شكل رأس الطفل الطبيعي عند الولادة وفي الشهور الأولى

كيف يكون شكل رأس الطفل حديث الولادة! تعرفي إلى شكل رأس المولود الطبيعي وتطور شكل رأس الطفل في الشهور الأولى
شكل رأس الطفل الطبيعي عند الولادة وفي الشهور الأولى
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الاختلافات في شكل الرأس بين الأطفال الرضع هي مسألة طبيعية وتتعلق بالكثير من العوامل الوراثية أو البيئة الرحمية أو عملية الولادة، كما تتعلق بعد الولادة بعادات النوم وحملان الطفل والظروف التي يمر بها، فكيف يكون رأس الطفل الطبيعي عند الولادة وفي الشهور الأولى، وما هي دلالات شكل رأس الطفل الرضيع؟

يستقر شكل رأس الطفل في عمر سنتين تقريباً، فاعتباراً من عمر سنة يصبح شكل رأس الطفل أقل تأثراً بالعوامل الخارجية، حيث تفقد الجمجمة جزء من مرونتها، وتصبح أقل قابلية للتشكل بفعل العوامل الخارجية البسيطة، ولكن يستمر رأس الطفل بالنمو حتى بعد مرحلة الرضاعة وقد يستمر في ذلك حتى مرحلة المراهقة وما بعدها أيضاً.

المحددات الأساسية لشكل رأس الطفل هي العوامل الوراثية، حيث يتميز يتشكّل الرأس بناء على الصفات الوراثية التي منحها الوالدان للطفل والتي تميز الأعراق بشكل واضح.

animate
  • أهم ما يميز شكل رأس الطفل حديث الولادة أن الجمجمة تكون ليّنة ومرنة ما يجعلها قابلة للتشكل في الفترة الأولى الأسابيع والشهور الأولى من حياته، كما يلاحظ وجود فراغات وفجوات بين صفائح عظام الجمجمة التي ستتصل لاحقاً ببعضها، ووجود فجوتين طريتين يمكن تحسسهما باللمس هما فتحات اليافوخ أو النافوخ.
  • عند الولادة قد يأخذ رأس الطفل شكلاً مستطيلاً إلى حدٍ ما، بسبب التأثر بعملية الولادة وظروفها خصوصاً إذا اضطر الأطباء لاتخاذ إجراءات إضافية في الولادة الطبيعية لسحب الجنين، أو قد يكون شكل الرأي مستديراً وقد يلاحظ وجود بروزات بسيطة في جوانب مختلفة بين طفل وآخر لكنها طبيعية في أغلب الحالات.
  • ينمو الدماغ داخل جمجمة الطفل ما يسبب زيادة في الحجم وتشكل رأس الطفل بشكل مستدير في الشهور الأولى وقبل بلوغ السنة، كما تختفي البروزات في رأس الرضيع إذا لم يتأثر بظروف معينة مثل طريقة النوم أو السقوط أو وجود مرض أو ورم.
  • خلال السنة الأولى من حياة الطفل قد يتأثر شكل رأسه ويصبح مستوياً أكثر من أحد جوانبه وخاصة الجانب الخلفي نتيجة زيادة الضغط على هذه المنطقة خلال النوم فيما يكون رأس الطفل ما زال طرياً وقابلاً للتشكل.
  • بعد أن يتمكن الطفل من الانقلاب والنوم على بوضعيات وجهات مختلفة يتوزع الضغط على كل جوانب الرأس، وهنا غالباً ما يعود رأس الطفل للتوازن نتيجة توزيع الضغط.
  • بعد مرحلة الرضاعة تستمر دماغ الطفل بالنمو داخل الجمجمة بشكل طبيعي ما يسبب زيادة حجم الرأس في حال لم تحدث مشكلة مثل تعظم الدورز التي تمنع توسّع الجمجمة، وغالباً يأخذ الرأس شكله النهائي مع زيادة في عمر سنتين تقريباً.
  • ومن الجدير بالذكر أن رأس الطفل يبقى قابل للنمو والتشكل في كل مراحل الطفولة تقريباً وحتى مرحلة المراهقة حسب الظروف الفردية لكل فرد والاختلافات الطبيعية بين الأشخاص متأثراً بعوامل وراثية.
  • الاختلافات الطبيعية الوراثية: العوامل الوراثية هي المسؤولية عن معظم الاختلافات في شكل الرأس بين الأطفال، والتي تكون متأثرة بسياق شكل الجسم بشكل عام، بالطول، وشكل الرقبة، وحتى الانثناءات وتدوير الوجه وغيرها.
  • ظروف الجنين داخل الرحم: تموضع الجنين داخل الرحم بطريقة تسبب ضغط على جانب معين من رأسه، يؤثر في تشكل الرأس، بسبب مرونة جسم وعظام الجنين، لكن في معظم هذه الحالات يستعيد الطفل شكل الرأس الموروث خلال السنة الأولى من الحياة.
  • إجراءات وظروف عملية الولادة: عملية الولادة وخروج الطفل من قناة الولادة، والامساك بالطفل من قبل الطبيب من رأسه والضغط الذي يسببه هذا، أو استخدام أدوات الولادة مثل الشفاط وغيرها من أدوات، جميعها تسبب ضغط باتجاه معين، تؤثر في شكل رأس الطفل بعد الولادة مباشرة، وتكون قابلة للتغير مع الوقت.
  • تطور نمو الدماغ: بعد الولادة وخلال الأشهر والسنوات الأولى يستمر دماغ الطفل بالنمو، وهذا يسبب تغيراً في شكل رأس الطفل الرضيع، وغالباً باتجاه الاستواء واتخاذ شكله النهائي وزيادة الحجم.
  • اعتياد الطفل النوم على جهة معينة: الطفل حديث الولادة غالباً ينام على جهة واحدة، وغالباً تكون وضعية النوم على الظهر هي الأكثر شيوعاً، وهذا يسبب ضغطاً أكبر على هذه الجهة وبالتالي حصول حالة تسطح للرأس في هذه الجهة، تتعدل مع الوقت وتغيير وضعية نوم الطفل، ولا يجب قلب الطفل على بطنه لتجنب تغير شكل الرأس لأنه قلب حديث الولادة على بطنه أو جنبه أخطر بكثير من مشكلة تغير شكل الرأس التي تعتبر طبيعية.
  • تجمع السوائل في فروة الرأس (الورم الدموي الرأسي): الكثير من الأسباب مثل تمزق الأوعية الدموية أو تجمع السوائل في جهة معينة من فورة رأس الطفل نتيجة عملية الولادة أو حدوث إصابات معينة في رأس الطفل، تسبب انتفاخ أو بروز في جهة معينة من رأس الطفل، وهي حالة تحتاج لعلاج وليست خطيرة غالباً، تؤثر بشكل رأس الطفل لفترة مؤقتة.
  • حمل الرضيع بطريقة تؤثر على شكل رأسه: بعض الأهالي يستخدمون مقاعد وحمالات معينة للطفل لفترات طويلة، تسبب ضغط على أحد جوانب رأس الطفل، وهذا مع الوقت يسبب تشكل الرأس بطريقة منسجمة مع طريقة الحملان هذه.
  • التشوهات والأمراض الخلقية: معاناة الطفل من أمراض أو تشوهات خلقية قد تسبب تغيرات في شكل رأس الطفل، مثل إصابة الطفل بمتلازمة داون، أو حالة توقف نمو الدماغ، أو معاناة الطفل من عيوب جينية تسبب زيادة حجم الدماغ، أو وجود التهابات في الدماغ، أو معاناة الطفل من الحصبة الألمانية، أو الإصابة بمرض الهربس، أو حالة فرط التعظم القحفي، أو ورم الدماغ والخراجات الرأسية، وجميعها أسباب طبية يتم تشخصيها وعلاجها من قبل مختصين.

الطبيب المختص هو الأكثر قدرة على تحديد أي مشكلة أو حالة غير طبيعية في شكل رأس الطفل الرضيع، حيث يجب الالتزام بزيارة دورية لطبيب الأطفال وحديثي الولادة كل أسبوع في الشهر الأول، وكل أسبوعين حتى عمر 4 شهور، ثم مرة بالشهر على الأقل حتى عمر سنة، وهناك حالتان تشيران على شكل الرأس غير الطبيعي عند الطفل الرضيع:

  1. زيادة حجم رأس الطفل: حيث تكون الزيادة بحجم رأس الطفل غير طبيعية وظاهرة بشكل شديد الوضوح، حيث تصل إلى أكبر بنسبة 90% تقريباً مقارنة بمتوسط حجم رأس الطفل الطبيعي عند الولادة، وقد يدل ذلك على معاناة الطفل من مشاكل عدة منها:
    • حدوث نزيف في الدماغ.
    • حالة استسقاء الدماغ.
    • الورم الدموي الرأسي.
    • الإصابة بعدوى الدماغ مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ أو الخراج.
    • المعاناة من الاضطرابات الوراثية بما في ذلك خلل التنسج الغضروفي، ومتلازمة الصبغي X الهش، والورم العصبي الليفي من النوع 1، ومتلازمة الورم العصبي الليفي في PTEN (بما في ذلك متلازمة كاودن)، ومتلازمة جورلين ومتلازمة جريج لالتحام الرأس بالأصابع.
  2. صغر حجم رأس الطفل: يكون حجم رأس الطفل غير طبيعي عندما يكون قياس محيط الرأس أقل من 33 سم عند الولادة للأطفال باستثناء الأطفال الخدج، أو عندما لا يحقق محيط الرأس مع تقدم الطفل في العمر معدلات النمو الطبيعية المتوقعة ويكون غير متناسقاً مع جسم الرضيع.
    وقد يدل صغر حجم الطفل على معاناة الطفل من حالة صغر الرأس الخلقي الأولي.صغر الرأس المكتسب، وقد يكون سبب ذلك عوامل كثيرة منها، التغيرات الجينية (الطفرات) أو الحالة الوراثية الكامنة (مثل متلازمة داون)، أو نقص الأكسجين في المخ، أو حصول حالة التحام الجمجمة المبكر، أو العدوى الفيروسية مثل الحصبة الألمانية وداء المقوسات وفيروس تضخم الخلايا وفيروس زيكا.

محيط رأس سم الطفل بالسنتمتر

عمر الطفل

34.5

عند الولادة

37.3

شهر

39.1

شهران

40.5

3 شهور

41.6

4 شهور

42.6

5 شهور

43.3

6 شهور

44

7 شهور

44.5

8 شهور

45

9 شهور

45.4

10 شهور

45.8

11 شهراً

46.1

12 شهراً (سنة)

46.3

13 شهراً

46.6

14 شهراً

46.8

15 شهراً

47

16 شهراً

47.2

17 شهراً

47.4

18 شهراً (سنة ونصف)

47.5

19 شهراً

47.7

20 شهراً

47.8

21 شهراً

48

22 شهراً

48.1

23 شهراً

48.3

24 شهراً (سنتان)

يعتبر محيط رأس الطفل الرضيع من أهم المؤشرات التي يجب قياسها عند الولادة وقياس تطوره بشكل دور حتى عمر سنة تقريباً، حيث يكشف محيط رأس الطفل حديث الولادة وتطوره لاحقاً عن بعض المشاكل الصحية مثل التشوهات الخلقية أو وجود أورام في رأس الطفل، أو تأثر رأس الطفل بعملية الولادة أو الاضرابات الوراثية التي تؤثر على محيط رأس الطفل.

لذلك يقوم الطبيب بقياس رأس الطفل عند الولادة حيث يجب أن يكون محيط الرأس حوالي 34،5 سم بالنسبة للأطفال الذكور وحوالي 33،5 سم عند الإناث عند الولادة، وفي حال زيادة أو نقصان حجم الرأس عند الطفل عن هذا المعدل، قد يقرر الطبيب إجراءات فحصوات واختبارات عدة للتأكد من سلامة الطفل من بعض المشاكل الولادية الشائعة، أو بعض التشوهات والأمراض الخلقية، وهذا ما يبرز أهمية قياس محيط رأس الرضيع.​​​​​​​

المراجع