سبب كره الزوج لزوجته بعد الولادة والنفور منها

كرهت زوجتي بعد الولادة! تعرف إلى أسباب النفور من الزوجة بعد الولادة وكيفية التعامل مع هذه المشاعر
سبب كره الزوج لزوجته بعد الولادة والنفور منها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر فترة ما بعد الولادة فترة حساسة في حياة كل زوجين، حيث تشهد تغيرات كبيرة في نمط الحياة اليومية والحالة العاطفية والجسدية، ومن بين العقبات التي يمكن أن تحدث هو عدم تقبل الزوج لزوجته بعد الولادة والشعور بالنفور الجنسي منها، وفي هذه المقالة نذكر أسباب كره الزوج لشكل زوجته بعد الولادة والتغيرات التي تطرأ على جسد الزوجة وكيفية علاج هذه المشكلة.

هل يكره الرجل زوجته بعد الولادة! كره الزوج لزوجته بعد الولادة هي حالة يمر بها بعض الرجال تتمثل بانخفاض الرغبة الجنسية بشكل واضح عند الزوج وعدم انجذابه الجنسي نحو زوجته، فيتراجع معدل مرات ممارسة الجنس التي اعتاد عليها الزوجان قبل الحمل، خصوصاً المولود الأول، ما يخلق فجوة عاطفية بينهما، حيث تطرأ بعض الظروف أو المتغيرات الجديدة تجعل الزوج أقل تقبلاً لزوجته وخاصة فيما يخص العلاقة الجنسية.

فمثلاً تتعرض المرأة لتغيرات جسدية كبيرة بعد الولادة، حيث تعاني من الوزن الزائد وترهلات في بعض مناطق الجسم مثل البطن وتغيرات في شكل المهبل أيضاً، ما يسبب لها نوع من قلة الثقة بالنفس أو نفور الرجل من شكل زوجته بعد الولادة، ذلك إضافة للتغيرات الكبيرة في مستويات هرمونات الجسم، ما يؤثر على المظهر العام وعلى الحالة النفسية والعاطفية لها، وهذا قد يسبب لها مشاعر اكتئاب وشعور بعدم قبول الزوج لها.

أيضاً تزداد الضغوطات الحياتية اليومية بعد الإنجاب، فرعاية الطفل حديث الولادة قد تسبب الشعور بالتعب والارهاق لكلا الزوجين بسبب اضطرابات النوم واستيقاظ الطفل المتكرر خلال الليل والعناية الخاصة التي يحتاجها الطفل خلال الفترة الأولى من حياته، يمكن لذلك أن يؤثر على الرغبة الجنسية لكلا الزوجين، وقد يسبب قد شعور كلا الزوجين بنوع من الضغط النفسي بشأن تربية الطفل وتأمين حاجاته ومستلزماته اليومية ما يؤثر سلباً على الرغبة الجنسية لكلا الوالدين.

ولكن مع ذلك يجب البحث عن سبل لحل هذه المشكلة من قبل المرأة أو الرجل أو الأثنين معاً، فحالة كره الرجل لزوجته بعد الولادة تسبب لهما مشاكل كثيرة على المستوى الجنسي والعاطفي والأسري وفي بعض الحالات قد تؤدي للطلاق.

animate

إلى جانب الضغوط النفسية الكبيرة التي قد تجعل الزوج غير راغب الجماع والعلاقة الحميمة، تلعب التغيرات الكبيرة التي تحدث لجسم الزوجة بعد الولادة دوراً في عدم قبول الزوج لشكل الزوجة أو نفور من العلاقة الجنسية معها بعد الولادة، ومن أهم التغيرات في الجسم التي قد تسبب النفور الجنسي عند الزوج:

  • تغيرات في الثديين: يتضخم حجم الثديين للزوجة بشكل واضح أثناء الحمل وبعد الولادة ويترافق هذا التضخم بتغيرات في لون الحلمة وظهور علامات تمدد عليهما، إضافةً لإفراز الحليب من الحلمتين وهو ما قد يشعر الزوج بالنفور الجنسي أثناء مداعبة الثديين.
  • ترهلات البطن: نتيجة تمدد البطن خلال فترة الحمل تظهر عليه ترهلات وعلامات تمدد ويحتاج البطن فترة طويلة حتى يعود شكله كما كان قبل الحمل، وهذا أيضاً قد يسبب عدم انجذاب الزوج لزوجته بعد الولادة.
  • ترهلات الجسم: الحمل والولادة يسببان زيادة وزن في جميع مناطق الجسم ثم انخفاض الوزن تدريجياً بعد الولادة، وهذا يترك أثر على كامل جسم الزوجة مثل مناطق الورك والفخذين والأطراف أيضاً، ويعطي الجسم شكل غير مقبول أمام الزوج ويسبب كرهه للجنس أو نفوره منه.
  • تغيرات في حجم المهبل: نتيجة للولادة يمكن أن يحدث أتساع أو تضيق في حجم المهبل وتغير في مرونته أيضاً، تؤثر هذه التغيرات بشكل مباشر على العلاقة الجنسية لكلا الطرفين، حيث تعاني الزوجة من ألم عند إدخال القضيب ويشعر الزوج بعد راحة أثناء العلاقة.
  • تغيرات في شكل المهبل: لا تقتصر تغيرات المهبل على الحجم والمرونة فقط بل يتأثر شكله أيضاً بعد الولادة، حيث تظهر عليه علامات التمدد والارتخاء، كما يمكن أن يتغير لون المهبل، وهذا قد يؤدي لنفور الزوج أثناء العلاقة.
  • صدور روائح أو افرازات مهبلية: قد تستمر بعد ولادة المرأة خروج بعض المفرزات المهبلية تتعلق بحالة الجسد الفيزيولوجية والهرمونية الناتجة عن مراحل الحمل وعملية الولادة، وحتى عملية الارضاع، وهذه المفرزات قد يكون لها ملمس أو رائحة أو شكل تسبب اشمئزاز وقرف أثناء ممارسة العلاقة وبالتالي عدم رغبة الزوج بزوجته.
  • حدوث حالة جفاف مهبل: أيضاً بعد مرحلة الولادة قد يصاب مهبل المرأة ببعض الجفاف وذلك لأسباب هرمونية تتعلق بعدم جهوزية جسم المرأة أو حاجته للتخصيب لفترة من الوقت، وهذا يسبب تجربة جنسية غير ممتعة تؤدي لنفور الزوج من زوجته.

خلال عملية الولادة يتمدد المهبل بشكل كبير لإتاحة مساحة لخروج رأس الطفل عند الولادة، ذلك يترك آثار على المهبل حيث لا يعود لوضعه السابق قبل عملية الولادة، ونسبة كبيرة من النساء يعانين من حالة ارتخاء المهبل بعد الولادة.

تنعكس مشكلة توسع المهبل أثناء العلاقة الجنسية على الزوجين بشكل سلبي، حيث تفقد المرأة الشعور والتحكم بانقباضات المهبل أثناء ممارسة العلاقة أو تشعر بألم عند إيلاج قضيب الزوج، ويشعر الزوج أيضاً بعدم راحة خلال إدخال القضيب بسبب توسع المهبل إضافةً لنفوره من مظهر المهبل وارتخاءه.

ويجدر الذكر أن هناك خيارات علاجية متنوعة لحل مشكلة توسع المهبل بعد الولادة والتي تنقسم لعلاجات طبيعية مثل التمارين الرياضية كتمارين كيجل الخاصة في تقوية عضلات الحوض وزيادة مرونة المهبل، أو العلاجات الجراحية التي تهدف إلى تضييق المهبل واستعادة شكله السابق قبل الولادة.

تساعد علاجات توسع المهبل واستعادة شكله السابق في تحسين العلاقة الجنسية، وهذا يعزز رغبة الزوج ويزيد من استثارته أثناء العلاقة الحميمة.

في بعض الحالات وخاصةً عند الولادة القيصيرية يمكن أن تعاني الزوجة من تضيق المهبل بعد الولادة، وهذا أيضاً قد ينعكس بصورة سلبية على العلاقة الحميمة بين الزوجين ما يسبب نفور الزوج من الجنس.

فخلال مرحلة الرضاعة يمكن لمستويات هرمون الحليب أن ترتفع بدرجة كبيرة، وهذا بدوره يؤدي لجفاف المهبل، وتضيق المهبل مع الجفاف يسبب شعور الزوجة بالألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة والضغط على المهبل، إضافة لوجود إفرازات مهبلية غير طبيعية أو رائحة كريهة من المهبل.

لعلاج مشكلة تضيق المهبل بعد الولادة القيصرية يمكن اللجوء للتمارين الرياضية أو عمليات توسيع المهبل الجراحية، كما يمكن استخدام المزلقات أثناء العلاقة الجنسية لتعويض الجفاف وزيادة سهولة إيلاج القضيب داخل المهبل.

فترة ما بعد الولادة فترة شديدة الحساسية للزوجة، حيث تتعرض للكثير من التغيرات الجسدية والهرمونية إضافة للتعب الذي يرافق الرعاية بالطفل، ويشيع خلال هذه الفترة إصابة الأم باكتئاب يدعى اكتئاب ما بعد الولادة، لذلك تحتاج الزوجة للدعم من قبل الزوج، ونذكر فيما يلي كيف يجب على الزوج أن يتعامل مع زوجته بعد الولادة:

  • الدعم العاطفي للزوجة: تفهم الزوج للحالة التي تمر بها الزوجة وتقديم الدعم المعنوي والتعامل اللطيف معها والتأكيد على مشاعر الحب والرابطة القوية التي تربطه بها، يساعد بشكل كبير في تعزيز الصحة النفسية للزوجة.
  • تجنب انتقاد مظهر الزوجة: التغيرات الجسدية التي طرأت على الزوجة هي نتيجة أنجاب طفل لكلا الأبوين وعلى الزوج أن يتفهم أن هذه التغيرات هي ضريبة الحصول على نعمة الأبوة والتي دفعتها الأم من جسدها، لذلك عليه تجنب انتقادها أو إشعار الزوجة بأي مشاعر سلبية تجاه مظهرها، وبدلاً من ذلك يجب مساعدتها على استعادة تألقها وتقديم الدعم الكافي لذلك.
  • مساعدة الزوجة على استعادة شكلها السابق: يمكن للزوج تشجيع زوجته على ممارسة التمارين الرياضية واتباع حميات غذائية تساعدها في استعادة تألقها، مثلاً عن طريق رعاية الطفل عند توجهها للنادي الرياضي أو مشاركتها للنظام الغذائي، أو مناقشة رغبتها في اجراء أي عمل تجميلي لجسدها لاستعادة ثقتها بنفسها وبجسدها وشكلها.
  • مشاركة الزوج رعاية الطفل: يحتاج الطفل إلى رعاية بالغة في الفترة الأولى من حياته وذلك يشكل شعور بالقلق وعبء وزيادة مسؤولية للزوجة، ومشاركة الزوج هذه الرعاية عن طريق العناية بالطفل يشعر الزوجة بالراحة والأمان ويخفف العبء عنها.
  • المشاركة في العناية بالأمور المنزلية: على الزوج أيضاً مشاركة الزوجة في العناية بالمنزل مثل تنظيفه وترتيبه وأعداد الطعام وتنظيف الأطباق وتشارك جميع المهام الممكنة.
  • التمارين الرياضية: تلعب التمارين الرياضية دور كبير في استعادة المرأة لشكلها السابق وخاصةً إذا بدأت فيها خلال فترة الحمل وعادت إليها بعد فترة الولادة والشفاء الكامل والتي تقدر بستة أسابيع بعد الولادة الطبيعية وثمانية أسابيع بعد الولادة القيصرية، حيث تستهدف التمارين الرياضية منطقة البطن بشكل رئيسي لإعادة بناء عضلات الجذع التي تعرضت لضرر شديد خلال فترة الحمل والولادة بسبب التمدد الشديد، ويجب وصف التمارين المناسبة من قبل الطبيب الذي يشرف على حالة المرأة خلال الحمل وبعد الولادة حيث أن الإجهاد في التمارين يمكن أن يؤدي لنتيجة عكسية.
  • تمارين كيجل: وتعتبر تمارين كيجل من التمارين المفيدة جداً لاستعادة المتعة الزوجية وهي مجموعة من التمارين المخصصة لتقوية عضلات قاع الحوض، حيث تساعد هذه التمارين في السيطرة على المثانة وانقباضات المهبل وتزيد من مرونة منطقة الحوض، لكن أيضاً يجب أن تكون بإشراف طبي.
  • الوقاية من الترهلات فترة الحمل: كما يمكن للمرأة عند الحمل استخدام بعض المستحضرات مثل الكريمات والزيوت والتي تساعد في تمدد البطن بدون ظهور علامات التمدد عليه بشكل كبير، ولكن يجب استشارة الطبيب المشرف أيضاً.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يعد اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن جميع القيم الغذائية الهامة للزوجة مثل الفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات، له دور مفيد في الحصول على نتائج أفضل عند ممارسة الرياضة، ولكن يجب مراعاة حالة الرضاعة للزوجة، لذلك قد تحتاج لحمية غذائية بإشراف طبي.
  • الحفاظ على العادات الصحية: العادات الصحية مثل الحصول على النوم الكافي وعدم الإجهاد الجسدي، حيث أنهما ضروريان لاستعادة تألق الزوجة كما كانت في السابق.
  • عمليات التجميل: في بعض الحلات يمكن أن تلجأ الزوجة لإجراء عمليات تجميلية جراحية أو بواسطة الليزر تهدف إلى شد البطن وشفط الدهون أو شد الصدر للثدي المترهل بعد انتهاء فترة الرضاعة، وتساعد هذه العمليات في استعادة الشكل السابق للزوجة بدرجة كبيرة.

المراجع