التعامل مع الرضيع بعد التطعيم وتسكين آلام اللقاح
تطعيم الرضيع هام جداً للحفاظ على صحة الطفل على المدى الطويل، لكن رغم هذا قد تسبب تأثيرات جانبية مزعجة للطفل والأهل وقد تكون خطيرة وتتطلب التواصل مع الطبيب، ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن طرق للتعامل مع الطفل بعد التطعيم للتخفيف من ألمه والتعامل معه لتهدئته عند الشعور بالاستياء.
قد يسبب التطعيم بعض الآثار الجانبية المختلفة على بعض الأطفال وقد تكون شديدة، لذا يجب مراقبة الطفل خلال أيام قليلة بعد اللقاح، ومن الأثار والأعراض التي تظهر غالباً على الرضيع بعد التطعيم:
- تورم مكان الحقن: من أكثر الأعراض شيوعاً لتطعيم الرضيع هي تورم مكان الحقن في قدم أو يد الرضيع كرد فعل الجسم اتجاه مادة التطعيم، ما يساهم في تشكل مناعة الطفل، وهي من الأمور الطبيعية مادامت غير مصحوبة بمفرزات كالقيح أو الدم.
- ألم مكان الحقن: يعد ألم مكان الحقن بعد تلقي التطعيم من أكثر الآثار الجانبية شيوعاً عند الرضع، وأكثر ما يسبب الانزعاج والبكاء، لكنه من الأعراض الطبيعية عند أخذ الحقنة وقد يذهب خلال ساعات إلى أيام قليلة.
- ارتفاع درجة حرارة الرضيع: ارتفاع الحرارة من الأعراض الشائعة والتي تشير إلى أن اللقاح من نوعية جيدة وتم إعطائه بشكل صحيح، حيث يعود هذا الارتفاع الحروري إلى أن مناعة الطفل بدأت تعمل ضد الفايروس الذي حقن للرضيع، وهذا هو الهدف من اللقاح.
- التعب العام: قد يشعر الرضيع بالتعب والوهن بشكل عام، حيث تلاحظ اختلاف في نشاطه أو النوم لساعات أطول من المعتاد أو الشعور بالضيق والبكاء المستمر، وتختلف هذه الأعراض من طفل إلى آخر وكذلك قدرة تحمل الطفل للقاح وأعراضه.
- رد فعل تحسسي: في حالات نادرة جداً قد يصاب الرضيع برد فعل تحسسي اتجاه التطعيم، ويحدث في الغالب خلال دقائق بعد الحقن، لذا يجب عدم مغادرة المركز الصحي بعد التطعيم فوراً، وإنما يجب التعامل معه فوراً قبل الذهاب للمنزل لأنه قد يكون مهدد لحياة الرضيع.
- أعراض هضمية: من الآثار الجانبية النادرة جداً عند الرضع لكن قد يحدث حالات إسهال وقيء خفيفة عند الرضع بعد أخذ اللقاح استجابةً لتأثير اللقاح وتحفيز جهاز المناعة وارتفاع الحرارة.
من الأسئلة الشائعة التي يوجهها الأهل لمقدمي الرعاية الصحية متى تنتهي الآثار الجانبية للتطعيم عند الرضع؟ تبدأ الأعراض الموضعية للتطعيم مثل ألم الرجل والتورم من اليوم الأول لأخذ الحقن، بينما تبدأ الآثار الأخرى مثل التعب والنوم والضجر وارتفاع الحرارة من 12 ساعة إلى 24 ساعة، وقد تستمر هذه الأعراض من يومين إلى ثلاثة أيام بعد التطعيم ويعود الجسم لطبيعته إذا كان الرضيع لا يعاني من مشاكل صحية مرتبطة بجهاز المناعة
- مراقبة الطفل لعدة أيام: أهم شيء يجب القيام به في المنزل هي مراقبة الطفل خلال الأيام الثلاث الأولى بعد تلقي التطعيم، وملاحظة الأعراض الجانبية له لمعرفة كيفية التعامل مع الرضيع بعد التطعيم والتواصل مع الطبيب في حال ظهور شيء غير طبيعي، مثل الاستمرار بارتفاع الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام.
- الاهتمام بتغذية الطفل: من الضروري الحفاظ على تغذية الطفل جيداً بعد التطعيم، عادةً لا يتناول الأطفال الطعام بشكل جيد خلال 24 ساعة بعد اللقاح، لذا يجب الحفاظ على تقديم الحليب واللبن باستمرار للطفل لتعويض العناصر الغذائية وتقوية الجسم.
- الحفاظ على رطوبة الجسم: يجب الإكثار من السوائل بعد تطعيم الرضيع، إذا كان يعتمد على الرضاعة الطبيعية يجب زيادة عدد الرضعات ومدتها، وكذلك الحليب الصناعي ويمكن إدخال القليل من الماء، فهذا يساعد في التخفيف من حرارة الجسم.
- استخدام أدوية التسكين: بالتأكيد ستحتاج الأم لوجود خافض الحرارة المخصص للرضع في المنزل بعد تطعيم الطفل، للتخفيف من الألم مكان الحقن والحفاظ على درجة حرارة الجسم، يعد الباراسيتامول من أكثر الأدوية استخداماً وأكثرها أماناً للرضع منذ الولادة ويمكن استخدامه 4 مرات يومياً أو الإيبوبروفين.
- استخدام الكمادات: يساعد استخدام الكمادات الرطبة والباردة في تخفيف درجة حرارة الرضيع، لذا قومي بوضع كمادات للرضيع في الأماكن الصحيحة إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع شديد بالحرارة بعد اللقاح.
- احتضان الطفل: يساعد تقميط الرضيع بعد التطعيم بشعوره بالراحة وتهدئته خاصةً في عمر الشهرين ودون ذلك، لذا ينصح بتقميط الرضيع واحتضانه وأيضاً يمكن للأم الغناء له ليشعر بوجودها، فقد أثبت الدراسات أنه أكثر ما يمكن أن يساعد الرضيع خلال التطعيم وبعده هي وعي الأهل وتثقيفهم حول التعامل مع الرضيع بطرق معينة تجعلهم أكثر راحة خلال تلقي التطعيم.
- تدليك مكان الحقن: يساعد الضغط والتدليك مكان الحقن بعد الوخز مباشرةً في التخفيف من الألم الناتج عن التطعيم وكذلك دخول المطعوم للعضلة، لكن يجب أن يكون التدليك خفيف لكون عضلات الرضيع حساسة جداً فيجب تجنب الضغط بشدة.
- وضع كمادات مكان الحقن: للتخفيف من ألم الرجل بعد التطعيم يمكن استخدام قطعة من القماش مبللة بماء بارد أو كيس ثلج ملفوفاً بقطعة قماش جافة ووضعها مكان الحقن للتخفيف من التروية الدموية للمنطقة وتجنب التورم والالتهاب.
- استخدام جل لتسكين ألم مكان الحقن: يتوفر في الصيدليات أشكال من الكريم والجل المسكن للألم والمضاد للتورم والكدمات الآمنة للرضع، يمكن تطبيقها مكان التطعيم للتخفيف من ألم الرجل بعد التطعيم.
- مسكن الألم الفموي: يمكن استخدام المسكنات التي تساعد في تخفيف ألم الرجل بعد التطعيم للرضيع، مثل الايبوبروفين ودواء السيتامول.
- تشتيت الطفل: يمكن اتباع خطوات بسيطة لتشتيت الرضيع عن ألم الرجل بعد التطعيم، مثل إرضاعه مباشرة، أو تقديم اللهاية بعد غمسها في محلول الماء والسكر، فقد تكون طريقة فعالة لإلهاء الطفل عن الألم وتهدئته حتى خلال التطعيم.
- ريباريل إن Reparil Gel: هو جل مرمم يستخدم بكثرة لعلاج وتخفيف ألم التطعيم عند الرضع لفعاليته السريعة وامتصاصه وتغلغله داخل طبقات الجلد، يحتوي على الآيسن Aescin الذي يتمتع بخواص مضادة للالتهاب وأيضاً التخفيف من التورم مكان الحقن، ودي ايتيل أمين ساليسيلات المسكنة للألم.
- هيموكلارHemoclar cream: من أكثر الكريمات فعالية وشهرة في علاج حالات الكدمات بعد الحقن أو الالتواءات، ويمكن استخدامه للرضع والبالغين، يحتوي كريم هيموكلار على مادة بنتوزان سلفيوريك بولي استر (Pemtosan Sulphuric Polyester) المعروفة بخواصها المضادة للتخثر موضعياً، كما تخفف من التورم المصاحب للكدمات بعد التطعيم في عمر السنة.
- ألفا كادول Alpha Kadol: هو عبارة عن مرهم مضاد للالتهاب يستخدم في حالات التورم والالتهاب في مكان الحقن بعد التطعيم، حيث يحتوي على مادة الكيموتريبسين المخفف لحالات التورم والفينيل بوتازون الذي يخفف من الاحمرار والسخونة الناتجة عن توسع الأوعية الدموية.
- ليدوكائين جل: من أكثر الأنواع انتشاراً واستخداماً لتخفيف الألم الموضعي، ويتوفر الليدوكائين بالصيدليات على شكل جل يستخدم موضعياً للتخفيف من ألم الرجل مكان التطعيم عند الرضع.
- سيكابيو أرنيكا: وهو مركب شديد الفعالية في ترميم الجلد وتخفيف حالات الالتهاب المترافق مع تورم في مكان حقن التطعيم للرضع، حيث يحتوي على مكونين حاصلين على براءة اختراع في ترميم البشرة وتخفيف الالتهاب والتحسس الجلدي وتعزيز مقاومته، وهما انتالجيسين وDHF.
- الأطفال المصابين بنقص المناعة الأولي: من الحالات التي يمنع فيها تطعيم الرضيع المصاب بنقص المناعة الأولي، وتعني الإصابة المتكررة بالعدوى واستمرارها لفترات طويلة، فقد لا يتحمل جسم الرضيع التطعيم في هذه الحالة.
- الذين يتلقون العلاج الإشعاعي أو الكيماوي: يسبب العلاج الكيماوي والإشعاعي ضعف وتثبيط لجهاز المناعة عند الرضع، لذا يمنع التطعيم للأطفال الذين يتعالجون بهذا النوع من العلاج، خاصةً اللقاحات الفيروسية منها.
- العلاج بالكورتيزون: تسبب الأدوية الحاوية على الكورتيزون تثبيط جهاز المناعة للطفل، لذا يقرر الطبيب تأجيل التطعيم للأطفال الذين يتلقون العلاج بالكورتيزون لمدة تحدد بحسب جرعة الكورتيزون ومدة العلاج.
- المصابين بنزلات البرد وارتفاع الحرارة: يمنع إعطاء اللقاح للأطفال الذين يعانون من نزلات البرد الفيروسية وارتفاع الحرارة، لكون الأعراض قد تشتد على الرضيع وقد لا يستجيب لها جهاز المناعة إذا كان يتناول بعض الأدوية.
- الصدمة التحسسية من المطعوم: لا يجب إعطاء الرضيع التطعيم إذا كان قد عانى قبل ذلك من أعراض تحسسية شديدة أو صدمة تحسسية ضد لقاح سابق، أو من مكونات أحد اللقاحات.