البخل العاطفي وصفات الرجل البخيل عاطفياً
زوجي بخيل عاطفياً، من الجمل كثيرة التكرار على لسان العديد من الزوجات ممن يعانين من برود أزواجهن في تقديم المشاعر والكلام الجميل الذي تحبه السيدات، فهذا البخل العاطفي يشعرهن بعدم محبة الزوج لهن، وربما يكون لديهن هواجس حول أسباب ذلك، فما هو البخل العاطفي، ومن هو البخيل عاطفياً، وكيفية التعامل مع البخيل عاطفياً.
البخل العاطفي هو مصطلح شائع يعبر عن افتقاد الشخص للقدرة أو الرغبة للتعبير عن مشاعره الإيجابية تجاه الآخرين، وينسحب هذا التعبير على الكثير من المشاعر مثل عدم التعبير عن الحب والشوق في العلاقات الغرامية، عدم تقديم الدعم والمواساة والتفاعل العاطفي في المواقف الاجتماعية والأسرية، عدم ابداء الاهتمام برغبات الآخرين أو مشاعرهم، وتجنب التعاطف والمواقف الرومنسية.
وفي العلاقات العاطفية والزوجية فالبخل العاطفي هو شعور أحد طرفي العلاقة بالحرمان من الحاجات العاطفية بسبب عدم مبادرة الشريك عاطفياً أو تجنب الأحاديث والمواقف العاطفية وابداء الاهتمام والتفاعل، والتعامل بطريقة ترضي الشريك من الناحية العاطفية.
البخيل عاطفياً هو كل شخص لا يهتم بالمشاعر أو لا يتبادلها مع الآخرين سواء بشكل عام موجّه تجاه شخص محدد ونوع معين من العلاقات، فمثلاً قد يكون الزوج هو البخيل عاطفياً عندما لا يبدي مشاعر الحب والاهتمام والغزل والمجاملة والاستماع تجاه زوجته، التي تكون بحاجة ماسة للعاطفة من قبل زوجها، وقد تكون الزوجة هي البخيلة عاطفياً عندما لا تظهر ميل لإشباع ميول زوجها ورغباته العاطفية، ولا تقدر مشاعره أو تتفهم ظروفه وتتعامل معه فقط وفق الواجبات والحقوق، وتكون كثيرة التطلب دون تقديم أي شيء، أو لا مبالية بشكل عام.
ويمكن أن يكون الأب هو البخيل عاطفياً بحيث لا يتقرب من أبنائه ويتعرف على مشاعرهم عن كثب ويقدم لهم الحنان والتشجيع والدعم والمحبة والأمان، وقد يكون الصديق بخيل عاطفياً عندما لا يشارك صديقه في مشاعره وظروفه، ولا يقدم له الدعم في المواقف التي يحتاجه بها، ولا يهتم بمشاكله أو يشاركه أحزانه وأفراحه.
- يرود المشاعر: بعض الأشخاص يكون لديهم برود بالمشاعر بشكل عام بسبب طباعهم الشخصية في التعامل مع كل من حولهم، سواء الزوجة أو الأطفال أو الأصدقاء أو الأهل، أو يكون هذا البرود موجه نحو الزوجة فقط بسبب العلاقة السيئة أو عدم وجود محبة وأسباب أخرى، وهذا مرتبط بالطبيعة النفسية للشخص والطريقة التي تربى بها بالإضافة للعوامل الوراثية والبيئة الاجتماعية.
- الضغوط النفسية: قد تمر فترات على أي أنسان يعاني فيها من ضغوط وصعوبات أو حتى اضطرابات نفسية، مثل القلق والاكتئاب والخوف والتوتر أو الانزعاج أو الحزن، ومثل هذا الشخص غالباً ما يكون غير قادر على التفاعل العاطفي مع الآخرين وبالتالي يبدو بارد وبخيل عاطفياً.
- عدم وجود مشاعر أصلاً: عندما يتوجه البرود العاطفي نحو شخص محدد، فأحياناً قد يعبر هذا عن عدم وجود مشاعر تجاه هذا الشخص تحديداً، سواء لاختلافه مع هذا الشخص أو عدم القدرة على الانسجام معه، وعدم وجود قواسم أو اهتمامات أو ميول مشتركة معه.
- الملل من العلاقة العاطفية: بعد فترة من العلاقة الزوجية أو العاطفية قد يدخل الملل والفتور لهذه العلاقة، وهذا بدوره قد يسبب عدم التعبير عن المشاعر بسبب الافتقار للدافعية أو الحماس للتفاعل العاطفي، وبالتالي يواجه الزوجين حالة البخل العاطفي.
- سوء العلاقة وكثرة المشاكل: كثرة الخلافات والمشاكل في العلاقات العاطفية والزوجية، تسبب حالة من الخيبة وفقدان الأمل، وزيادة مواقف التحدي والمنافسة وعدم التنازل، وفي مثل هذه الأجواء المشحونة قد تبدو العواطف تعبير عن الهزيمة والانكسار، فيلجأ الشخص للبخل العاطفي ليبدو بصورة القوي الذي لم يضعف.
- عدم القدرة على التعبير عن المشاعر: بعض الأشخاص ولأسباب اجتماعية أو تربوية أو نفسية أو حتى عقلية، يكون غير قادر على التعبير عن المشاعر، أو لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره، سواء بسبب الخوف أو الخجل، أو فقدان الثقة بالنفس أو أي سبب آخر.
- ضعف التفاعل العاطفي: يتصف الرجل البخيل عاطفياً أنه غير متفاعل من الناحية العاطفية، فلا يشارك زوجته في الأشياء التي تسعده أو تسعدها، ولا يتحمس كثيراً للأنشطة الجميلة بين الزوجين مثل الخروجات والنزهات، ولا يقدر المشاعر أو يسأل عنها، ولا يبدي مشاعره سواء كانت سلبية أو إيجابية.
- عدم الاطراء أو المجاملة: تحب المرأة دائماً سماع كلام الاطراء والمجاملة والغزل من زوجها، ولكن الزوج البخيل عاطفياً لا يهتم بهذه الجوانب، فلا يعبر عن مشاعره أو إعجابه أو شوقه لزوجته، ولا يتغزل بها أو يجاملها ويسمعها كلمات لطيفة.
- التجاهل وعدم الاهتمام: الرجل البخيل عاطفياً لا يبدي اهتمام بشريكته وقد يتجاهلها، ويتجلى ذلك بعدم سؤالها عن رغابتها وتفضيلاتها، وعدم قيامه بالأشياء التي تحبها، ولا يهتم بشكواها أو نقدها، ولا يقوم بأي مبادرة عاطفياً أو يتفاعل مع مبادرات زوجته.
- تجنب المواقف الرومنسية: لا يحب الرجل البخيل عاطفياً المواقف والحالات الرومنسية، فقد تجده يتجنب هذه المواقف أو يؤجلها أو يتهرب منها، مثل الجلسات الرومنسية بين الزوجين، أو الغزل، أو الكلام عن المشاعر والتعبير عنها بشكل عام.
- عدم الاستماع للزوجة: من صفات الرجل البخيل عاطفياً أنه لا يستمع باهتمام لزوجته، أو يستمع من باب الواجب دون رغبة حقيقة أو تفاعل واضح، فعندما تحاول الحديث عن نفسها ومشاعرها ورغباتها ومشاكلها، يكتفي بالرد البارد اللامبالي، وأحياناً يمثل الاهتمام لبعض الوقت لتمرير الموقف.
- إحباط المشاعر والتقليل من الإنجازات: سوء معاملة الرجل البخيل عاطفياً وقلة اهتمامه تجعله يحبط مشاعر زوجته بسبب تفاعله البارد معها، فعندما تتحدث معه بأمور عاطفية قد يرد بسخرية وعدم اهتمام أو تجاوب كما يجب، كما أنه يقلل من شأنها أو إنجازاتها ولا يقدم الدعم لها.
- عدم المبادرة: لا يبادر الشخص البخيل عاطفياً بالحديث عن مشاعره أو سؤال شريكته عن مشاعرها، فهذه الأشياء إما لا تعنيه أو لا يجد الوقت لها، أو لا يحب الحديث فيها، وينتظر المبادرة دائماً من الطرف الآخر.
- نسيان الأشياء المشتركة: دائماً ما ينسى الرجل البخيل عاطفياً الأشياء المشتركة بين الزوجين، سواء المناسبات المشتركة أو المواعيد أو الوعود، وأحياناً لا ينسى هذه الأشياء وإنما يتجاهلها.
- تراجع الحميمية في العلاقة الزوجية: البخل العاطفي بين الزوجين يؤثر سلباً على الحميمية في العلاقة، حيث يشعر الزوجين أنهما بعيدين عن بعضهما من ناحية، وتتحول العلاقة الجنسية لحالة من الواجب الزوجي، أكثر من كونها علاقة عاطفية جميلة وممتعة.
- شعور الزوجة بالإحباط وفقدان الثقة: حالة البخل العاطفي في العلاقة الزوجية تسبب الشعور بالإحباط وفقدان الثقة بالنفس لدى الزوجة، فهي إذا لم يهتم بها زوجها ويقدم لها الحب والمشاعر ويستمع لها ويفهم رغباتها ومشاعره، تشعر بأنها محرومة من الناحية العاطفية التي تعد من حقوقها الأساسية على زوجها.
- زيادة الخلافات الزوجية: عدم تقديم المشاعر أو التفاهم والانسجام العاطفي بين الزوجين بسبب البخل العاطفي، يسبب زيادة الخلافات الزوجية بسبب زيادة التدقيق وتكبير الأمور من كلا الطرفين، وغياب قيم التسامح وتمرير الأشياء البسيطة.
- فتور العلاقة والملل منها: تحتاج العلاقة الزوجية للعاطفة ليشعر الزوجين بأهميتها وتلبيتها لرغباتهما العاطفية وتفريغ مشاعرهما، وحالة البخل العاطفي تفقد العلاقة هذه الوظيفة، ما يفسح المجال لدخول الملل والفتور للعلاقة.
- عدم الرضا عن العلاقة: الشعور بالبخل العاطفي من قبل أحد طرفي العلاقة يسبب الشعور بعدم الرضا لدى الطرف الآخر، وبالتالي يصبح هو أيضاً بخيل عاطفياً، ومع الوقت يصبح الزوجين غير راضين عن العلاقة وينظران لها بأنها عاجزة عن إشباع حاجاتهما العاطفية.
- تراجع الحوار والتفاهم بين الزوجين: المشاعر الجميلة هي ما تضفي روح جميلة على العلاقة الزوجية وتنعكس على شكل انسجام وتفاهم بين الزوجين، وحالة البخل العاطفي تسبب تراجع التفاهم بين الزوجين وبالتالي عدم القدرة على الحوار الإيجابي البناء.
- كوني مبادرة في التقرب العاطفي من الزوج، فهذا يشجعه على مبادلة المشاعر الجميلة.
- تحدثي مع زوجك البخيل عاطفياً، حول ما الأشياء التي تسعدك، وكيف تصنع العاطفة فرقاً جميلاً في حياتكما.
- لا تبالغي في التوقعات العاطفية من الزوج، فالأشخاص مختلفين في كيفية التعبير عن مشاعرهم.
- اعملي على علاج المشاكل الزوجية لتحسين العلاقة العاطفية.
- حاولي أن تكوني متجددة في طريقة تعاملك مع زوجك وتشجيعه على تحسين العلاقة العاطفية.
- كافئيه بشيء يحبه عندما يبدي لفتة عاطفية جميلة.
- قدمي هدية لزوجك بين الحين والآخر وأخبريه ما الهدايا التي تحبينها.
- تجنبي الربط دائماً بين الأشياء العاطفية التي تسعدك، والمثاليات صعبة التحقيق.
- اعمل على كسر عوامل الفتور والملل في علاقتك مع زوجك.
- ابحثي دائماً عن مشاريع وأفكار وأنشطة تقومي بها مع زوجك بشكل مشترك.