سبب تضخم لسان الرضيع وعلاج ضخامة اللسان عند الرضع

ما هو سبب تضخم اللسان عند الطفل الرضيع! تعرفي إلى أهم أسباب ضخامة اللسان عند الرضيع ومتى يكون خطيراً
سبب تضخم لسان الرضيع وعلاج ضخامة اللسان عند الرضع
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تظهر حالة تضخم اللسان لدى بعض الرضع، وهذا يثير قلق الوالدين وسؤالهما عن الأسباب والدلالات، وقد تظهر مشكلة تضخم اللسان كمشكلة بحد ذاتها أو عرض من أعراض لأمراض عديدة، في هذا المقال سوف نتعرف على أسباب تضخم اللسان عند الأطفال وأعراضه ومخاطره.

اللسان المتضخم أو ضخامة اللسان (بالإنجليزية: Macroglossia) هي حالة طبية يكون فيها حجم اللسان أكبر من المتوسط الطبيعي، وفي بعض الحالات يكون اللسان الضخم حالة وراثية أو عيب خلقي مرتبط ببعض المشاكل الصحية عند الرضيع، وغالباً لا يكون تضخم اللسان الولادي مؤلماً للطفل، لأنه يرتبط بزيادة كمية الأنسجة في اللسان وليس بسبب حدوث تورم.

ويعرّف اللسان المتضخم على أنه اللسان المسترخي المستريح الذي يبرز خارج الأسنان أو الحافة السنخية، والحافة السنخية هي العظام التي تحيط بجذور الأسنان، وغالباً ما يكون مترهلاً ويبقى خارج الفم مع سيلان اللعاب.

يصعب تحديد حجم معين للسان لأنه يختلف مع تقدم العمر ويحدث أكبر نمو له في أول 8 سنوات من عمر الطفل، لذا يقدر اللسان المتضخم بالنسبة للهياكل الأخرى في الفم وعلى أساسها تشخص حالة تضخم اللسان عند الرضع والأطفال.

animate
  • متلازمة داون: متلازمة داون هي السبب الأكثر شيوعاً لحالات تضخم اللسان عند الرضع والأطفال، والتي تحدث بسبب انخفاض التوتر العضلي ما يجعل اللسان يميل للبروز والتدلي والتضخم عند أطفال متلازمة داون.
  • اضرابات الغدد الصماء: وخاصة قصور الغدة الدرقية الخلقي، الذي يعد سبباً شائعاً لحالة تضخم اللسان عند الأطفال، ويعزى السبب إلى تراكم عديدات السكاريد بسبب انخفاض قدرة الجسم على تحليلها.
  • متلازمات وراثية: غالباً ما تعزى أسباب ضخامة اللسان عند الأطفال الرضع إلى وجود حالات وراثية ومتلازمات عائلية، بحيث يكون اللسان أحد الأعراض الثانوية لهذه الأمراض ويترافق مع أعراض أخرى تختلف بحسب نوع المتلازمة، مثل متلازمة كروزون ومتلازمة روبينو ومرض بومبي ومتلازمة مارتولامي ومتلازمة هنتر وغيرها.
  • متلازمة بيكويث-فيدمان: وهي أيضاً من الأسباب الشائعة لحالات تضخم اللسان عند الرضع، وهي اضطراب وراثي خلقي يتظاهر بنمو مفرط للأنسجة والأحشاء فيتسبب بالعملقة وتضخم الأحشاء بما في ذلك اللسان.
  • صفة مكتسبة: وهي حالة نادرة يصاب بها الطفل بضخامة اللسان بسبب وجود صفة جينية وراثية عنده تتسبب بوجود حالة من ضخامة اللسان دون أي أمراض أو أعراض أخرى.
  • أمراض معدية والتهابية: الأسباب المعدية أو الالتهابية كذلك قد تكون من أسباب تضخم اللسان عند الأطفال مثل التهاب اللسان، ومرض الزهري الذي قد ينتقل أثناء الرضاعة أو يصاب الرضيع قبل الولادة، وكذلك قد ينتج عن الإصابة بمرض السل.
  • ضخامة الأطراف: ضخامة الأطراف هي حالة تحدث نتيجة لإفراز كمية كبيرة من هرمون النمو عند البلوغ، وقد يعتبر تضخم اللسان عند الأطفال من العلامات المبكرة للإصابة بضخامة الأطراف، وكذلك عند حدوث هذا الإفراز الكبير لهرمون النمو قبل البلوغ وفي مرحلة الطفولة تدعى الحالة العملقة وتتسبب بزيادة طول الطفل عن المعدل الطبيعي وقد يترافق ذلك مع ضخامة اللسان.
  • كبر حجم اللسان الكاذب: تسمى هذه الحالة ضخامة اللسان الكاذب أو ضخامة حجم اللسان النسبية لأن اللسان يبدو أكبر مما يجب بسبب صغر الأعضاء التشريحية حوله، أي صغر الفك وحجم الفم، أما حجم اللسان بحد ذاته يكون طبيعياً.
  • الداء النشواني: هو مرض نادر الحدوث يحدث نتيجة تراكم بروتين الأميلويد، وهو نوع من البروتينات التي تتواجد على امتداد أغشية الخلايا في الجسم، وهذا البروتين يؤثر سلباً على أعضاء الجسم عندما يتراكم بشكل زائد ويسبب عدة مشاكل أبرزها تضخم اللسان، وهو يظهر عند الأطفال الكبار غالباً ويعتبر بالعموم مرض نادر عند الأطفال.
  • الورم اللمفاوي: الأورام اللمفاوية هي آفات حميدة وحالات تشوه خلقي في الجهاز اللمفاوي، وهي من أشيع أسباب تضخم اللسان عند الرضع، وغالباً ما يشخص بمرحلة الطفولة المبكرة وفترة الرضاعة.

هل ضخامة اللسان عند الأطفال خطيرة؟ عند حد معين تكون ضخامة اللسان عند الرضيع والطفل غير طبيعية ولها مضاعفات وأعراض خطيرة، أبزها:

  • ضيق تنفس: يعاني الرضع المصابين بتضخم في اللسان من صعوبة وضيق تنفس، وقد تتكرر لديهم حالات من انقطاع النفس أثناء النوم بسبب انسداد بمجرى الهواء الحاصل بسبب ضخامة حجم اللسان.
  • صعوبة البلع: يعاني الطفل الصغير أو الرضيع من صعوبة في بلع الطعام أو حتى حليب الرضاعة في حال وجود تضخم في اللسان، ذلك بسبب صعوبة تحريك اللسان بحرية أثناء التغذية مما يعيق الرضاعة أو تناول الطعام بحرية.
  • مشاكل النطق: اللسان المتضخم عند الأطفال يضعف حركة اللسان والعضلات والأعصاب في اللسان مما ينتج عنه خلل في النطق والكلام عند الطفل.
  • تشوهات الأسنان: يشكل اللسان المتضخم ضغط داخل الفك مما ينتج عنه تشوهات عديدة في توضع الأسنان مثل عدم محاذاة الأسنان أو بروز الأسنان، وقد يحدث سوء إطباق في وقت لاحق من العمر.
  • تقرح اللسان: فاللسان المتضخم على احتكاك زائد بالأسنان وكذلك غالباً يبرز اللسان المتضخم خارج الفم مما يجعله عرضه للجفاف والتلوث والإصابة بالعدوى فيصاب الطفل بحالات متكررة من التقرحات اللسانية.
  • فرط وسيلان اللعاب: بسبب الضغط الحاصل في جوف الفم من اللسان المتضخم عند الطفل قد يلاحظ سيلان في اللعاب وفرط في كمية اللعاب المنتج.

يختلف العلاج المناسب لتضخم اللسان كلياً بحسب العامل المسبب وشدة التضخم الحاصل والأعراض الحاصلة، فكل حالة صحية لها علاج مختلف، ولا يمكن ذكر كل العلاجات لوجود عدد كبير من الأمراض التي تتداخل بحالة تضخم اللسان، لكن تتمحور العلاجات الشائعة حول ما يلي:

  • جراحة تصغير اللسان: تحال حالات تضخم اللسان عند الأطفال التي تتسبب بانسداد مجرى هواء وصعوبة البلع والكلام وتشوهات الهيكل العظمي للوجه وضيق في التنفس إلى جراحة تصغير اللسان التي يحدث فيها استئصال جزء للسان بما يحافظ على الوظائف الطبيعية ويزيل مخاطر التضخم على الرضيع.
  • علاج المشاكل الهرمونية: ففي حال وجود قصور في الغدة الدرقية عند الأطفال يستخدم دواء هرموني يعوض هرمونات الغدة الدرقية ويحدد نوع الدواء الأنسب بحسب حالة الطفل وعمره من قبل الطبيب، وكذلك في حال وجود حالة عملقة أو تضخم في الأطراف يعطى دواء لتقليل إفراز هرمون النمو، وغيرها من الأدوية المتناسبة مع الحالة.
  • تقويم الأسنان: وذلك للمساعدة في إعادة تشكيل الفم وإفساح مجال أكبر لاستيعاب اللسان خاصة في حالة تضخم اللسان الكاذب.
  • علاج الحالات الالتهابية: عند وجود حالة التهابية تحفز تضخم اللسان يجب علاج الحالة الالتهابية للتخلص من تضخم اللسان عند الأطفال، وذلك بحسب عمر الطفل حيث يختلف بروتوكول العلاج بين الطفل الرضيع والطفل الكبير.
  • علاج مشاكل النطق: وهي من العلاجات الداعمة والتي تساعد في تعويد الطفل وتعليمه كيفية استخدام اللسان في حالات تضخم اللسان الدائمة والتي لا تتطلب عمل جراحي مع التدرب على النطق بشكل أفضل.
  • مشاكل في الرضاعة: يعاني الطفل الرضيع من صعوبات عديدة في الرضاعة بسبب اللسان المتضخم حيث لا يتحكم بالثدي أو الببرونة أثناء الرضاعة ويعاني من صعوبة امتصاص الحليب خاصة لو كان حجم التضخم كبير، مما قد ينتج عنه أحياناً سوء تغذية وضعف اكتساب الوزن عند الرضيع.
  • مشاكل النوم: يؤثر تضخم اللسان على عملية التنفس الطبيعية عند الرضيع وخاصة أثناء النوم مما يعرضه لنوبات انقطاع النفس أثناء النوم والتعرض للشخير واضطرابات النوم عند الرضيع.
  • مشاكل النمو: فمن ناحية العديد من أسباب تضخم اللسان تؤثر على طريقة نمو الطفل وتسبب له ضعف نمو مثل مشاكل الغدد الصمّاء ومشاكل الاستقلاب التي يكون من أعراضها تضخم اللسان عند الأطفال، ومن ناحية أخرى تضخم اللسان يسبب ضعف تغذية تقود لمشاكل نمو وتطور.
  • التعرض لخطر الاختناق: سواء بسبب نوبات انقطاع النفس أثناء النوم، أو بسبب ضعف القدرة على تناول الطعام أو إكمال الرضعة بشكل مريح عند الطفل الرضيع مما يعرضه لخطر الاختناق.
  • التأثير على التسنين: يسبب اللسان المتضخم مشاكل في عملية التسنين عند الأطفال الرضع حيث يمكن أن تتأخر عملية التسنين أو تظهر الأسنان بشكل خاطئ.
  • الأثر النفسي: فمع هذه الصعوبات في النوم والتغذية والنطق والكلام وعدم القدرة على الشبع التي تبقي الطفل في حالة في البكاء والانزعاج والتعب وقلة القدرة على النوم قد يعاني الطفل الرضيع من إجهاد نفسي بتأثير تضخم اللسان.

المراجع