البالغين، كما هناك بعض المشاكل التي يتأثر بها الأطفال خلقياً ووراثياً فيولدون مصابين ببعض أمراض العين، وفي المقال التالي نقدم أبرز أنواع أمراض العين الشائعة للأطفال وكذلك بعض أنواع الأمراض الخطيرة وكيفية التعامل معها وعلاجها.

  • التهاب الملتحمة: أو العين الوردية وهو تهيج يصيب الغشاء الخارجي المتمثل في المنطقة البيضاء في العين، يسبب احمرار واضح في هذه المنطقة وأحياناً تترافق مع حكة وإدماع وخروج مفرزات لزجة، بعضها يكون معدي لأنه يحصل نتيجة إصابة فيروسية أو بكتيرية، وبعضها الآخر يكون بسبب الحساسية ولا يسبب العدوى، يصاب بها الأطفال بشكل خاص بسب سهولة انتقال العدوى خاصة في المدارس بالإضافة لتعرضهم للعديد من محفزات الحساسية مثل الغبار وما إلى ذلك.
  • الغمش أو العين الكسولة: مشكلة الغمش أو العين الكسولة من الأسباب الشائعة لضعف الرؤية عند الأطفال، يتجاهل فيها الدماغ الصورة التي يتلقاها من إحدى العينين مما ينجم عنه ضعف في الرؤية المتكاملة عند الطفل، وقد تسبب ضعف دائم في الرؤية إذا لم تعالج في فترة الطفولة.
  • البردة: وهو تشكل كيسة أو كتلة صغيرة حميدة تظهر في أحد الأجفان وغالباً غير مؤلمة، تتشكل بسبب حدوث التهاب أو انسداد لأحد الغدد التي تدعى غدة ميبوميوس، يصاب بها الأطفال بكثرة وغالباً تشفى من تلقاء نفسها، أحياناً تلتهب وتصبح مؤلمة وتصبح بحاجة لعلاج خاص.
  • التهاب الجفون: وهو التهاب يصيب الجفن بسبب بعض أنواع العدوى، يصاب به الأطفال بسبب سهولة انتقال العدوى من أيديهم خلال اللعب وأثناء التواجد خارج المنزل، يظهر في صورة تورم واحمرار في الجفن وتشكل قشور بالقرب من الرموش، وربما يترافق مع إحساس بحرقة في العين.
  • الجُدجُد (شَعيرَة العين): يدعى أيضاً بالجنجل وهي كتلة حمراء تظهر بالقرب من جفن العين في الأعلى أو الأسفل تترافق مع شعور بالألم والإزعاج، تختفي عادة وحدها بعد عدة أيام من الإصابة وأحياناً تحتاج لعلاج دوائي، وهو عبارة عن إصابة بكتيرية تصيب واحدة أو أكثر من الغدد الصغيرة القريبة من خط الرموش لذا فهي تكثر بين الأطفال نتيجة سهولة التقاطهم للعدوى.
  • مشاكل قصر ومد النظر: وتدعى عيوب العين الانكسارية حيث لا تتشكل صورة صحيحة عند الطفل عما حوله بسبب معناتاه من قصر أو مد البصر، تسبب هذه الحالات للطفل صعوبة في الرؤية وعدم القدرة على التركيز وفرك في العيون والشعور بالصداع غير المبرر وغيرها.
  • الحول: يعتبر الحول من الحالات الشائعة بين الأطفال التي قد تحدث بسبب خلقي أو بسبب مكتسب، وهي حالة تؤثر على الرؤية تتمثل بانحراف أحد العينين عن العين الأخرى وعدم توحد اتجاه العينين، وقد يكون الحول باتجاه الداخل أو الخارج، أو باتجاه الأعلى أو الأسفل. [1-2]
animate
  • انسداد القناة الدمعية: انسداد القناة الدمعية مشكلة شائعة جداً عند الأطفال حديثي الولادة، حيث يولد بعض الأطفال بانسداد خلقي في القناة الدمعية المسؤولة عن تصريف الدموع في العين، مما يؤدي لتجمع الدموع في زاوية عين الطفل وسيلان الدموع والعديد من الأعراض الأخرى التي تختلف بين طفل وآخر، وغالباً تشفى هذه الحالة وحدها قبل أن يتم الطفل عامه الأول، لكن عندما يتجاوز عمر الطفل السنة دون شفاء فقد يحتاج إلى تدخل طبي وعلاج غالباً يكون بالجراحة وإلا حدثت أذيات عديدة في العين.
  • الزرق (الجلوكوما): الجلوكوما، أو يدعى أحياناً بالمياه الزرقاء، هو مرض يسبب ارتفاع الضغط داخل العين، ويحدث لدى الأطفال بسبب عيب خلقي، يعتبر من الحالات الخطيرة عندما لا يتم معالجتها بشكل صحيح عند الطفل وقد تؤدي لفقدان البصر، ومن أبرز أعراضها هي ازدياد حجم العيون عند الأطفال بشكل غير طبيعي.
  • الرمد الحبيبي أو التراخوما: في بعض الدول الفقيرة الموبوءة بالجرثومة المسببة للمرض تصل معدلات إصابة الأطفال دون سن الخامسة بالتراخوما إلى حوالي 60%، وهو مرض تسببه بكتيريا تدعى المتدثرة الحثرية، ويعتبر خطيراً ومن أكثر أسباب فقدان الرؤية بشكل كامل عند الأطفال.
  • إعتام عدسة العين أو الساد: اعتام عدسة العين، كذلك يدعى الماء الأبيض، هو اعتلال يصيب عدسة العين الطبيعية الموجودة خلف الحدقة، التي تفقد شفافيتها الطبيعية وتصبح عاتمة، مما يعيق بشدة دخول الضوء ويسبب ضعفاً في البصر دون الشعور بألم، وأبرز أعراضه تحسس الطفل للإنارة والضوء وانزعاجه منها وضعف البصر ليلاً، وعلى الرغم أن هذا المرض يتطور عادة مع التقدم بالعمر، إلا أنه من الأمراض التي تحدث وراثياً لدى الأطفال ويدعى الساد الخلقي، وقد تصاب به إحدى العينين أو كلتاهما وإهماله وتركه دون علاج يمكن أن يؤدي إلى إعاقة بصرية شديدة.
  • تدلي الجفون: وهي حالة يكون فيها أحد الجفون عند الطفل أو كليهما مرتخين أكثر من اللازم بحيث يغطي جزءاً من العين، قد يكون هذا المرض خلقياً يولد مع ولادة الطفل أو قد يكتسبه الطفل بعد الولادة، وتعتبر هذه المشكلة تجميلية في معظم الأحيان إلا أنه تركها دون علاج عند الطفل الصغير يؤدي إلى تأخر في تطور البصر والإصابة بكسل العين بسبب انسداد المسار الذي يدخل منه الضوء للعين بفعل الجفن المتدلي. [1-2-4]

أهم علامات أمراض العين عند الأطفال:

  • وجود احمرار في العين: يدل الاحمرار في العين على التعرض لحالة حساسية أو حالة التهاب ملتحمة، كما يمكن أن يشير لحالة التهاب في الجفون، وهي حالات يجب عدم تجاهلها ومعالجتها عندما تظهر على الطفل كي لا تتفاقم الحالة وتحمل خطورة على الطفل.
  • الحكة في العين: عند ملاحظة قيام الطفل بفرك عينه بشكل متكرر أو الشكوى من شعوره من الحكة في عينه قد يكون دليل على وجود مشكلة أو حالة غير طبيعية تصيب إحدى العيون أو كليهما، منها ما قد يكون بسيط مثل الحساسية، ومنها ما قد يكون مشكلة أكبر مثل ضعف الرؤية وقصر البصر أو مد البصر.
  • تقريب الأشياء أو إبعادها: وهي دليل على معاناة الطفل من مشاكل ضعف البصر سواء المد أو القصر، وبما أن الطفل غالباً غير قادر على استيعاب وجود مشكلة لديه أو التعبير عنها قد تكون تصرفاته المتكررة دليلاً عليها، مثل تقريب الأغراض منه كي يستطيع رؤيتها، أو إبعادها عنه، أو إغلاق عينيه بشكل غير كامل عندما يحاول التدقيق لرؤية شيء أو عدم القدرة على رؤية أشياء من بعيد وما إلى ذلك.
  • خروج مفرزات من العين: قد تكون هذه المفرزات عبارة عن تجمع من الدموع تخرج من العين عند الطفل وتكثر على الخد بسبب انسداد القناة الدمعية، وقد تكون مفرزات تشبه القيح نتيجة تعرض العين لالتهاب وقد تكون إفرازات مخاطية، جميعها علامات على وجود مشكلة في العين تستوجب مراجعة الطبيب لوضع التشخيص والعلاج المناسبين.
  • الصداع المستمر مجهول السبب: الصداع المتكرر غير معروف السبب عند الأطفال قد يرجع إلى وجود مشاكل في العين، أبرزها ضعف الرؤية ووجود قصر في البصر، حيث تسبب هذه الحالات ضغط على العين عند الطفل خاصة أثناء الدراسة أو القراءة تؤدي للصداع المتكرر.
  • تغيّر حجم العين: قد يكون تضخم العيون أحد مؤشرات الإصابة بالزرق الخلقي عند الطفل، حيث تتجمع السوائل مسببة ضخامة العيون وجحوظها واكتسابها لشكل غير طبيعي، كما تؤثر مشاكل الغدة الدرقية على حجم العين.
  • عدم القدرة على التركيز: تؤثر بعض مشاكل العيون على قدرة الطفل على التركيز أحياناً وضعفها خاصة أثناء الدراسة أو القراءة من الموبايل مثلاً، فأي ألم أو ضعف في النظر تجعل النظر والتدقيق والتركيز مهام صعبة على الطفل دون أن يفهم السبب فيفقد قدرته على التركيز. [3]
  • إجراء الفحوصات الدورية للعيون: تعتبر الفحوصات الدورية للعين مهمة بالنسبة للأطفال لأنها تساعد في الاكتشاف المبكر لأي نوع من المشاكل التي قد لا تظهر بشكل واضح بالنسبة للطفل أو الاهل أو التي لا يعرف الطفل التعبير عنها، وهذا الاكتشاف المبكر يسهل علاج المشكلة ويقي الطفل من المضاعفات الخطيرة.
  • تدعيم النظام الغذائي: إن عملية نمو البصر الأساسية تكون في عمر قبل ال 8 سنوات، لذا من المهم الاعتناء بالنظام الغذائي الذي يدعم نمو البصر عند الأطفال واتباع عادات غذائية صحية، مثل بعض الخضار برتقالية اللون خاصة الجزر بالإضافة للخضراوات الورقة الخضراء والأغذية الغنية بأوميغا 3 كالأسماك الدهنية.
  • الحد من وقت التلفاز والشاشات: فعندما يلتصق الطفل بشاشة الهاتف أو الموبايل وقت طويل ويشاهدها عن قرب فهو يتعرض للكثير من الأشعة الضارة التي تزيد احتمال تطور مشاكل النمو البصري لديه وضعف النظر، لذا يجب وضع نظام ووقت محدد يسمح به للأطفال بالجلوس أمام شاشات الهواتف والتلفزيونات كما يجب منعهم من الجلوس فترات طويلة متواصلة أمامها.
  • تشجيع الطفل على العادات الصحية: على رأسها الاعتناء بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار خاصة في المدرسة أو في أي مكان خارج المنزل، لأن الكثير من أنواع العدوى تنتقل إلى الطفل نتيجة لمسه لسطح أو غرض ملوث ثم فرك عينه وحمل العدوى لها التي تسبب له عدة مشاكل مثل التهاب الملتحمة والتهاب الجفون وغيرها، بالإضافة إلى تنظيم وقت نوم الطفل وتعليمه على عادات النوم الصحية وتجنب السهر التي تضمن له صحة أفضل للعيون.
  • حماية العين من أشعة الشمس: الأشعة فوق البنفسجية التي تصدر من الشمس تسبب تلفاً كبيراً للعيون عند التعرض لها بشكل مستمر خاصة عند الأطفال الذين لديهم عيوب أو مشاكل خلقية في العين سيكون الوضع أسوء بالنسبة لهم، لذا يمكن أن نساعد الطفل على تجنب هذا الضرر بتعويده على ارتداء نظارات شمسية في الخارج خاصة في البلاد التي تكون فيها الشمس قوية وحدة. [4]
  • ارتداء النظارات الطبية: في مرحلة الطفولة يمكن علاج أمراض العين الانكسارية مثل قصر ومد البصر بوضع النظارات الطبية وذلك لمنع تطور الحالة من ناحية وعلاج الاعراض من ناحية أخرى، ثم بعد بلوغ السن المناسب يمكن إجراء عملية تصحيح للبصر للتخلص من النظارات وعلاج العيب الحاصل في البصر جذرياً.
  • تدليك العين بلطف: يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف حالة انسداد القناة الدمعية عند الطفل الذي يسبب تجمع الدموع والمخاط المزعجين في العين، وعند عدم نجاح ذلك فقد تكون الحالة بحاجة إلى فحص طبي وربما تحول لجراحة.
  • الكمادات الدافئة: وهي تساعد في تخفيف التورم والالتهاب في بعض الحالات المرضية البسطة التي تصيب العين وقد تستخدم بالمشاركة مع العلاج الدوائي، مثل البردة والجدجد وتورم الجفون.
  • المضادات الحيوية لعلاج عدوى العين: تستخدم لعلاج الحالات الالتهابية التي تصيب العين بمختلف أنواعها، وقد تستخدم بشكل مراهم عينية أو قطرات عينية في الحالات البسيطة وقد يكون من الضروري أخذ المضادات الحيوية بشكل حبوب أو حتى إبر في الحالات الأكثر شدة.
  • مضادات الحساسية: ففي الحالات البسيطة التي تتعرض فيها العين للحساسية والاحمرار يمكن اللجوء لقطرات العين الخاصة بعلاج التحسس لتخفيف الأعراض والحكة والشعور بالحرقان الذي يرافقها.
  • الجراحة الدقيقة: وهي تكون الخيار الأخير لعلاج مشاكل العين عند فشل العلاجات الأخرى، أو عندما تكون الحالة شديدة ولا تحتمل التأجيل والانتظار، مثل حالات الغلوكوما عند الأطفال أو اعتام عدسة العين أو تصحيح الحول وغيرها. [1-4]

المراجع