المدة الطبيعية للعلاقة الزوجية الحميمة وما يؤثر بها
ترتبط مدة العلاقة الزوجية الحميمة بالكثير من العوامل والمؤثرات، المتعلقة غالباً بالحالة الصحية وعمر الزوجين وخبرتهما والحالة النفسية وعوامل أخرى عاطفية وبيولوجية معقدة، في هذا المقال نتعرف على المدة الطبيعية المتوقعة للعلاقة الجنسية بين الزوجين ومدة القذف الطبيعية بالنسبة للرجال وغيرها من التفاصيل.
يمكن أن تتراوح مدة العلاقة الجنسية الحميمة بين الزوجين بين 10 دقائق إلى 30 دقيقة بالمتوسط، تطول مدة العلاقة الزوجية أو تنقص تبعاً لظروف ورغبات الزوجين وطريقة أدائهما لهذه العلاقة، وإن كانت بالنسبة لهما علاقة عاطفية رومانسية تبدأ بالمداعبة الطويلة وقد تستمر بعد القذف، أم علاقة ميكانيكية تبدأ بالإيلاج وتنتهي بالقذف!
فإذا كانت العلاقة الزوجية تبدأ مباشرة بالإيلاج فيمكن أن تنتهي بين 7 و15 دقيقة بالمتوسط وهو المتوسط الطبيعي للقذف عند الرجال، أما إذا كان الزوجان يأخذان وقتهما بالمداعبة واستخدام طريقة الإيلاج المتقطع للوصول معاً للنشوة الجنسية، فيمكن أن تستمر لحوالي 30 دقيقة أو أكثر.
وإذا كان الزوجان يفضلان المداعبة أكثر حسب علاقتهما العاطفية والرومنسية، وإذا تخلل العلاقة بعض الأحاديث فيمكن أن تستمر العلاقة الحميمة حتى ساعة كاملة.
لا يوجد مقياس دقيق يحدد ما هي المدة الطبيعية أو وقت محدد ومثالي للعلاقة الجنسية، فالأمر يختلف بحسب عوامل كثيرة، نذكر فيما يلي هذه العوامل ومدة الجماع المتوقعة بناء عليها:
- مفهوم الزوجين عن العلاقة الحميمية: أولاً تختلف المدة الطبيعية للعلاقة الحميمية بناء على تعريف هذه العلاقة، من حيث متى تبدأ ومتى تنتهي الجلسة الجنسية، فإذا كان المقصود منذ بداية دخول الزوجين إلى السرير وحتى الانتهاء تماماً من الجنس، فهذا قد يستغرق فترات غير محدودة تتعلق بالمزاج والتفضيلات، وقد تصل من 10 دقائق إلى أكثر من ساعة، أما إذا كانت تعني مدة وصول الرجل للقذف منذ بداية الإيلاج فقد تتغير هذه المدة حسب كل رجل من دقيقتين إلى نصف ساعة في بعض الأحيان.
- مدة القذف عند الرجل: وقد تختلف مدة العلاقة الحميمية بين الزوجين بتأثير المدة التي يحتاجها الرجل للقذف، فبعض الرجال يعاني من سرعة قذف وقد يحدث حتى أقل من دقيقين بعد الإيلاج، والبعض الآخر حسب قدرته على التحكم بنفسه وقد يستغرق من ثلاث إلى ثلاثة عشر دقيقة، والبعض الآخر قد يعاني من ضعف أو تأخر قذف وقد يصل لحوالي 30 دقيقة.
- الوقت الذي تحتاجه المرأة للوصول للنشوة: بشكل عام تعتبر المرأة تتأخر أكثر بالوصول للنشوة الجنسية، وهذا أيضاً يعتبر عامل مؤثر بفترة العلاقة الجنسية، فبعض النساء تشعر بالنشوة بسرعة بمجرد الإيلاج أو المداعبة، وبعض النساء قد تتأخر أكثر حتى 14 دقيقة، والبعض الآخر قد يتأخر أكثر من ذلك، ويجب الأخذ بالاعتبار أن عملية القذف عند المرأة تعتبر أكثر تعقيداً، وقد تصل للنشوة الجنسية عدة مرات.
- الأنشطة الجنسية ما قبل الإيلاج: تؤثر الأنشطة الجنسية التي يقوم بها الزوجين قبل الإيلاج بطول مدة العلاقة الجنسية أيضاً، مثل الرقص، أو العناق، أو التقبيل أو المداعبة أو اللعب الجنسي وغير ذلك، وهذا أيضاً يعود لتفضيلات الزوجين.
- معرفة الزوجين بحاجات بعضهما وكيفية الوصول لها: خبرة الزوجين بجسد بعضمهما وكيفية قيام كل منهما بإشباع حاجات الآخر تؤثر أيضاً على مدة العلاقة الجنسية، فبعض الرجال قد ينتهي من الجنس بمجرد القذف وتكون زوجته لم تنتهِ بعد، وبعض النساء قد لا تساعد زوجها على الانتصاب والقذف بدون الإيلاج.
- تفاوت الرغبة الجنسية: رغبة كل من الزوجين بالعلاقة الجنسية، من حيث الشغف الجنسي ومحبة كل منهمها للآخر ورغبته وشهوته الجنسية نحوه، تؤثر أيضاً في المدة التي تستغرقها العلاقة الزوجية، فقد تطول هذه الفترة إذا كان الزوجان يأجلان إشباعهما الجنسي للحصول على متعة أكبر، والبعض قد ينتهي من العلاقة خلال عشر دقائق، والبعض قد يعاني من مشكلات تؤخر القذف بسبب ضعف الرغبة الجنسية.
- الأمراض ومشاكل الضعف الجنسي: معاناة أحد الزوجين وخاصة الرجل من أمراض أو مشكلات تسبب له حالات ضعف جنسي أو عجز جنسي، قد تجعل مدة الجماع تطول أكثر وأكثر، وفي بعض الحالات قد لا يصل للقذف أصلاً.
تختلف المدة التي يستغرقها كل رجل للقذف حسب العديد من العوامل والمتغيرات، مثل الحالة الصحية والجسدية والغذائية، ورغبته في إطالة أو تقصير مدة العلاقة مع زوجته، وتتراوح المدد التي يحتاجها الرجال للقذف:
- أقل من دقيقتين: يمكن أن يقذف بعض الرجال بمدة زمنية أقصر من دقيقتين منذ بدء الإيلاج، ولكن هذه المدة تعتبر أقل من الطبيعي، وتسبب إزعاج للزوجين، وتندرج تحت حالة القذف المبكر.
- من ثلاث إلى سبع دقائق: معظم الرجال تمتد مدة القذف لديهم من 3 إلى 7 دقائق منذ بداية الإيلاج، ويمكن أن يتحكم الرجل بهذه المدة، وتعتبر مدة طبيعية كافية وممتعة للزوجين.
- من 7 إلى 13 دقيقة: قد يستغرق بعض الرجال مدة أطول للقذف تصل لحوالي 7 إلى 13 دقيقة منذ بدء الإيلاج، وتعتبر هذه المدة جيدة مرغوبة أو مقبولة، أو ربما مستحبة من قبل بعض الأزواج، وتكون ضمن الحدود الطبيعية.
- من 10 دقائق إلى 30 دقيقة: أقل من الرجال قد يستغرق مدة أطول للقذف وصل إلى أكثر 30 دقيقة من بدء الإيلاج، وتعتبر هذه المدة طويلة جداً ومزعجة ومرهقة للزوجين، ويكون لها أسباب صحية عند الرجل تجعل القذف متأخراً.
مدة إشباع الزوجة جنسياً والنساء بشكل عام تعتبر مشكلة أكثر تعقيداً منها عند الرجل، فحسب دراسة أجريت عبر مقابلات على الانترنت مع عينة بحث شملت 645 امرأة ناشطة جنسياً، أن معظم هؤلاء السيدات يصلن لذروة النشوة الجنسية في وقت بين سبع إلى ثلاثة عشر دقيقة، وأغلب أفراد العينة أوضحن أن عملية الإيلاج وحدها لا تكون كافية دائماً لوصولهن لذروة النشوة الجنسية!
والواقع أن وصول المرأة للنشوة الجنسية قد يرتبط بعوامل كثيرة، منها مدى شغفها الجنسي ورغبتها بممارسة الجنس مع زوجها وإثارتها جنسياً من قبله، بالإضافة لمدى معرفة زوجها في كيفية مساعدتها على الوصول للنشوة الجنسية، من خلال المداعبة والتقبيل والأنشطة الجنسية الأخرى قبل الإيلاج وبعده.
ويمكن للحوار بين الزوجين والتفاهم حول التفضيلات الجنسية وتوقيت وصول كل منهما إلى النشوة الجنسية بنفس الوقت أن يكون عامل ممتاز للحصول على مدة إشباع جنسي مثالية لكل الزوجين.
في معظم الحالات يحتاج الرجل حوالي 24 دقيقة بين القذف الأول والقذف الثاني، ولكن بعض الرجال قد يحتاج للاستراحة لساعة كاملة قبل البدء بعملية جنسية جديدة، والكثير من الرجال يكتفي بالقذف لمرة واحدة، كما قد يعجز بعض الرجال عن استعادة الانتصاب بشكل كامل بعد القذف الأول ويحتاجون لراحة أطول قد تصل لعدة ساعات.
تختلف المدة الطبيعية التي يحتاجها كل رجل بين القذف الأول والقذف الثاني حسب حاجات هذا الرجل الشخصية، ومدى رغبته وشغفه في العلاقة الجنسية مع زوجته، بالإضافة طبعاً لحالته الصحية والحيوية من حيث النشاط والتغذية السليمة، والتحفيز الجنسي الذي يحصل عليه.
- علاج الحالات الصحية التي يعاني منها الرجل، والتي قد تؤدي لضعف الانتصاب أو سرعة أو تأخر القذف أو ضعف الرغبة الجنسية، وكذلك علاج المشاكل الجنسية عند المرأة التي قد تسبب البرود الجنسي وتأخر القذف.
- بدء العلاقة الجنسية بجلسة رومنسية وحديث عاطفي وحميمي بين الزوجين، يتخلله بعض اللمسات والقبلات والعناق.
- الاستمتاع أكثر بالألعاب والأنشطة الجنسية مثل المداعبة والتقبيل والعناق واللمسات الحميمية قبل البدء بعملية الإيلاج.
- استكشاف الزوجين لجسد بعضهما البعض وكيف يستطيع كل منهما مساعدة الآخر على بلوغ الذروة والنشوة الجنسية.
- التحدث بين الزوجين حول رغبتاهما الجنسية وكيف يحقق كل منهما تفضيلاته الخاصة في الجلسة الجنسية.
- استخدام المقويات الجنسية أو مؤخرات القذف أو المحفزات إذا كان أحد الزوجين يعاني من صعوبات أو حالات صحية.
- قيام الزوجين بالتمارين التي تحسن الصحة الجنسية واشهرها تمارين كيجل.
- العمل على تنمية الرابطة العاطفية بين الزوجين والحب والرومنسية التي تجعل العلاقة الحميمة أكثر متعة مهما كانت مدتها.
- التجديد دائماً بالحياة الجنسية وعدم السماح للملل والفتور الجنسي بالتسلل للعلاقة الزوجية، لزيادة الرغبة والمتعة الجنسية.
- جعل العلاقة الجنسية حالة احتفالية يتم التفرغ لها وإعطائها وقتها من جميع النواحي.