كيف أجعل طفلي اجتماعي! إليكِ هذه النصائح
لماذا لا يندمج طفلي مع الأطفال الآخرين! تعرفي إلى صفات الطفل الاجتماعي وكيفية تنمية المهارات الاجتماعية عند أطفالك
أن يتربى الطفل بطريقة تجعله اجتماعياً أمر بالغ الأهمية في مختلف جوانب حياته سواء وهو طفل أو حتى عندما يكبر، حيث أن اتصافه بالقبول الاجتماعي والقدرة على التفاعل والتواصل مع الناس سوف يؤثر إيجابياً على سويته النفسية واستقراره العاطفي والمزاجي، ومن هنا تبدو ضرورة تربية الطفل بطريقة تساعده ليكون صاحب شخصية اجتماعية، فكيف تساعدين طفلك ليكون طفلاً اجتماعياً!
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- شخصية مبادرة: في معظم الحالات يتصف الطفل الاجتماعي بأنه مبادر في طبيعته، قادر على اقتراح أفكار للعب أو الأنشطة مع الأطفال الآخرين، ويمكنه البدء بالحديث والتعبير عن رغباته وعن رأيه، كما يكون مبادر ومتقبل في إطار التعرف على أطفال جديد وبناء صداقة معهم.
- يفضل الأنشطة الاجتماعية: يتميز الطفل الاجتماعي بأنه يفضل الأنشطة التي يوجد فيها عمل جماعي أكثر من الأنشطة الفردية، ويتجلى ذلك في ألعاب الطفل أو الاندماج أكثر بالمهام والأعمال الجماعية.
- يحصل على أصدقاء دائماً: الطفل الاجتماعي لديه قدرة أكبر على طرح نفسه وإيجاد التقبل ما يتيح له إمكانية الحصول على أصدقاء بشكل سهل وسريع وفي أي مكان وأحياناً يكون الأصدقاء من أقرانه أو حتى من الكبار، ويظهر ذلك في المدرسة وخاصة في حالة التنقل أو الحي أو الزيارات والنزهات والرحلات العائلية.
- يمتلك مهارات التواصل: الطفل الاجتماعي يكون لديه بعض مهارات التواصل بما يتناسب مع مرحلته العمرية، فيمكنه مثلاً المشاركة في أحاديث تثير اهتمام الآخرين ويمكنه طرح أفكاره بطريقة تثير اهتمامهم، ويمكنه الاستماع لهم، بل وأحياناً تظهر لدى بعض الأطفال مهارة القيادة بين الأقران.
- يسعى للتعرف على أشخاص جدد والتحدث معهم: لا يكتفي الطفل الاجتماعي بالفرص التي تأتيه لتكوين صداقات جديدة بل هو يبحث عن هؤلاء الأصدقاء ويسعى لتكوين علاقة معهم ويعرف كيف يتقرب من الآخرين دون خجل أو انطوائية أو خوف، بل أنه يحب أيضاً الحديث مع الكبار وتوجيه الأسئلة والاقتراحات لهم.
- قادر على التعريف بنفسه وطرح أفكاره: يتميز الطفل الاجتماعي مع صغر سنه بقدرته على تقديم نفسه للآخرين سواء بعمره أو كانوا من الكبار، ويبدو ذلك واضحاً من خلال ملاحظة الحديث الذي يدور بينه وبين أحد معارف الأهل الجدد بالنسبة له، فيقدم اسمه ويعرف بعمره وصفه وبعض آراءه وأفكاره وميوله.
إذا كان الطفل لديه شخصية وميل لأن يكون اجتماعياً وتعرض للرفض أو عدم التقبل في بعض المواقف فذلك قد يؤثر على مبادرته وشخصيته الاجتماعية أحياناً ويجعله انطوائياً، وأهم المهارات التي تساعد الطفل ليكون اجتماعياً:
- تنمية مهارات التحدث عند الطفل: امتلاك الطفل لبعض مهارات الكلام وقدرته على إدارة حديث مع الآخرين بطريقة لا تزعجهم وتثير اهتمامهم تزيد فرص الطفل في القبول من قبل الآخرين سواء الأقران أو الكبار، لذا يجب أن يتم تنمية مهارات التحدث لدى الطفل.
- تنمية المبادرة في سلوك الطفل: يجب تعليم الطفل كيف يكون مبادراً في العلاقات الجديدة وطرح أفكاره ورغباته دون أن يكون مزعجاً للآخرين، فيوجد فرق بين المبادرة وبين فرض النفس ويجب أن يفهم الطفل هذا الفرق ويكون قادر على تقدير الموقف قبل المبادرة بأي شيء، ويتحقق ذلك من خلال جعل مبادرة الطفل مثيرة للاهتمام والإعجاب.
- الاهتمام بمظهر الطفل: مظهر الطفل في كثير من المواقف يعطي انطباع معين عنه، سواء من قبل أقرانه أو أهاليهم أو معارف الأهل حتى، وهذا الانطباع يؤثر على مدى تقبله من قبل الآخرين، وهذا ما يستوجب العناية بمظهر الطفل بشكل دائم سواء في المدرسة أو الخروجات أو الحي أو حتى داخل المنزل.
- تعليم الطفل آداب التعامل مع الآخرين: ظهور الطفل كشخص مؤدب لا يتفوه بألفاظ بذيئة ويحترم الكبار ولا يسيء التعامل أو الكلام مع الأقران يساعد في جعله مقبولاً، فإذا كان الطفل مثلاً معروف عنه قول الكلام البذيء سوف يؤدي ذلك لنفور بعض أهالي الأقران منه وتحذيرهم من التقرب منه وبناء علاقة معه وهذا سوف يعرضه لمواقف الرفض.
- تنمية خاصية فريدة في شخصية الطفل: سواء بالنسبة للكبار أو حتى الأطفال فإن امتلاك خاصية فريدة مثل موهبة معينة أو مهارة فريدة فإن ذلك سوف يلفت النظر إليه ويخلق رغبة لدى الآخرين بالتقرب منه، فالطفل المتميز في المدرسة مثلاً سوف يجعل الأطفال الآخرين والمعلمين يهتمون به ويتقربون منه ويتقبلونه، وكذلك الطفل الذي يمتلك مهارة في لعبة معينة، أو أحد الفنون وغير ذلك.
- زيادة ثقة الطفل بنفسه: ثقة الطفل بنفسه وقوة شخصية تجعله من ناحية بعيد عن مواقف التنمر أو الإزعاج المقصود، ومن ناحية أخرى يكون قادر على الدفاع عن نفسه ويعرف ذلك، وبالتالي لا يخاف من الناس والتعامل معهم سواء من أقرانه أو الكبار، إلا في إطار إرشادات الأهل وتوجيهاتهم.
- تعليم الطفل التمييز بين الأشخاص: يجب أن يتعلم الطفل كيف يفرق بين نوايا الناس تجاهه، أو من منهم يمكن أن يمثل خطر عليه ومن منهم يمكنه الوثوق وما حدود ذلك، فالأشخاص الكبار الغرباء الذين يدعون الطفل للذهاب معهم لأي مكان فذلك مرفوض تماماً وقد يحمل مخاطر، ولكن الحديث مع المعلم والاستجابة لأسئلته وطلباته ضمن المدرسة فذلك يعتبر أمر عادي، والأشخاص الموثوقين من قبل الأهل يمكن الحديث معهم وطلب المساعدة منهم.
- توسيع دائرة علاقات الطفل: وجود دائرة من العلاقات الاجتماعية والأشخاص في حياة الطفل سواء من الأقرباء أو الأصدقاء أو معارف الأهل، والتعامل مع هؤلاء الأشخاص والحديث معهم وعدم الخوف منهم أو من التعامل معهم، كل ذلك يساعد الطفل على ألا يستغرب أو يخاف منهم ويرفض الحديث معهم، فهم أشخاص طبيعيين مثله لا يريدون إيذائه أو إزعاجه.
- علاج الخجل في شخصية الطفل: إذا كان الطفل يتصف بالخجل الشديد فذلك يعتبر مشكلة يجب العمل على علاجها، حيث أن هذه الصفة سوف تؤثر بشكل كبير على شخصيته وعلاقاته الاجتماعية، ولا يعني ذلك أن لا يشعر الطفل بالخجل نهائياً، ولكن أن يكون هناك حدود لذلك مثل عدم القيام بأشياء فيها قلة حياء أو إزعاج الآخرين وفرض النفس، وفي ما عدا ذلك يجب أن لا يكون الطفل خجول ويتقبل الآخرين.
- اصطحاب الطفل في زيارات الأهل وأنشطتهم: عندما يعمد الأهل لاصطحاب الطفل معهم في الزيارات والخروجات والأنشطة، فذلك سوف يساعد في تعرفه على أشخاص جدد ويعتاد على ذلك ويصبح أكثر تقبلاً للآخرين وأقل انطوائية.
- تدريب الطفل على تقبل الرفض: بالتأكيد سوف يمر الطفل الاجتماعي ببعض المواقف يتعرض فيها للرفض فالأمر لا يتعلق به فقط وإنما يتعلق بالأشخاص الآخرين في المجتمع على اختلاف صفاتهم الشخصية وطريقة تفكيرهم وطباعهم، وفي هذه الحالة يجب أن يكون الطفل إيجابي قادر على التعامل مع هذا الرفض دون أن يسبب له صدمة أو خجل، وبدلاً من ذلك يجب أن يكون على بينة بأن ليس جميع الناس متشابهين وفي مثل هذه المواقف يمكنه الانسحاب ببساطة دون شعور بلوم الذات أو فقدان الثقة بالنفس والمحاولة في مكان آخر.
- دمج الطفل في أنشطة المدرسة الجماعية: يوجد بعض الأنشطة الجماعية في المدرسة سواء الرسمية أو غير الرسمية مثل يوم تنظيف المدرسة أو مجلة الحائط أو الاحتفالات الرسمية، أو الأنشطة الترفيهية مثل اللعب أو الرحلات أو الاحتفال بعيد المعلم، ومشاركة الطفل في هذه الأنشطة يجعل له دور وتأثير بين مجتمع المدرسة وذلك يساعده على الاندماج معهم.
- السماح للطفل بدعوة الأصدقاء: غالباً يقطن الأطفال بالمدرسة بنفس الحي مع الطفل، وكثيراً ما يرغب الطفل بدعوة بعض أصدقائه لزيارته في المنزل، ويمكن السماح للطفل بذلك وتشجيعه بعد طلب الأذن من أهاليهم والتعرف عليهم إذا أمكن ذلك، فهذا من شأنه تعميق العلاقة بين الطفل وهؤلاء الأطفال وبالتالي تحسين اندماجه معهم.
- علاج مشاكل التواصل بالتعاون مع إدارة المدرسة: إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلة تعيق قدرته على التواصل مع الآخرين مثل الخجل أو الخوف أو التعرض لصدمات نفسية أو عاطفية، فيجب التعاون مع إدارة المدرسة والمختص النفسي والاجتماعي بها لعلاج هذه المشاكل ومساعدة الطفل على الاندماج.
- تأمين ما يلزم حتى لا يشعر الطفل بأنه أقل من أقرانه: كثيراً ما يتفاخر الأطفال بما لديهم من أدوات أو ألعاب أو أشياء أخرى، وامتلاك الطفل لهذه الأشياء على غرار زملائه يساعد في زيادة ثقته بنفسه أثناء التعامل معهم وعدم التعرض للرفض أو الإزعاج من قبل البعض منهم، وبالتالي يكون لديه فرص أفضل للاندماج مع بعض الأصدقاء.
- التحدث مع الطفل عن يومه في المدرسة: قد يتعرض الطفل لبعض المشاكل أو الصعوبات في المدرسة خلال يومه، ومعرفة هذه الأشياء عن طريق الحديث مع الطفل عن يومه في المدرسة، يساعد الأهل على العلم بها والبحث عن سبل علاجها حتى لا يشعر الطفل أنه وحيد ولا يوجد من يساعده.
- تشجيع الطفل على اللعب مع الزملاء: عند حديث الطفل مع الأهل حول كيف يقضي يومه في المدرسة وعن أقرانه في الصف وشخصياتهم وتصرفاتهم، يمكن للأهل تحديد من منهم يوجد إمكانية لأن يندمج مع طفلهم، وهنا يجب تشجيع الطفل على المبادرة والتقرب من هذا الشخص حتى ينجح بالحصول على صديق ما يسهل اندماجه واعتياده على المدرسة.
- ضعف الثقة بالنفس: ضعف ثقة الطفل بنفسه تجعله أحياناً غير مبادر وبالتالي لا يتقرب من الآخرين، أو خجول بشكل زائد ما يسبب انطواءه وعدم الرغبة بالدخول بعلاقات جديدة، ولا يثق بحديثه ويخاف من الرفض ولا يعرف كيف يقدم نفسه، وكل ذلك يسبب صعوبة اندماجه مع أقرانه.
- التعرض للرفض أو التنمر: تعرض الطفل للتنمر أو الرفض يسبب له أذى عاطفي ونفسي كبير، وبالتالي يصبح شخص انسحابي لا يرغب بالتقرب من أخد أو الدخول في علاقات جديدة، وهذا يؤثر بشكل كبير على اندماجه مع الأقران خاصة في المدرسة ويجب البحث عن حلول لهذه المشكلة إن وجدت.
- التربية الخاطئة: أحياناً قد يبالغ الأهل في تحديد حرية طفلهم وحركته وتخويفه من الغرباء والتعامل معهم، وهذا يسبب نمو هواجس ومخاوف لدى الطفل من كل الغرباء دون قدرة على التفريق من منهم قد يكون خطير ومن لا مانع من التقرب منه، وهذا يصعب عليه بشكل كبير الاندماج مع الأقران بسبب المبالغة في الحذر منهم.
- الدلال الزائد: الطفل المدلل يعتاد على أن كل رغباته وطلباته محققة وهي محل اهتمام وأولوية، ولكن الطفل لن يجد ذلك عند التعامل مع الغرباء وخاصة الأطفال في مثل سنه، بل سوف يرى أن هؤلاء أيضاً لديهم رغباتهم وميولهم ولا يهتمون بشكل كبير بتحقيق ما يريد، وذلك يصعب عليه عملية الاندماج معهم كونهم لا يفعلون ما يريد.
- الميول الانطوائية: أسباب اجتماعية أو نفسية أو عاطفية كثيرة قد تسبب الميول الانطوائية عند الطفل، مثل الخجل أو الخوف أو ضعف الثقة بالنفس أو ضعف الشخصية وغيرها، وهذا يمنع الطفل من الاستجابة والاندماج السريع مع الأقران والحصول على علاقات وأصدقاء جدد.
- ضعف المهارات الاجتماعية: قد يكون لدى الطفل ميل ورغبة بالاندماج مع الأقران واللعب وبناء علاقات صداقة معهم، ولكنه لا يملك المهارات الاجتماعية لتحقيق ذلك، مثل مهارات التواصل والمبادرة والحديث، وهذا أيضاً يسبب صعوبة بالاندماج معهم.