مفهوم الخيال وفوائده ومتى يصبح خيالك عدوّاً لك!
الخيال بوابة الإنسان للخروج من الواقع وعيش تجربة في ذهنه بمكان آخر مختلف لا حدود له، فيه يشعر الإنسان بالحرية المطلقة يمكن له التفكير بأشياء منطقية أو لا منطقية وهادفة أو غير هادفة، لكن يبقى الخيال هو أساس التطور وتحقيق الذات والشعور بالراحة، ومن خلال هذا المقال سوف نتحدث عن الخيال وأنواعه وفوائده، ومتى يصبح تأثير الخيال سلبياً على الإنسان؟
الخيال (بالإنجليزية: Imagination)مأخوذة من كلمة (Imaginary) اللاتينية بمعنى تصوير الذات، هو قدرة الدماغ الإبداعية على تكوين صورة ذهنية غير موجودة وغير محسوسة في الواقع ولكنها ليست بالضرورة مستحيلة التحقيق، تمنح الإنسان القدرة على التعامل مع المشاكل والإبداع والتطور والاختراع والتصور، وكل ما يرتبط بالتصورات العقلية سواءً كانت قابلة للتحقيق أو بعيدة عن الواقع أو غير موجودة ولن توجد أبداً كالوهم والتهيؤ الذي قد ينتج عن اضطرابات نفسية مختلفة.
لا يختلف مفهوم الخيال في علم النفس عن المفهوم المذكور في الفقرة السابقة، لكن يقوم علم النفس بفصل حالات التخيل المرضية التي تحدث نتيجة مرض ما أو حالة نفسية معينة وبين الخيال الطبيعي الذي يتخيله كل شخص وبشكل يومي تقريباً.
فمن وجهة نظر علم النفس الخيال هو إعادة ترتيب الحقائق وتصورها من خلال تجارب مروا بها مسبقاً وتم استدعائها في الوقت الحاضر وتنظيمها في العقل بشكل جديد، فهي مراجعة للماضي وتوقع للحاضر وإبداع واكتشاف لتجارب المستقبل، لذا يعتبر مفاتيح الإبداع في علم النفس حيث يشكل الدافع لتحقيق أهداف غير قابلة للتحقيق في الواقع عن طريق تنشيط التجربة والسعي لإشباع الحاجه لهذه التخيلات، وعلى هذا عرف العديد من علماء النفس الخيال بطرق مختلفة.
- بناء تصور للمستقبل: يتيح الخيال النظر إلى المستقبل بصورة مختلفة ما يساعد في بناء صورة مبدئية أو طموح مبدئي لما يمكن أن يكون عليه الفرد في المستقبل، فيعمل على ربط التجارب الفعلية في السابق مع الحاضر وأحداثه وتشكيل مفهوم جديد متوقع للمستقبل القريب أو البعيد.
- التفكير ببدائل لحل المشكلات: يتيح لك التخيل القدرة على التفكير ببدائل لحل مشكلاتك الحالية، فقد يلعب الخيال دوراً هاماً في الإبداع بحل المشكلات من خلال زيادة القدرة على فهم المشاكل المعقدة والتفكير بحلول جديدة لها عن طريق النظر إليها بمنظور مختلف وبالتالي إيجاد طرق أفضل للقيام بالأشياء قد تكون مختلفة عن الطرق التقليدية.
- أداة من أدوات الإبداع الفني والتفكير: يرتبط الخيال إلى حد كبير بالفنون بمختلف أشكالها سواءً كان الكتابة والرسم والموسيقى، جميعها تحتاج لخيال واسع يساعد الفنان أو الكاتب على تصور الأشياء ورؤية جمال العالم من حوله وإظهارها من خلال الفن الذي يقدمه ومدها بروح حقيقية تتعاطف معها الناس بصدق.
- تفريغ الطاقة: عندما تسيطر الطاقة السلبية على حياة الإنسان لابد من منفذ بعيد عن الزمان والمكان يخلصه من هذه الطاقة وهي الشرود والتخيل، فعند الغضب الشديد من شخص يمكنك تخيل كيفية تعاملك معه بسيناريوهات مختلفة قد يكون كتخيل استخدام العنف مع شخص كالضرب والشتم والرد القاسي يفرغ الطاقة السلبية حيال الموقف بأكمله ويجعل الإنسان في الواقع أكثر قدرة على المواجهة، وعند الخوف من الامتحان يساعد تخيل النجاح في التركيز على تحقيق هدفك وبالتالي حمايتك من الشعور بعدم الراحة والأمان وعدم الثقة، وقد تم استخدام الخيال في علاج العديد من الحالات النفسية.
- توسيع المدارك وتمرين العقل: يعد الخيال طريقة رائعة لتمرين العقل على التعامل مع الأشياء، فبالخيال تتوسع مدارك الإنسان عن طريق رؤية العالم بشكل مختلف وإن كان غير واقعي، لأنه يؤثر على التفكير بالطريقة التي تعاملوا بها مع تجاربهم السابقة وبالتالي التفكر بالتجارب الحالية والمستقبلية، وهذا يعني أن للخيال قدرة كبيرة على التلاعب بالإدراك.
- الخيال التخيلي: وهو الحالة التي تحدث عندما يكون الشخص قادراً على إنشاء أفكار جديدة وتوجيهها أو عدم توجيهها وقد يكون عشوائي وغير هادف، وهو نوع الخيال الذي يستخدمه الفنانون فالخيال التخيلي هو لحظة الإلهام التي ينطلق منها إلى عالم الخيال وأحلام اليقظة محاولاً تصورها كيف ستكون ويصورها في العمل الفني الذي سيقدمه.
- الخيال العاطفي: وهو الخيال الذي نحتاجه لتغذية حالتنا العاطفية فيساعد الخيال بإظهار التصرفات العاطفية وتصويرها في سيناريوهات، يمنحك الخيال العاطفي أدوات للتحكم بمشاعرك السلبية والتغلب على الأفكار التي تولدها ويعتبر في علم النفس تقنية للعلاج السلوكي الانفعالي، فمثلاً عندما تكون تقود سيارة ومن خلفك سيارة أخرة تسير بسرعة أكبر ولم تتمكن من فتح المجال لها يمكنك محاورة نفسك بدلاً من الغضب والتوتر.
- الأحلام: وهي شكل من أشكال التخيل الذي نقوم به باللاوعي ونحن نائمون ومازالت الدراسات مستمرة حول تفسير هذه الرؤية التي قد لا تحمل أي معنى أو هدف ولكن قد تكون طريقة للوصول لما نتخيله ونفكر به وقد تكون بعيدة كل البعد عن الواقع ومبهمة وغير مفهومة وعشوائية، وقد يقوم العقل بحل المشكلات المعقدة أثناء النوم.
- الخيال الاستراتيجي: وهو من أشكال الخيال الواقعية والتي تربط النتيجة مع الهدف، وهي عبارة عما يمكن أن يكون نتيجة شيء، فالأشخاص الذين يتمتعون بخيال استراتيجي لديهم وعي واقعي لتصور مهاراتهم واستكشاف الفرص وتصور ماذا سيحدث إذا تم استغلالها بطريقة محددة.
- الخيال الفكري: يرتبط الخيال الفكري إلى حد كبير بالقدرة على تحقيق الأهداف، فالخيال الفكري يجعلك قادراً على عمل خطط للوصول إلى الهدف الذي تريد سواءً في وضع خطة للعمل أو أفكار تساعدك في تحقيق ما تهدف إليه فهي عملية تفكير واعية ومدروسة ليست عشوائية أو لا يمكن تحقيقها.
- الخيال الفعال: من أنواع الخيال الشائعة التي تعبر عن مجموعة من الأفكار الموجودة مسبقاً في واقع الشخص وتجميعها لصنع سيناريو جديد لتجنب الوقوع في خطأ مكرر قد وقع فيه بالسابق أو وقع في أحد آخر، فعلى سبيل المثال الاستماع إلى مشاكل بعض الأشخاص في علاقة غرامية ونتائج الطريقة التي أدت للفشل أو النجاح سيساعد في تكوين صورة متوقعة للموقف الذي قد تقع به عند الدخول في علاقة جديدة.
في بعض الحالات قد يصبح تأثير الخيال سلبياً وينتج عنه بعض المشاكل بالنسبة للشخص، وذلك بناء على الطريقة التي يتخيل بها الإنسان أو الناحية التي يستخدم بها خياله مثل حالات التوهم والتهيؤات السلبية مثلاً:
- الهوس في العشق: قد يحدث أن تتخيل شخص معجب به يبادلك نفس المشاعر من خلال تصرفات أو كلمات قد تكون في الواقع طبيعية لا تحمل أي نوع من المشاعر وهي مجرد وهم ناتج عن الرغبة بوجود مشاعر اتجاهك وفي الواقع هذا ليس صحيح ما يشكل صدمة عاطفية عند معرفة أن هذا لم يكن حقيقة في يوم من الأيام ولن يكون، قد تسبب هذه الصدمة شعور دائم بعدم الثقة بالنفس والخوف من الرفض العاطفي.
- حالات الفقدان: الفقدان هو أكثر ما يخافه الجميع خاصةً الموت الذي له تأثير كبير على حياة الإنسان وقد يكون نقطة تحول في حياته، فعند فقدان شخص من أفراد المنزل يبقى الخيال يذكره ويربطه بكل تفصيل وكأنه موجود وهذا أمر طبيعي، لكن قد يقود البعض إلى الشعور بوجوده دائماً ورفض فكرة موته أساساً فيتحول الخيال إلى شكل من أشكال الأمراض النفسية والوهم.
- خيبة الأمل القوية: الخيال يجعلك في بعض الأحيان تتخيل أنك إذا قمت بشيء ما فهذا سيجعلك شخص مختلف وتعيش حياة أفضل حتى مما تطمح إليه دون أن تحاول حتى التفكير بالعقبات والصعوبات التي قد تواجهك، كالشاب المندفع الذي يفكر بالسفر معتقداً أنه بمجرد الوصول ستفتح له أبواب النجاح متناسياً أن النجاح أينما كان له صعوبات ومنافسين ويحتاج لجهد ومؤهلات وأدوات، ما يتسبب بخيبة أمل كبيرة في الواقع قد تؤثر على مسيرته وحياته بشكل كلي.
- الخوف من المستقبل: الخوف من المستقبل من أكثر الأسباب التي تدفع لتخيل الأشياء السلبية، قد تتخيل فقدان من تحب أو تخيل فقدان العمل أو الفشل في الدراسة جميعها أمور تسبب القلق والتوتر، فبدلاً من أن يكون الخيال منفذاً للراحة والتأمل وإيجاد الحلول للحوادث السلبية سيكون سبباً في زيادة القلق ما يقود بالنهاية إلى الاكتئاب وفقدان الأمل بأن القادم أجمل أو قد يحمل ما هو أجمل.
- عدم القدرة على نسيان الماضي: إن عقل الإنسان يبقى في ثلاثة اتجاهات الماضي والحاضر والمستقبل، قد يكون الماضي حاملاً معه الكثير من المآسي والصعوبات التي تم اجتيازها بصعوبة، لكن بعض الأشخاص يبقون ضمن حلقة الماضي ويسيطر على خيالهم بشكل واسع رغم تجاوزها، فمثلاً العلاقة السابقة تسيطر على تفكير الشخص في الحاضر وحتى في المستقبل خاصةً إذا كان الانفصال بسبب أذية وخذلان أو خيانة فيصبح ما إن يدخل في علاقة جديد يتخيل بأن هذا ما سيتكرر معه حكماً في كل علاقة قد يدخلها.
على الرغم من أهمية الخيال في حياة الإنسان لكنه قد يرتبط أيضاً ببعض الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية، وأبرز الحالات النفسية المرتبطة بالخيال:
- الافراط بأحلام اليقظة البعيدة عن الواقع: وهو شكل من أشكال الإفراط بالتخيل، ما يجعل الأشخاص الذين يعانون منه يعيشون معظم وقتهم في عالمهم الخيالي وهم مدركين أنهم يعيشون في الوهم لكنهم غير قادرين على التكيف مع الواقع، فتجدهم يعيشون في أحلام اليقظة المفعمة بالحيوية والسعاة كوسيلة للتخلص من بعض التوتر والصدمات ومدهم بشي من القوة، لكن هذا قد يجعلهم يصلون إلى مرحلة الانفصال عن الواقع والعزلة الاجتماعية لعدم قدرتهم على التركيز على مسؤولياتهم وحياتهم الواقعية.
- الشخصية المعرضة للخيال FPP: وهي نوع آخر من التخيل المفرط والعيش في الخيال لفترات طويلة وشبه مستمرة، لكنه يختلف عن أحلام اليقظة المفرطة بأن الأشخاص المصابين به غير قادرين على التمييز والفصل بين خيالاتهم وذكرياتهم عن الواقع المعاش فتدخل في الأهداف والعلاقات، فيتصرف أمام الآخرين كشخص آخر وقد يعيش بشخصيتين مختلفتين، وتظهر عليه بعض الأعراض الجسدية الناتجة عن تخيل بعض الحالات وعيشها تماماً، كالشعور بالحرارة عن تخيلها والبرودة وغيرها.
- الوسواس القهري OCD: الوسواس القهري من الاضطرابات النفسية الشائعة يتمثل بتخيل أفكار وصور ودوافع غير مرغوب بها بشكل متكرر، ما يسبب شعور بالقلق وعدم الراحة وبالتالي القيام بسلوكيات تشعر أنه من الضروري القيام بها، مثل التعقيم والتغسيل بشكل مفرط جداً للتأكد من النظافة عندما يكون لدى الشخص وسواس نظافة، أو التأكد من أن الطفل يتنفس بشكل متكرر لوسواس القلق عليه.
- اضطراب الشخصية الانفصامي DID: رغم عدم المعرفة الكافية لأسباب مرض انفصام الشخصية تماماً إلى الآن لكنه يرتبط بشكل كبير بالصدمات أو سوء المعاملة منذ الصغر، حيث يعيش الفرد بشخصيتين مختلفتين تماماً بسلوك مختلف ونفسية مختلفة وقد تكون بجنس مختلف، يرتبط هذا بالخيال إلى حد كبير وتغير إحساس الشخص بذاته وتخيل نفسه شخص آخر.
- جنون العظمة: هو تخيل دائم بأن هناك من يتبعك ما يولد شعور دائم بعدم الثقة والشك بالآخرين وسلوكياتهم، يتمثل التخيل في جنون العظمة بأن هناك دائماً من يتابعك لمحاولة إيذائك وأنك بخطر دائم، دون وجود أي دليل أو إشارة في الواقع على ذلك وهو محض وهم وقد يصل إلى الهلوسة.
- الخيال الناتج عن التعاطي: قد يسبب تناول بعض الأدوية المخدرة والمضادة للاكتئاب المهلوسة، أو تعاطي المخدرات الإفراط بالتخيل والتهيؤات التي لا وجود لها في الواقع مثل: مثيل ديوكسي أمفيتامين MDA والفينسيكليدين.
الخيال جزء أساسي ومهم في شخصية الطفل فيساعد على التعلم والإبداع واكتساب مجموعة من المهارات التي تستمر معه مدى الحياة، كما تعطيه القدرة على حل المشكلات والقضايا المعقدة بطرق جديدة ومرحة بالنسبة له، يبدأ الخيال عند الطفل من عمر 15 إلى 18 شهراً تلاحظ من خلالها ظهور الألعاب التخيلية عند الطفل كارتداء نظاراتك وملابس الكبار والتصرف كالبالغين وتقليدهم بشكل عشوائي، ومع تقدم العمر تبدأ تتطور هذه التخيلات والألعاب ففي مراحل متقدمة تجده يحاول الطهي ومن بعدها محاولة الرسم وسرد القصص الخيالية جميعها تصرفات طبيعية وضرورية في تنمية الطفل.
يواجه الأطفال صعوبة في التمييز بين الخيال والواقع فيكون لهم أصدقاء وهميون كالشخصيات الكرتونية ويؤمنون بشخصيات وهمية مثل بابا نويل أو لبس شخصية محددة كالعب بدمية صغيرة وأخذ دور الأم في تربيتها، لكن مع تجاوز ال10 سنوات سيتمكن الطفل من التمييز بشكل تدريجي من خلال المعرفة والتعلم واللعب التي يكتسبها في المدرسة وعن طريق التعامل مع شخصيات واقعية، ويمكن للوالدين مساعدة الطفل باجتياز هذه المرحلة عن طريق تقديم التوجيه خلال سرد القصص والقراءة أو مشاهدة الأفلام والتفاعل مع المحتوى على الإنترنت للحصول على الإجابات البسيطة على أسئلته ومعرفة ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.
- يزيد الثقة بتحقيق الأهداف: الخيال يطلق العنان لقدرة الفرد على استكشاف إمكانياته بطرق لن يتصورها، حيث يساعد في تصور الاحتمالات لتحديد الإجراءات التي يحتاج تنفيذها للوصول إلى أهدافه وتتدفق الطاقة التي تدفعه لبناء الاتجاه الذي سيسير به ويجد نفسه باللاوعي مرتبطاً بها في الواقع، ونظراً لأن العقل يعمل على حل المشكلات سيركز انتباهه إلى ما هو مهم وبالتالي إيجاد الفرص المناسبة لتحقيق الأهداف.
- تحسن من الفعالية الشخصية في التركيز والسعادة: إن توجيه الخيال بما يخدم الفرد من خلال أحلام اليقظة الممتعة والإيجابية يجعله أكثر سعادة، فتوجيه الخيال يعني توجيه العقل بلطف للتنقل والتفكير بأفكار جديدة والإمكانيات المتاحة والمشاكل، لهذا تنصح عالمة النفس سرينى بيلاي في جامعة هارفارد البدء بتخيل شيء مرح ومريح للعقل وبعدها العمل على توسعة الخيال للقدرة على إيجاد الفرص وفي الذهن صورة ممتعة.
- تعلم اختيار الفرص وتحديد الأولويات: الخيال الواسع الذي يضع الشخص في مكان مختلف عن المكان الذي هو به الآن ولا يلبي طموحه سيجعله يتعلم كيف يغتنم الفرصة التي تناسب طموحه الخيالي ومعرفة ما إذا كانت هي الأولوية لتحقيق هدفه أم لا.
- الشفاء من الألم العاطفي: يساعد الخيال في تغيير حياة الشخص بشكل كبير وبالتالي إخفاء المشاعر المؤذية التي تعرض لها وأثرت سلباً على حياته وجعلته يتجنب بناء علاقات جديدة وأشخاص جدد سيجعله الخيال يهرب من القيود العاطفية من الماضي والمضي قدماً في عيش حياته بطريقة يرغبها، وقد تم استخدام الخيال في العلاج النفسي من الصدمات العاطفية من خلال تصور الذات وإعادة صياغتها.
- يحسن من الأداء الرياضي: يساعد التخيل إلى حد كبير في تحسين الأداء الرياضي حسب دراسات علم النفس الرياضي، ليس بتخيل الهدف وحسب وإنما التركيز على عملية تحقيق الهدف، فتخيل النتائج كالحصول على جسم مثالي أو الفوز بمنافسة والحصول على جائزة يساعد في تحسن المهارات الحركية للرياضي ويجعله أكثر قدرة على تجسيد هذا الخيال.
- تحديد الهدف: يمكن تعزيز الخيال الفعال عندما تحدد هدفك بشكل واضح، ويجب أن يكون الهدف ذكياً فقد تصل بخيالك إلى هدف خيالي ومستحيل التحقيق لكن الهدف الواضح المتوقع الوصول إليه بحسب إمكانياتك وقدراتك المتاحة حالياً سيجعلك تتخيل الطرق المناسبة المؤدية إليه بشكل أفضل.
- توجيه الطاقة نحو الهدف: عند توجيه طاقتك تجاه هدفك تتوسع مداركك وأفكارك وبالتالي خيالك وطريقة تفكيرك في استغلال هذه الطاقة لتحقيق هدفك واستغلال الفرص والأدوات بطرق تساعدك في تحقيق هدفك.
- التأمل: يعد التأمل أساس تنمية الخيال حيث يساعد التأمل يومياً لمدة 20 دقيقة في تصفية الذهن والتخلص من الأفكار السلبية وزيادة القدرة على التركيز وتخيل المستقبل.
- أحلام اليقظة: أحلام اليقظة وسيلة لتحرير عقلك من سيطرة الواقع والتمرد عليه ويجعل خيالك يتحرك بليونة أكثر، ويعني الحفاظ على الوعي بالأفكار والمشاعر والأحاسيس الجسدية والبيئة المحيطة فمن خلال أحلام اليقظة تحرر خيالك وتجعله يلوح في أماكن بعيدة عن الواقع وتتمنى حدوثها أو تجنب مشاعر محددة ونسيانها.
- جذب خيال الآخرين: الاطلاع على خيال الآخرين والتعاطف معهم يساعدك في قدرتك على التخيل بشكل مختلف فالخيال أيضاً من التجارب التي يمكنك الاطلاع عليها وممارستها، وتفتح لك تجارب الآخرين ورؤيتهم للعالم المحيط آفاق جديدة ويقدم لك المزيد من الاحتمالات من أفكار أشخاص آخرين.
- قراءة القصص: وهي أكثر الطرق التي تساعد في تعزيز قدرتك على التخيل سواءً كانت قراءة الكتب الواقعية أو الخيالية تقدم نظرة على ذهن الكاتب حيث لا تخلوا أعمال الكتّاب من الخيال ليتمكن القارئ من دخول الحالة بحواسه كافة وتخيل المشهد المكتوب كأنه من ضمن شخصيات القصة، ما يسمح لعقلك بإنشاء عالم فيه كل شيء ممكن.
- استخدام الفضول: الفضول محرك أساس للخيال فتجد الأطفال أكثر ابداعاً بسبب طبيعتهم الفضولية، فيجب أن تكون دائم الفضول والبحث عن إجابات للاستفسارات المتعددة والأسئلة المفتوحة والنشطة ما يؤدي إلى تنشيط العملية التخيلية وإتاحة الفرصة للاستكشاف أو لتعلم أشياء جديدة.
- مراقبة قصص النجاح: مراقبة النجاحات عند الأشخاص الآخرين الذين تجدهم مثال أعلى بالنسبة لك انتبه لما يقوم به الناجحون واستمع كثيراً لقصص النجاح فهذا يتيح لك تخيل نفسك مكانه ورسم الخطط فعالة في عقلك.
- لا تضع حدود لخيالك: ما يميز الخيال أنه لا محدود وغير مقيد ولا يخضع لقوانين فلا تحاول وضع حدود لما تتخيله مهما الأمر يبدو صعب ففي النهاية يمكن أن يتحقق أو على الأقل يمدك بسعادة وإن لم يكن قابل للتحقيق.