لماذا يحب الرجل امرأة متزوجة وكيف يخرج من العلاقة
فعلاً قد يقع الرجل في حب امرأة متزوجة، حيث يحدث أن يشعر الشخص بمشاعر الحب والتعلق تجاه أشخاص ليس من السهل الارتباط بهم أو نجاح العلاقة معهم، سواء لموانع اجتماعية أو دينية أو قانونية أخلاقية، ومن هذه الحالات وقوع الرجل في حب امرأة متزوجة وتعلقه بها، فما هي أسباب تعلق الرجل بامرأة متزوجة؟ وما العواقب المحتملة لهذه المشاعر؟ وكيف يمكن التخلص من حب امرأة متزوجة؟
هل فعلاً يمكن أن يقع الرجل في حب امرأة متزوجة؟ الإجابة بالتأكيد نعم، فشعور الحب مبني على انجذاب غريزي وإعجاب مجرد يشعر به أي شخص تجاه شخص آخر بغض النظر عن الحالة الاجتماعية له، وبعيداً عن أي موانع أو حواجز، ربما يستطيع الرجل كبت هذه المشاعر عندما ينجذب لامرأة متزوجة، ولكن الشعور بالانجذاب بحد ذاته أمر قسري لا سلطة له عليه، كما أن المرأة المتزوجة تمتلك بعض المميزات التي تجعل الرجل منجذباً لها!
لذا فقد يعجب الرجل بامرأة متزوجة لأسباب وعوامل كثيرة ومتنوعة، وقد يتطور لديه الاعجاب إلى حالة من الحب والتعلق، ويحدث أيضاً أن يتقصد الرجل ابداء حبه لامرأة متزوجة حتى لو لم يكن يحبها في الحقيقية لدوافع كثيرة عاطفية ونفسية وجنسية ومادية في بعض الأحيان.
لماذا يحب الرجل المرأة المتزوجة! قد يحب الرجل امرأة بغض النظر عن كونها متزوجة، لكن أيضاً قد يجد الرجل في حب امرأة متزوجة نوعاً من المغامرة العاطفية خصوصاً وأنها إن بادلته الشعور ودخلت معه في علاقة فقد اختارته مقارنة مع زوجها! كما يبحث الرجل مع المرأة المتزوجة عن علاقة لا تتطلب منه التزامات، ومن أهم أسباب حب الرجل لامرأة متزوجة:
- جاذبيتها الجسدية والشخصية: بعيداً عن الحالة الاجتماعية للمرأة قد يشعر الرجل بمشاعر حب وتعلق بامرأة متزوجة لكونها امرأة جميلة وجذابة أو صاحبة شخصية قوية وملفتة حتى ولو كانت متزوجة من شخص آخر، لانجذابه لأنوثتها الجسدية أو الشخصية، وهذا شيء طبيعي ويحدث في العديد من الحالات.
- لا يعرف أنها متزوجة قبل الوقوع في الحب: في بعض الأحيان يعجب الرجل بامرأة غريبة ولا يعرف وضعها بشكل جيد وعند محاولته الاعتراف لها بذلك أو تقربه منها يكتشف أنها متزوجة، وحتى لو امتنع عن التعبير لها عن حبه فهذا لا يلغي مشاعره نحوها بشكل أكيد، وقد تسعى المرأة المتزوجة أحياناً بشكل مقصود للفت انتباه هذا الرجل أو غيره وكسب اعجابه وتعلقه بها حتى لو كانت متزوجة، وبالتالي يكون الرجل هنا ضحية لخداع من هذه المرأة.
- سوء النية: يتقرب الرجل في بعض الحالات من امرأة رغم معرفته بأنها متزوجة من باب التسلية وسوء النية تجاه بناء علاقة معها يتوقع منها أشياء غير أخلاقية مثل الجنس أو الحصول على مكتسبات من أي نوع.
- الانجذاب للخبرة: بعض الرجال لا يقيمون اعتبار لأي ضوابط أخلاقية أو اجتماعية أو دينية، ويبحثون عن شغفهم العاطفي والجنسي لدى أي امرأة مهما كان وضعها، والمرأة المتزوجة من وجهة نظرهم تكون أكثر خبرة من الناحية الجنسية والعاطفية وبالتالي ينجذون لها ويحاولون الحصول على علاقة غير أخلاقية معها.
- تأثير علاقة سابقة: أحياناً يكون لدى الرجل مشاعر حب تجاه امرأة وانفصل عنها لسبب من الأسباب، وهي بدورها قد ارتبطت برجل آخر وتزوجته بعد الانفصال، ولكن يبقى الرجل الأول لديه مشاعر حب وتعلق تجاهها حتى بعد أن تزوجت، فليس الجميع قادر على التخلص من آثار العلاقة السابقة أو نسيانها، ما يجعله يستمر بحبها بعد الزواج.
- الشعور بالإثارة والتحدي: يشعر بعض الرجال بالإثارة والتحدي عند السعي وراء امرأة متزوجة والتمكن منها، حيث يشعر بأنه يتحدى رجل آخر على قلب امرأة ويشعر بلذة الانتصار عليه إذا قبلت المرأة الدخول في علاقة غير شرعية معه رغم أنها متزوجة.
- الانجذاب للخصائص السلوكية والشخصية: قد يحب الرجل امرأة متزوجة لسلوكيات محددة تلفت انتباهه أو صفات شخصية يرغبها تطغى على التفكير بكونها مرتبطة بشخص آخر، مثل الذكاء والحنان والتفاني في العمل والحياة الزوجية.
- البحث عن العلاقة الجنسية: ليس من الضروري أن يحب الرجل امرأة متزوجة من طرف واحد، فيمكن أن يكون الرجل متعلقًا بها بسبب علاقة جنسية له معها، وهذا قد يكون بسبب الإثارة والتجديد والتغيير في الحياة الجنسية ما يجعله يستمر معها في علاقة غير مشروعة أو مقبولة اجتماعياً.
- علاقة بلا يوجد التزامات: كثيراً يلجأ بعض الرجال للعلاقة مع النساء المتزوجات لتلبية احتياجاتهم العاطفية والتهرب من المسؤوليات، لكونها لا تحتاج إلى التزامات ووعود ومسؤوليات، فهو غير مسؤول عن شيء إلا تقديم بعض المشاعر والحصول عليها من المرأة.
- تجنب التواصل معها: أفضل الخيارات التي يجب على الرجل اتباعها عند التعلق بامرأة متزوجة هو الابتعاد عنها وتجنب التواصل معها، لتجنب الشعور بالألم أو الضرر النفسي.
- التعامل معها بشكل صداقة: رغم أنه من الصعب تحويل مشاعر الحب إلى صداقة مع استمرار العلاقة إلا أنه يعتبر خيار أفضل، خاصةً إذا كان الرجل مضطر للقاء بها كأن تكون زميلة في العمل أو من الأقارب، حيث أن علاقة الصداقة إذا تمكن من الحفاظ على هذا المستوى سوف يتمكن بعد فترة من تجاهل مشاعره.
- احترام حدود المرأة: عند الوقوع في حب امرأة متزوجة لا يجب محاولة فتح الموضوع معها والتعبير عن المشاعر، خاصةً إذا كانت حياتها الزوجية مستقرة وناجحة، فيجب أن يبقى متذكراً أنها متزوجة ولها حدودها وعليه احترام هذه الحدود وعدم التدخل في حياتها الخاصة، لكونها لن تفسد حياتها الزوجية بسبب مشاعره هذه.
- التحكم في التوقعات: يجب ألا يتوقع الرجل أكثر من اللازم بل عليه التفكير بالعواقب المحتملة في حال طلب منها تقبل مشاعره ومشاركته بها، وتوقُعْ أن المستقبل معها سيسبب له المتاعب ولها المشاكل والإحراج، فيجب التحكم في التفكير والتوقعات وعدم السماح لها بالتأثير بشكل سلبي على شخصية الرجل ونفسيته.
- التركيز على الحياة الخاصة: قد يكون الحب لامرأة متزوجة نتيجة للشعور بالوحدة أو الإحباط أو الفراغ في حياة الرجل، ولذلك يمكن للرجل العمل على تحسين حياته الشخصية والاجتماعية والعاطفية، والتركيز على أهدافه واهتماماته وتطوير نفسه وعلاقاته الأخرى، وسيجد نفسه قادراً على تجاهل مشاعره بسهولة.
- توجيه المشاعر: فإذا كان الرجل أيضاً متزوج يجب أن يعمل على توجيه مشاعره نحو وزوجته ومحاولة التجديد في علاقته معها، أما إذا كان أعذب فيجب عليه الابتعاد والعمل على إيجاد علاقة مع امرأة تناسبه أكثر.
- تقبل الواقع: قد يكون من الصعب تقبل فكرة أن تحب امرأة متزوجة من شخص آخر، لكن تقبل هذا الواقع ومعرفة أنه حقيقة لن تتغير سيساعد الرجل بشكل كبير على التخلص من مشاعر الحب، ويمكن تغيير النظر عن طريق الأسباب التي تدفعك لحبها، وتحويل الحب إلى إعجاب لصفاتها الملفتة التي يمكنك التعبير عنها كأي شخص آخر قد تعجب بصفاته.
- تغيير الروتين: على الرجل التغيير من روتين حياته خاصةً إذا كان لديه أوقات فراغ، كمحاولة القيام بأنشطة جديدة ومختلفة، مثل الرياضة أو الهوايات أو السفر، وهذا يمكن أن يساعد على تحسين حالته النفسية والاجتماعية وتفتح له أفاق تساعده على اللقاء بأشخاص جدد، والتخلص من هذه المشاعر أو الانشغال عنها لفترة أطول.
- التحدث مع أحد الأصدقاء: يحتاج في الغالب الرجل بهذه الحالة للحديث مع أشخاص يثق بهم، لكون الموقف حساس وقد يكون غير مقبول، فيمكنه التحدث مع أحد الأصدقاء المقربين والثقة به حول حبه وما يشعر به، وقد يساعد هذا على تخفيف الضغط النفسي والتخلص من الشعور بالوحدة، وقد يقدم الصديق بعض النصائح للمساعدة.
- البحث عن شريك مناسب: يجب على الرجل البحث عن فتاة مناسبة للارتباط بها، وأن يبحث عن الحب في مكان آخر، فهذا سيساعده بإيجاد الحب الحقيقي الذي سيخلصه من أي مشاعر سابقة وليست صائبة.
- البحث عن العلاج النفسي: يشير حب المرأة المتزوجة إلى بعض الاضطرابات في النفسية والشخصية، خاصةً في حال كان الحب للمرأة المتزوجة يؤثر سلباً على حياة الرجل وعلاقاته الأخرى، فقد يكون من الضروري البحث عن العلاج النفسي للتعامل مع هذه المشاعر والتخلص منها.
- التركيز على الإيجابيات: يمكن للرجل الذي وقع في حب امرأة متزوجة التركيز على الإيجابيات في حياته والاستمتاع بالأشياء التي تجعله سعيداً ومرتاحاً وتزيل التوتر من حياته، فهذا يمكن أن يساعد على تحسين حالته النفسية وزيادة قدرته على التحكم بقراراته بشكل عقلاني.
- الإيذاء العاطفي: من أكثر العواقب المترتبة على حب امرأة متزوجة، شعور الرجل بالألم والإحباط لعدم وجود أي أمل من هذا الحب، وقد يؤثر أيضاً على مشاعر المرأة وزوجها في حال انتشر الأمر مسبباً خلل في العواطف والثقة والاستمرارية في الحياة الزوجية.
- الخيانة الزوجية: إذا وقعت في حب امرأة متزوجة وتطورت العلاقة من الحب البعيد إلى العلاقة العاطفية والجنسية، فإن هذا يعتبر خيانة لزوجها وفي الغالب يؤدي إلى انهيار حياتهما الزوجية، ومن الصعب أن يسامح عليها الزوج أو المجتمع.
- العزلة الاجتماعية: حب امرأة متزوجة في كافة الحالات يعتبر سلوك غير مقبول في مجتمعاتنا الشرقية، فيمكن أن يتعرض الرجل إلى العزلة الاجتماعية والشعور بالإذلال والصغر إذا اكتشفت الناس علاقته بامرأة متزوجة، وقد يتم استبعاده من المجتمع وتعرضه للانتقاد والانزعاج من الآخرين.
- الضرر النفسي: يمكن أن يؤدي حب الرجل لامرأة متزوجة إلى الإصابة بالضرر النفسي لكلا الشخصين كالشعور بالاكتئاب وعدم احترام الذات، وخاصة إذا كانت هذه العلاقة غير متبادلة أو إذا أدت إلى الفشل في الحصول على ما يريده الرجل، أو المشاكل التي تحدث بين الزوجين نتيجة هذا الحب.
- العواقب القانونية: إذا كان الرجل قد قام بعلاقة جنسية مع المرأة المتزوجة، فهذا يمكن أن يؤدي إلى مساءلة قانونية، خاصةً إذا كانت هذه العلاقة غير مشروعة أو تمت بالإكراه، حيث يمكن للمرأة أو زوجها الشكوى للقضاء حيال ما حدث.
- عواقب اجتماعية: ويتمثل هذا النوع من العواقب غالباً في معرفة المرأة لهذه المشاعر واخبار زوجها أو معرفة زوجها بهذا الموضوع، وكثيراً قد تكون ردة الفعل للزوج كارثية كالشجار مع الشخص الذي يحب زوجته أو ارتكاب الفظائع والجرائم في بعض الأحيان، أو الانفصال عن زوجته.
بشكل عام، مشاعر الحب والإعجاب ليست حراماً في الشريعة الإسلامية لكونها من الأمور التي ليست بيد الإنسان، لكن يجب على كل من المرأة والرجل احترام التشريعات التي تحول دون ذلك مثل احتشام المرأة، وغض الرجل لبصره والحفاظ على الحدود في التعامل، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ على ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنا، أدْرَكَ ذلكَ لا مَحالَةَ، فَزِنا العَيْنِ النَّظَرُ، وزِنا اللِّسانِ المَنْطِقُ، والنَّفْسُ تَمَنّى وتَشْتَهِي، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ أوْ يُكَذِّبُهُ" أخرجه البخاري، وحتى إن حدثت مشاعر الحب والإعجاب اتجاه امرأة متزوجة، فلا يجب الإفصاح عنها لا للمرأة المحصنة ولا لغيرها، وعدم دفعها للخيانة والمشاركة بهذه المشاعر لأنه بهذا يكسب إثماً كبيراً.