سبب كثرة تقلب الطفل أثناء النوم وهل هي خطيرة!
يتحرك الأطفال أثناء النوم لأسباب مختلفة منها ما هو طبيعي وعام بين جميع الأطفال بعد مرحلة الرضاعة وتعلم الحركة والتقلب والتدحرج، ومنها ما يحتمل أن يكون ناتج عن أسباب صحية، وهذا التقلب قد يسبب مخاوف أو إزعاجات للأهل، ما يؤدي لتساؤل الأهل عن أسباب هذا التقلب ومخاطره وكيف عليهم التصرف حياله.
- الحركة الطبيعية خلال النوم: غالباً ما تكون حركة الطفل وتقلبه أثناء نومه هي مسألة طبيعية عامة بين جميع الأطفال وحتى الكبار، فكما نتحرك نحن ونتلقب أثناء النوم بغية تبديل الوضعيات حتى نشعر بالراحة، كذلك الأطفال يتقبلون بسبب التعب من البقاء على نفس الجانب لفترة طويلة.
- اضطراب الخطل النومي: قد ينتج كثيرة تقلب الطفل أثناء النوم عن إصابته باضطراب الخطل النومي وهو من السلوكيات غير الاعتيادية التي يقوم بها الطفل أو حتى الشخص البالغ أثناء النوم، وتشكل الكثير من الحالات منها المشي أثناء أو ضرب الرأس أو جز الأسنان أو التقلب بطريقة غريبة وربما تكون عنيفة.
- الانزعاج من الحشرات: بعد أن يتعلم الطفل الحركة أثناء الاستلقاء والانقلاب باي اتجاه، فقد يقوم بالانقلاب وتغيير وضعيته إذا كان يوجد ما يزعجه مثل ذبابة أو بعوضة تزعجه ويريد الابتعاد عنها.
- البحث عن الراحة: يعتبر البحث عن الوضعية الأكثر راحة أهم تفسير منطقي لانقلاب الطفل أثناء النوم والاستلقاء، فقد ينزعج الطفل من استلقاءه لفترة طويلة على الظهر، أو مضايقته من الملابس أو الفراش وأي شيء آخر، فينقلب بهدف الشعور بوضعية أريح.
- الاستيقاظ واللعب: قد يستيقظ الطفل من النوم ويبقى في سريره دون أن ينتبه أحد، ويلعب وحده ويجرب حركاته ويحاول النهوض للوصول لشيء ما لفت نظره، فينقلب وقد لا يستطيع العودة إلى حالته الطبيعية.
بالنسبة للأطفال الأكبر سناً فقد تنتج حركة الطفل خلال النوم بكثرة عن أسباب عديدة تكون مؤشر لحالات صحية جسدية أو نفسية، ومن أشهر الأسباب المرضية لحركة الطفل الكثيرة أثناء النوم:
- اضطراب حركة الأطراف الدوري (Pediatric Periodic Limb Movement Disorder): وقد يسمى الرمع العضلي من الاضطرابات الحركية الشائعة قد تصيب الأطفال أو البالغين، تسبب رجفان أو ارتعاشات أو نفضات، أو حركات متناوبة متكررة في الأطراف، وهي تسبب اضطرابات في النوم ولا يمكن للطفل السيطرة عليها.
- متلازمة تململ الساقين: معاناة الطفل من متلازمة الساقين التي تعتبر حالة عضلية عصبية يشعر فيها الطفل المصاب برغبة قوية لا يمكنه السيطرة عليها بتحريك ساقيه ونقلمهما بالتناوب، وقد تؤدي لاضطرابات ومشاكل في النوم مثل القلق الليلي والأرق.
- اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه: يعتقد بعض المختصين أن معاناة الطفل من حالة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تزيد احتمال حركته الليلية أثناء النوم أيضاً.
- تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب حساسية للطفل أثناء النوم يتحرك بسبب شعوره بحكة بسبب هذا الدواء، أو نشاط معين، أو أي أعراض جانبية أخرى.
- العامل الوراثي: يتصف بعض الأطفال بأنهم أكثر حركة من غيرهم بشكل عام، ولأسباب وراثية قد يعاني الطفل من اضطرابات تسبب حركة أثناء النوم، وتعتبر هذه مشكلة تتعلق بعملية النوم بحد ذاتها مثل عدم الدخول في النوم العميق، أو التكلم أثناء النوم، أو الاستيقاظ دون وعي والقيام بحركات معينة.
في معظم الحالات يعتبر تقلب الطفل أمر طبيعي بعد أن يكون تعلم الحركة والتقلب في كافة الاتجاهات بدون صعوبة، ويقصد بذلك الطفل غير الرضيع من عمر عام ونصف وأكثر، بل يعتبر تقلبه أمر مهم وضروري حتى لا يضغط على جانب معين من جسده أثناء النوم، ولكن قد يوجد حالات تؤدي لمخاطر على الطفل أثناء تقلبه ومنها:
- السقوط من السرير: إذا كان الطفل يتقلب كثيراً أثناء النوم والسرير الذي ينام فيه غير آمن أو عال عن الأرض أكثر من اللازم، فمن المحتمل سقوط الطفل من فوق السرير وتعرضه لإصابات وحوادث قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، لذا يجب تأمين سرير محمي وآمن للطفل.
- الارتطام بالأشياء المحيطة: أيضاً إذا كان يوجد أشياء خطيرة في محيط المكان الذي ينام فيه الطفل، مثل قطع أثاث حادة الحواف، أو أغراض يمكن أن يضربها وتسقط فوقه، فيمكن أثناء التقلب أن يرتطم الطفل بهذه الأشياء ويتعرض لإصابات مختلفة الشدة، وهنا يجب الانتباه لإخلاء مكان نوم الطفل من هذه الأشياء.
- الالتفاف بوضعيات تؤثر على التنفس: قد يلتف الطفل أثناء نومه بطرق تؤدي لانقطاع تنفسه أو التأثير سلباً عليه، مثل ادخال رأسه تحت الغطاء، أو التفاف رقبته حول الوسادة أو حول جسده، وهذه الوضعيات قد تؤثر على جودة نوم الطفل وربما تعرضه لمخاطر صحية.
- وجود أسباب صحية للحركة أثناء النوم: عندما يكون تقلب الطفل وحركته أثناء النوم ناتجة عن حالة صحية مرضية أو نفسية يعاني منها، مثل اضطرابات النوم، أو اضطرابات الحركة، أو الخطل النومي أو غيرها، فإن هذه الحالات سوف تؤثر على جوانب عديدة من حياته اليومية، ويجب البحث عن علاج مناسب لها.
- استيقاظ الطفل وإصابته بالقلق: حركة الطفل أثناء النوم قد تؤدي لكثرة استيقاظه ليلاً، وإصابة بحالات قلق وأرق أو خوف تسبب عدم قدرته على العودة للنوم مرة أخرى، وهذا ينتج عنه حالة كسل ونعاس دائم للطفل أثناء النهار، بالإضافة لأنه يسبب إزعاج للأهل ليلاً، وقد ينتج عن ذلك أعراض صحية وروتين نوم غير صحي.
- عدم المبالغة إذا كان تقلب الطفل وحركته أثناء النوم ضمن الحدود الطبيعية.
- علاج الاضطرابات الحركية التي قد يعاني منها الطفل وتسبب زيادة حركته أثناء النوم.
- علاج اضطرابات فرط الحركة والنشاط إن وجدت.
- الحفاظ على درجة حرارة مناسبة في غرفة نوم الطفل.
- حماية الطفل من الحشرات التي قد تزعجه أثناء النوم إذا كانت السبب في كثرة تقلبه.
- حماية الطفل من خلال تأمين سرير ومحيط آمن أثناء نومه لمنع سقوطه أو أذية نفسه.
- إذا كان الطفل صغير يمكن أن تكون الأم بجانبه قدر المستطاع فهو يتقلب ويتحرك بحثاً عن أمه.
- تجنب المشروبات التي يمكن أن تنبه الطفل قبل النوم.
- تجنب الاستقاظ مع الطفل ليلاً وتشجعه على العودة إلى النوم عندما يستيقظ، حتى يعتاد على روتين ثابت للنوم.
- الحصول على استشارة طبية إذا كانت حركة الطفل أثناء النوم غير طبيعية أو زائدة عن الحد الطبيعي.