علامات اشتياق الزوج المسافر لزوجته وعلامات إهماله!
عند سفر الزوج لأوقات طويلة يصبح التواصل أقل بين الزوجين ويجد كل منهما صعوبة في التعبير عن مشاعره، ويصبح أكثر ما يشغل بال الزوجة إذا كان زوجها يشتاق لها أو لا يشتاق! وفي هذه المقالة نتحدث عن علامات اشتياق الزوج المسافر لزوجته، وعلامات عدم الاشتياق، وكيف للزوجة أن تجعل زوجها يشتاق لها.
يميل معظم الأزواج للاشتياق لزوجاتهم عند السفر مع اختلاف طريقة تعبيرهم عن هذه الأشواق، وكلما كان بين الزوجين رابطة عاطفية قوية وذكريات جميلة كلما زادت مشاعر شوق الزوج لزوجته في الغربة، وخاصة بعد مضي وقت طويل، ولا شك أن بعض الرجال لا يشتاقون ولا يشعرون بالحنين خلال السفر إمّا بسبب طبيعتهم الباردة والقاسية أو بسبب سوء العلاقة بين الزوجين.
قد لا يجيد جميع الرجال التعبير عن مشاعر الشوق! وهذا لا يتعلق بمحبة الزوج لزوجته بقدر ما يرتبط بطبيعة الرجل المتحفظة على المشاعر بالرغم من الشوق، كما أن بعض العوامل والظروف تسبب عدم تعبير الرجل عن مشاعره وخاصةً الظروف المتعلقة بكثرة ضغوط العمل والضغوط النفسية التي تأخذ تفكيره وتشغل باله معظم الوقت ما يجعله يهمل التعبير عن مشاعره لزوجته وربما يهمل حتى التفكير بمشاعره بينه وبين نفسه.
- كثرة السؤال الزوج المسافر عن زوجته والاستفسار عن جميع تفاصيل حياته والاهتمام بالتواصل اليومي.
- مشاركة الزوجة في مختلف أمور الحياة اليومية من أحداث ومسؤوليات عبر الهاتف ووسائل الاتصال.
- الاهتمام بمختلف المناسبات العامة أو الخاصة للاتصال بالزوجة والتهنئة أو المباركة أو المشاركة.
- البحث عن وسائل للقاء مع الزوجة، مثل أخذ إجازات إذا كان ذلك متاحاً، أو إحضار الزوجة إلى بلاد الاغتراب.
- أرسال رسائل نصية تعبر عن الاشتياق للزوجة بدون وجود مناسبة.
- الحديث عن الذكريات والأحداث التي عاشاها سوياً أثناء المكالمات الهاتفية.
- الاتصال بالزوجة في أي وقت فراغ يتاح له من العمل والسعي لتفريغ وقت خاص للتواصل.
- التحدث دائماً عن المستقبل بما يوحي أنه سيكون مع زوجته يوماً ما.
- تفهم مشاعر الزوجة بالشوق والحنين والاندماج معها في مثل هذه الأحاديث.
- التحدث أحياناً عن جوانب العلاقة العاطفية والعلاقة الحميمية الجنسية مع الزوجة.
- التواصل الدائم: يسعى الزوج المشتاق للتواصل بشكل دائم مع زوجته عن طريق المراسلة المتواصلة منذ نشاطه الصباحي وحتى عودته في المساء وإن كان يتعرض للكثير من ضغط العمل فيمكن اجراء مكالمة يومية واحدة بشكل منتظم.
- مشاركة الأحداث اليومية: من علامات اشتياق الزوج المسافر هو الاطلاع المستمر على جميع المستجدات التي تتعلق بالزوجة والأسرة وإخبار الزوجة بأحداث اليوم الهامة ومشاركتها معها أيضاً.
- مراجعة الذكريات: ما يدل على اشتياق الزوج المسافر أيضاً هو استرجاع الزوج للذكريات المختلفة التي يتشاركها مع زوجته والحديث عنها أثناء الاتصال بالهاتف بشكل مستفيض.
- تحضير المفاجآت وإرسال الهدايا: يسعى الزوج المشتاق إلى التعبير عن مشاعر الشوق دائماً لزوجته عن طريق تحضير المفاجئات أو ارسال الهدايا أو الزيارات المفاجئة، لا تعتبر هذه قاعدة عامة وإنما تتوقف على أسلوب الزوج في التعبير عن مشاعره.
- الاهتمام بالمناسبات الخاصة: يسعى الزوج المسافر والمشتاق إلى الاحتفاظ بالروابط العاطفية التي تجمعه مع زوجته فيصبح أكثر اهتماماً ببعض المناسبات مثل ذكرى الزواج أو عيد ميلاد الزوجة أو ذكرى أول لقاء، ويسعى دائماً لتذكرها وتذكير الزوجة بها والاحتفال معها عن طريق مكالمات الفيديو أو بواسطة ارسال الهدايا والرسائل.
- استغلال الفرص للتعبير عن الشوق: مثل استغلال الزوج أوقات العطل أو الفراغ في الغربة من أجل التواصل مع الزوجة واجراء مكالمات طويلة معها يعبر فيها عن حبه وأشواقه لزوجته.
- زوجي المسافر يطنشني! بعض الأزواج يجدون السفر فرصة للتحرر من القيود التي تكبله في منزله ويصبح قليل الاهتمام والشوق ويفعل كل شيء من أجل الواجب فقط، وتظهر علامات تطنيش وعدم اشتياق الزوج المسافر في الجوانب التالية:
- قلة التواصل: عادةً ما يكون الزوج ذو المشاعر الباردة قليل التواصل مع زوجته وينحصر الاتصال بها فقط للأمور الهامة والضرورية أو التواصل كل بضعة أيام لفترة قصيرة ليطلع على مستجدات العائلة من باب الواجب.
- الحديث فقط حول الضروريات: يركز الزوج أثناء اتصاله وحديثه على الأشياء الضرورية فقط مثل احتياجات الأسرة والأطفال ومحاولة تأمين مستلزماتهم كنوع من تحمل المسؤولية ثم يسعى لإنهاء المكالمة بأسرع وقت.
- إهمال المناسبات الخاصة بالزوجة: الزوج الذي لا يشتاق لزوجته غالباً ينسى تفاصيل المناسبات الخاصة المتعلقة بالزوجة مثل عيد ميلادها أو ذكرى زواجهما، وقد يحتفظ بالتاريخ كتنبيه على هاتفه لكنه يقضيه بطريقة شبه رسمية ورتيبة ومملة.
- إنهاء المكالمات بسرعة: يتميز الزوج غير المشتاق بسعيه لأنهاء المكالمات دائماً بشكل سريع متعلل بوجود شيء ما يجب أن يفعله في كل مرة.
- الكثير من الأعذار: يتصف الزوج المسافر والذي لا يشتاق لزوجته بكثرة الأعذار في تأخره عن الرد أو عدم قدرته على اجراء مكالمة أو انشغاله لبضع أيام وعدم قدرته على التواصل مع الزوجة.
- قلة التفاعل العاطفي مع الزوجة: يتميز تعامل الزوج المسافر والغير مشتاق مع زوجته بالبرود العاطفي، حيث يميل لعدم التعبير عن مشاعره أو سؤال الزوجة عن مشاعرها أو قول عبارات الحب والاشتياق أو الملاطفة والغزل.
إذا كان الزوج المسافر قليل التعبير عن الشوق لزوجته لا يعني أنه لا يحب الزوجة أو لا يكن لها المشاعر، وإنما قد يعاني من برود في طبيعته عند التعامل أو أنه كثير الانشغال فعلاً، ويعرف عن الرجال أن الضغوط النفسية تسبب لهم اهمال لمشاعرهم العاطفية، ويمكن للزوجة إشعال هذه المشاعر عن طريق بعض الخطوات الإيجابية التي تتخذها والتي نذكرها فيما يلي:
- الصبر والتفهم: بداية على الزوجة تفهم الوضع النفسي للزوج ومعاناته في السفر في حال الغربة، حيث أن العمل يأخذ في الغالب معظم وقته ويكون لديه الكثير من الأمور التي يجب عليه التعامل معها، ويجب على الزوجة أن تكون عون له وتتفهم ذلك ولا تشكل عامل ضغط نفسي إضافي عليه.
- التركيز على موعد محدد يومياً للتواصل: محاولة الزوجة التواصل مع الزوج خلال وقت محدد من كل يوم مثل التواصل مساءً قبل النوم مع مراعاة عدم انشغال زوجها أثناء اجراء المكالمة وعدم الإلحاح عليه كثيراً.
- إرسال عبارات ورسائل الحب: الرسائل التي تبدأ بصباح الخير وكيف الحال حبيبي وغيرها من الرسائل القصيرة التي تعبر عن مشاعر الحب والأشواق مع الوقت يعتاد عليها الزوج ويصبح يرد بها على زوجته، وتشعل مشاعره بشكل إيجابي خاصةً أنها لا تحتاج للكثير من الوقت للقيام بها.
- التعبير الدائم عن شوقك له: أثناء الاتصال مع الزوج واجراء المكالمات الطويلة يمكن للزوجة التعبير عن مشاعر أشواقها وحبها له، وأن لم يتفاعل الزوج بشكل جيد في البداية إلا أنها ستترك أثر إيجابي عليه مع التكرار.
- الاستماع لما يعانيه الزوج في الغربة: عند حديث الزوج عن أوضاعه في الغربة وما يعانيه من ضغوط على الزوجة الاستماع والانصات له جيداً، فذلك سوف يشعره بتضامن الزوجة المعنوي معه وتقديرها للأوقات الصعبة التي يمر بها.
- تقديم الدعم العاطفي والتأكيد على الحب: قول عبارات مثل (سأكون بجانبك دائماً، هل يمكن أفعل شيء من أجلك؟ سوف نتخطى هذه الأوقات سويةً، أنت قوي ويمكنك تخطي هذه الظروف، أنا أثق بك وبقدرتك على حل المشكلة) وغيرها من عبارات التضامن التي تعبر عن الدعم المعنوي من قبل الزوجة تجاه زوجها، كلها تساعد في تحسين مزاجية الزوج وجعله يرتبط عاطفياً بالزوجة بشكل أكبر.
- إضفاء المرح والبهجة على المكالمة: قول بعض النكت أو الأخبار الطريفة المتعلقة بالأصدقاء والأقارب والأولاد كلها أشياء مبهجة تساعد في تحسين مزاجية الزوج في الغربة وتزيد من متعته عند التواصل معك ما يجعله يشتاق لك بشكل أكبر.
- لا تكوني عبئاً إضافياً عليه: من الأمور الهامة التي يجب على الزوجة فعلها هو تجنب أن تكون عنصر ضغط إضافي على الزوج في غربته عن طريق الإلحاح في الاتصال أو في كثرة المطالب أو في كثرة الشكوى، فذلك سوف يسبب له حالة نفور من المكالمة مع الزوجة.