كيفية تعامل الأم مع أبنائها المراهقين بعد الانفصال

كيف أتصرف مع أولادي المراهقين بعد الطلاق! تعرفي إلى مشاكل الأبناء في مرحلة المراهقة بعد انفصال الوالدين وكيفية التعامل معها وحلها
كيفية تعامل الأم مع أبنائها المراهقين بعد الانفصال
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعامل الأم مع ابنها المراهق بعد طلاقها يجب أن يراعي حساسية المرحلة العمرية والطبيعة النفسية والعاطفية للمراهقين، وتأثيرات مرحلة ما بعد الطلاق تربوياً واجتماعاً على الأبناء والبنات المراهقين، فكيف تتعامل المرأة مع أبنائها المراهقين بعد الطلاق؟ وما هي الصعوبات التي سوف تواجهها في تربية الأبناء بعد الانفصال عن والدهم!

يواجه الأبناء المراهقون صعوبات كبيرة في التعامل مع انفصال الوالدين ربما تكون أكثر تعقيداً من الانفصال والأبناء ما زالوا أطفالاً صغاراً، وتكمن هذه المصاعب بحاجة الأبناء والبنات في مرحلة المراهقة إلى دور الأب والأم بنفس القدر، وإذا لم يتمكن الوالدان من التفاهم على سياقٍ تربوي يقلل آثار الانفصال على حياة الأبناء فقد يكون لذلك آثار سلبية طويلة الأمد على شخصية ونفسية المراهق وعلاقته بالوالدين.

يرى خبراء التربية أن أفضل أساليب التعامل مع المراهقين عند الطلاق وانفصال الوالدين إشراكهم بالقرار وتجنب وضعهم تحت الأمر الواقع، بالتأكيد لن يتمكن الوالدان من البوح بجميع أسباب الطلاق لأبنائهم المراهقين، لكن مشاركة الأبناء والبنات المراهقين في قرار الانفصال وتخطيط الحياة بعد الطلاق يساهم في تقليل الأعباء على الوالدين وتخفيف الآثار على البنات.

animate
  • التواصل الجيد معهم: يجب على الأم الحرص على التواصل الجيد مع أبنائها المراهقين، وذلك عن طريق الحوار الدائم والتحدث في مختلف الأمور الشخصية أو الأسرية، والاهتمام بأمور حياتهم اليومية، وتحديد القواعد والحدود بشكل واضح، وبعد الطلاق يصبح هذا التواصل أكثر إلحاحاً حتى لا يشعر المراهق بفرق كبير في حياته.
  • الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية: بعد انفصال الوالدين تعتبر الأنشطة الاجتماعية من الأمور الأساسية التي يجب أن تهتم بها الأم بالنسبة لأبنائها المراهقين، من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التي يحبونها والتي تعطيهم الفرصة للتواصل مع أقرانهم، حتى لا ينمو لدى المراهق شعور بأنه مختلف عن أقرانه بسبب حالة والديه وأنه يعيش حياته بشكل طبيعي.
  • تحفيز الثقة بالنفس لدى الأبناء: يحتاج الأبناء المراهقين إلى تحفيز ثقتهم بأنفسهم، بعد الصدمة التي تعرضوا لها بسبب انفصال أمهم عن أبيهم، ويمكن للأم تشجيع هذه الثقة بالعمل على تحقيق أهدافهم والتحلي بالثقة بالنفس، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي اللازم.
  • بناء علاقة جيدة مع أبنائك المراهقين: بعد الطلاق يحدث تغيرات في الحياة الأسرية للمراهق بسبب غياب الأب أو الأم عن الحياة الأسرية، وهنا من الضروري أن تسعى الأم لبناء علاقة جيدة مع ابنها المراهق، سواء إذا كان يعيش معها حتى تصبح عملية التربية أسهل، أو إذا كان يعيش مع أبيه حتى لا يشعر بغياب أمه عنه تماماً، أو يستغل الأب أو أحد الأقرباء غياب الأم لتخريب علاقة المراهق بأمه ونظرته لها.
  • المساهمة في تلبية حاجاتهم المادية: إذا انفصلت المرأة عن زوجها وبقي أبنائها معها، فعليها أن تجد طريقة لتلبية حاجاتهم المادية خاصة في مرحلة المراهقة، من مجاراة لأبناء جيلهم في المقتنيات والرغبات، أو الحاجات المتعلقة بالدارسة، أو اللباس وغير ذلك، حتى لا يشعر المراهق بأن طلاق والديه كان له تأثير كبير على طريقة حياته.
  • تعليم حس المسؤولية للمراهق: قد تواجه الأم بعض الصعوبات في التعامل مع شؤون الحياة المختلفة في ظل غياب زوجها الذي انفصلت عنه، وقد تحتاج للمعونة من أبنائها خاصة إذا كانوا في مرحلة المراهقة وقادرين على تحمل بعض المسؤولية، وتعلم المراهق للمسؤولية في هذه الحالة يخفف عن الأم الكثير من الأعباء التربية والأسرية.
  • تقديم الدعم العاطفي: من المهم أن تبقى الأم مصدر الدعم العاطفي لأبنائها المراهقين حتى بعد انفصالها عن أبيهم، يحتاج الأبناء للحصول الدعم العاطفي من الأم، ويمكن أن تحقق هذا من خلال الاهتمام بمشاكلهم ومشاركتهم في الأنشطة التي يحبونها وتعطيهم الدعم النفسي والمعنوي اللازم.
  • الحفاظ على الاتصال بالأب: لا يمكن للأم أن تغني عن دور وأهمية الأب في حياة المراهقين، لذا يجب على الأم الحفاظ على الاتصال بطليقها وتحديد القواعد والحدود بشكل واضح والتعاون في تربية الأبناء.
  • الحصول على المساعدة اللازمة: يمكن للأم بعد صدمة انفصال الوالدين على أبنائها الحصول على المساعدة اللازمة من مستشار نفسي أو اختصاصي تربوي إذا لزم الأمر، وذلك للحفاظ على حياة الأبناء النفسية والاجتماعية والصحية.
  • حافظي على علاقة جيدة بينها وبين أبيها: أهم ما يجب العمل عليه في تربية البنت المراهقة بعد انفصال الوالدين أن تظل على علاقة قوية وجيدة مع والدها، وتجنبي أي كلام سلبي عن والدها يجعلها تشعر تجاهه بالكره أو النفور منه أو تحمله الذنب أو المسؤولية حتى لو كان مذنباً فعلاً! فلوم الأب أو التقليل من شأنه يدمر النموذج الذكوري عند البنت المراهقة وقد يجعلها تبحث عنه في رجال آخرين قبل الأوان!
  • تعليم النموذج الجيد: تمر المراهقة بعد انفصال والديها بتجربة غير صحة عن نموذج الزواج الذي يجب أن تقتدي به، فيمكن أن تشهد بعض الصراعات والخلافات بين والديها، ويجب على الأم هنا أن تشرح لابنتها المراهقة أن هذا النموذج خاطئ عن الزواج دون التطرق لمن المتسبب في ذلك، وشرح كيف يكون النموذج الصحيح الذي يجب أن تنشده في حياتها المستقبلية.
  • دعيها تتعلم من أخطائك: ربما تكون بعض الأسباب التي أدت للطلاق نابعة عن أخطاء ارتكبتها الأم وتعلمت منها وفهمت أخطائها، وهذه تعتبر فرصة جيدة لأن تشرح الأم ما الأشياء التي كانت مخطئة بها وأدت بالطلاق وبالتالي يجب عليها الحذر من الوقوع بنفس هذه الأخطاء.
  • علميها الفرق بين الواقع والخيال في الزواج: قبل الزواج تمر الفتاة بتخيلات وأفكار رومنسية ومثالية عن الزواج وكيف ستعيش مع شريكها، ولكن الواقع لا يتطابق دائماً مع هذه المثاليات، وغالباً ما تكتشف المرأة ذلك بعد الزواج والانجاب، لذا يمكن للأم أن تستفيد من تجربتها بأن تشرح لابنتها المراهقة هذا الفرق بين الواقع والخيال، وما الأشياء التي سوف تواجهها في الواقع بعد الزواج وكيف يجب أن تتعامل معها.
  • اشرحي لها كيف تختار شريك حياتها: قد يحدث الطلاق أحياناً نتيجة الاختيار الخاطئ منذ البداية لشريك الحياة، وغالباً ما تتعلم المرأة هذا الدرس بعد فوات الأمان إن لم تجد من يرشدها قبل الزواج، وهنا يمكن للأم المطلقة أن تتقرب من ابنتها المراهقة ومساعدتها في تحديد المعاير المعقولة والواقعية التي يجب أن تختار على أساسها شريك حياتها في المستقبل.
  • حافظي على التواصل والتفاهم: قد تعاني العلاقة بين الأم وابنتها المراهقة خاصة بعد الطلاق من بعض التحديات والاضطرابات، وفي هذه الحالة يجب على الأم إيجاد قنوات التواصل الفعالة مع ابنتها المراهقة من خلال فهم احتياجاتها ورغباتها وأفكارها، ويمكن طلب المساعدة من مختص في المرحلة الأولى.
  • الصدمة النفسية: قد يشعر الأبناء المراهقون بحالة من الصدمة والصعوبة في التكيف مع الوضع الجديد بعد الطلاق، وذلك بسبب فقدانهم للأمان والاستقرار الذي كانوا يشعرون به في عائلتهم، وهنا يأتي دور الأم قدر المستطاع سواء وحدها أو بالتعاون مع الأب على تخفيف آثار هذه الصدمة على الأبناء.
  • القلق والتوتر: يعاني الأبناء المراهقون من القلق والتوتر بشأن مستقبلهم وما سيحدث لهم بعد طلاق الوالدين، وقد يشعرون بالحزن والوحدة، ويمكن للأم هنا أن تحاول أدخال الأمان إلى قلوبهم من خلال اقناعهم بأن هذا التغير لن يسبب أي آثار عليهم وعلى مستقبلهم وأنهم سوف يتلقون نفس الرعاية والاهتمام حتى بعد الانفصال.
  • الضغط النفسي: يتعرض الأبناء المراهقون للضغط النفسي نتيجة للصراعات والخلافات الناجمة عن الطلاق، وذلك بسبب اضطرارهم للتكيف مع الوضع الجديد والتعامل مع الوالدين بشكل منفصل، والأم المعروفة بأنها مصدر العاطفة بالنسبة للأبناء يجب أن تمتص هذه الضغوط.
  • تغيرات السلوك: يجب على الأم التركيز أكثر في بداية مرحلة الانفصال فقد تظهر تغيرات في سلوك الأبناء المراهقين بعد الطلاق، وذلك بسبب الضغط النفسي والمشاعر السلبية التي يمكن أن يشعرون بها، وقد تظهر هذه التغيرات في الأداء الدراسي أو السلوك الاجتماعي.
  • التأثيرات المادية: وجود الوالدين معاً على رأس أبنائهم يساعد في تلبية جوانب كثيرة من الحاجات المادية للمراهقين، والانفصال بطبيعته يؤدي لضغوط مادية على كل أفراد الأسرة تنعكس بشكل مباشر على حاجات المراهقين.
  • الشعور بالخجل والعار: أحياناً قد يتعرض المراهق لمواقف تشعره بالعار والوصم الاجتماعي نتيجة انفصال والديه، فقد حياته العائلية مختلفة عن أقرانه، وربما يتعرض لبعض الانتقاد أو المواقف المزعجة من قبل أصدقاء أو أشخاص متنمرين.
  • التأثير على العلاقات الاجتماعية: يؤثر غالباً انفصال الوالدين على العلاقات الاجتماعية لأبنائهم المراهقين، بسبب التغيرات التي تطرأ على حياتهم وحياة الأسرة، ويجب أن تركز الأم في هذه المرحلة على تقليل هذه الآثار من خلالها السماح لهم بالاتصال بالعائلة بشكل دائم وبناء الصداقات والعلاقات الجيدة.
  • استخدام المراهق كوسيلة للانتقام من والده: يقع معظم الأهل المنفصلين حديثاً وخاصة الأمهات في مشكلة اقحام الأبناء بالمشاكل بينها وبينها طليقها، ويجب تجنب ذلك لما فيه من إيذاء لابنك أو استخدامه كوسيلة للتواصل مع والده المنفصل، يجب أن يتم التعامل مع الطلاق بطريقة محترمة وبالتركيز على صحة ورفاهية الابناء.
  • إجباره على الاختيار بين الوالدين: الأبناء لا علاقة لهم في سلوكيات وأخطاء الآباء، لذا يجب تجنب وضع الابناء في موقف صعب وإجبارهم على الاختيار بين الوالدين، فهو يحتاج إلى الشعور بالأمان والاستقرار، ويجب أن يتم تشجيعه على الحفاظ على علاقات صحية مع كل من الوالدين.
  • الاستسلام للشعور بالذنب: بعض الأمهات تخطئ في المبالغة في الشعور بالذنب عند طلاقها مع العلم أن لديها أبناء مراهقين، وهذا أمر لا ينفع وربما يضر، فربما مع الأب غير الجيد يصبح الطلاق خيار أفضل حتى لصحة الأبناء النفسية والعاطفية والاجتماعية، لذا يجب العمل على تربيتهم بشكل صحيح واستبعاد أي مشاعر سلبية تعيق النجاح بعد الطلاق.
  • السماح بتأثير الطلاق سلباً على تربية الأبناء: بعض الأهل ينفصلون دون أي مراعاة لكيفية تأثير ذلك على أبنائهم، وهذا خطأ كبير لما يمكن أن يعود على الابن المراهق من أفكار وقناعات جديدة بسبب النموذج الفاشل للزواج الذي شهده عن والديه، ويجب تجنب السماح للطلاق بالتأثير سلبًا على تربية المراهقين، وذلك بتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بحرية، وتوفير الدعم والإرشاد اللازمين لمساعدتهم على التأقلم مع الوضع الجديد.
  • السماح للانفصال بالتشويش على دراسية الأبناء: يجب تجنب السماح للانفصال بالتشويش على الالتزامات الدراسية أو الاجتماعية للمراهق، وإنما يجب استبعاد المراهق قدر الإمكان عن تفاصيل الانفصال ومشاكله ودعمه للتركز أكثر على واجباته ودروسه ومتابعة هذا الجنب بشكل جيد لمساعدة على تمرير هذه الفترة بأقل تأثير ممكن.
  • عدم إغفال احتياجات المراهق: قد تنشغل الأم بالمشاكل مع زوجها في مرحلة الانفصال بالإضافة لتأمين متطلبات الحياة وإدارة الشؤون المنزلية وفقدان وجود الأب في حياة أبنائه المراهقين، وهذا كله يمكن أن يسبب إغفال غير متعمد لاحتياجات المراهق، وهذا خطأ كبير فيجب على الأم أن تحاول دائماً تلبية احتياجات المراهق المادية والعاطفية والاجتماعية النفسية.
  • عدم تجاهل التغيرات الجسدية والعاطفية للأبناء المراهقين: يتعرض المراهق للعديد من التغيرات الجسدية والعاطفية خلال مرحلة المراهقة، ويجب على الأم عدم تجاهل هذه التغيرات وخاصة بالنسبة للفتاة، وتوفير الدعم والإرشاد للابنة لمساعدتها في التعامل مع هذه التغيرات وتعزيز صحتها ورفاهيتها.
  • الاستمرار بالتشجيع والتحفيز: يجب أن تعمل الأم دائماً على تشجيع ابناءها المراهقين في جميع مجالات حياتهم وعلى بناء شخصياتهم وذواتهم، وأن تبقى داعم أساسي لهم حتى بعد الطلاق وغياب دور الأب الضروري في حياتهم.
  • لا تستخدمي ابنك كوسيلة للتواصل مع والده: يخطئ الكثير من الأهل في جل الابن المراهق وسيلة للتواصل مع الطرف الآخر ونقل الرسائل عن طريقه، وهذا أمر غير جيد فالأبناء يجب أن يشعروا بالحب المتبادل تجاه كل من والديهم ولا يتدخلوا في هذه المشكلات فهم ليسوا أطراف فيها.
  • احترام خصوصية المراهقين: لا بد للأم أن تحترم خصوصية أبنائها بعد الطلاق حتى لا تبدو كشخص متحكم ويرغب بالسيطرة عليهم بعد غياب والدهم، حتى لا تقدم الأم صورة سيئة عن نفسها أمام أبنائها.

المراجع