كيفية التخلص من زيادة التفكير بالزواج
تخلص الفتاة من التفكير الزائد بالزواج والرغبة به وتفاصيله والصور والتخيلات المرتبطة به يحتاج لإيمان من قبل الفتاة بالقضاء والقدر ولبعض الصبر والتركز أكثر على نفسها واهتماماتها، ومعرفة أن الزواج هو سنة الحياة ولا يعتبر التفكير بالزواج بحد ذاته أمراً خاطئاً يجب التخلص منه وإنما يجب تحديد الأولويات والذهاب نحو الاختيار الصحيح بالوقت الصحيح، وكثرة التفكير فيه بدون جدوى قد تسبب متاعب نفسية وعاطفية للفتاة.
- تحديد الأولويات: تبدأ الفتاة التفكير بالزواج منذ بداية وعيها وعند الدخول في سن المراهقة وهو أمر طبيعي فطري، ولكن لتشغل نفسها عن التفكير المفرط بالزواج يجب عليها تحديد أولوياتها في الحياة والتسلسل المنطقي بدءً من حياتها التعليمية وحصولها على شهادة جامعية، إلى البحث عن عمل مستقر، ثم التفكير ببناء عائلة، فتكون الفتاة في هذه المرحلة ناضجة بالقدر الكافي لتحمل هذه المسؤوليات.
- التركيز على الأهداف الشخصية: حاولي تحديد أهدافك الفردية واعملي بجد على تحقيقها فالتركيز على الأهداف الشخصية بمعزل عن الزواج كهدف وطموح وحيد للفتاة يمكن أن يساعدكِ على التخلص من التفكير المفرط في الزواج، بمعنى أن تتعامل الفتاة مع الزواج بأنه مسألة قسمة ونصيب وليس هدف وحيد يجب ترك كل شيء في سبيل الحصول عليه.
- تعلم تمارين الاسترخاء: تعتبر تمارين الاسترخاء خيار مفيد للتخلص من التفكير الزائد بالزواج للبنت، حيث تساعد في التحكم بالضغط النفسي والاهتمام بأمور مختلفة والتركيز أكثر على الجانب العملي من الحياة وتخفيف التوتر والضغط العاطفي والنفسي المتعلق بالتفكير الزائد بالزواج، أو الشعور بالإحباط والفشل نتيجة تأخره.
- البحث عن المتعة في الحياة الطبيعة: الزواج سنة الكون ومنعطف مهم في حياة كل فتاة، ولكن الحياة تتضمن أشياء كثيرة غير الزواج يمكن الاستمتاع بها والانشغال بها، والشعور بالسعادة عند عيشها، فعندما يأتي وقت الزواج تشعر الفتاة أنها عاشت حياتها ولم تحرم من شيء.
- التحدث مع مستشار نفسي: في حال وجدت الفتاة صعوبة في التوقف عن التفكير في الزواج رغم كل المحاولات، فقد يكون من المفيد الذهاب نحو الاستشارة النفسية، يمكن للأخصائي النفسي أن يساعد على التعامل مع الأفكار والمشاعر التي تدور في ذهن الفتاة بشأن الزواج، ويمكنه أيضاً تزويدها بالنصائح والأدوات التي تجعلها تستمر دون التفكير المفرط بالزواج.
- تغيير نمط الحياة: يمكن أن يؤثر نمط حياتك على مزاجك وصحتك العقلية، لذلك يمكن تحسين أفكارك والابتعاد عن التفكير بفكرة الزواج بحد ذاتها من خلال تغيير نمط حياتك واستبدال كل ما يذكرك بحاجتك للزواج والحديث عنه بأمور توجه تفكيرك بشكل أكثر صحة وتنظيم اليوميات وتعبئة وقت الفراغ بأشياء مفيدة هو أكثر ما يفيد بشغل أفكارك عن الزواج.
- قضاء الوقت في أنشطة ممتعة: يمكن التغلب على التفكير الزائد بالزواج للبنت من خلال قضاء وقت أكبر في ممارسة الأنشطة الممتعة كالقراءة أو الرياضة أو تفريغ طاقة التفكير الزائد بالأنشطة والهويات المحببة، هذا يساعد بتوجه الأفكار والاستمتاع بالأنشطة المفضلة وصرف النظر عن الأفكار السلبية التي قد تتعلق بتأخر الزواج أو عدم الحصول على خيارات مرضية حتى الآن.
- ممارسة الهوايات: اتجاه الفتاة نحو ممارسة نشاطاتها المفضلة وهواياتها يدخل لقلبها الشعور بالسعادة والراحة، حيث يمكنها الانضمام إلى دورات تعليمية أو تحسين مهاراتها في الحرف اليدوية أو الطبخ أو اللياقة البدنية أو ممارسة أي هواية مفضلة يمكن من خلالها إبعاد أفكار الزواج.
- الاهتمام بالمواهب الشخصية: اهتمام الفتاة بما تتمتع به من مواهب إن وجدت، يعطيها شعور بالثقة بالنفس والرضى عن الذات، وهذا من شأنه صرف نظرها عن المشاعر السلبية المتعلقة بالتفكير الزائد بالزواج.
- الذهاب نحو الأنشطة الاجتماعية: يعد توسيع دائرة المعارف من أهم الطرق التي تساعدك على أن تشغلي ذهنك عن التفكير بالزواج، فعند تعبئة وقت الفراغ بقضائه بين العائلة والأصدقاء والذهاب للأماكن المفضلة مع أشخاص ودودين يمكن أن يشغل تفكيرك ويجعلك أكثر استقرار نفسي.
- التركيز على الحالة الصحية: تفكيرك السليم ينبع من جسدك السليم والمعافى والقوي، لذلك حاولي دائماً المحافظة على غذاء صحي ومتوازن وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافي من النوم، والابتعاد عن القلق والتوتر.
- اكتساب معارف جديدة: يمكن الانشغال عن التفكير بالزواج للفتاة خاصة في سن مبكرة من خلال اكتساب المعارف الجديدة مثل تعلم لغة جديدة والدخول في كورسات مفيدة لها في تعليمها وحياتها العملية، هذا يجعلها تتعرف على فئة واسعة من الأشخاص بمختلف الطباع ويزيد من قدرتها على التعامل مع الأفراد وفهمهم وبالتالي يزيد من قدرتها على انتقاء الزوج المناسب لها، بالإضافة لأن ذلك يتيح لها اهتمامات كثيرة أخرى يمكنها شغل نفسها بها عن التفكير بالزواج.
- الضغط الاجتماعي: في بعض المجتمعات الملتزمة جداً بالعادات والتقاليد، يعتبر الزواج أمراً هاماً وضرورياً ومصيرياً للفتاة منذ صغرها، وقد تتعرض بعض الفتيات للضغط الاجتماعي من قبل الأهل والأصدقاء والمجتمع بشكل عام والذي يشعرها بأن الزواج هو الهدف الوحيد في حياتها والذي يحدد مصيريها وبالتالي يدفعها للتفكير كثيراً بالزواج أكثر من أي توجه آخر لحياتها.
- الرغبة في الاستقرار العاطفي: قد يكون السبب وراء زيادة تفكير البنت بالزواج هو الرغبة في الحصول على الاستقرار العاطفي والشعور بالأمان، وفي بعض الحالات تشعر الفتيات بالوحدة والحاجة إلى شريك حياة خاصة في سن المراهقة والخلل الهرموني المرتبط بها، الذي يؤثر على التحكم في عواطف الفتاة أو في حال كانت الفتاة تفتقد للعاطفة والحنان وتعيش حياة غير مستقرة مع أهلها.
- الرغبة في الإنجاب: مشاعر الأمومة من أعظم المشاعر التي تسيطر على أي فتاة فطرياً مما يجعل الفتيات في بعض الأحيان يفكرن بالزواج بشكل مبالغ فيه، رغبة منهن في إشباع مشاعر الأمومة وتحقيق رغبتهن في الإنجاب وتكوين عائلة.
- الحاجة البيولوجية: الزواج هو تلبية للرغبة الفطرية للفتاة والرجل أيضاً لإشباع الاحتياجات البيولوجية الجنسية الأساسية للإنسان والتي لا يمكن التخلص منها والتحكم فيها كون هذه الحاجة تحصل عند إفراز الجسم للهرمونات الجنسية المحفزة للرغبة بشكل طبيعي، مما يجعل الفتيات تزيد من رغبتها وتفكيرها بالزواج لتلبية هذه الحاجة، ولكن نسبياً يعتبر هذا من الأسباب القليلة عند الفتيات كون رغبة الفتاة عاطفية أكثر مما هي جنسية.
- الثقافة والتربية: تلعب الثقافة والتربية دوراً مهماً في زيادة تفكير الفتاة بالزواج، ففي بعض المجتمعات يعتبر الزواج أمراً أساسياً ولا يوجد للفتاة خيار بديل عن بيت الزوج، مما يجعل الفتيات يرغبن بالزواج بسرعة للشعور بالاستقرار والإنجاز في حياتهن، لأنهم قد تربوا على هذه الأفكار.
- الرغبة في الاستقلالية المالية: قد ترغب الفتيات في الزواج وتفكر به كثيراً من أجل تحقيق الاستقلالية المالية والتخلص من الاعتماد على الآخرين والحاجة إلى الأهل، خاصة إن كانت الفتاة غير مستقلة مادياً ولم تكمل دراستها ولا ترغب في العمل فتجد أن الزواج أمر مناسب لها ويحقق هذه الرغبة.
لا يمكن تحديد عمر محدد لبدء تفكير البنت بالزواج، حيث يختلف ذلك من فتاة إلى أخرى ويعتمد على العديد من العوامل كالعوامل الثقافية والاجتماعية والدينية والعائلية وحتى العوامل الشخصية، وهنالك العديد من الفتيات اللواتي يبدأن التفكير بالزواج في سن مبكرة مثل المراهقة أو سن العشرينات، بينما يختار البعض الآخر الانتظار حتى يصبحن أكبر سناً وأكثر نضجاً لتحقيق هذا الهدف،
فبعض الفتيات يكون لديهن الرغبة في الاستقرار وتأسيس عائلة، بينما يركز البعض الآخر على الحياة المهنية والتعليمية أولاً قبل التفكير في الزواج.
لذلك، من الجيد أن تنتظر الفتاة حتى تكون مستعدة لمسؤوليات ومهام الحياة الزوجية والالتزام فيها، وأن تختار الشريك المناسب لها والذي يفهمها ويدعمها ويتماشى مع قيمها ويشعرها بالسعادة والراحة والاستقرار، كما يجب على الفتاة أن تأخذ الوقت اللازم لاستكشاف الخيارات المتاحة لها وتحديد ما إذا كان الزواج هو الخطوة المناسبة لها في هذه المرحلة من حياتها أم لا، واختيار ما إذا كان الشريك نفسه مناسباً لها كزوج المستقبل أم أنه اختيار خاطئ.
التفكير في الزواج لا يؤخره أو يقربه، والشعور بالرغبة في الزواج هو شعور طبيعي تمر به أي فتاة في أي وقت وعلى الرغم من ذلك، فإن التركيز المفرط على الزواج والتفكير الزائد فيه قد يؤدي إلى بعض الضغوط النفسية والتوتر، وبالتالي شعور الفتاة بأن تفكيرها كان سبب في تأخير زواجها ما يزيد شعورها بالإحباط والانزعاج.
وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤثر التركيز المفرط على الزواج على العلاقات الشخصية ويجعل الشخص يتجنب الارتباط أو يشعر بالخوف من الالتزام، لذلك يجب السماح للأمور بالتطور بشكل طبيعي وعدم الاندفاع فيها.
وبما أنه لا يوجد موعد محدد للزواج، فالأمر يختلف من شخص لآخر، ولكل شخص خططه الخاصة والأولويات التي يرغب في تحقيقها، فإن التفكير في الزواج لا يؤخره بل يعتبر جزءً من مراحل الحياة المختلفة التي يمر بها الإنسان.