قرف الزوج بعد العلاقة الحميمة وسبب ابتعاده عن زوجته

ما سبب قرف الزوج والابتعاد عن الزوجة بعد القذف! تعرفي إلى سبب شعور الرجل بالقرف بعد العلاقة الجنسية وهل هذا طبيعي؟
قرف الزوج بعد العلاقة الحميمة وسبب ابتعاده عن زوجته
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

قد يشعر بعض الرجال بالقرف بعد انتهاء العلاقة الجنسية وتحديداً بعد القذف، والرغبة بالانسحاب بسرعة والابتعاد عن الزوجة، ورغم أن هذه المشاعر لا ترتبط بمحبة الرجل لزوجته أو استمتاعه بالعلاقة الزوجية بالضرورة، لكنها قد تسبب ألماً نفسياً وعاطفياً للزوجة وربما توتراً في العلاقة الزوجية بالمجمل، فما سبب الشعور بالقرف بعد القذف عند الرجال؟ وما هو علاج القرف الجنسي عند الرجال بعد العلاقة؟

هل قرف الزوج من الزوجة بعد الجماع طبيعي؟ لا يعتبر قرف الزوج بعد العلاقة الزوجية الحميمة حالةً شائعةً، وغالباً ما يرتبط ابتعاد الرجل عن الزوجة بعد الجنس بتراجع الدافع الجنسي والحماسة الجنسية والتغيرات الهرمونية بعد القذف والنشوة الجنسية، وارتباط نهاية الجنس عند الرجل بالقذف، ما قد يجعل ابتعاده يبدو قرفاً من الزوجة.

في بعض الحالات قد يرتبط قرف الرجل بعد العلاقة بالقرف من السوائل والمفرزات التي يفرزها الرجل وتفرزها المرأة في العلاقة الجنسية، والتي ربما تكون مثيرة للنفور بشكل عام أو بسبب وجود مشاكل صحية لدى الزوجة تجعل رائحة هذه المفرزات كريهة.

ولكن بالحالة الطبيعية يشعر الرجل بالرضا بعد القذف، وذلك بسبب وصوله لحالة النشوة الجنسية، وتحسن مزاجه العام، وشعوره بالاسترخاء، بالإضافة لشعوره بالثقة بالنفس وخاصة إذا كان كانت زوجته تعبر عن الشعور بالرضا الجنسي معه.

animate
  • الانتباه للتفاصيل بعد نهاية العلاقة: الرغبة والشهوة الجنسية تجعل الزوج مندفعاً في العلاقة الجنسية ما يجعله أقل تركيزاً على بعض التفاصيل، ولكن بعد القذف وزوال التوتر الجنسي يصبح الزوج أكثر انتباه لهذه التفاصيل مثل الروائح المرتبطة بالعلاقة الجنسية (السائل المنوي، المفرزات المهبلية، اللعاب، التعرق)، بل أنه قد يسترجع بعض التفاصيل والمشاكل التي لا علاقة لها بالجنس أو الفراش!
  • عدم الرضا عن الأداء الجنسي: في الحقيقة قد يرتبط انسحاب الرجل بسرعة من السرير بعد العلاقة الزوجية الحميمة بقلقه المفرط من أدائه الجنسي! وتوتره من مدى قدرته على إرضاء زوجته، ما يجعل القذف بالنسبة له ذروة للتوتر وليس ذروةً للنشوة، ويعتبر هذا القلق أيضاً سبباً لبعض الاضطرابات الجنسية مثل سرعة القذف والارتخاء المفاجئ، ويرتبط أحياناً بالخوف من الإنجاب وليس فقط بالخوف من انخفاض الأداء.
  • متلازمة ما بعد النشوة: إذا كان الرجل يعاني من متلازمة مرض ما بعد النشوة الجنسية، فيحتمل أن يشعر بالكثير من الأعراض بعد انتهاء العلاقة، مثل الدوار والصداع، سوء مزاج، والاكتئاب، وغيرها، وهذه الأعراض كلها قد تكون سبباً لابتعاد الرجل عن الزوجة بعد الجنس مباشرةً.
  • المعاناة من مشكلة القرف الجنسي: بعض الرجال قد يعانون من مشكلة القرف الجنسي، حيث لا يرى الرجل في الجنس أي ممارسة ممتعة بل وتشكّل له العلاقة الجنسية سلوكاً مؤذياً بسبب القرف من الجنس عموماً أو من بعض تفاصيل العلاقة الجنسية أو حتى القرف من التلامس والتقارب الجسدي في الجنس أو خارجه.
  • عدم الرضا عن العلاقة الزوجية: إذا كان الرجل غير راضٍ بشكل عام عن علاقته بزوجته على المستوى العاطفي أو الجنسي، لأسباب تتعلق بالانسجام الجنسي أو الجاذبية أو الشكل أو حتى التوافق النفسي، فإن ذلك قد يسبب تحوّل العلاقة الحميمة بين الزوجين إلى فعل ميكانيكي خالٍ من أي مشاعر ينتهي بالقذف.
  • فكرة الرجل عن الجنس: قد تكون لدى الرجل أفكار معينة عن العلاقة الجنسية تسبب القرف والنفور منها بعد القذف، أو على الأقل تجعل الرجل غير مهتماً بمرحلة ما بعد الجنس، ما يجعله ينسحب ويبتعد عن الزوجة بمجرد انتهاء العلاقة الجسدية، وربما يعاني من وسواس الطهارة الذي يدفعه مباشرةً للانسحاب من جانب الزوجة بعد العلاقة والذهاب إلى الاستحمام.
  • طباع الزوج وشخصيته: قد يرتبط القرف بعد القذف عن الزوج أحياناً بطباعه الشخصية، حيث يكون بشكل عام شخص يشمئز من أي شيء، ولديه وساوس أو حالات رهابية وأفكار مرضية تتعلق بالجنس أو الاقتراب من الأعضاء الجنسية والمفرزات التي تخرج من جسده وجسد زوجته بعد الجماع، ونتيجة لذلك يشعر بالقرف بعد القذف.
  • عدم اهتمام المرأة بنفسها: إذا كانت الزوجة لا تهتم بنفسها من حيث نظافة جسدها وشكله، سواء بإزالة الشعر، أو النظافة بعد الدورة الشهرية، أو الاستحمام ووضع الروائح قبل العلاقة الزوجية، أو ارتداء ملابس مناسبة، فإن الرجل قد يحاول إنهاء العلاقة الجنسية بسرعة، ويبدو عليه القرف بعد القذف، نتيجة انزعاجه من عدم عناية زوجته بنفسها.
  • حساسية السائل المنوي: يمكن أن يعاني الرجل من بعض أنواع الحساسية بعد عملية القذف، مثل حساسية السائل المنوي الشائعة أكثر لدى النساء، ولكن يمكن أن تسبب لبعض الرجال حالة تهيج وحكة أو انزعاج في القضيب، ما يجعله منزعجاً ويبدو عليه حالة القرف والاشمئزاز.
  • تفسير المرأة لبعض الأشياء أنها قرف: ممكن أن يصل الرجل للقذف والنشوة قبل الزوجة، وبالتالي تقضى شهوته وتخف دافعيته الجنسية وحماسه وشغفه قبل الزوجة، ويكون بحاجة للراحة والتوقف بعد ذلك، وإذا وجد نفسه مضطر لمسايرة زوجته حتى تصل هي أيضاً للنشوة، فيمكن أن يقوم بذلك بدون رغبة كبيرة، وقد تشعر المرأة بذلك، وتنظر له وكأنه حالة قرف أو نفور.
  • الشعور بالذنب والإحراج: غالباً ما يسبب قرف الزوج بعد الجنس وابتعاده عن الزوجة بسرعة بشعور الزوجة بالذنب والتفكير أن هناك مشكلة ما فيها هي تجعله يرغب بالابتعاد عنها بعد الجنس بسرعة.
  • عدم اكتمال العلاقة الزوجية: غالباً ما يصل الرجل إلى القذف والنشوة قبل المرأة، وإذا لم يمنح الزوج الوقت الكافي للمداعبة قبل الإيلاج والعلاقة الجنسية وابتعد عن زوجته فوراً بعد القذف، غالباً ما يعني ذلك أن العلاقة الحميمة اكتملت من طرف واحد فقط وأشبعت الزوج لكنها غير كافية بالنسبة للزوجة.
  • تراجع الرغبة عند المرأة: نتيجة عدم شعور المرأة بالإشباع الجنسي إذا كان زوجها يقضي شهوته قبلها ولا يستمر معها حتى تشعر هي أيضاً بالرضا، فقد يؤدي ذلك لتراجع رغبتها بالعلاقة الجنسية معه، إذا تكرر ذلك تكون له آثار كثيرة على مختلف جوانب العلاقة الزوجية.
  • شعور الزوجة بالإهانة: إذا شعرت المرأة بأن زوجها يقرف منها بعد أن يقذف ويقضي شهوته الجنسية، فإنها سوف تشعر بالإهانة لشخصها ولأنوثتها، وهذا قد يسبب لها الاكتئاب والتوتر وتراجع الثقة بالنفس، والنظرة السلبية نحو ذاتها ونحو زوجها.
  • إهمال رغبات الزوجة: بعد العلاقة الزوجية تحب المرأة التقارب العاطفي مع زوجها وهما في السرير، فهي تحتاج لبعض التقبيل والعناق، والنوم بشكل متقارب بينهما، وإذا كان الزوج يعاني من القرف بعد انهاء العلاقة، فإنه لن يتمكن من إشباع هذه الرغبات عند الزوجة.​​​​​​​

بشكل عام يتوقع أن يشعر الزوج بالاسترخاء والرضا بعد القذف، بسبب إفراز الجسم لمواد كيميائية مثل الأوكسيتوسين والسيروتونين، مما يسبب شعورًا بالهدوء والاسترخاء وهذا ينتج عنه شعور بالتعب أو النعاس، فهو قد يتحسن مزاجه وأصبح أقل توتراً، وفرغ طاقته الجنسية، وحتى من الناحية الجنسية يكون القضيب لديه بحالة استرخاء وعدم انتصاب وهذا يجعله أكثر راحة.

ومن الناحية النفسية والعاطفية فيتوقع أن يشعر الزوج بنوع من الثقة بالنفس والرضا العاطفي والنفسي، فالعلاقة الزوجية بالنسبة للرجل هي إثبات لقوته ورجولته، خاصة إذا كانت الزوجة تعرف كيفية تعزيز هذه المشاعر لدى زوجها أثناء العلاقة الجنسية، وهنا يشعر الزوج برغبة في البقاء بالقرب من شريكته بسبب إفراز الأوكسيتوسين (هرمون الحب).

ولكن بعض الرجال قد تعتريهم مشاعر سلبية بعد القذف، تبعاً لعوامل نفسية وعاطفية وشخصية وتبعاً لطبيعة العلاقة مع زوجاتهم، مثال مشاعر الذنب والاكتئاب، أو مشاعر القرف والاشمئزاز، أو حتى المعاناة من مشاكل جسدية بالأعضاء التناسلية إذا كان يعاني هو أو الزوجة من حالات صحية، أو يشعر برغبة في الابتعاد قليلاً، ليس بسبب النفور بل كرد فعل طبيعي للجسم بعد انقضاء الشهوة.

  • الحديث مع الزوج بصراحة عن أسباب انسحابه من السرير وابتعاده فوراً بعد نهاية العلاقة، وعن مشاعر الزوجة ومخاوفها بهذا الخصوص.
  • البحث عن السبب الذي يؤدي لقرف الزوج بعد القذف ونهاية العلاقة والتعامل مع الوضع حسب السبب.
  • اكتشاف بعض الطرق التي تساعد في تأخير القذف سواء بالوسائل الطبيعية أو بمساعدة عقاقير طبية، حتى يصل الزوجان معاً للنشوة الجنسية.
  • إطالة فترة المداعبة قبل الإيلاج والعلاقة العميقة ومحاولة إيصال الزوجة للنشوة أولاً ما يساعد على التقارب في مستوى الرضا الجنسي بين الزوجين.
  • عناية الزوجة بنظافتها الشخصية وجمالها وجاذبيتها، ما يزيد من انجذاب الزوج ويضمن عدم وجود أسباب مباشرة للقرف بعد العلاقة.
  • علاج الأسباب النفسية والجسدية عند الرجل إن وجدت مثل متلازمة المرض بعد القذف أو حالات القرف الجنسي أو الوسواس القهري أو القلق المفرط من الأداء الجنسي.
  • تجنب الطلبات الجنسية الكثيرة بعد أن يقذف الرجل، حيث تكون دافعيته وشغفه الجنسي أصبحا أقل بشكل طبيعي، والتركيز على البقاء معاً في السرير ولو لفترة قصيرة دون نشاط جنسي مباشر.
  • الحصول على استشارة نفسية لمساعدة الزوجين على معرفة أسباب المشكلة وطرق علاجها.

المراجع