كيفية تعامل الأب مع الأبناء المراهقين بعد الانفصال
كيف أتعامل مع أبنائي المراهقين بعد الطلاق! تعرف إلى مسؤوليات الأب تجاه أبنائه المراهقين بعد الطلاق
تعامل الأب مع أبنائه المراهقين بعد الانفصال يحتاج لوعي كبير من قبله وتقدير خصوصية مرحلة المراهقة وما قد تتأثر به بفعل انفصال الوالدين، فدور الأب ضروري وجوهري بحياة أبنائه بالأخص في مرحلة المراهقة نظراً لحساسية هذه المرحلة والتعقيدات المرتبطة بها، لذا يجب على الأب أن يكون مسؤولاً أكثر في تصرفاته وطريقة تعامله مع ابنائه المراهقين.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
التعاون مع الأم في الأمور التربوية: الأبناء بحاجة لكلا الأبوين خلال المراحل التربوية المختلفة، فلا يمكن للأم أن تأخذ دور الأب والأم معاً والعكس صحيح، وهذه المسألة تفرض على الأب المنفصل عن زوجته أن يبقى على اتصال دائم معها فيما يخص الأمور التربوية بالنسبة للأبناء وخاصة في مرحلة المراهقة، سواء من ناحية تلبية الحاجات والرغبات أو من ناحية التوجيه والتربية، وحتى العقوبات والمكافآت في بعض الأحيان.
- متابعة الأمور الدراسية: كثيراً ما يتأثر الوضع الدراسي للأبناء المراهقين بعد انفصال والديهم، والأب في أغلب الأحيان يأخذ دور الموجه لسلوك أبنائه والضابط لروتين حياتهم والشخص الذي يسعى لتلبية احتياجاتهم، ويجب أن تستمر هذه الأدوار وهذه المسؤوليات حتى بعد انفصاله عن زوجته.
- الحفاظ على التواصل: إذا بقي الأبناء مقيمين مع والدتهم فمن الضروري أن يبقى الأب على اتصال بأبنائه المراهقين بعد الانفصال عن زوجته، فحالة الانفصال تخصه هو وزوجته فقط وانفصاله عنها لا يعني انفصاله عن أبنائه، فيجب أن يراهم باستمرار ويخرج معهم ويعرف أخبارهم ويحدثهم عن شؤونهم، كما في الحياة الطبيعية قبل الانفصال.
- الالتزام بالمسؤولية المالية: لا تنتهي المسؤوليات المالية للأب في حال انفصاله عن زوجته وبقاء الأبناء معها، فهو وإن انفصل عن زوجته لكنه ما زال والد الأبناء ويجب أن تستمر مسؤولياته في هذا الشأن حتى يكبر الأبناء ويصبحوا مسؤولين عن أنفسهم، سواء في موضوع المصروف اليومي الخاص بالأبناء، بالإضافة للمأكل والملبس والدراسة والإقامة وكافة أمور الحياة.
- توفير الدعم والأمان للمراهقين: الأب هو مصدر الأمان في الأسرة وحتى إن انفصل عن زوجته يبقى في نظر ابناءه الشخص الذي سوف يحميهم ويدافع عنهم ويبعد عنهم ضد أي مشاكل أو مخاطر، وهذا يفرض على الأب المنفصل الاستمرار في متابعة أبنائه المراهقين في كل مكان، المدرسة، المنزل، العائلة، الأصدقاء، والتدخل في حال حدوث أي مشاكل معهم.
- إرشاد الابن المراهق: المراهق يحتاج للإرشاد بشكل مستمر، فهو يتحول من الطفولة إلى النضج وهذا يعرضه للكثير من الأسئلة والاستفسارات في مختلف شؤون الحياة ولبعض المشاكل أيضاً، وعادةً يأتي دور ا لأب هنا في توجيه ابنه المراهق ونقل تجاربه وخبراته في الحياة إليه، حتى يتعلم عنها أكثر ويتمكن من التعامل مع مختلف نواحيها وبالتالي يصبح جاهز للنضوج.
- التقرب من الابنة المراهقة: مراهقة الفتيات مرحلة بالغة الحساسية وتحتاج لرقابة وعناية خاصة من قبل كلا الأبوين، ويجب أن يبقى الأب على اتصال دائم بابنته المراهقة، حتى تشعر دائماً أنه يوجد من يحميها ويهتم بأمرها ولا يسمح لأحد بإيذائها، حتى تتمكن من اخبار أبيها بأي مشاكل قد تتعرض لها.
- تقريب الأبناء من العائلة: قد يواجه المراهق مشاكل اجتماعية في بداية انفصال الوالدين، وهذا الأمر قد يعرضه للعزلة أو الشعور بالوحدة أو عدم الانتماء أو حتى الابتعاد عن عائلته الكبيرة إذا بقي ما والدته، وهذا أمر يجب أن يدركه الأب ويعمل على علاجه من خلال تقريب ابنه من العائلة الكبيرة المتمثلة في عائلة الوالد.
- ضعف العلاقة العاطفية مع الأب: يمكن أن يؤثر ابتعاد الأب عن أولاده بعد الطلاق على العلاقة العاطفية بين الأب وأولاده، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة والارتباك العاطفي لدى الأبناء المراهقين، وينعكس كل ذلك بالآثار السلبية على العلاقة الدائمة بين الأب وابنائه.
- نمو نظرة سلبية تجاه الوالد: عندما لا يسأل الأب عن أبنائه بعد الانفصال عن والدتهم، فهذا مع الوقت قد ينمي لديهم مشاعر ونظرة سلبية تجاه هذا الأب، ويجعلهم غير متقبلين له على المدى الطويل، وربما لا يتعترفون به بعد أن يكبروا.
- تأثير سلبي على التنمية العاطفية: لا يتوقف الأثر العاطفي السلبي لابتعاد الأب عن أبنائه المراهقين وعدم سؤاله عنهم على علاقته هو نفسه بهم فقط، وإنما قد يمتد هذا الأًثر لمجمل العلاقات العاطفية التي يمرون بها في المستقبل سواء للبنت من ناحية علاقتها بشريك حياتها، أو بالشاب وعلاقته بشريكته.
- التأثير على الصحة النفسية: المراهق يحتاج لكلا والديه بجانبه دائماً ويحتاج لأن يتربى في أسرى متكاملة وصحية، وتفكك هذه الأسرة بالإضافة لابتعاد والده عنه، سوف ينمي لديه الكثير من المشاكل والاضطرابات العاطفية والنفسية، مثل مشاعر القلق والاكتئاب والذنب وفقدان الثقة بالنفس، وقد تتطور الحالة إلى بعض العقد أو الأمراض النفسية.
- انخفاض مستوى الثقة بالنفس: يحتاج المراهق للشعور بمحبة والديه واهتمامها فهو في مرحلة بناء الشخصية وتكون الذات، وشعوره بأن والده المنفصل لا يسأل عنه ولا يهتم به ويرعى شؤنه، سوف يكون لديه مشاعر سلبية مثل الشعور بالذنب وكره الذات وسوء الحظ، وكل هذه المشاعر تؤثر على ثقته بنفسه وتضعفها.
- الصدمة النفسية: يمثل انفصال الوالدين تغيير كبير سوف يطرأ على حياة الأسرة وعلى حياة المراهقين، وهذا التغيير يسبب لهم صدمة نفسية ومخاوف من الطريقة التي سوف تتبدل فيها حياتهم خاصة مع وجود مشاكل ومشاحنات بين الأبوين المنفصلين.
- تدهور العلاقات الاجتماعية: العلاقات الاجتماعية للمراهقين تحتاج لاستقرار أسري وعاطفي، حتى يتمكن المراهق من بناء هذه العلاقات بطريقة صحيحة تحت رقابة الوالدين، وانفصال الوالدين قد يؤدي لتدهور هذه العلاقات بسبب ضعف الرقابة من قبلهما من جهة، وبسبب حاجة المراهق لوجود أي شخص بجانبه من جهة أخرى، أو شعوره بالخجل والذنب جراء انفصال والديه.
- تراجع التحصيل الدراسي: يمكن أن يؤثر الطلاق على الأداء الأكاديمي للمراهقين، وقد يعانون من صعوبات في التركيز والتحصيل الدراسي والانخراط في النشاطات المدرسية.
- اضطرابات السلوك: الأب هو الموجه وممثل السلطة على الأبناء وخاصة في مرحلة المراهقة التي تتميز بالتمرد ومحاولة الاستقلالية والتهور، وهذه السمات بالإضافة لعدم سؤال الأب عن أبنائه المراهقين بعد الانفصال ينتج عنه سلوكيات سيئة وقد تكون مضرة، مثل التدخين والهروب من المدرسة وربما ادمان الكحول أو تجريب المخدرات، أو حتى الانتماء لمجموعات أصدقاء سيئة.
- التغيرات في التربية: بعد الانفصال يطرأ تغير كبير على الطريقة التي يتربى بها المراهق، بسبب عدم وجود الأبوين مع بعضهما أو اختلاف طريقتهما التربوية، وربما التناقض والشجار على بعض الأمور، كل ذلك يؤثر على الطريقة التربوية التي يتم التعامل بها مع المراهق.
- تأثير على الاستقرار المالي: عادةً ما تكون الأمور المالية محط خلاف بين الأبوين بعد الانفصال، من ناحية الواجبات والمسؤوليات على كل منهما وعلى من سوف يعيش معه الأبناء، وهذه الأمور تسبب عدم استقرار مالي بحياة المراهق.
- التأثير على علاقة الأبناء بالوالدين: لأسباب عديدة مثل خلافات الوالدين ومحاولة كل منهما تقريب الأبناء تجاه وجهة نظره وربما انتقاض أو توجيه الإهانات بين بعضهما عن طريق الأبناء أو استخدامهم كحجة أو طريقة للتواصل، كل ذلك يؤثر سلباً على علاقة المراهق بأبويه ونظرته لهم.
- التحدث مع المراهق وبناء علاقة جيدة معه: يجب على الوالدين التواصل مع المراهقين بشكل دائم وفتح القنوات اللازمة للحوار والاستماع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم وتقديم الدعم والمساندة لهم، حتى يشعر المراهق بأن علاقته بكلا والديه لم تتأثر بحالة الانفصال.
- توفير الاستقرار بجميع جوانبه: توفير الاستقرار المادي والعاطفي للمراهقين وتقليل التغييرات الجذرية في الحياة اليومية بعد الطلاق، كل هذا أشياء ضرورية واساسية لتجنب اثار الانفصال السلبية أو تخفيفها قدر المستطاع.
- الحفاظ على العلاقات الاجتماعية للمراهق: من الضروري تشجيع المراهقين ومساعدتهم بالحفاظ على العلاقات الاجتماعية الجيدة والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع، بغية تجنب آثار انفصال الوالدين قدر المستطاع.
- توفير الرعاية النفسية للمراهق: يمثل الانفصال صدمة نفسية كبيرة للمراهقين ويجب على الوالدين توفير الرعاية النفسية اللازمة للمراهقين بعد الطلاق، سواء من خلال البحث عن الدعم النفسي المهني أو التحدث مع المراهقين بشكل مفتوح وصادق.
- التعاون بين الوالدين: لا يمكن لأي من الوالدين الاعتناء بالأبناء المراهقين لوحده والاستغناء تماماً عن الآخر، لذا يجب التعاون والتفاعل مع بعضهما البعض وتقديم الدعم والرعاية اللازمة للمراهقين، وتفادي الصراعات والنزاعات التي قد تؤثر عليهم سلباً.
- الحفاظ على الروتين اليومي: لا يجب أن يتغير روتين الحياة اليومي الذي كان يعشيه المراهقين قبل انفصال الوالدين، بل من الضروري الحفاظ على الروتين اليومي والجدول الزمني للمراهقين، مثل الوقت المخصص للدراسة والنوم والنشاطات الرياضية والاجتماعية والأسرية.
- يجب علي الأب الحفاظ على التواصل المستمر مع أبنائه المراهقين بعد الطلاق، وتأكيد لهم حبه واهتمامه بحياتهم.
- ينصح أن يحاول الأب مساعدة الأبناء على التأقلم بعد الانفصال، وعدم اقحامهم في الخلاف مع امهم.
- يجب أن يعمل الأب على توفير الدعم اللازم لأبنائه المراهقين بعد الانفصال مادياً وعاطفياً وتربوياً واجتماعياً.
- على الاب الاستمرار في تحمل المسؤوليات المالية تجاه ابنائه بعد الانفصال عن زوجته.
- ينصح بأن يبقى الاب على تواصل دائم مع طليقته فيما يخص تربية أبنائه المراهقين وتأمين حاجاتهم.
- على الاب الاستمرار في متابعة كل ما يتعلق بأبنائه المراهقين، من حيث التربية، والدراسة، والحاجات، والمشكل التي يتعرضون لها.
- ينصح بأن يعمل الاب بعد الانفصال على أداء دوره كضامن لحياة وصحة وابنائه المراهقين، وذلك كي لا يشعروا بالضعف وفقدان الأمان بعد ابتعاد والدهم.
- يجب أن يعمل الأب على الحفاظ على الروتين اليومي لأبنائه المراهقين قدر المستطاع بعد الانفصال، حتى لا يشعروا بتغيير كبير طرأ على حياتهم.
- دعم العلاقات الاجتماعية للأبناء المراهقين بعد الانفصال، سواء بتابعة العلاقات التي يبنيها المراهق مع الأصدقاء، أو على مستوى توثيق علاقة المراهق بعائلة والده.
- حفاظ الوالد على دور الموجه والمرشد في حياة أبنائه المراهقين حتى بعد الانفصال، فالمراهقة مرحلة حساسة وتحتاج للتوجيه من شخص ناضج وموثوق.