كيف تتخلص من فكرة تسيطر عليك وتطرد الأفكار الوهمية

كيف أتخلص من فكرة تسيطر علي حياتي، تعرف إلى أهم الخطوات للسيطرة على الأفكار التي تشغلك والتحكم بها
كيف تتخلص من فكرة تسيطر عليك وتطرد الأفكار الوهمية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يمكن للإنسان التخلص من فكرة معينة مسيطرة عليه مهما كانت هذه الفكرة من حيث موضوعها أو اتجاها، عندما يتمكن من إعادة تقييم حالته وفهم ابعاد هذه الفكرة وآثارها، وإيجاد الخطوات المناسبة والعمل على تحقيقها بجدية، في هذا المقال نتعرف على بعض الأفكار الشائعة التي تسيطر على الناس وكيفية التخلص منها.

  • فهم طبيعة الفكرة المسيطرة: في البداية من الضروري فهم طبيعة الفكرة من قبل صاحب المشكلة، ولماذا تسيطر هذه الفكرة عليه، ومدى ارتباطها بالواقع، وما هي مخرجاتها وآثارها عليه، فلكل نوع من الأفكار التي تسطير على الشخص تقنيات خاصة للتعامل معها.
  • إشغال النفس وتشتيت الانتباه عن الفكرة: الانشغال بأنشطة أو أفكار مباشرة تشتتت الانتباه والتركيز عن الفكرة التي تسيطر على الإنسان، هي من التقنيات المباشرة والسريعة التي يمكن أن تطرد الفكرة من الذهن بشكل سريع ومؤقت، فعندما أفكر في هاجس معين، ويمكن الذهاب فوراً في نزهة مع صديق، أو قراءة كتاب، أو مشاهدة برنامج تلفزيوني مع تناول وجبة سناك، أو فتح تطبيقات التواصل الاجتماعي على الهاتف النقال وتصفح بعض صفحاتها.
  • اكتشاف تقنيات توجيه التركيز: يوجد العديد من تقنيات توجيه التركيز التي يمكن أن تساعد في طرد الأفكار التي تسطير على الإنسان، مثل تكرار جملة معينة تريح الشخص، أو قراءة آيات قرآنية أو الذكر والتسبيح، أو اجراء مكالمة سريعة مع صديق قديم، أو القيام بنشاط ذهني معين من أي نوع، وذلك كلما خطرت الفكرة على البال.
  • تغيير نمط الحياة: نمط الحياة الروتيني هو أكثر سبب يجعل الإنسان يستغرق في بعض الأفكار ولا يستطيع التخلص منها، وتغيير هذا النمط من جهة تغيير العمل، أو مواعيد النوم والاستيقاظ أو مواعيد الطعام، أو نوع الأصدقاء والخروجات والزيارات العائلية، أو الزواج بالنسبة للشخص العازب أو الدخول في علاقة عاطفية، قد تلعب هذه الأمور دور أساسي في طرد أي أفكار تسيطر على الإنسان.
  • تطوير العلاقات الاجتماعية: أكثر حالات قد تسبب سيطرة أفكار معينة على ذهن الشخص، هي أشياء مثل الوحدة والعزلة أو على الأقل تلعب دور في صعوبة التخلص من هذه الأفكار، وعندما يتمكن الشخص من تنمية منظومة علاقات اجتماعية، فيها العمل وفيها الترفيه والصداقات، وفيها المشاريع المشتركة، فيمكن لذلك إخراجه من العديد من حالات سيطرة الأفكار على الذهن.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء: تمارين الاسترخاء مثل اليوغا والتفكير العميق، تساعد في جعل الشخص أكثر فهماً ووعياً بذاته، وبالتالي فهماً لطبيعة الأفكار التي تسيطر عليه، وإيجاد المخارج الصحية التي تناسب حالته من هذه الأفكار إذا كان نوع من المشاكل أو المواقف الصعبة، أو حتى الهواجس المرضية.
  • استشارة مختص نفسي: في بعض الحالات قد تكون الأفكار التي تسيطر على الشخص ناتجة عن اضطرابات أو مشاكل نفسية يعاني منها، أو صدمات ومواقف عاطفية، وهنا قد لا يستطيع وحده التعامل مع هذه الحالات، ولا بد من استشارة مختص نفسي، يضع بين يديه الأدوات الصحيحة للتخلص من أفكاره المزعجة.
animate
  • الأفكار السلبية التشاؤمية: من أنواع الأفكار الأكثر شيوعاً التي تسطير على ذهن بعض الأشخاص ممكن يمرون بمشكلة أو حدث مزعج في حياتهم، حيث تتوالى على ذهنه الكثير من السيناريوهات والأفكار التشاؤمية حول المستقبل وتطورات هذه المشكلة.
  • المخاوف والهواجس: كل شخص تقريباً لديه تخوف أو هاجس معين تجاه جانب معين في حياته الشخصية أو حتى محيطه الاجتماعي، وهذا الهواجس والمخاوف عادةً ما تفرز أفكار تسيطر على ذهن الإنسان وتجعله دائماً مستغرقاً بها.
  • الأفكار التفاؤلية والمنفصلة عن الواقع: على غرار الأفكار التشاؤمية فإن بعض الأشخاص يستغرقون في أفكار مبالغ بها ومتفائلة بشكل مفرط وخارج عن السيطرة، فعندما يدخل في عمل جديد، أو مسابقة فيها كسب مادي، أو عرض عمل أو سفر، فإنه يبالغ في التفكير بالمستقبل وبالنجاحات التي سوف يحققها والمكاسب العظيمة التي سوف يحصل عليها، لدرجة لا يستطيع معها الخروج من أفكاره هذه، وربما يتعرض لخيبة أمل كبيرة جراء ذلك.
  • الاستغراق في الأمنيات: حتى الأمنيات قد تتحول لأفكار تسيطر على الإنسان وتحتكر تفكيره، فعندما يكون لدى الإنسان أمنية يحب تحقيقها، فقد يعيش حياته وكأنها سوف تتحقق بالتأكيد، وهذا قد يعطل جوانب عديدة من حياته.
  • التفكير بالجوانب العاطفية: طبيعة العلاقات العاطفية تسيطر على جزء كبير من تفكير الإنسان، سواء من حيث الأفكار الإيجابية حول السعادة بهذه العلاقة والتطلع للمستقبل الجميل لها، أو الانزعاج من مجريات هذه العلاقة والتعب العاطفي منها، أو حتى التفكير في مشكلاتها وتفاصيلها.
  • الأفكار الوسواسية: وجود أي حالة وسواسية لدى الإنسان تسبب سيطرة هذه الأفكار الوسواسية على تفكيره، مثل حالات الوساوس القهرية أو الوهم المرضي أو وجود فوبيا وحالة رهاب من أي نوع.
  • الشك والريبية: الشك من الأفكار الأكثر سيطرة على ذهن الإنسان بشدة وقوة، فالشك بشيء أو بشخص يمكن أن يسبب حالة شلل تام لتفكير الشخص وحصره في موضوع الشك فقط، وعدم التركيز في أي أشياء أخرى.

الأفكار الوهمية بشكل عام تحارب بالواقعية بالدرجة الأولى، فالتركيز على التفاصيل الواقعية المتعلقة بهذه الفكرة ومحاولة البحث في أعماقها ومقارنتها أو قياسها دائماً بالواقع يمكن أن يساهم في إدراك الشخص لحجم هذه الأفكار الوهمية ومدى تأثيرها عليه دون جدوى، وبالتالي يصل بقناعته الشخصية أولاً لضرورة التخلص من هذه الفكرة جدياً.

وبعد ذلك يصبح الشخص بحاجة لإعادة تقييم لحياته في الحاضر والمستقبل بعيداً عن الأفكار الوهمية التي كانت تسطير على تفكيره، فعندما يتوهم الشخص بأن شيء ما سوف يتحقق ولا يعرف متى، فإن هذه الأفكار سوف تجعله دائم التوتر والقلق دون جدوى، وعندما يستبعد هذه الأفكار عن ذهنه ويتحول لأشياء أكثر واقعية يبدأ بالاهتمام بالجوانب الفعلية والواقعية في حياته، وهذا أغلب الظن سوف ينعكس بشكل إيجابي عليه ويجعله سعيد أو راض على الأقل، وهذا بدوره أيضاً سوف يشكل حافز بالنسبة له ليكون أكثر موضوعية في تفكيره دائماً.

واعتياد أن يكون الشخص موضوعي في تفكيره يقيم أفكاره بعيداً عن الأوهام والتخيلات سوف يصبح ذلك جزء من آلية تفكيره وشخصيته، وبالتالي مع الوقت سوف يتخلص من أي أفكار وهمية تسيطر على ذهنه.

  • الانشغال عن ضروريات الحياة: وجود فكرة تسيطر على ذهن الإنسان وتشغل باله دائماً، تجعله ينشغل عن أشياء مهمة في حياته، سواء في العمل، أو تأمين متطلبات الحياة، أو الدراسة، وغيرها من الجوانب.
  • الابتعاد عن الواقع: بعض الأفكار الوهمية قد تسطير على ذهن الإنسان إلى حد تجعله بعيد في توقعاته وأفكاره عن الواقع بشكل شبه تام، وهذا قد يسبب له مشاكل كثيرة في حياته الواقعية.
  • المعاناة من اضطرابات النوم: سيطرة فكرة معينة على ذهن الشخص قد تؤثر سلباً حتى على نومه، فتتسبب له بحالات مثل القلق والأرق، حيث تجول هذه الأفكار بكثافة في خاطره عند الخلود للنوم وتمنعه من النوم.
  • التعرض للإجهاد النفسي والعصبي: عندما تكون الأفكار التي تشغل البال وتسيطر على الذهن من النوع السلبي أو التشاؤمي أو الهواجس والمخاوف، فإن سيطرتها على عقل الإنسان تسبب له اجهاد على المستوى النفسي والعاطفي، وينتج عن ذلك حالات من الاكتئاب والقلق والتوتر، وربما أعراض جسدية أيضاً.
  • تطور اضطرابات نفسية: بعض الأفكار التي تسيطر على الذهن وخاصة ذات الطابع السلبي مثل المخاوف والوساوس في ظروف معينة إذا لم يتم التخلص منها قد تتحول لاضطرابات نفسية، مثل اضطراب القلق العام، أو حالات الرهاب، أو الاكتئاب المزمن.
  • تراجع الأداء العام: كل ما سبق من تأثير الأفكار المسيطرة على عقل الإنسان، كثيراً ما تتسبب بحالات من تراجع الأداء العام، سواء في مجال العمل، أو الدراسة، أو العلاقات الاجتماعية، أو القيام بالواجبات الشخصية والمنزلية وأي نوع من الواجبات.
  1. التركيز على الحياة الصحية من حيث النوم والغذاء الصحي، فالصحة الجسدية تساعد على الاستقرار النفسي والسيطرة على الأفكار.
  2. تحسين الحياة الاجتماعية والحصول على علاقات مرضية يمضي الإنسان وقته فيها ويقوم بمشاريع وأنشطة محببة مع أصدقاء يخرجه من الأفكار التي تتسبب بها حالة العزلة والوحدة.
  3. استخدام تقنيات توجيه التركيز أو تشتيت الانتباه كلما جاءت الفكرة على البال، مثل القراءة أو الاتصال بصديق أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
  4. تغيير نمط الحياة وكسر الروتين فهذا يلعب دور كبير في تغيير بعض الأفكار التي تسيطر على الإنسان وطريقة التفكير بشكل عام.
  5. علاج الهواجس والمخاوف المرضية التي عادةً ما تؤرق تفكير الإنسان وتجعله يستغرق في أفكار ليست في صالحه.
  6. إعادة تقيم الفكرة التي تسطير على الإنسان، فذلك يساعد في فهم أبعادها وحدودها وإمكانية التخلص منها بقناعة تامة.
  7. إيجاد هدف في الحياة أو طموح يسعى الإنسان ورائه حتى يصنع لحياته معنى ويتخلص من أي أفكار قد تواجهه.
  8. استخدام تقنيات الاسترخاء والتفكير العميق، فهذه التقنيات تلعب دور كبير في فهم الإنسان لذاته، وفهم أسباب سيطرة بعض الأفكار عليه.
  9. استشارة مختص نفسي عندما لا يتمكن الشخص من التعامل مع أفكاره المسيطرة على ذهنه أو هواجسه ومخاوفه.

المراجع