كيف تتعامل الزوجة مع كره الزوج لأهلها؟

يقول روبرت ويس طبيب متخصص في العلاقات الاجتماعية والجنسية، إن هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤثر بشكل كبير في كره الزوج لأهل زوجته، ومنها:

1. النظرة الدونية: قد يكون لدى أهل الزوجة تحفظات على الزوج أحياناً، فيرونه غير قدير بالزواج بابنتهم، خاصة بمقارنته بغيره من الرجال الذين تقدموا لخطبتها قبله، فيعاملونه بشكل يتضمن تقليلاً من قدره، أو يوجهون له لوماً مستمراً، مما يولد لديه نوعاً من الضغينة تجاههم.
2. اهتمام الزوجة الزائد بأهلها: ارتباط الزوجة الشديد بأهلها، واهتمامها الزائد عن الحد مع أهلها سواء والديها أو أشقائها على حساب زوجها، وإهمالها له في بعض الأمور تجعله يشعر بالغيرة، والإحساس بأنه عديم القيمة لديها، مما يدفعه بشكل كبير لكره التعامل معهم.
3. التدخلات المبالغ فيها: تدخُل أهل الزوجة المتكرر في كل كبيرة وصغيرة، سواء في الأمور المالية، أو طريقة تربية الأبناء، أو معاملته زوجته، أو المشكلات الموجودة بينهما، قد تخلق فجوة بين الزوج وبينهم، ليس هذا فقط، بل بين الزوج والزوجة أيضاً، فيفضل كل الأزواج أن تظل تفاصيل حياته ملكاً له وشريكته.
4. المقارنة مع الآخرين: يقارن الأهل في بعض الأحيان زوج ابنتهم، بأقاربهم، أو حتى بأزواج شقيقاتها، سواء في حالته المادية، أو اهتمامه بها، فتقول الأم "زوج ابنتي الأخرى يسأل عني باستمرار وأنت لا"، أو "زوج ابنة أختي جلب هدية قيمة لزوجته في عيد ميلادها بخلافك"، فيشعر الزوج بالتفرقة في المعاملة مع أزواج أبنائهم الآخرين.
5. اختلاف المستوى الاجتماعي: هناك العديد من الاختلافات الطبقية التي يشعر بها الزوج أحياناً في التعامل مع أهل زوجته، فقد يرى نفسه بوضع إجتماعي أفضل من أهل زوجته أو بمستوى علمي أفضل منهم، بما يشعره بالضيق من التعامل معهم وهنا يظهر كره التعامل مع أهل الزوجة، وشعوره أنهم دون المستوى.
6. طباع شخصية سيئة: قد يكون لدى أهل الزوجة طباع سيئة مثل البخل، أو الانتهازية والوصولية، فدائماً يسعون لاستغلال علاقتهم به من أجل مصلحة شخصية، أو يتحدثون عنه في غيابه، أو يتحدثون بالسوء عن الآخرين بشكل عام، أو يكذبون كثيراً، كل تلك الصفات يمكن أن تجعل الزوج يتجنب التعامل مع أهل زوجته.  
7. يشجعونها على التمرد: يخاف الأهل على ابنتهم دائماً، ويودون لو تعيش بسعادة مع زوجها، ويكرهون أن يعاملها زوجها بسوء، فيتصرفون أحياناً بعدائية في نصائحهم لها، وحينما يعرف الزوج ذلك، يصله أنه مكروهاً منهم، وربما تكون نصائحهم في محلها، ويظن الزوج أنه مظلوماً، فيحمل الكره داخل قلبه لهم.

اهتم العديد من علماء الاجتماع بتقديم بعض النصائح التي تساعد الزوج في التغلب على تلك المشكلة ومنها:

1. الحفاظ على الأسرار: على الزوجة الانتباه جيداً من إفشاء الأسرار الزوجية لأهلها أو أصدقائها لأن تلك النقطة تمثل من أهم الأسباب القوية لهدم أي بيت، خاصة وأن معظم الأزواج لا يرغبون إطلاقاً في إفشاء أسرار حياتهم الزوجية، خاصة لدى أهل الزوجة لأن ذلك يدفعهم للتدخل في العديد من الشئون الداخلية للحياة الزوجية مما يسبب الكثير من الإحراج له أمام أهل الزوجة.
2. حب أهلك لزوجك: هناك بعض العبارات التي يستحسن للزوجة دائماً التحدث بها إلى زوجها لإظهار مدى حب أهلها لزوجها، مما يغيّر من مشاعره السلبية تجاههم، فمثلاً تقول الزوجة: "والدتي تحبك كثيراً ودائماً ما تذكرك بالخير"، أو "والدي يحترمك ويقدرك"، حيث أن استخدام مثل تلك العبارات لها وقع السحر على مسامع الكثير من الأزواج خاصة لو كان يحبها، فالزوجة الذكية هي التي تحسن استخدام العبارات والأفعال لكي تغير من نظرة زوجها لأهلها.
3. مدح الزوج : ينصح علماء الاجتماع بأن تقدير الزوج ومدحه أمام أهل الزوجة يزيد من أواصر الحب والاحترام بينهما، خاصة حينما تحسن الزوجة معاملة زوجها مما يدفعه إلى حب زيارة أهلها دون حدوث أي مشاكل.
4. أهل الزوج : على الزوجة الانتباه جيداً للتعامل مع أهل الزوج، فإذا كانت العلاقة تشوبها بعض الخلافات والمشادات، فيتبادر إلى ذهنه إنك لا تحبين التعامل مع أهله مما يدفعه للتعامل بالطريقة ذاتها، وبالتالي سيحدث العكس إذا كانت العلاقة بينك وأهله مليئة بالمحبة والاحترام، وستجد الزوج يتعامل بنفس الطريقة مع أهل زوجته.
5. زيارة أهلك: اتركِ لزوجك الحرية في اختيار الوقت المناسب لزيارة أهلك خاصة أن العديد من الأزواج يرون أن ذلك الأمر يسلبهم راحتهم بما يجعله رافضاً التعامل مع أهل الزوجة، فكوني ذكية في اختيار التوقيت المناسب، واجعلي الأمر ممتعاً.
6. الهدايا: الهدايا لها مفعول السعر في جميع العلاقات، لذلك إذا نسيت والدتك شراء هدية له في عيد ميلاده، افعليها أنتِ بدلاً عنها، والعكس، لتزداد أواصر الحب بينهم.