كيفية تخسيس الأطفال بطريقة صحية وحمية مناسبة!

• النظام الغذائي الصحي: وهو الأساس في عملية إنقاص الوزن عند الأطفال، يعتمد على استبدال أي نوع من الأطعمة والمشروبات غير الصحية والتي تقدم كميات كبيرة من السعرات الحرارية بمأكولات ومشروبات صحية تحوي العناصر الغذائية الضرورية لنمو الطفل مع كمية قليلة أو متوسطة من السعرات الحرارية تلبي احتياجات جسم الطفل دون زيادة كبيرة في ذلك.
• تجنب الوجبات السريعة: من المهم تجنب تعويد الطفل على الوجبات السريعة أو أي نوع وجبات يحوي كمية كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية العالية والتقليل منها قدر الإمكان في نظام الطفل الغذائي أو تحضيرها منزلياً بين الحين والآخر بطرق صحية.
• تقليل حصص الطعام: فبدلاً من تقديم عدد وجبات قليل وكمية كبيرة يكون من الأفضل تقديم عدد أكبر من الوجبات لكن بكميات قليلة لكل وجبة ومع تنويع الأطعمة ما بين فاكهة وخضار وأطعمة صحية قليلة السعرات بما يساعد الطفل بتقليل الشعور بالجوع وتقليل كمية الطعام التي يتناولها وبالتالي عدم اكتساب المزيد من السعرات الحرارية وخسارة الوزن الزائد.
• الاستعانة ببعض المشروبات: بعض أنواع المشروبات لها دور في زيادة معدل حرق الدهون في الجسم وبالتالي تكون مساعدة في زيادة فرص ومقدار خسارة الوزن عند الأطفال، لكن يجب استخدامها بحذر وعدم الإكثار منها أو الاعتماد عليها وحدها في إنقاص الوزن، وإنما تكون طريقة رديفة للنظام الغذائي وتستخدم في الحدود الدنيا، أشهرها مشروبات الشاي الأخضر.
• التحفيز على الرياضة والنشاط البدني: الحركة وممارسة النشاط البدني أيضاً خطوة هامة للنجاح في خسارة الوزن الزائد عند الأطفال بجانب النظام الغذائي الصحي، فهي تساعد في حرق الدهون وصرف السعرات الحرارية الزائدة وبناء كتلة عضلية مكان الدهون وبالتالي تقوية الجسد وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية التي تتضرر بسبب السمنة عند الطفل.

• استشارة طبيب متخصص: فالطبيب هو الشخص الأكثر دراية الذي يحدد مدى حاجة الطفل للتخسيس أو إنقاص الوزن، بالإضافة إلى وضع الخطة المناسبة له للمساعدة في خسارة الوزن بشكل صحي دون أضرار صحية أو عرقلة لعملية النمو، حيث سيطلب العديد من التحاليل للتأكد من صحة الطفل واحتمال وجود أمراض لديه وعلى هذا الأساس يختار النظام المناسب للبدء بخسارة الوزن.
• تحفيز الحركة والنشاط: من المهم إيجاد طريقة لخلق روتين حركي يومي للطفل وإبعاده عن الجلوس وقت طويل في المنزل دون القيام بأي نشاطات، يمكن تحقيق ذلك من خلال إشراك الطفل بنوادي للألعاب الجماعية مثل كرة القدم او السباحة، أو شراء دراجة له وتعليمه عليها وجعله يتدرب عليها يومياً وما إلى ذلك.
• تقليل وقت الجلوس أمام الشاشات: خاصة أثناء تناول الطعام، فهي أكثر ما تؤثر على نمط حياة الطفل وتقوده لتعلم الخمول والكسل المؤدية لزيادة الوزن، كما أنها تحرم الطفل من رغبة اللعب والحركة، لذا من المهم الحد من وقت الطفل أمام هذه الشاشات وملئ وقته بأنشطة وألعاب تعتمد على الحركة بدلاً منها.
• العلاج والتحفيز النفسي: وهي من الطرق الهامة التي يتم تناسيها أثناء وضع خطة خسارة وزن زائد للطفل، لكنها في الواقع تعتبر هامة لضمان خسارة الوزن بطريقة صحية وضمان ثبات الوزن فيما بعد وعدم الرجوع إلى السمنة مجدداً بعد إيقاف الدايت مثلاً، تتم بتشجيع الطفل على فكرة خسارة الوزن ومعالجة بعض المشاكل النفسية التي قد تتعلق بحياته وتجعله يكتسب المزيد من الوزن وتقوية ثقته بنفسه وتدعمه نفسياً وعاطفياً طيلة فترة العمل على خسارة الوزن.
• استعمال أدوية مناسبة: تساعد بعض الأدوية في تحقيق خسارة فعالة في الوزن عند الأطفال عندما تكون السمنة شديدة ومؤذية، وهناك العديد من أنواع الأدوية المصرّح باستخدامها لعلاج السمنة عند الأطفال، لكن لا يمكن استخدامها بدون مراقبة طبية أبداً ويتم تحديد نوعها بعد فحص الطفل فحصاً شاملاً واختيار النوع الأنسب لحالته الصحية وتحديد طريقة ووقت استخدامه من قبل الطبيب.
• تجنب الحميات القاسية: الحميات الغذائية للتخسيس غير محبذة للأطفال لأنها قد تعطي تأثيرات سلبية أكثر من السمنة بحد ذاتها، ويفضل التركيز على جعل الطفل يكتسب الوزن ببطء أو لا يكتسب المزيد من الوزن من خلال نظام غذائي صحي ومفيد بنفس الوقت.

• الشاي الأخضر: الشاي الأخضر من المشروبات التي تم إثبات جودتها في إنقاص الوزن، كما له عدة فوائد أخرى للأطفال بشكل خاص حيث يرفع المناعة ويسهم في الوقاية من الأمراض مما يجعله من المشروبات المفيدة لتخسيس الأطفال، لكن بشرط ألا يتم إعطائه للطفل بكمية أكبر من كوب صغير في اليوم للأعمار فوق 10 – 12 سنة، وعدم استهلاكه لفترات زمنية طويلة، ذلك لتجنب التأثيرات الجانبية المزعجة له مثل اضطراب المعدة والإمساك وتضرر الكبد على المدى الطويل.
• الحليب كامل الدسم غير المحلى: فعلى الرغم من احتواء هذا الحليب على كميات كبيرة من الدهون إلا أنه يساعد في تخسيس الأطفال عن طريق زيادة الشعور بالشبع والتقليل من استهلاك الوجبات، وهو بنفس الوقت يقدم للطفل قيمة غذائية عالية تسهم في نموه وتطوره بالشكل الأمثل.
• الإكثار من الماء: زيادة استهلاك الماء قبل الوجبات يزيد معدل استهلاك الطاقة في الجسم أثناء الراحة ويزيد شعور الشبع ويرفع نسبة خسارة الوزن عند الأطفال عندما يترافق ذلك مع حمية غذائية مناسبة، حيث تبين في إحدى الدراسات أن استهلاك 10 مل من الماء لكل كغ من وزن الجسم زاد معدل استهلاك الطاقة في الجسم بنسبة 25% في وضع الراحة وبدون بذل مجهود رياضي.
• العصائر الطبيعية: غير المحلاة بالسكر حيث تساعد هذه العصائر على خسارة الوزن من خلال زيادة الشعور بالشبع بالإضافة إلى أنها تعمل على إمداد الجسم بالكثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية لكن بدون كميات كبيرة من السعرات الحرارية مما يزيد فرص تغذي الأطفال دون اكتساب المزيد من الوزن، مثل عصائر الفواكه المختلفة خاصة عصير البرتقال وعصائر الخضروات مثل عصير الخيار وغيرها.
• شاي الماتشا: وهي أحد أشكال وأنواع الشاي الأخضر لكن شاي الماتشا يتميز قليلاً عن الشكل التقليدي للشاي الأخضر الذي نعرفه، واشتهر هذا النوع من الشاي الأخضر بشكل خاص في إنقاص الوزن لدى الأطفال بسبب فوائده في تسريع عملية استهلاك الطاقة داخل الجسم وحرق الدهون، بالإضافة إلى المساهمة في ضبط سكر الدم وهي حالة كثيراً ما تترافق مع السمنة المفرطة لدى الأطفال. [3]

التمارين المنتظمة السهلة قصيرة المدى أشكال أسهل تطبيقاً مع الأطفال وأكثر تسلية وتزيد من فرص التزام الأطفال، وهي ما يجب اختياره في نمط حياة الطفل ويجب عدم محاولة إجبار الطفل على تمارين صعبة قوية لأنها ستزعجه ولن تدفعه للالتزام كما تعطي فائدة في الحفاظ على نشاط حركي للطفل وإبعاده عن نمط الحياة الكسول الخامل، يتم ممارستها يومياً بفترة إحماء 10 إلى 15 دقيقة، وفترة تمرين تدرجية 20-60 دقيقة :

• السباحة: تساعد السباحة على تحريك معظم عضلات الجسم وتسهم بحرق جيد جداً للسعرات الحرارية، كما أن السباحة نشاط ممتع ومحفز للأطفال ويساعد في تقليل التوتر ولا يسبب الملل السريع.
• الجري: تعتبر رياضة الجري من التمارين الهوائية التي تلعب دور أساسي في تقوية عضلة القلب وصحة الاوعية الدموية وتحسين عملية التنفس هو ما يحتاجه الأطفال الذين يعانون من السمنة، كما أنها تسهم في تحسين اللياقة البدنية وحرق الدهون وزيادة خسارة الوزن عند الأطفال بشكل خاص لأنها من الرياضات المحببة لهم والتي يسهل ممارستها في أي مكان.
• ركوب الدراجات: كذلك تعتبر هذه الرياضة مناسبة للأطفال لما فيها من متعة وحركة ونشاط بدني غير متعب بآن معاً، كما أنها تساعد في تقوية عضلات الجسم الكبيرة مثل عضلات الساقين التي قد تضعف قليلاً عند الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد.
• الرياضات الجماعية: التي تجمع ما بين النشاط الحركي والتفاعل مع الآخرين بوقت واحد فيتحمس الطفل للرياضة من خلال الألعاب الجماعية ويقبل على تأديتها بشكل منتظم ويستفيد بناحية أخرى لحرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد، بالإضافة إلى تحسين المزاج والتخلص من بعض مشاكل التوتر والقلق التي تسببها السمنة.
• اللعب والقفز قرب المنزل: وهي تعتبر مناسبة للأطفال الصغار فحتى هؤلاء الأطفال يحتاجون للنشاط البدني المتكرر والمنتظم عندما يعانون من الوزن الزائد فمن ناحية يساعدهم ذلك بخسارة الوزن حتى لو كان بشكل خفيف والاهم هو تأمين نشاط وحركة للأطفال للحفاظ على حيوية الجسم ومنع نمط الحياة الكسول الذي يزيد السمنة مع الوقت.

• حدث طفلك عن مخاطر السمنة: يجب أن يأخذ الطفل فكرة عن مخاطر ومساوئ الوزن الزائد له في حياته لكن بدون جرح للمشاعر أو فرض الموضوع عليه، واستخدام تعابير بسيطة ومفهومة لطفلك دون اللجوء إلى التخويف والترهيب مثل الحديث عن أمراض مخيفة أو موت، وإنما أخبر طفلك انك تريده بصحة جيدة ولتحقيق ذلك يجب العمل سوية على تقليل الوزن بشكل ممتع وغير متعب.
• اجعل الأمر ممتعاً: عن طريق جعل خطة إنقاص الوزن للطفل أشبه بالمسابقة، بحيث تكون مقسمة لعدة مراحل مع وجود جائزة بسيطة بنهاية كل مرحلة، كما يمكن إدخال الأنشطة والألعاب التفاعلية لتحقيق ذلك ومشاركة الطفل بأنشطة تحضير الطعام الصحي.
• ضع أهداف واقعية: بمعنى عدم توقع خسارة كبيرة للوزن بمدة قصيرة خاصة للطفل فمن الصعب جعله يلتزم ببرامج صارمة لخسارة الوزن، كما أنها تكون خطيرة عليه، لذا يجب توقع نتائج منطقية لخسارة الوزن ومن الأفضل أن يكون التركيز على تغيير نمط حياة الطفل إلى نمط حياة صحي يمنع اكتساب المزيد من الوزن أكثر من فكرة التنحيف وخسارة الوزن.
• كن قدوة حسنة: يجب على الأهل مشاركة الطفل في تناول الطعام الصحي وممارسة الأنشطة الرياضية المساعدة في خسارة الوزن كي يقتنع الطفل بالالتزام لبرنامج التخسيس ويتشجع على ذلك دون أن يشعر الطفل أن الموضوع محصور فيه وينزعج من ذلك أو يرفض الالتزام.
• لا تستعجل: لن يكون موضوع جعل الطفل يفقد الوزن سريعاً أو سهلاً، كما أن الأطفال سريعاً ما يملون ويضجرون من ذلك على الرغم من حماسهم للفكرة في الفترة الأولى، لذا يجب التحلي بالصبر والمثابرة على إيجاد طرق جديدة ممتعة لجذب الطفل وجعله يلتزم ببرنامج التخسيس الموضوع له.
• تجنب الحميات القاسية: فهي تسبب الملل السريع للطفل ونفوره من إكمال الحمية، كما أنها غير صحية للطفل وقد تحمل مخاطر له فهو في مرحلة نمو وبحاجة لكل أنواع الأغذية الأساسية والحميات القاسية تسبب نقص العناصر الغذائية التي يتلقاها الطفل وبالتالي يتعرض لمشاكل صحية.
• لا تحرم الطفل من طعام يحبه: لا يجب قطع الأطعمة غير الصحية المسببة للسمنة تماماً عن الطفل، فهي تبقى مرغوبة ومحببة لجميع الأطفال، وقطعها عن الطفل يعني إما عدم بقاء الطفل ملتزماً بحمية التخسيس وإما عودته لتناولها بشراهة عندما تسنح له الفرصة، وبالتالي زيادة مشاكل الصحة بدلاً من التخلص منها وربما عودة السمنة بشكل أسوء من السابق.