تأثير مرض البهاق على العلاقة الزوجية

هل يؤثر مرض البهاق على العلاقة الزوجية! اكتشفوا معلومات أكثر عن مرض البهاق وتأثير على الزواج
تأثير مرض البهاق على العلاقة الزوجية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

هل يستطيع مريض البهاق الزواج؟ هل البهاق ينتقل من الزوج للزوجة؟ وأسئلة كثيرة أخرى تدور في خاطر مريض البهاق أو من يقدم على الزواج من شخص مريض بهاق، وذلك من جوانب عديدة مثل العدوة أو إعاقة الحياة الزوجية بمختلف تفاصيلها، أو حتى خطر انتقال عوامل مرضية معينة إلى الأبناء، في هذا المقال نقدم تعريف عام حول جوانب تأثير مرض البهاق على الحياة الزوجية.

البهاق (بالإنجليزية: (Vitiligo disease هو مرض مناعي من أمراض المناعة الذاتية يسبب مشكلة في إنتاج الميلانين المسؤول عن لون الجلد وخلل أو تدمير في الخلايا الصبغية في الجسم، وبالتالي يحدث فقدان للون في بعض مناطق البشرة ما سبب ظهور بقع لونية متباينة، وفي بعض الحالات المتقدمة قد يسبب البهاق فقدان لون الجلد تماماً.

يصنف البهاق كأحد أنواع اضطرابات المناعة الذاتية الذي يكون فيها خلل في جهاز المناعة هو المسؤول عن تدمير الخلايا الصبغية التي تنتج الميلانين الذي يعطي الجلد لونه الطبيعي، وقد يحدث البهاق لأسباب عديدة غير محددة كعوامل بيئية أو عوامل جينية وغيرها، وله العديد من الأنواع والدرجات.

البهاق مرض غير معدي ولا ينتقل من الشخص المصاب للشخص السليم بأي وسيلة، وهناك دراسات تشير إلى ضعف العوامل الوراثية في انتقال البهاق من جيل لآخر لكنها تظل قائمة، وتميل الكثير من الدراسات للربط بين البهاق والحالة النفسية مثل التعرض للصدمات والاكتئاب المزمن.

animate

هل مرض البهاق يؤثر على الزواج؟ لا يؤثر البهاق على الزواج ولا يعوق أي وظيفة من وظائف الزواج، ولكن يمكن أن ترتبط بعض المخاوف بمرض البهاق والتي يجب أن تكون واضحة للزوجين قبل الزواج ومنها:

  • مشاكل تتعلق بالمظهر: الإصابة بمرض البهاق يعني وجود شكل غير طبيعي في بشرة المصاب، وقد ينظر له على أنه تشوه، فمن ناحية قد لا يرغب البعض بالارتباط بشخص مصاب بالبهاق كون عامل المظهر والجاذبية يلعب دور كبير في لفت نظر الجنس الآخر، ومن ناحية أخرى فإن مريض البهاق قد ينظر لمرضه بشكل سلبي ويتأثر بسبب ذلك ثقته بمظهره أمام شريكه، وربما يتجنب بعض مرضى البهاق الزواج بسبب ذلك.
  • الخوف من العدوى: قد لا يرغب البعض بالزواج من شخص مصاب بالبهاق خوفاً من إمكانية أن يكون هذا المرض معدي، خاصة أن أعراض المرض تصيب الجلد بالتحديد، وفي العلاقات الزوجية بشكل عام تعتبر الأمراض الجلدية من المشاكل الصحية المقلقة، لكن الحقيقة أن مرض البهاق مرض ذاتي غير معدٍ ولا تقف خلفه أي فيروسات أو جراثيم.
  • انتقال المرض للأبناء: أيضاً من المخاوف الشائعة حول الارتباط بمريض البهاق هو احتمالية انتقال المرض بالوراثة للأبناء، وهذا الخوف قد يكون لدى المريض نفسه أو الشخص الذي يحتمل أن يتزوج به، فجميع الناس يرغبون باختيار شريك يضمن نقل أفضل صفات وراثية للأبناء، وهناك خلاف علمي حول قوة العوامل الوراثية في مرض البهاق.
  • الخوف من مضاعفات البهاق: يخاف البعض من فكرة أن يكون للبهاق مضاعفات معينة تؤثر على الحياة الزوجية، مثل الأمراض الجلدية كالصدفية وغيرها، ومرض السكري من النوع الأول، ومرض أديسون، التهاب المفصل الروماتويدي، واضطرابات الغدة الدرقية المناعية الذاتية، فقر الدم الخبيث، فبعض هذه الأمراض تربط فعلاً بمشاكل المناعة الذاتية التي تكون موجودة لدى مريض البهاق، أو قد يتوقعها الشخص بدون اللجوء لاستشارة طبية وتسبب له مخاوف.
  • الوسم الاجتماعي: يخاف البعض من النظرة الاجتماعية لمرض البهاق أو أعراضه الظاهرة بطريقة سلبية تمثل وسمة اجتماعية، مثل النظر لمريض البهاق باعتباره معاقب من عند الله، أو بأنه مسحور، أو أنه مشوه، أو يعاني أمراض خطيرة، أو أنه شخص غريب، والعديد من الأفكار الأخرى التي ترتبط عادةً بالأمراض الجلدية.
  • الربط بين البهاق وأمراض أخرى: يرى البعض أن مرض البهاق كونه أساسه مشكلة في المناعة الذاتية، فيمكن أن يظهر مستقبلاً على صاحبة أمراض خطيرة أخرى تعيق الحياة الزوجية الطبيعية، مثل عدم القدرة على الانجاب أو ممارسة العلاقة الحميمية، أو قصر العمر، أو وجود خلايا سرطانية جلدية، وأمراض كثيرة أخرى، لا يكون لها أي أساس علمي.

في معظم الحالات لا يوجد تأثير عضوي لمرض البهاق على الرغبة والقوة الجنسية، ولا يؤثر مرض البهاق على الحياة الجنسية لمعظم المرضى، ولكن تشير الدراسات إلى وجود ارتباط بين خلل الوظيفة الجنسية ومرض البهاق في بعض الحالات، والنساء المصابات بالبهاق أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الوظيفة الجنسية من الرجال المصابين.

وتربط الأبحاث بين خلل الوظائف الجنسية عن مرضى البهاق وبين الحالة النفسية للمريض مع استبعاد التأثيرات العضوية المباشرة أو ندرتها، حيث يشعر المصابون بالبهاق بالحرج من شكل الجسم والبقع اللونية المتباينة ما يؤثر على شعورهم بالرضا والثقة في العلاقة الحميمة.

  • تجنب زواج الأقارب، لأنه يعتبر من العوامل التي تسبب استعداداً وراثياً لخلل وظيفة جهاز المناعة وبالتالي حصول أمراض المناعة الذاتية مثل البهاق وغيره.
  • التعرف أكثر على مرض البهاق والعلاجات المتاحة له ووسائل التعايش معه من قبل الشريكين لتجنب أي مخاوف تتعلق بالعدوى أو نقل المرض للأبناء.
  • الاهتمام الصحة النفسية، لأن البهاق ممكن أن يزيد انتشاره مع الضغط النفسي كون الجسم ينتج هرمونات في هذه الحالة تزيد تدمر خلايا الميلانين.
  • تقديم الدعم العاطفي والنفسي للشريك المصاب بالبهاق، فهذا الدعم يزيد ثقته بنفسه ويحسن مزاجه ومشاعره تجاه مرضه.
  • ارتداء ملابس تغطي بقع البهاق للحماية من الشمس ولإخفاء عيوب البهاق التي تكون في الجسم، حتى في العلاقة الحميمة يفضل اختيار ملابس معينة تخفي بقع البهاق للحصول على علاقة زوجية أفضل.
  • استخدام المكياج ومساحق التجميل التي تساعد على إخفاء بقع البهاق في الوجه والرقبة، ويفضل استشارة خبراء تجميل وأطباء جلدية حول هذا الخيار.
  • عدم التعرض للشمس ووضع الواقي الشمسي أثناء الخروج في الشمس، لأن مريض البهاق يكون أكثر حساسية للشمس.
  • الحفاظ على الجسم من الخدوش والجروح، فهذا قد يسبب عدوى من نوع آخر لمريض البهاق مثل تخرش الجلد والحكة، وزيادة مساحة البهاق.
  • البحث عن خيارات العلاج الموجودة ودراستها مثل الليزر، ومراهم ازالة اللون المتبقي، والعمل الجراحي لزرع خلايا ميلانين من نفس جسم المريض وغيرها.
  • عدم التعامل مع البهاق على أنه وصمة أو مشكلة تعوق الحياة الزوجية.
  • هل البهاق مرتبط بالجنس؟ لا يرتبط البهاق بجنس المصاب فمعظم الملاحظات تشير لأن احتمالية الإصابة متقاربة بين الجنسين، ولكن يمكن أن تكون الحالات المبلغ عنها والمشخصة أكثر عند النساء، كون السيدات يكونوا أكثر اهتماماً بعلاج أي مشكلة تتعلق بالمظهر، ولكن عوامل الإصابة هي ذاتها عند الجنسين، وبالتالي لا علاقة لجنس الشخص باحتمالية إصابته بالبهاق.
  • كيف أخفي البهاق عن زوجي؟ لإخفاء مظهر البهاق عن الزوج يفضل البحث أولاً عن خيارات العلاج واستشارة مختصين بذلك إذا كان ذلك متاحاً طبياً ومادياً، والخيار الآخر يكون بارتداء أنواع معينة من الملابس تساعد على إخفاء مواضع البهاق إذا أمكن ذلك، وإذا كان البهاق في منطقة الوجه، فيمكن البحث عن أنواع من مساحيق التجميل واستشارة خبراء في ذلك بغية إيجاد طرق لتوحيد لون البشرة واخفاء العيوب ولو مؤقتاً.
  • هل مرض البهاق يورث للأطفال؟ غالباً لا يورث مرض البهاق نفسه بشكل مباشر للأبناء، ويمكن لأبوين سليمين انجاب طفل مصاب بالبهاق أو يصاب به لاحقاً، ويعتقد أن الأبوين يورثان العوامل الوراثية الجينية التي تزيد احتمالات الإصابة بالبهاق، في حال كان هذا المرض شائع لدى عائلة أحد الأبوين، فهنا يمكن يرث الطفل الخلل في المناعة بشكل عام وليس مرض البهاق تحديداً، بمعنى أن العوامل الوراثية يمكن أن تتحد مع عوامل أخرى مكتسبة تسبب البهاق في الأجيال القادمة، وليس بالضرورة أن يظهر ذلك بالأبناء مباشرة، وإنما بالأحفاد.
  • هل البهاق معدي بين الزوجين؟ تتفق معظم الآراء الطبية أن البهاق لا يعتبر من الأمراض المعدية بين الزوجين أو بشكل عام، فهو خلل في المناعة الذاتية يؤثر على الميلانين والخلايا الصبغية، التي لا تنتقل بطرق العدوة المعروفة.
  • ما مخاوف الزواج من عائلة فيهم بهاق؟ غالباً ترتبط المخاوف من الزواج من عائلة فيهم بهاق، بعدة نواحي، أهمهما احتمالية نقل المرض للأبناء، وبعضها مخاوف اجتماعية، أو الخوف من ظهور المرض لدى الشريك في مرحلة لاحقة.
  • هل البهاق يعوق الزواج؟ لا يسبب البهاق إعاقة لوظائف الزواج بشكل عام، من الناحية الجنسية والانجابية والصحية، وإنما قد يؤثر من ناحية عاطفية ترتبط بمظهر المصاب، أو التخوف من وجود أمراض أخرى لدى المصاب، أو إمكانية انتقال المرض للأبناء.
  • هل يظهر البهاق في المناطق الحساسة؟ نعم يمكن أن يظهر البهاق في أي مكان من الجسم، حتى في المناطق الحساسة مهما كان جنس المصاب.

يوجد عدة خيارات في علاج مرض البهاق تعتمد على عوامل مختلفة منها مدى انتشار البقع وسرعته، ومنها عمر المريض وجنسه، ووجود مشاكل أخرى ترافق البهاق، وحالة المريض الصحية بشكل عام، وهذا يتم اختياره ومناقشته مع الطبيب بناء على كل حالة، ومن العلاجات الممكنة وبنسب نجاح متفاوتة:

  • العلاج بالليزر: من وسائل العلاج الحديثة التي يتم فيها تسليط الليزر الأشعة فوق البنفسجية على مواضع البهاق، ويمكن لهذه الألية استعادة تنشيط الخلايا الصبغية إذا لم تكن مدمرة تماماً.
  • العلاج الجراحي: تشمل الجراحة علاجات مختلفة، منها نقل خلايا صبغية من مواضع الجلد السليم لمواضع الجلد المصاب وزرعها هناك، أو نقل خلايا جلد متصبغ لمواضع الجلد الفاقد للون وهو يعتبر اجراء تجميلي.
  • العلاج بالمراهم الموضعية: بعض المراهم والأدوية الموضعية يمكن أن تستخدم لتحريض خلاليا الميلانين لاستعادة نشاطها حول بقعة البهاق، أو تثبيط عمل الآليات المناعية التي تسبب البهاق، أو علاج الأعراض الإضافية التي يسببها البهاق مثل الاكزيما والالتهابات الجلدية، وقد تنجح هذه الوسائل بنسب متفاوتة.
  • إزالة اللون المتبقي: تستخدم هذه الطريقة في العلاج عندما تكون بقع البهاق منتشرة بشكل كبير لدرجة تكون مساحاته أكبر من المساحات السليمة، هنا قد يلجأ الأطباء للعمل على إزالة اللون الأساسي من الجلد لتوحيد لون البشرة بشكل عام.

المراجع