علامات نقص هرمون النمو عند الأطفال وكيفية علاجه

ما تأثير نقص هرمون النمو على الأطفال! اكتشف علامات نقص هرمون النمو وأعراضه وأفضل طرق علاج وتعويض مشاكل هرمون النمو للطفل
علامات نقص هرمون النمو عند الأطفال وكيفية علاجه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يعاني بعض الأطفال والبالغين من نقص هرمون النمو لديهم وهو هرمون مسؤول عن زيادة طول الجسم بشكل رئيسي إضافة للعديد من الوظائف الأخرى المتعلقة بنمو الأنسجة العضلية وتنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وفي هذه المقالة نذكر أهم علامات وأعراض نقص هرمون النمو وطريقة علاجه.

هرمون النمو HGH (بالإنجليزية: Growth Hormone) هو هرمون بروتيني يعرف باسم هرمون النمو البشري ويدعى السوماتوتروبين (Somatotropin) يصنع ويفرز من الغدة النخامية في قاعدة الدماغ، ويتم إفراز هرمون النمو بشكل متقطع، حيث يزيد افرازه في الجسم في أوقات النوم وأثناء النشاط البدني، كما يتناقص إفرازه مع التقدم في السن.

ويساهم بشكل رئيسي في:

  1. تحفيز النمو: يعتبر هرمون النمو أساسياً في نمو العظام والغضاريف ويؤثر على طول الجسم خلال فترة الطفولة والمراهقة.
  2. بناء العضلات: هرمون النمو أيضاً مسؤول عن نمو العضلات فيساعد في زيادة الكتلة العضلية للجسم وزيادة القوة البدنية.
  3. تنظيم عملية الأيض: لهرمون النمو دور هام في تنظيم عملية الأيض (التمثيل الغذائي للجسم)حيث يؤثر على تنظيم مستويات السكر في الدم وعملية تحويل الدهون إلى طاقة، كما يساعد في بناء البروتينات.
  4. دعم التطور الذهني والإدراكي: يلاحظ أن الأطفال الذين يعانون منن نقص هرمون النمو عانوا من اضطرابات بالإدراك تؤثر على النمو الذهني للطفل.
animate

هرمون النمو يشكل عامل ضروري في نمو العظام والعضلات وانسجة الجسم الأخرى، وتظهر علامات نقص هرمون النمو من خلال ما يلي:

  1. تأخر النمو الجسدي: تأخر نمو الجسم هو من أكثر العلامات التي تشير لنقص هرمون النمو، ويظهر الأطفال بطول أقل من المتوسط قياساً لنفس العمر للأطفال، كما يمكن أن تظهر علامات نقص هرمون النمو في مرحلة مبكرة أكثر مثل تأخر قدرة الأطفال على المشي، بشكل عام يكون الأطفال أقل حجم من الأطفال الآخرين من نفس العمر.
  2. ملامح الوجه غير نمطية: يؤثر نقص هرمون النمو عند الأطفال على ملامح الوجه فيجعلها غير نمطية في بعض الأحيان، حيث يعاني الأطفال من حجم أصغر للوجه أو فروقات في نسبة ملامح الوجه وتعتبر من العلامات الهامة للدلالة على نقص هرمون النمو عند الأطفال.
  3. ضعف العضلات: يؤثر نقص هرمون النمو على قوة العضلات لدى الأطفال حيث يواجهون صعوبة في ممارسة الأنشطة البدنية مثل أنشطة الجري أو التسلق ويمكن أن يعاني الأطفال أيضاً من قلة نشاط عام للجسم.
  4. الإصابة بالسمنة: تأثير هرمون النمو على العضلات والتسبب في ضعف نشاط الجسم يمكن أن يؤدي للإصابة بالسمنة فيكون الأطفال أقصر في الطول وأكثر وزناً مقارنةً بالأطفال الآخرين من نفس العمر ما يعرضهم لمشاكل صحية أخرى.
  5. زيادة نسبة الدهون في الجسم: من الأعراض التي يسببها نقص هرمون النمو أيضاً هو زيادة نسبة الدهون في الجسم وبشكل خاص عند البطن ما يزيد من تعرضهم للإصابة بالسمنة، وتشكل هذه الدهون خطراً على صحة الطفل ويمكن أن تسبب أمراض مرتبطة بها مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
  6. تأخر البلوغ: من التأثيرات الممكنة لنقص هرمون النمو هو تأخر فترة البلوغ حيث تعاني الفتيات من تأخر في نمو الثديين كما يعاني الأولاد من تأخر زيادة حجم الخصيتين ما ينعكس بشكل سلبي على صحتهم النفسية.
  7. قلة التركيز والانتباه: من التأثيرات الإضافة لنقص هرمون النمو على صحة الجسم هو معاناة الأطفال لصعوبة في التركيز والانتباه في المدرسة مع شعورهم بالتعب والإرهاق ومستويات منخفضة من الطاقة.
  8. زيادة الحساسية للبرودة: يسبب نقص هرمون النمو عند الأطفال وعدم كفاءة الجسم في تنظيم درجة الحرارة بشكل جيد ما يؤدي لشعورهم بالبرودة حتى في درجات حرارة معتدلة فيميلون لارتداء ملابس أكثر وفعل كل ما يحافظ على دفئ أجسادهم
  9. .تأخر نمو الأسنان: يؤثر نقص هرمون النمو أيضاً على نمو الأسنان اللبنية والدائمة عند الأطفال، حيث يتأخرون في الحصول على أسنان مقارنةً بأقرانهم ما يجعلهم يعانون لمشاكل المضغ والكلام.
  10. ضعف نمو الشعر والأظافر: تظهر علامات نقص هرمون النمو أيضاً على الشعر والأظافر لدى الأطفال، حيث يعاني الأطفال من أظافر هشة ورقيقة وسريعة التكسر إضافة لشعر باهت وقليل.
  11. انخفاض مستويات السكر في الدم: نقص هرمون النمو يؤثر على تنظيم مستويات السكر في الدم ما يؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ويظهر مع نمو الأطفال بشكل أكبر.

يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي في النهاية لنقص هرمون النمو ويمكن تصنيفها إلى ما يلي:

  • أسباب وراثية: يمكن لبعض الأطفال أن يعاني من جينات موروثة تتسبب في عدم كفاءة عمل الغدة النخامية المسؤولة عن افراز هرمون النمو وتظهر هذه الأسباب لدى العائلة التي تسجل تاريخ مرضي لمشاكل النمو والاضطرابات الهرمونية في الجسم.
  • اضطرابات الغدة النخامية: يمكن لبعض الأطفال أن يتعرضوا لإصابات بأمراض خلقية أو الإصابة بورم أو التهاب يسبب في النهاية مشاكل في الغدة النخامية ما يقلل من انتاج بعض الهرمونات ويكون هرمون النمو من ضمنها.
  • التعرض لحادث أو صدمة: تعرض الطفل لإصابة على الرأس نتيجة حادثة ما يمكن أن تؤثر على الغدة النخامية أو المنطقة المحيطة بها، وهذه الإصابة تؤدي بالنهاية للتأثير على انتاج هرمون النمو.
  • الإصابة بأحد الأمراض المزمنة: يمكن للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي ومشاكل القلب أن تؤثر هذه على الجسم ونظامه الهرموني بالكامل ما قد ينعكس بشكل سلبي على افراز هرمون النمو.
  • الإصابة بعدوى أو التهاب: بعض الإصابات مثل التهاب السحايا يمكن أن تؤثر على عمل الغدة النخامية لدى الطفل ما يؤدي لنقص افرز هرمون النمو نتيجة تلف مباشر تتعرض له الغدة النخامية.
  • التعرض للمواد السامة: يمكن لتعرض الطفل لبعض المواد الكيميائية والسامة أو التواجد في بيئات غير صحية المعاناة من نقص افراز هرمون النمو بسبب تأثير هذه المواد على عمل الغدة النخامية المسؤولة عن افرازه.
  • العلاج بهرمون النمو الصناعي: يعتبر العلاج بالهرمون الصناعي العلاج الرئيسي لنقص هرمون النمو عند الأطفال ويأخذ على شكل حقن تحت الجلد ويعمل على تحفيز زيادة الطول لدى الأطفال، كما يساهم في تحسين توزيع الدهون والكتلة العضلية، تختلف جرعات هرمون النمو الصناعي حسب وزن الطفل وعمره وشدة النقص في فرز هرمون النمو الطبيعي لديه ويتم تحديد الجرعة المناسبة للطفل بعد اجراء تقيم شامل من قبل الطبيب ويستمر عادة العلاج حتى يصل الطفل لسن البلوغ.
  • العلاج بالهرمونات البديلة: يمكن في بعض الحالات استخدام هرمونات الغدة الدرقية أو هرمون الكورتيزول عند نقص افرازها في جسم الطفل، حيث تساهم هذه الهرمونات في تحسين استجابة الجسم لهرمون النمو ما يعزز نمو الطفل بشكل أفضل وأيضاً يتم اللجوء لهذا العلاج بعد اجراء تقيم شامل من قبل الطبيب وإعطاء الجرعات للطفل حسب حاجته لها.
  • العلاج بالأدوية المساعدة: يمكن لبعض الأدوية أن تساعد في استجابة الجسم لعلاج نقص هرمون النمو، حيث تشمل هذه الأدوية مثبطات الهرمون وتختلف الأدوية وجرعاتها المناسبة حسب اختلاف حالة الطفل ويتم وصفها للطفل من قبل الطبيب المختص مع المراقبة الطبية لتطور نمو الطفل مع الوقت.
  • العلاج الغذائي لدعم هرمون النمو: حصول الطفل على العناصر الغذائية الهامة بشكل متوازن أمر هام لعلاج نقص هرمون النمو لديه، حيث تساعد التغذية السليمة في تعزيز النمو الصحي لجسد الطفل وزيادة فعالية هرمون النمو لديه ويكون التركيز في النظام الغذائي غالباً عن طريق التركيز على تناول كميات كافية من البروتين والكربوهيدرات والدهون الصحية إضافة للفيتامينات والمعادن.
  • تعزيز النشاط البدني والتمارين الرياضية: تشجيع الطفل على القيام بتمارين رياضية مناسبة لعمره بشكل منتظم يمكن أن يدعم النمو الصحي له، حيث تساعد التمارين في تحسين الدورة الدموية وزيادة الكتلة العضلية، كما أن هرمون النمو يتم تحفيزه طبيعياً عند النشاط البدني ومن الرياضات التي تساعد الطفل في العلاج: السباحة وكرة القدم وكرة السلة والركض والجري، ويجب مراعاة عمر الطفل عند اختيار نوع التمارين الرياضية المناسبة له.

لا يوجد هرمون النمو بشكل مباشر في أي نوع من أنواع الطعام، لكن بعض الأكلات تساعد في تعزيز إنتاج الجسم لهرمون النمو أو تحتوي عناصر غذائية تدعم نمو الطفل بشكل عام، ومن أهم أكلات رفع هرمون النمو للأطفال:

  1. اللحوم بأنواعها: تحتوي اللحوم على كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية والأحماض الأمينية الأساسية التي تلعب دوراً هاماً في تحفيز انتاج هرمون النمو وزيادة افرازه في الغدة النخامية وتشمل اللحوم لحوم البقر والضاني والدواجن والأسماك بمختلف أنواعها.
  2. المنتجات الحيوانية: مثل البيض الذي يحتوي على بروتينات ودهون صحية وأحماض أمينية محفزة لعلمية النمو، وكذلك الألبان والأجبان التي تحتوي على الكالسيوم وبعض البروتينات، تساعد هذه العناصر في تعزيز عملية النمو للطفل أيضاً.
  3. البقوليات: مثل الفاصولياء والحمص والعدس حيث تعتبر جميعها مصادر ممتازة للبروتين والألياف والأحماض الأمينية الموجودة فيها تعزز من عملية النمو للطفل أيضاً.
  4. المكسرات: مثل اللوز والجوز التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون الصحية والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميجا 3 وتساهم جميعها في تعزيز عملية نمو جسم الطفل وتحسين الصحة العامة له.
  5. الحبوب الكاملة: مثل الشوفان والكينوا التي تعتبر مصادر جيدة للبروتين المحفزة لإنتاج هرمون النمو، كما أنها تساعد في تحسن عملية الهضم للطفل.
  6. الفواكه والخضار: لا تحتوي الفواكه والخضار على بروتينات محفزة لعملية النمو لكنها تدعم صحة الجسم ومناعته بشكل عام بسبب غناها بالفيتامينات والمعادن وذلك ينعكس بشكل إيجابي على جميع الوظائف الحيوية للجسم بما في ذلك دعم النمو الصحي لجسم الطفل.

المراجع