طرق العناية بالأطفال وكل ما يخص رعاية الطفل

تعرفي إلى كل ما يخص العناية بالأطفال من الرعاية الصحية إلى العناية بتغذية الطفل وحالته النفسية
طرق العناية بالأطفال وكل ما يخص رعاية الطفل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

مهمة العناية بالطفل متعددة الجوانب ومتغيرة بطبيعتها من حيث الحالات الخاصة المتعلقة بكل طفل بشكل خاص، وهذا ما يجعل الأهل في كثير من الأحيان يقعون في حيرة حول كيفية العناية بطفلهم، وما هي الطرق التي تضمن رعاية جميع الجوانب التي يحتاجها الطفل، وهذا موضوع هذا المقال.

  • العناية بتغذية الطفل: تعتبر التغذية السليمة المتوازنة من أهم عوامل الحفاظ على صحة الطفل ونموه، تتمثل في العديد من الخطوات منها تنظيم وجبات الطفل اليومية من فطور وغداء وعشاء وعدم إغفال أي وجبة وتقديم الأغذية الأساسية التي يحتاجها الطفل للنمو بشكل يتناسب مع كل وجبة، بحيث يتم تقديم وجبة فطور متكاملة ووجبة غداء متنوعة بشكل يومي ووجبة عشاء خفيفة، بالإضافة إلى تضمين الأغذية الهامة لمناعة الطفل كالفواكه والخضراوات المختلفة.
  • مراجعة الطبيب والفحوصات الدورية: جزء من العناية الصحية بالطفل الفحوصات الدورية التي يتم من خلالها يتم تفقد صحة الطفل ونموه بالشكل الأمثل دون مشاكل، كصحة الأسنان والعيون وسلامة السمع، بالإضافة لإجراء فحوصات للنمو كالطول والوزن وصحة القلب وغيرها، كما يجب التنويه لضرورة الالتزام ببرامج اللقاحات والتطعيمات الأساسية التي تحمي الأطفال من الأمراض الخطيرة.
  • تأمين بيئة منزلية صحية: بحيث يتأمن شروط المسكن الصحي، وهي التهوية الجيدة ووجود مجال لدخول هواء نقي للمنزل، وضرورة وجود الإضاءة الطبيعية القادمة من الشمس، كما من المهم الاعتناء بنظافة المنزل وعدم الجلوس في أماكن تنتشر فيها الرطوبة لأنها مؤذية لصحة تنفس الأطفال، بالإضافة إلى ضرورة تدفئة المنزل في الأيام الباردة وعدم التدخين ضمن المنزل بوجود الأطفال وتوفير البيئة الهادئة للنوم والدراسة وغيرها.
  • الاهتمام بنظافة الطفل: يشمل ذلك نظافة الجسم والشعر والملابس وكل ما يستخدمه الطفل من أغراض شخصية، وهي أمور أساسية جداً للحفاظ على صحة الطفل ووقايته من الإصابة بمختلف الأمراض وأنواع العدوى ومنع حدوث الالتهابات.
  • تنظيم النوم: يحتاج الأطفال إلى 8 ساعات من النوم المتواصل يومياً تقريباً، والأهم من عدد الساعات هو أن يكون هذا النوم صحي، بحيث يكون منظّم وله وقت محدد يتضمن الاستيقاظ باكراً بنفس الوقت كل يوم وعدم السهر، كذلك أن يكون مكان النوم مريح وهادئ ومظلم بحيث يؤمن نوم عميق ومريح للطفل، يكون لهذا دور هام جداً في الحفاظ على الصحة العقلية السليمة للطفل والمساعدة في نموه الصحي.
  • تحفيز النشاط البدني: الحركة والنشاط تساعد الأطفال على اكتساب بنية جسدية أقوى عن طرق دعم صحة العضلات والمفاصل والعظام وكذلك تسهم في رفع المناعة والوقاية من الكثير من الأمراض أهمها السمنة وأمراض القلب ومرض السكري عند الأطفال وغيرها.
  • الاهتمام بالصحة النفسية للطفل: من الجوانب المهمة التي يجب العناية بها من قبل الأهل والتي قد تغفل أحياناً بسبب الجهل بأهميتها، وتكون هذه العناية بعدم تعريض الطفل لأي عامل يسبب له أزمات أو صدمات عاطفية، مثل المخاوف والأفكار السلبية، وكيفية تنمية شخصية سوية لا تعاني من أي اضطرابات واثقة من نفسها، قادرة على الدفاع عن ذاتها، ويشعر بوجود الأسرة حوله ومحبته له ومحبته لها. [1]
animate
  • تنويع الأطعمة والأغذية: وذلك بتقديم أنواع مختلفة من الطعام للطفل سواء ضمن الوجبة الواحدة، أو في كل وجبة على حدى، كما من المفيد الاعتناء بشكل الطعام وتزيينه بحيث يساعد ذلك على جذب الطفل للطعام الصحي وعدم نفوره منه وتشجيعه على تناوله كاملاً.
  • تقديم الأغذية الأساسية: وهي التي يحتاجها الطفل بشكل أساسي للنمو والتطور، كأطعمة البروتين كالبيض واللحوم والبقوليات، والحليب ومشتاقته التي تمد الطفل بمختلف العناصر الغذائية من الفيتامينات والمعادن، والخضراوات والفواكه التي تساعد في تقوية مناعة الطفل ورفع كفاءة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الكربوهيدرات الأساسية والهامة جداً للطاقة وعمل كافة أجهزة وأعضاء الجسم، بالإضافة لبعض الدهون الأساسية لنمو الدماغ وصنع الهرمونات التي يحتاجها الجسم مثل زيت الزيتون والأسماك والأفوكادو والمكسرات وغيرها.
  • عدم حرمان الطفل من شيء: لا يمكن إجبار الطفل على تناول أطعمة معينة أو عدم تناول أطعمة أخرى، يخلق ذلك تأثير نفسي سيء عند الطفل تجاه الطعام وقد يسبب تطور أحد أنواع إضرابات الأكل التي تخرب طريقة تغذية الطفل.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الجاهزة والمضرة: من أهم خطوات العناية بتغذية الطفل هي التقليل قدر الإمكان من الوجبات السريعة والاطعمة الجاهزة والحلويات والشيبس والعصائر الجاهزة وما إلى ذلك، فأضرارها على تغذية الطفل وصحته كثيرة ومتعددة وليس من السهل التخلص من نتائجها السلبية أو إقناع الطفل بالتراجع عنها فيما بعد، لذا يجب أن يكون تواجدها في غذاء الطفل بالحد الأدنى مع عدم الحرمان منها تماماً بنفس الوقت.
  • تنظيم غذاء الطفل: من المهم عدم تجنب العشوائية في تغذية الطفل ومحاولة تنظيمه قدر الإمكان، كتحديد أوقات الوجبات وأنواعها وضبط حجم الحصص بشكل متوازن ومشاركة العائلة في أوقات تناول الطعام وتنويع الأطعمة وما إلى ذلك. [3]
  • الاستحمام مرتين على الأقل اسبوعياً: يحتاج الأطفال للاغتسال أو الاستحمام مرتين على الأقل في الأسبوع، ويفضل أن تكون ثلاث مرات في الأسبوع خاصة في فصل الصيف فالأطفال يلعبون ويتحركون كثيراً فيتعرقون ويتعرضون للكثير من الأوساخ والملوثات أثناء اللعب في الخارج، يتم ذلك باستخدام نوع صابون لطيف يناسب بشرة الأطفال الناعمة وليفة غير قاسية لعدم إيذاء بشرة الطفل وكذلك شامبو معطر مناسب له وماء دافئ وبهذا يتم ضمان الحصول على نظافة مثالية لجسد الطفل.
  • تنظيف الأنف يومياً: يجب التأكد يومياً من نظافة أنف الطفل والتخلص من أي أوساخ زائدة موجودة بداخله وهي خطوة هامة من خطوات العناية بنظافة الأطفال، يكون ذلك بغسل اليدين جيداً ثم استخدام منديل مبلل للمساعدة في تنظيف الأنف من الداخل، أو تعليم الطفل النفخ من الأنف في منديل جاف لإخراج الأوساخ العالقة، ويمكن الاستعانة بمحلول ملحي أو بخاخ ملحي لاستخراج الأوساخ والمخاط في بعض الحالات المرضية.
  • تنظيف الأذنين بعد كل استحمام: تنظيف الأذنين عند الأطفال كذلك خطوة هامة للعناية بنظافة الطفل وتكون باستخدام منديل جاف لتنظيف الأذن من الخارج بعد كل استحمام، دون استخدام أعواد أو أدوات صلبة داخل الأذن، وإنما يقتصر ذلك على تنظيف المنطقة الخارجية من الأذن بمنديل جاف بعد الاستحمام مباشرة أو بمنديل رطب في أوقات أخرى.
  • الاغتسال بعد اللعب خارجاً: يتعرض الأطفال للكثير من الأوساخ أثناء اللعب خاصة خلال اللعب خارج المنزل، لذا يجب تعويد الطفل على الاغتسال فور الرجوع إلى المنزل سواء من المدرسة أو من الحديقة أو من أي مكان خارج المنزل، يكون ذلك بغسيل اليدين والقدمين جيداً بالماء والصابون، بالإضافة إلى غسل الوجه بالماء.
  • تنظيف الاسنان مرتين يومياً: العناية بنظافة أسنان الطفل أمر هام لصحة أسنانه من جهة ولترتيبه واناقته من جهة أخرى، يكون ذلك بتنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون الاسنان الخاص بالأطفال قبل وبعد النوم، وكذلك يجب تعويد الطفل على المضمضة بالماء بعد كل وجبة طعام للتخلص من الأوساخ العالقة على الاسنان وتجنب الروائح الكريهة للفم التي تخرب نظافة الطفل أو تضر الأسنان.
  • تغير الملابس بانتظام: تغيير الملابس الداخلية يومياً لأنها تتسخ بسرعة مع الأطفال خاصة الصغار منهم، والملابس الخارجية كل يومين أو ثلاثة، بالإضافة إلى خلع الملابس التي يقضي بها الطفل يومه خارج المنزل وغسلها فوراً خاصة تلك الملابس التي يلعب بها الطفل في الحديقة أو في الحي.
  • تعليم الطفل النظافة الشخصية: تدريب الطفل على الاعتناء بنظافته الشخصية من أهم قواعد الاعتناء بنظافة الطفل، فمهما تم الاعتناء بالطفل إن لم يعتد بنفسه على تطبيق قواعد وخطوات النظافة لن تنجح مهمة الحفاظ على نظافة الطفل وترتيبه، كتنظيف الأيدي بعد الخروج من الحمام وبعد تناول الطعام وبعد العودة من اللعب في الخارج وتنظيف الأسنان يومياً وما إلى ذلك. [4]
  • توفير بيئة حياة امنة: بمعنى أن يعيش الطفل ضمن بيئة منزلية مريحة بعيدة عن التعنيف والأذى الجسدي أو النفسي بحيث يشعر بالاطمئنان في منزله ومع أسرته بعيداً عن أي مسبب للخوف والقلق أو التوتر أو أي عامل يسبب تأذي الصحة النفسية.
  • تقديم الحب والاهتمام:من أكثر ما يدفع الطفل للشعور بالسعادة والراحة النفسية هو الشعور بحب أهله ووالديه له وقيمته بنظرهم، هذا ما يعطي أهمية للتعامل بحب وحنان مع الطفل والتعبير عن حب الوالدين له بالأقوال والأفعال وتقديم الدعم في الأوقات العصيبة وما إلى ذلك.
  • اللعب مع طفلك: يساعد لعب الوالدين مع طفلهم على تنمية الشعور بالفرح والمتعة والسعادة بالنسبة للطفل، كما أنه يقوي من ثقة الطفل بنفسه وينمي العديد من المهارات الحركية والاجتماعية والإبداعية عنده، كل ذلك يساعد في تأمين الاستقرار والتوازن النفسي عند الطفل ويرفع مستوى الصحة النفسية.
  • الحفاظ على التواصل مع الطفل: عن طريق مشاركة الطفل بالحديث باستخدام لغة واضحة ومفهومة ومناسبة لعمر الطفل، كذلك عن طريق الاستماع لمشاكل وهموم الطفل ومحاولة مساعدته على حلها واحتواء مشاعره المختلفة وطرح الأسئلة عليه لفهم أفكاره ومشاعره وتشجيعه على مشاركة أحداث يومه.
  • الاهتمام برغبات الطفل: عندما يهتم الاهل برغبات الطفل المختلفة فهم يسهمون في بناء مجموعة من المشاعر الذاتية الإيجابية التي تعزز الصحة النفسية للطفل، كالشعور بقيمة الذات وتقوية العلاقة مع الوالدين وزيادة الثقة بالنفس.
  • تنظيم روتين ممتع للطفل: الأطفال أيضاً يشعرون بالملل والاكتئاب من الروتين ويحتاجون لمغامرات بسيطة مناسبة لأعمارهم تساعد في دعم صحتهم النفسية وشعورهم بالسعادة والمتعة بالحياة ورفع حالتهم المزاجية، يكون ذلك باصطحاب الأطفال لأماكن جديدة أو تعلم ممارسة رياضة معينة عن طريق الالتحاق بالنوادي الرياضية بما يتناسب مع رغبات الطفل كالسباحة أو لعب كرة القدم وغيرها. [4]
  • الرضاعة الطبيعية: يفضل تقديم الرضاعة الطبيعية للطفل حديث الولادة في حال المقدرة على ذلك وعدم التساهل في التخلي عنها لصالح الحليب الصناعي لأن حليب الثدي أفضل غذاء للعناية بصحة المولود الجديد، كما يجب إرضاع الطفل 8 إلى 12 مرة يومياً مع البقاء مدة 20 دقيقة على كل ثدي على الأقل في الرضعة الواحدة.
  • غسل اليدين قبل لمس الطفل: الأطفال حديثي الولادة حساسون جداً وقد يلتقطون الجراثيم والبكتيريا بسرعة لذا يجب الحذر أثناء التعامل معهم ويفضل غسل اليدين جيداً قبل لمس الطفل أو لمس أغراضه.
  • الاهتمام بمنطقة الحفاض: من أهم تعليمات العناية بنظافة الأطفال الصغار اليومية هي العناية بنظافة منطقة الحفاض، يشمل ذلك تغير الحفاض فور اتساخه وعدم الاستهتار بتركه متسخاً حتى لو لوقت قليل بالإضافة إلى محاولة تفقد الحفاض بين الحين والآخر للتأكد من عدم اتساخه، كما يجب الاهتمام بتنظيف هذه المنطقة بعناية باستخدام الماء الدافئ والمناديل وتنظيف كل طيات الجلد وتجفيفها جيداً وعدم تركها رطبة.
  • استحمام الطفل الرضيع: يوجد بعض التعليمات الخاصة للعناية بنظافة الطفل حديث الولادة أو الرضيع بشكل عام خاصة أثناء الاستحمام، أولاً يجب عدم تحميم الطفل حديث الولادة قبل مرور 24 ساعة على ولادته، وعندما يحين موعد الاستحمام يجب استخدام الماء الدافئ دون أنواع منظفات أو صابون، كما يتم تنظيف بشرة الرضيع باستخدام منشفة قطنية ناعمة ويتم مسح جسم الطفل بها بلطف ولا يجب فرك جلد الرضيع أبداً خاصة حديث الولادة، كما على الأم الانتباه لمنطقة الرقبة حيث يعاني الرضع من كثرة الترجيع بعد الرضاعة وتحتاج هذه المنطقة تنظيف يومي بماء دافئ، والاهم هو تعقيم كل الأدوات الخاصة بالرضيع من زجاجات الرضاعة وثياب ومناشف وألعاب ولهايات وما إلى ذلك.
  • الاحتضان والحمل واللعب: تنصح منظمة الصحة العالمية ببقاء الطفل حديث الولادة ملامساً لجسد أو جلد أمه يومياً، وهو أمر هام لتقديم الدعم العاطفي للرضيع خاصة في أيامه الأولى في الحياة حيث يحتاج للشعور بالأمان والاطمئنان في عالمه الجديد الذي خرج إليه من خلال لمس جسد أمه وسماع صوتها والشعور بنفسها، كذلك يحتاج للتواصل واللعب لضمان التطور والنمو العقلي والصحي السليم وتأمين الراحة النفسية.
  • الابتعاد عن التجريب مع الرضيع: قد يتم سماع الكثير من الإشاعات عن طرق جديدة لمعالجة آلام الرضيع منزلياً أو تربية الرضيع وطريقة تغذيته وغيرها الكثير، لكن للعناية السليمة بالرضيع والأطفال حديثي الولادة يجب عدم الاستجابة لأي شائعة جديدة وأخذ التعليمات فقط من أصحاب الخبرة والاختصاص كالأطباء والمختصين برعاية الأطفال. [2]

المراجع