أنواع الحساسية عند الأطفال ومتى تكون أعراضها خطيرة

هل الحساسية خطيرة على الطفل! تعرفوا إلى أنواع الحساسية عند الأطفال وأسبابها ومتى تكون الحساسية خطيرة
أنواع الحساسية عند الأطفال ومتى تكون أعراضها خطيرة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الحساسية من المشاكل الصحية المنتشرة بين الأطفال والكبار، ويكون لها العديد من الأنواع منها ما هو بسيط وسريع الشفاء ومنها ما يكون خطيراً ويحتاج للعناية وعلاج الأعراض بسرعة، فما هي أنواع الحساسية عند الأطفال وكيف نعرف نوع الحساسية عند الطفل ومتى تكون الحساسية خطيرة!

سبب الحساسية عند الأطفال والكبار أيضاً استجابة جهاز المناعة تجاه محفزات معينة يتعرض لها جسم الطفل إما داخلياً كالأدوية أو خارجياً كحبات الطلع والغبار وغيرها، تتمثل هذه الاستجابة بإطلاق مادة تدعى الهيستامين، ونتيجة ارتباط هذه المادة بمستقبلاتها المنتشرة في جميع أنحاء الجسم تظهر أعراض الحساسية المختلفة مثل العطاس وسيلان الأنف والطفح الجلدي وضيق التنفس وتوسع الاوعية الدموية وغيرها.

بعض أعراض الحساسية عند الأطفال قد يكون خطيراً مثل توسع الأوعية الدموية الذي يسبب هبوطاً شديداً في ضغط الدم قد يؤدي إلى فقدان الوعي، أو ضيق التنفس الذي قد ينتهي بالاختناق إذا لم يتم التعامل معه في الوقت المناسب، لذا يكون من الضروري تجنب المهيجات ومسببات الحساسية قدر الإمكان للأطفال وإعطاء الأدوية المناسبة عند اللزوم مثل مضادات الهيستامين.

قد تكون هذه الحساسية مؤقتة بحيث تصيب الطفل عدة أيام وتزول من تلقاء نفسها أو بمساعدة الأدوية مثل حساسية الأنف التي ترافق نزلات البرد، وقد تكون مزمنة تحتاج لعلاج دائم يستمر مدى الحياة بالإضافة لإرشادات عناية خاصة، منها حساسية الطعام والربو، أما بالنسبة لخطورة الحساسية على الأطفال فمعظم الأنواع تحمل خطورة إلى حد ما خاصة بالنسبة للطفل، حيث أنه لا يعرف كيفية الاعتناء بنفسه أو التصرف أثناء الإصابة بنوبة الحساسية، وبعض الأنواع تكون بسيطة غير خطرة مثل حساسية الأنف وحساسية العين. [1-2]

animate

كيف أعرف نوع الحساسية عند طفلي؟ علامات الحساسية عند الأطفال تتركز عادةً في الجلد والعينين والجهاز التنفسي والهضمي على اعتبارها أكثر الأعضاء المتأثرة بالحساسية، حيث تظهر على الطفل علامات حساسية مثل سيلان الأنف وصعوبة التنفس أو ألم البطن أو الطفح الجلدي:

  • العطاس: العطاس المتكرر من أبرز أعراض الحساسية الأنفية والتهاب الأنف التحسسي عند الأطفال، يظهر فيها العطاس بشكل مفاجئ ويستمر مدة معينة ثم يزول بعد فترة، وقد يستمر في حال كان الطفل يتعرض كل الوقت لمهيجات تسبب له هذا التحسس، تترافق أيضاً حالة الحساسية الأنفية عند الأطفال مع احتقان وحكة في الأنف وقد يرافقها أيضاً حكة واحمرار في العيون.
  • السعال وضيق التنفس: وهي علامات مميزة لمرضى حساسية الصدر، حيث تتشابه هذه الأعراض كثيراً مع أعراض الربو، لكنها تكون قصيرة الأمد مقارنة بالربو عند الأطفال، وتظهر في وقت معين من كل سنة أو بعد استنشاق مهيج معين أو تناول دواء معين أو طعام ما، وعند ملاحظة هذا النوع من الحساسية عند الطفل لا يجب إهماله وإنما طلب المساعدة الطبية فوراً لأنها قد تضر الطفل وتضعه في وضع خطر.
  • الغثيان والقيء وألم المعدة: تدل هذه الأعراض على تعرض الطفل لحساسية الجهاز الهضمي، وذلك عندما تظهر دائماً بعد تناول نوع معين من الطعام مثل الحساسية تجاه الحليب ومشتقاته، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض غير مميزة فقط للحساسية وقد تظهر مع الكثير من الامراض، لكنها قد تكون مؤشر لحساسية الجهاز الهضمي عندما تتكرر بشكل منتظم مع نوع محدد من الطعام.
  • احمرار وحكة العين: عندما تتعرض العيون عند الطفل للاحمرار والحكة والحرقان ونزول الدمع وتورم خفيف في الجفون المفاجئين بدون ظهور أعراض الحساسية الانفية فإنها غالباً تشير إلى حساسية العين، وهي حالة غير خطيرة في العادة لكن يجب أن يتم مراجعة الطبيب عند ملاحظة استمرار الحالة لمدة طويلة.
  • احمرار الجلد: من أبرز أعراض الحساسية الجلدية هو احمرار الجلد وظهور حبوب صغيرة منتشرة على أماكن مختلفة من الجلد عند الأطفال مع حكة جلدية مزعجة، وهي تعتبر حالة خالية من الخطورة عندما تقتصر فقط على الإصابة الجلدية دون وجود إصابة داخلية وتعالج بمضادات الحساسية وتجنب مصدر المهيجات، لكن الحساسية الجلدية التي تكون على شكل طفح منتشر في كل الجسم قد يكون إنذاراً خطيراً ولا يجب تجاهله أو محاولة علاجه في المنزل خاصة لو ترافق مع حالة ضيق في النفس وتورم في الوجه.

متى تكون الحساسية عند الطفل خطيرة؟ أخطر أنواع الحساسية عند الأطفال هي تلك التي تظهر أعراضاً شديدة وقوية، وخاصة لو ترافقت مع وجود أمراض عند الطفل مثل أمراض القلب والربو وضعف المناعة، وعموماً معظم حالات الحساسية التي يصاب بها الأطفال يجب أخذها على محمل الجد، لأن الطفل عرضة للخطر أكثر من البالغ وقد تكون مضاعفات الحساسية مهددة للحياة، خاصة حساسية الطعام وحساسية الأدوية وحساسية لدغات الحشرات وحساسية الصد.

  وتشمل الأعراض الخطيرة للحساسية عند الأطفال:

  • ضيق التنفس: حيث تكون المادة الأساسية المسؤولة عن الحساسية في الجسم هي الهيستامين، وتؤثر هذه المادة على القصبات الهوائية وتؤدي لتضيقها مما يصعب عملية التنفس بشكل كبير وقد تؤدي للاختناق، والأطفال يصعب عليهم إدارة هذا الموضوع بأنفسهم أو معرفة كيفية طلب المساعدة لذا فالخطر عليهم عالي في هذه الحالة.
  • تورم الوجه واللسان: وهي من مؤشرات الحساسية القوية الشديدة ذات الخطر العالي على صحة الأطفال، لأنها تسبب صعوبة في البلع والتنفس والطفل قد لا يعي أو ينتبه لكيفية التعامل مع صعوبة البلع التي تصيبه فتؤدي للاختناق.
  • الطفح الجلدي والحكة: الطفح الجلدي المنتشر بشكل كبير في الجسم والذي يظهر بشكل مفاجئ أحياناً يكون من علامات الحساسية المفرطة التي تحمل خطراً على صحة الطفل ويجب إسعاف الطفل إلى المشفى فوراً بمجرد رؤيتها.
  • تسارع نبضات القلب: يؤثر الهيستامين أيضاً على القلب ويسبب زيادة في معدل ضربات القلب لذا قد يشعر الطفل بخفقان وألم في الصدر بنوبات الحساسية الشديدة خاصة لو ترافقت مع شعور الطفل بضيق النفس.
  • فقدان الوعي: وهو العرض الأخطر لإفراز كمية كبيرة من الهيستامين في حالة الحساسية الشديدة التي تدعى بالصدمة التأقية أو العوار، حيث يؤدي الهيستامين لتوسع شديد بالأوعية الدموية في هذه الحالة ويسبب الغياب عن الوعي بسبب ضعف التروية الدموية إلى الدماغ وقد يؤدي للوفاة في وقت قصير. 
  • حساسية الطعام: وهي الحساسية التي تظهر عند الطفل بعد تناول نوع معين من الطعام، وبما أنها حالة خلقية فبداية ظهورها دائمة تكون في فترة الطفولة، وهي حالة مزمنة تتطلب الانتباه مدى الحياة لنوع الطعام الذي يتناوله الطفل بحيث لا يتعرض لنوبة حساسية لأنها خطرة في بعض الحالات وقد تؤدي للوفاة في الحالات الشديدة التي لا يتم بها إسعاف الطفل فوراً، وأكثر أنواع الأطعمة المسببة للحساسية شيوعاً بالنسبة للأطفال هي البيض والحليب والفول السوادني، كما قد يسبب أي نوع من الأطعمة هذا التحسس كالفراولة والسمك والمكسرات والقمح وغير ذلك.
  • حساسية الأدوية: بنفس مبدأ حساسية الأطعمة، يتحسس بعض الأطفال لنوع معين من المواد الدوائية، وهي كذلك حالة مزمنة تظهر بالصدفة عند تجريب الدواء ومن بعدها يمنع الطفل من تناول نفس الدواء أو مشابهاته الكيميائية مدى الحياة، أشهر أنواع الأدوية المسببة للحساسية عند الأطفال هو البنسلين وهو مضاد حيوي مستخدم لمحاربة الالتهابات والإصابات الجرثومية، كما قد تحدث الحساسية بأي نوع آخر من الأدوية مثل مسكنات الألم واللقاحات والمضادات الحيوية الأخرى وغيرها.
  • الحساسية من الحيوانات: من الشائع أن يتعرض بعض الأطفال لرد فعل تحسسي عند ملابسة وبر أحد أنواع الحيوانات الأليفة، خاصة القطط، ويعتقد أنه يعود لنوع معين من البروتينات الذي يعلق بفرو ووبر الحيوانات بعد أن تلعق نفسها ويبقى عليها مدة طويلة، مما يجعل الطفل يتعرض لنوبة من العطاس وسيلان الأنف والشعور بحكة في الأنف والعيون بمجرد ملامسة هذا الوبر أو الاقتراب منه واستنشاقه، وقد يكون ذلك خطيراً عند الطفل المريض بالربو لأنه قد لا يعي ضرورة الالتزام بتعليمات الابتعاد عن الحيوانات الأليفة ويعرض نفسه للخطر، ويمكن أن يحدث ذلك مع عدة أنواع من الحيوانات غير القطط مثل الكلاب والخيول والطيور والقوارض وإلى آخره.
  • الحساسية الموسمية أو حمى القش: وهي حساسية تحدث نتيجة مهيجات محمولة في الهواء في فترة معينة من السنة، خاصة في فترة الربيع حيث ينتشر غبار الطلع، تدخل هذه المهيجات إلى العينين والانف والبلعوم مسببة رد فعل تحسسي يظهر على شكل سيلان أنف وإدماع وحكة في العيون وعطاس يستمر إلى أن يتوقف التعرض لهذه المهيجات، وأكثر الأطفال عرضة لهذا النوع من الحساسية هم الأطفال الذين تجاوزا عمر السنتين لأنهم كثيراً ما يتواجدون ويلعبون خارج المنزل وفي أماكن انتشار تلك المهيجات.
  • حساسية العفن: يعيش العفن في بعض الأماكن الرطبة سواء في المنزل أو خارج المنزل وتتطاير منه أبواغ تسبب ردود فعل تحسسية عند بعض الأطفال عند استنشاقها ودخولها للجسم، فتسبب أعراض تشبه أعراض الحساسية وقد تؤدي لمشاكل في التنفس عند الأطفال المصابين بالربو أو حمى القش. [1-2-3]
  • حساسية الأنف: أو التهاب الأنف التحسسي هو رد فعل يحدث عندما يتم استنشاق أي نوع من مسببات الحساسية مثل رذاذ العطورات أو الغبار أو المواد الكيمائية وما إلى ذلك، ويحدث إثر ذلك نوبة من العطاس التي تستمر فترة وجيزة ثم تزول، وقد تترافق مع إدماع وحكة في الأنف والعين، وهي تعتبر من الأنواع غير الخطيرة للحساسية عند الأطفال وتتسبب بإزعاج لفترة من الوقت.
  • حساسية الصدر: يستجيب الجسم عند الطفل بهذا النوع من الحساسية بنوبة من السعال وضيق التنفس وألم الصدر عندما يتعرض لأي نوع من مولدات الحساسية المستنشقة، وعندما تكون هذه الحساسية خفيفة تدعى بحساسية الصدر أما عندما تكون قوية ومتكررة فهي تسمى بالربو، تحتاج هذه الحساسية للانتباه والمراقبة عند الطفل ويمكن ضبطها بحيث لا تسبب خطورة لكنها في بعض الحالات قد تحمل خطورة على صحة الطفل.
  • الحساسية الجلدية: تترافق الحساسية الجلدية مع الكثير من الأنواع الأخرى للحساسية عند الأطفال مثل حساسية الطعام وحساسية الأدوية والحساسية من المواد الكيمائية وغيرها، حيث يستجيب أيضاً الجلد للحالة المناعية التي تحدث أثناء نوبة التحسس وتظهر بقع حمراء منتشرة في الجسم كله تدعى الطفح الجلدي أو بأماكن معينة وتدعى حطاطات جلدية، وكذلك قد يحدث بشكل منفصل عندما يتلامس جلد الطفل مع شيء حساس له، كبعض أنواع النباتات أو المواد الكيمائية مثل مواد التنظيف المنزلية وبعض الأقمشة ولسعات الحشرات وغير ذلك، تسبب هذه الحساسية حكة في الجلد واحمرار واضح وقد تظهر حبوب منتشرة.
  • حساسية الجهاز الهضمي: من حالات الحساسية المنتشرة بعمر الطفولة هي حساسية الجهاز الهضمي والتي قد تظهر أعراضها في الأسابيع الأولى من عمر الطفل، وتسبب في العديد من الأعراض لديه مثل القيء وألم المعدة والإصابة بالإسهال.
  • حساسية العين: كذلك قد تتأثر العين ببعض مسببات الحساسية المنتشرة في الجو أو في المنزل أو التي تنتقل من أيدي الأطفال عند فرك العيون، فتظهر العين المتحسسة بشكل محمر ويشعر الطفل بحكة مزعجة فيها فيبدأ بفرك عيونه باستمرار ويرمش بشكل متكرر أكثر من المعتاد وكذلك قد يحدث إدماع وهو سيلان غير إرادي للدموع، تترافق حالات تحسس العيون عند الأطفال مع العديد من أنواع الحساسية الأخرى خاصة حساسية الانف لكنها قد تحدث بشكل منفصل أيضاً. [1-2-3]

المراجع