تأثير المضادات الحيوية على الجسم وضرر أدوية الالتهاب

هل المضادات الحيوية تتعب الجسم! تعرف إلى أضرار أدوية الالتهاب وخطر مقاومة المضادات الحيوية
تأثير المضادات الحيوية على الجسم وضرر أدوية الالتهاب
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

المضادات الحيوية كغيرها من الأدوية والعقاقير تسبب العديد من التأثيرات الجانبية على الجسم علاوة على سميّتها ومضاعفاتها، لهذا يعد استخدامها بشكل عشوائي من الأخطاء الكبيرة والشائعة، وإلى جانب الأضرار الكبيرة للمضادات الحيوية هناك خطر أكبر يواجه العالم الحديث يكمن في مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية بسبب إساءة استخدامها!

عند تناول المضادات الحيوية يبدأ المريض بالشعور بالتحسن وتبدأ أعراض المرض بالتراجع خلال أيام قليلة، وتختلف سرعة التأثير بحسب نوع المضاد الحيوي والمشكلة التي يعالجها.

حيث تقوم المضادات الحيوية بمهاجمة الجراثيم عن طريق قتلها أو منع تكاثرها بحسب آلية عملها، لكنها بنفس الوقت تقوم بمهاجمة الجراثيم الطبيعية في الجسم مثل بكتريا الأمعاء (الفلورا المعوية)، مع ذلك من الضروري الاستمرار بتناول الدواء في الوقت المحدد حسب إرشادات الطبيب وإن شعر المريض بالشفاء التام أو شعر بالتعب من تناول المضاد الحيوي، فيجب الاستمرار حتى تنتهي فترة العلاج المحددة.

عادةً يستمر وجود المضاد الحيوي في الجسم بعد التوقف عن تناوله من عدة ساعات مثل الأموكسيسلين الذي يبقى في الجسم 24 ساعة بعد تناول الجرعة الأخيرة، إلى عدة أيام مثل الازيثرومايسين الذي يبقى 15 يوم بعد تناول آخر جرعة.

animate

لا يوجد إجابة علمية واضحة إذا كانت المضادات الحيوية تتعب الجسم فعلاً أم نتيجة المرض نفسه، ولا يعتبر الإرهاق من الأعراض الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية، لكن مع ذلك يظل احتمال تسبب المضادات الحيوية بالتعب أمراً وارداً، وقد يرتبط الشعور بالإجهاد والتعب بالقضاء على البكتريا النافعة في الجسم وبأعراض المرض نفسه، ويعد كبار السن أكثر عرضة للشعور بالتعب عند تناول المضادات الحيوية.

متى يتخلص الجسم من آثار المضادات الحيوية؟ من أكثر الأسئلة التي يوجهها الأشخاص الذين يشعرون بالتعب عند تناول المضادات الحيوية، لكن بمجرد الانتهاء من تناول الدواء تبدأ الآثار بالزوال، قد يستمر بعضها لعدة أيام ويتم شفائها بالكامل مثل السمية الأذنيّة الناتجة عن الاستخدام المطول للمايكروليدات.

المضادات الحيوية هي العقاقير التي تعمل على علاج العدوى البكتيرية (ذات المنشأة الجرثومي) بنجاح، لكن جميع الأشخاص يلجؤون لاستخدامها عند الشعور بالمرض دون استشارة الطبيب، دون الوعي أن العديد من الحالات تكون فيروسية المصدر، وبهذه الحالة لا يمكن أن تقتل المضادات الحيوية الفيروسات أو تجعل الشخص يشعر بتحسن عند استخدامها، ومن الحالات التي تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية:

  • معظم التهابات الأذن: يمكن علاج التهاب الأذن الوسطى باستخدام المضادات الحيوية الفموية لكون معظمها جرثومي المنشأ، خاصةً إذا استمر لمدة 3 أيام وترافق مع سيلان بالأذن وفي الحالات الشديدة مثل سيفبودوكسيم، لكن بعد مراجعة الطبيب.
  • بعض حالات التهاب الحلق: يمكن الاستجابة للمضادات الحيوية في بعض حالات التهاب الحلق، ففي الغالب يقوم الطبيب المختص بتشخيص ما إذا كان التهاب الحلق جرثومي أم فيروسي، فإذا كان جرثومي يصف مضاد حيوي مناسب مثل الأزيترومايسين.
  • التهاب الجيوب الأنفية: يعد التهاب الجيوب الأنفية من الأمراض المزمنة المؤلمة والمزعجة وفي بعض الأحيان تحتاج لعلاج بالمضادات الحيوية واسعة الطيف مثل الكلاريترومايسين أو التيتراسيكلين للبالغين، ويتم تحديد الجرعة والنوع من قبل الطبيب بحسب الحالة والعمر.
  • التهاب المسالك البولية: في الغالب يحتاج الالتهاب الجرثومي للمسالك البولية للعلاج بمضادات حيوية واسعة الطيف وتتوزع بشكل جيد للمسالك البولية، ويعد استخدام دواء النيتروفورانتوئين الأكثر فعالية وانتشاراً لعلاج هذه الحالات.
  • بعض الالتهابات الجلدية: من النادر استخدام المضاد الحيوي للالتهابات الجلدية، حيث تؤثر المضادات الحيوية الفعالة على الجلد مسببةً الحساسية الضوئية، لكن في بعض الحالات يصف الطبيب دواء الدوكسيسكلين واسع الطيف لانتشاره الواسع بالجلد لعلاج حالات حب الشباب الشديدة والمعنّدة.
  • الإسهال: من أكثر الأعراض الجانبية الشائعة لاستخدام المضادات الحيوية الإسهال، وهذا بسبب قتل الجراثيم النافعة بالأمعاء أو بسبب الإصابات الفطرية الناتجة عن استخدام المضاد الحيوي، حيث يسبب قتل الفلورا الطبيعية إلى زياد تكاثر الفطور والجراثيم غير الطبيعية المسببة للإسهال.
  • المغص: من الأعراض الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية ألم ومغص في البطن وغالباً ما يكون خفيف ومؤقت، لكن إذا كان الألم شديد وغير محتمل يجب التحدث مع الطبيب قبل التوقف عن تناول المضاد الحيوي.
  • النفخة: تطبل البطن من الأعراض الجانبية لبعض المضادات الحيوية، ينتج بسبب الاضطرابات الهضمية التي تنتج أيضاً عند القضاء على الفلورا المعوية، ما قد يسبب الشعور بالوخز والألم وضيق الصدر، وغالباً يزول مع توقف الدواء.
  • تغير لون البول: تسبب بعض المضادات الحيوية مثل النيتروفورانتوئين المستخدم لالتهاب المجاري البولية تغير لون البول وتحوله للبني، والريفامبسين وتحوله للون الأحمر، ويجب أن يخبر الطبيب مريضه بهذه الأعراض لكونها طبيعية ويجب الاستمرار بتناول المضاد الحيوي.
  • رد فعل تحسسي: يعاني بعض الأشخاص من رد فعل تحسسي اتجاه نوع معين من المضادات الحيوية قد تكون خفيفة، وقد تكون خطيرة وشديدة وتصل للصدمة التأقية وتعد مميتة، ويجب التحدث مع الطبيب عند الشعور بأحد الأعراض مثل سرعة ضربات القلب وضيق التنفس والشرى والحكة، وفي هذه الحالة يجب التوقف عن تناول المضاد الحيوي والتحدث مع الطبيب.
  • الحساسية للضوء: حساسية الضوء من الأعراض الجانبية لبعض المضادات الحيوية مثل الدوكسيسكلين والليفوفلوكساسين والسيبروفلوكساسين، فيجب استخدام الواقي الشمسي وتجنب التعرض للشمس وتجنب استخدام المستحضرات التي تزيد من حساسية الجلد عند استخدام هذا النوع من الأدوية
  • التداخلات الدوائية: التداخلات مع المضادات من المضاعفات الشائعة مثل تداخل بعض الأدوية مثل الميترونيدازول (الفلاجيل) مع الكحول يجب أن يكون فاصل 48 ساعة بعد تناول الدواء، والازيثرومايسين مع مضادات الذهان.
  • ظهور بقع داكنة: وهي من الأعراض الشائعة لتأثير بعض المضادات الحيوية مثل التتراسكلين، حيث يسبب ظهور بقع على الجلد أو الأسنان أو الأظافر والعظام، وقد تكون هذه التأثيرات دائمة عند البالغين على الأسنان ولا يستخدم للأطفال، لذا من الضروري التحدث مع الطبيب إذا ظهرت بقع على الأسنان لاستبدال العقار.
  • أضرار المضادات الحيوية على القلب: يمكن أن يكون لبعض المضادات الحيوية تأثير على صحة القلب على المدى الطويل، كالفلوروكينولونات مثل السيبروفلوكساسين والنورفلوكساسين، حيث يتجنب الأطباء استخدام مثل هذه المضادات الحيوية لاكتشاف أنها تسبب اضطرابات في القلب بعد ثلاثين يوماً من تناولها.
  • تأثير المضادات الحيوية على الكولون: من الأعراض طويلة الأمد لاستخدام المضادات الحيوية على المدى البعيد التهاب الكولون الناتج عن المطثية العسيرة Clostridium Difficile الذي يعرف بالتهاب الكولون الغشائي الكاذب، مثل الاستخدام المطول للسيفالوسبورينات والفلوكينولات التي تسبب قتل الجراثيم النافعة في الأمعاء ما يجعل هذه الجراثيم تتكاثر بسرعة.
  • الإصابات الفطرية: تزداد العدوى الفطرية بسبب ضعف مناعة الجسم وكذلك فقدان الجراثيم النافعة التي تعمل على حماية الجسم من الإصابات الفطرية، الناتج عن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية ما يزيد من العرضة لفطريات اللسان والخميرة المهبلية.
  • تأثير المضادات الحيوية على مقاومة الجسم: من المخاطر والأضرار المرتبطة باستخدام المضادات الحيوية على المدى الطويل تطور مقاومة البكتيريا والمخاطر التراكمية للأعراض السلبية لها، ما يجعل البكتيريا المقاومة تستمر في النمو مسببة انتانات يصعب علاجها مثل المكورات العنقوية الذهبية المقاومة للفانكومايسين، ويعود هذا لاستهلاك المضادات الحيوية على المدى الطويل وبشكل عشوائي.
  • تأثير المضادات الحيوية على جهاز المناعة: يسبب استخدام المضادات الحيوية بكثرة على وظيفة الجهاز المناعي على المدى الطويل، كما وجد الباحثون في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في أحد الدراسات على الفئران أن المضاد الحيوية تجعل الخلايا المناعية أقل فعالية في تدمير البكتيريا علاوة على أنها تقوم بحماية الجراثيم بدلاً من قتلها.
  • أخذ قسط من الراحة: قد يشعر القليل من الأشخاص بالتعب عند تناول مضادات حيوية، لذا يحتاج المريض لأخذ قسط من الراحة للتخلص من آثاره، كما يحتاج المريض للراحة خلال المرض لسرعة الشفاء.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم: للتقليل من تأثيرات المضادات الحيوية يجب الحفاظ على الجسم رطباً للتقليل من حرارة الجسم والتخلص من السموم المتراكمة والزائدة من المضاد الحيوي، والوقاية من الأعراض الجانبية المرتبطة بحساسية الجلد.
  • الحفاظ على التغذية: يمد الغذاء الصحي الجسم بالقوة والنشاط مثل الإكثار من الخضار والفواكه، لذا من الضروري الحفاظ على النظام الغذائي، كما يساعد في الحفاظ على الجهاز المناعي الذي يتأثر بالمضادات الحيوية.
  • استخدام البروبيوتيك: تسبب معظم المضادات الحيوية قتل الجراثيم المفيدة بالأمعاء، لذا يجب تناول البروبيوتيك Probiotic لاستعادة جراثيم الأمعاء المفيدة، حيث أوجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولونها أقل عرضة للإصابة بالإسهال بنسبة 42% مقارنة مع الذين لا يتناولونها.
  • تجنب المشروبات الكحولية: تتداخل العديد من المضادات الحيوية مع الكحول وتزيد من تأثيراتها الجانبية، لذا يجب تجنب تناول المشروبات الكحولية لبعد تناول الدواء ب 48 ساعة على الأقل.
  • عدم مشاركتها بعض الأدوية: يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على المضادات الحيوية، مثل الفيتامينات المتعددة الحاوية على معادن التي ترتبط مع المضادات الحيوية وتعيق امتصاصها، وكذلك مضادات الحموضة، لذا يفضل تناولها بعد المضاد الحيوي بساعتين أو قبلها بست ساعات.
  • التمارين الرياضية: تساعد الرياضة على الشعور بالراحة خلال تناول المضادات الحيوية لكونها تعزز الدورة الدموية وإنتاج الأندروفين الذي يساعد على الشعور بالاسترخاء.

بحسب مراكز محاربة الأمراض والوقاية منها فإن الإفراط بتناول المضادات الحيوية واستخدامها الخاطئ يسبب زيادة مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، وتكمن خطورة مقاومة مضادات الالتهاب بتطور بعض أنواع الجراثيم لتكتسب مناعة ضد المواد الفعالة الموجودة في أدوية الالتهاب، ما يجعل المضاد الحيوي غير فعال بمواجهة الأجيال المتحوّرة من هذه الجراثيم، ولا يقف هذا الأثر عند الأفراد، بل ينتقل من خلال العدوى لينتشر جيل جديد من البكتريا لا تستطيع المضادات الحيوية المتوفرة مقاومتها.

وأبرز الممارسات الخاطئة التي تسبب مقاومة أدوية الالتهاب هي:

  • تناول المضادات الحيوية دون وجود عدوى جرثومية بسبب الخلط بين الأعراض.
  • أخذ جرعات أقل من الموصى بها.
  • إيقاف دواء الالتهاب قبل انتهاء مدة العلاج بسبب الشعور بالتحسن.
  • أخذ المضاد الحيوي غير المناسب لنوع البكتريا.
  • أخذ المضاد الحيوي بصفة وقائية وهو غير مفيد بالوقاية تماماً.
  • الإفراط باستعمال المضادات الحيوية في الأمراض التي يمكن للمناعة مقاومتها منفردة.
  • التأكد من أن الحالة تحتاج مضاد حيوي: في الكثير من الأحيان لا تحتاج الحالة للمضادات الحيوية، مثل حالات نزلات البرد وسيلان الأنف، فلن يشعر المريض بالتحسن عند استخدامها ومن جهة أخرى تصبح المقاومة للمضاد الحيوي أكثر والاستجابة لها ضعيفة في الحالات الأخرى فيما بعد.
  • الالتزام بإرشادات الطبيب: من أهم النصائح لتجنب مقاومة المضادات الحيوية الالتزام بشكل كامل بإرشادات الطبيب أو الصيدلي بشأن مواعيد تناول الدواء ونوعية الدواء وجرعاته، وكذلك الأعراض أو المشاكل التي قد يسببها المضاد الحيوي يجب التحدث مع الطبيب لمعرفة كيفية التعامل معها.
  • إجراء زرع لمعرفة المضاد الحيوي الفعال: ينصح الأطباء والصيادلة في بعض الحالات اجراء زرع عينة للسائل الالتهابي لمعرفة المضاد الحيوي الفعال وتجنب التعرض للأدوية غير الفعالة، وهذا يساهم في زيادة فرص مقاومة المضاد الحيوي، لذا يطلب الطبيب زرع للعينة لاختيار النوع الفعال من المضادات الحيوية.
  • عدم الإفراط بتناول المضادات الحيوية: يعد الإفراط بتناول المضادات الحيوية من أكثر أسباب مقاومة الجراثيم، لذا ينصح بتجنب تناول المضاد الحيوي بشكل لا يتناسب مع الحالة وبشكل خاطئ، ورغم هذا مقاومة الجراثيم للمضاد الحيوي أمر طبيعي ومتوقع ويستمر مع تطور الجراثيم، وحتى عند موت الجراثيم تتكاثر عنها جراثيم مقاومة لكن الاستخدام الصحيح لها قد يؤخر أو يمنع هذه المقاومة.
  • عدم إيقاف المضاد الحيوي بشكل عشوائي: يقوم الكثير من الأشخاص بإيقاف الدواء عند البدء بالشعور بالتحسن أو الانزعاج من الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية دون استشارة الطبيب وبعد أيام قليلة تنتكس الحالة، وهذا بسبب مقاومة الجراثيم للمضاد الحيوي، لذا لا يشعر بالتحسن حتى عند العودة لتناول نفس المضاد الحيوي، ولهذا من الضروري التحدث للطبيب قبل إيقافه.

تختلف طريقة استخدام المضادات الحيوية بشكل كبير حسب النوع والتركيب والتركيز، لكن بشكل عام يجب استخدام المضاد الحيوي بشكل كامل حتى تنتهي العبوة مهما شعر المريض بالتحسن، لتجنب مقاومة الجراثيم للعقار والانتكاس، وللإجابة عن بعض الأسئلة حول استخدامها:

  • كم مره يؤخذ المضادات الحيوي في اليوم؟ تختلف عدد مرات تناول المضادات الحيوية من نوع الى آخر فالأزيثرومايسين يؤخذ مرة واحدة يومياً بينما الأموكسيسلين 4 مرات يومياً، لذا يجب سؤال الصيدلي أو الطبيب عن فترة أخذ جرعات الدواء.
  • متى يؤخذ المضاد الحيوي قبل الأكل أو بعده؟ تحتاج بعض الادوية لتناول وجبة قبلها لتجنب آثارها على المعدة مثل الدوكسيسيكلين، بينما البعض الآخر يحتاج لمعدة فارغة مثل الأزيترومايسين.
  • هل يمكن قسم حبة المضاد الحيوي: لا يفضل الطبيب أو الصيدلي قسم حبة المضاد الحيوي لأن هذا يمكن أن يؤثر على حركية الدواء وصعوبة ضبط الجرعة، وبالتالي عدم الاستفادة بشكل صحيح من الدواء.
  • إكمال دورة العلاج: من الضروري تناول المضاد الحيوي بشكل كامل مهما كان نوعه ومهما كانت الحالة وحتى عند الشعور بالتحسن لتجنب الانتكاس ومقاومة الجراثيم.

المراجع