متلازمة ما بعد النشوة والتعب بعد العلاقة الحميمة

ما سبب الشعور بالإعياء والمرض بعد العلاقة! تعرفوا إلى متلازمة ما بعد النشوة عند الرجال والنساء وأسبابها
متلازمة ما بعد النشوة والتعب بعد العلاقة الحميمة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

متلازمة مرض ما بعد النشوة الجنسية أو بعد هزة الجماع أو بعد الرعشة الجنسية، جميعها تسميات لحالة صحية قد تصيب الرجال أو النساء بعد العلاقة الجنسية والوصول للنشوة أو القذف عند الرجال، وقد يكون لهذه الحالة أعراض مزعجة وتأثيرات خطيرة جسدية ونفسية وعلى العلاقة الزوجية، فما هي متلازمة مرض بعد النشوة، وما أعراضها واسبابها وتأثيراتها، وكيف يتم علاجها؟

متلازمة ما بعد النشوة الجنسية أو إعياء ما بعد الجنس (بالإنجليزي: Post-orgasmic illness syndrome) إحدى حالات اضطراب الصحة الجنسية التي تعتبر نادرة إلى حد ما، وتتمثل بالعشور بالتعب والإعياء وأعراض صحية بعد انتهاء العلاقة الجنسية وحدوث القذف عند الرجال أو هزة الجماع عند النساء.

قد تمتد أعراض متلازمة ما بعد النشوة من عدة دقائق إلى عدة أيام وربما تصل لأسبوع، وتشمل هذه الحالة على العديد من الأعراض الصحية أبرزها حدوث حالة تشبه الانفلونزا وشعور بالضيق والصداع والدوار والتعب الشديد، بالإضافة للانزعاج والتوتر.

وقد تسمى أيضاً متلازمة المرض بعد النشوة الجنسية (POIS) أو متلازمة بعد هزة الجماع أو بعد الرعشة الجنسية، سجلت أول حالة لمتلازمة مع بعد النشوة عام 2002، ويمكن أن تصيب الجنسين، ولكن قد تلاحظ أكثر عند الرجال، وتسبب العديد من الأعراض التي تؤثر على مجمل العلاقة الزوجية.

animate
  • انفلونزا عطاس وسعال: تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً إصابة المريض بنوع من الانفلونزا والأعراض المصاحبة لها، مثل العطاس والسعال وحكة الأنف والسيلان واحمرار الأنف، وتختلف هذه الأعراض من حيث شدتها بين حالة وأخرى، وقد لا تظهر في بعض الحالات.
  • صداع ودوار: يشعر المصاب بعد العلاقة الجنسية بآلام في منطقة الرأس من صداع ودوار ودوخة، قد تمتد لعدة ساعات أو عدة أيام تصل حتى أسبوع من عملية القذف.
  • تهج واحمرار جلدي: تعتبر أيضاً من الأعراض الشائعة في حالات متلازمة مرض ما بعد النشوة، حيث يصيب الشخص حالة من التهيج الجلدي مختلف الأشكال، تشمل احمرار وحكة وحرقان وقد تشمل أيضاً حكة العينين أو الرأس
  • التعب الشديد والوهن العام: يعد التعب الشديد والشعور العام بالوهن والإرهاق أيضاً من الاعراض الأساسية الأكثر شيوعاً في حالات متلازمة مرض ما بعد النشوة الجنسية، وتحدث هذه الحالة بعد القذف مباشرة أو بعد حوالي ساعة وقد تستمر أيام.
  • الحمى والتعرق: قد يصيب من يعاني من متلازمة مرض ما بعد النشوة حالات من الحرارة والحمى، وقد يشمل ذلك أعراض مثل التعرق والشعور ببرودة أو حرارة الجسم على شكل نوبات، ويصاحب ذلك الأعراض المرافقة لارتفاع الحرارة عادةً من اضطراب عام ووهن في الجسم.
  • اضطراب ضربات القلب: حتى ضربات القلب والضغط العام يتأثر بمتلازمة مرض ما بعد النشوة، حيث يحدث تغيرات غير طبيعية في سرعة دقات القلب، وقد يؤدي لارتفاع في ضغط الدم أو هبوط أحياناً، ويعتبر هذا من الأعراض الأكثر خطورة بالنسبة لمن يعاني من مشاكل القلب.
  • الاحتلام والقذف الليلي التلقائي: قد تحدث حالات من القذف الليلي أو الاحتلام مع مصاب متلازمة المرض بعد النشوة، خاصة إذا كانت الحالة ناتجة عن عدوى في الخصيتين.
  • التأثير على التركيز والقدرات الإدراكية: بعض الأعراض قد تؤثر على القدرات الإدراكية والتركز بسبب متلازمة مرض ما بعد النشوة الجنسية، مثل ضعف التركيز أو ضباب الدماغ ومشاكل في الذاكرة أو ما يسمى الذاكرة الضبابية، وعدم القدرة على التحليل المنطقي، وقد يصل الأمر لحالات هلوسة.
  • نوع من الحساسية: أحياناً تكون متلازمة مرض ما بعد النشوة الجنسية نتيجة لإصابة الشخص بأحد أنواع الحساسية، مثل حساسة الدم، وفرط نشاط بعض الهرمونات، أو الحساسية لبعض الأدوية أو الحشرات أو وبر الحيوانات أو أنواع من الأغذية، أو حساسية السائل المنوي خاصة بالنسبة للنساء.
  • أعراض انسحابية: يوجد بعض الفرضيات الطبية التي تربط بين حالة متلازمة مرض ما بعد النشوة الجنسية، وبين انسحاب المواد الأفيونية من الجسم بمجرد حصول عملية القذف، ما يسبب اضطرابات مختلفة تظهر على شكل أعراض المتلازمة.
  • مشاكل مناعية: قد ترتبط أيضاً متلازمة مرض بعد النشوة الجنسية بأسباب مناعية ذاتية، حيث أن الخلايا المنوية تحفز المستضد في مجرى البول، ما يسبب تنشيط الخلايا التائية بمجرد التفاعل مع الببتيدات في السائل المنوي، وهذه الحالة أيضاً تنطبق على السيدات فتسبب أعراض حساسية السائل المنوي، حيث يسبب نفس التأثير على أنسجة البروستاتا الأنثوية في الجزء العلوي من المهبل، ويؤدي لنفس الأعراض.
  • مشاكل في الدماغ: يمكن أن تنتج الحالة أيضاً عن خلل هرموني في الدماغ أو خلل في إشارات الدماع، حيث يسبب انسحاب الدوبامين بعد عملية القذف بتعاطي الدماغ معها وكأنها أعراض انسحاب مواد مخدرة، وبالتالي تحدث أعراض مماثلة لانسحاب المخدرات.
  • عدوى في الخصيتين: بعض أنواع العدوى في الخصيتين أيضاً يمكن أن تسبب استجابة جهاز المناعة للسائل المنوي على أنه تهديد محتمل، وتفرز مواد لمحاربة هذا التهديد وينتج عن ذلك أعراض متلازمة ما بعد النشوة الجنسية.
  • الحالة النفسية: يمكن أن تحدث حالة متلازمة مرض ما بعد العلاقة لأسباب نفسية وخاصة بالنسبة للسيدات، مثل كره الجنس أو الخوف منه لسبب ما أو الربط بينه وبين حالات عنف أو اغتصاب، أو المعاناة من رهاب الذكورة أو رهاب الجنس، أو القرف الجنسي، ما يؤدي لأعراض مزعجة عديدة بعد العلاقة الجنسية.
  • الشعور بالتوتر والضغط: بسبب الأعراض اللاحقة لمتلازمة مرض ما بعد النشوة يشعر المريض بالضيق والضجر والضغط، وهذا يسبب له حالة من التوتر وسوء المزاج طوال الوقت، ما يؤثر سلباً على سوية حياته الطبيعية.
  • التسبب بمشاكل زوجية: مشاعر المصاب تجاه العلاقة الزوجية والمخاوف من الأعراض اللاحقة، تسبب تفاوت في الرغبة الجنسية بين الزوجين والراحة أثناء ممارسة العلاقة، وقد ينتج عن ذلك العديد من المشاكل الزوجية مثل الخلافات والشجار بين الزوجين والانزعاج والقلق من الحالة.
  • تراجع الرغبة الجنسية: يصبح المصاب بمتلازمة المرض بعد النشوة أقل دافعة ورغبة بالعلاقة الجنسية، فهو يشعر بالضغط والأعراض المزعجة بعد كل جماع تقريباً، وقد يصل الأمر للتوقف نهائياً عن العلاقة الجنسية.
  • مشاعر الحزن والاكتئاب: تجتمع تأثيرات الحالة سواء من الناحية النفسية أو الجسدية أو العاطفية، وما يصاحبها من آلام أو مشاعر سلبية أو خلافات أو ضغط وتوتر، لتسبب للمصاب حالة من الحزن والاكتئاب وسوء المزاج والتي يمكن أن تصبح مزمنة.
  • تأثيرات عاطفية: قد تتراجع العلاقة بين الزوجين حتى على المستوى العاطفي ولا تتوقف فقط عند الناحية الجنسية، حيث يقل التفاعل الحميمي بين الزوجين ومشاعر الحب والشوق والرومنسية، وهذا بدوره أيضاً يفرض العديد من المشاكل الزوجية.
  • مضادات الحساسية: يمكن أن تكون مضادات الحساسية وخاصة مضادات الهيستامين علاج فعال في بعض الحالات، فقد تكون الحالة بالأصل ناتجة عن نوع من الحساسية تجاه أي مثيرات، ويمكن أيضاً استخدام مضادات مثل البنزوديازيبينات، ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، ومنشطات الجهاز العصبي المركزي.
  • أدوية الضغط حاصرات ألفا: تشير بعض الأبحاث لارتباط اختلال تنظيم الجهاز العصبي الودي بمتلازمة ما بعد القذف، لذا يمكن استخدام حاصرات ألفا حيث يمكن أن تقلل الأعراض خاصة المرتبطة منها بعمل القلب والأوعية الدموية.
  • العلاج الهرموني: في بعض التجارب العلاجية تم وصف هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، وقد استخدم الأطباء مثبطات إعادة التقاط السيروتونين الانتقائية وقد أدى ذلك للشعور بالراحة عند بعض الحالات، عندما يكون اختلال التوازن الهرموني سبب المشكلة، ووجدت إحدى الدراسات أن إعطاء البروجسترون أدى إلى حل الأعراض بالنسبة للسيدات.
  • الحصول على استشارة نفسية وزوجية: يمكن لبعض النصائح النفسية والعلاقة الزوجية من قبل خبير يحدد وجود أي مشاكل في هذا الجانب، أن يساعد الزوجين على حلها، وبالتالي علاج الأساس النفسي أو الأثر النفسي لمتلازمة مرض ما بعد النشوة.
  • مسكنات الأعراض: في بعض الحالات التي تكون مستعجلة أو الأعراض فيها خفيفة ولا تسبب خطورة أو مشكلة، يمكن استخدام مسكنات الأعراض مؤقتاً حتى يشعر الشخص بالراحة ريثما يحصل على العلاج المناسب، مثل مسكن السعال، ومسكن الصداع.
  • الصبر والبحث عن العلاجات الممكنة للمشكلة.
  • العناية بالنظام الغذائي وتجنب المأكولات التي تسبب حساسية، فهذا يفيد في إطار الحفاظ على الصحة العامة وتجنب العوامل غير المتوقعة.
  • الحفاظ على النظافة قبل وبعد الجماع، لتجنب حصول حالات حساسية من عدم النظافة.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، للتخفيف من أعراض ومضاعفات متلازمة مرض بعد النشوة.
  • علاج أي أعراض أو مشكلات مرتبطة بالحساسية قد يعاني منها الشخص وتزيد مضاعفات المتلازمة وتأثيراتها.
  • الحصول على استشارة نفسية لعلاج أي أسس نفسية للمشكلة، مثل الصدمات النفسية ورهاب الجنس وغيرها.
  • اجراء فحصوات بإشراف طبي حول وجود أي حلل في عمل الخصيتين والسائل المنوي.
  • اجراء اختبارات حساسية السائل المنوي خاصة بالنسبة للسيدات.

المراجع