كيفية التعامل مع المراهق قليل الأدب وتعديل سلوكه
كيف أتعامل مع ابني قليل الأدب! تعرفي إلى أهم استراتيجيات ونصائح التعامل مع المراهق قليل الأدب وتعديل سلوكه
يحتاج التعامل مع المراهق قليل الأدب للحكمة والصبر والجدية من قبل الأهل، فقلة الأدب والوقاحة من السلوكيات الشائعة في مرحلة المراهقة، وتسبب هذه السلوكيات أعباء على الأهل والمحيطين لعدم المعرفة الكافية بكيفية التعامل معهم في هذه المرحلة الحرجة، ومن خلال هذا المقال سنقدم للأهل بعض النصائح للتعامل مع الابن قليل الأدب والمستفز في مرحلة المراهقة.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- التحدث معه بوضوح حول سلوكه: يساعد التحدث بوضوح مع ابنك المراهق في القدرة على تعديل سلوكه واحتوائه، من خلال إخباره بأن سلوكه غير مقبول وأنه يجب عليه أن يحترم الآخرين، ليكون شخص محبوب ومتقبل من قبل الجميع.
- اتخاذ مواقف ثابتة وجدية: عليك الثبات على موقفك اتجاه ابنك في مرحلة المراهقة وسلوكه الغير لائق، وأنك ستتخذ إجراءات قاسية إذا استمر في هذا السلوك، أو قام بأي سلوك آخر غير مناسب ويعبر عن قلة أدب ووقاحة.
- وضع حدود للتعامل: صحيح أنه يجب التقرب من المراهق ومعاملته كشاب وليس طفل والمزاح معه ومشاركته اهتماماته واحترام خصوصيته، ولكن هذا يجب أن لا يلغي حدود الاحترام والادب بين المراهق ووالديه.
- تعليم المراهق مبادئ الأخلاق: منذ فترة الطفولة يجب تربية الطفل على الأخلاق الحميدة وضرورتها، سواء من الناحية الاجتماعية أو الدينية أو القانونية، فهذا يبني خلفية أخلاقية في شعور المراهق وتفكيره تمثل فيما بعد رادع ذاتي سلوك قلة الادب والاحترام تجاه والديه أو أي أحد آخر.
- مشاركة الابن المراهق ببعض القرارات: من أفضل الطرق للسيطرة على سلوك ابنك المراهق واحتواءه هي مشاركته في تحمل بعض المسؤولية، وعدم تجاوزه وإشعاره بدوره وأهميته، ما يجعله يكتسب سلوكيات مرنة بالتعامل مع أسرته والتي تنعكس على حياته الاجتماعية ككل.
- الاستماع للمراهق وتفهمه: من الضروري الاستماع إلى ابنك المراهق بتفاعل، وتفهم ما يشعر به وما يدفعه لاتخاذ هذا السلوك غير اللائق، والعمل على مساعدته في التغلب على هذه المشكلة لتحسين سلوكه وزيادة القدرة على احتضانه.
- التركيز على السلوك وليس الشخص: يجب عليك التركيز على السلوك الذي يقوم به المراهق وليس على شخصيته، وذلك يمكن أن يساعد في تحسين العلاقة بينكما، وتجنب التأثير السلبي على ثقته بنفسه وشخصيته.
- التقرب من المراهق: يجب التقرب من ابنك المراهق وجعل الحديث مفتوح بينكما والسماح له بالتحدث بحرية، فهذا يساعد في الحفاظ على علاقة سليمة مع ابنك ومعرفة أسباب سلوكياته غير المقبولة.
- تحديد عواقب سلوك قلة الادب: من المفيد تحديد العواقب المناسبة لكل سلوك يقوم به ابنك المراهق، مثل حرمانه من الهواتف الذكية أو الكمبيوتر لفترة معينة، أو منعه من الخروج مع الأصدقاء لفترة محددة، ليتجنب تكرار السلوك قليل الأدب، ويدرك حدوده في التعامل مع الآخرين وجوانب السلطة الأبوية.
- تذكر المراهق بواجبه الديني تجاه والديه: حث الإسلام على احترام الوالدين وتقديرهما في مواضع عدة، وتذكر المراهق بهذا الجانب في المناسبات المختلفة يجعله أكثر تقيداً بحدود الاحترام في التعامل مع والديه، وخوفاً من كسب غضبهما، خاصة إذا كان الإيمان حاضر في قلبه.
- مكافأة المراهق على السلوك الجيد: يمكن أيضاً أن يساعد الثناء في تعديل سلوك المراهق السيء، فيجب منح ابنك المراهق مكافأة عندما يتصرف بشكل لائق لتحفيزه، مثل إعطائه مساحة أكبر من الحرية والاحترام والتقدير وحتى التشجيع عندما يكون سلوكه جيد.
- تغيير البيئة الاجتماعية: قد يعود السلوك السيء الذي يبدر من ابنك المراهق للبيئة التي يعيش فيها، مثل الأصدقاء والمدرسة، ففي هذه الحالة ينصح بتغيير بيئة ابنك المراهق للمساعدة في تعديل سلوكه، مثل تغيير المدرسة أو النادي الرياضي.
- الحصول على استشارة خبير: إذا لم تجد جدوى من العقوبات المنزلية والنصائح الأخرى السابقة في تغيير سلوك ابنك المراهق، فيمكنك الاتصال بخبير في التربية أو الطبيب النفسي والاستفادة من نصائحه لتغيير سلوك ابنك.
- الحزم دون القسوة: التعامل مع قلة أدب المراهق ووقاحته تحتاج لحزم وعدم تهاون، فعندما يقوم بسلوك قليل أدب يجب الرد عليه بطريقة صارمة تمنع تكرار هذا السلوك، ولا يجب أن لا يصل الامر لحدود القسوة مثل الضرب أو التحقير أو الإهانة، فالمراهق حساس جداً ويمكن أن تؤدي القسوة لتأثيرات سلبية على شخصيته.
- استخدام العقوبات التأديبية: تلعب العقوبات المنزلية التأديبية دوراً هاماً في تأديب ابنك المراهق دون التأثير على شخصيته، مثل منعه من أشياء يحبها لفترة محدودة مع التأكيد على الربط بين الحرمان والفعل الذي سببه، أو إجباره على أداء مهام معينة على سبيل العقوبة.
- حرمانه من الخروج: يمكن تحديد العقوبات الاجتماعية عند إظهار سلوك غير مقبول مثل قلة الاحترام، مثل منع المراهق من الذهاب إلى الأماكن العامة، أو منعه من الاجتماع مع الأصدقاء لفترة محددة.
- حرمانه من الأنشطة المدرسية: تتمثل العقوبات التعليمية في حظر المراهق من المشاركة في الأنشطة المدرسية المفضلة لديه، أو زيادة الوقت الذي يمضيه في الدراسة أو القراءة، عند القيام بسلوكيات غير مقبولة وتشير إلى الوقاحة وقلة الأدب.
- الحرمان من المصروف: يعتبر خصم بعض المال من مصروف المراهق، أو إلغاء بعض الهدايا التي يمنحها الوالدين له من الطرق الفعالة لجعل ابنك المراهق يعيد النظر لسوكه السيء، دون اللجوء للعنف والغضب والانفعال.
- الحفاظ على هدوئك: عليك الحفاظ على هدوئك وعدم الاستسلام للغضب أو الإحباط، حيث يمكن للمراهق قليل الأدب أن يستفزك لتصرفاته غير اللائقة، والانفعال بهذا الوقت يجعله يشعر بالنصر، وبهذا يستمر بالاستفزاز.
- توجيه الانتقاد للسلوك المستفز: يجب أن يتركز الانتقاد على السلوك المستفز وليس على شخص المراهق، ويتم ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مثل رفض سلوكه وتجاهله والسخرية منه عندما يقوم بالسلوك المستفز، وإنتاج بيئة منزلية ترفض هذا النوع من السلوك بشكل عام، وربط نوع السلوك المستفز للمراهق بالأشياء التي يكرهها، مثلاً المراهق يكره التعامل معه كطفل، وربط السلوك المستفز الذي يقوم به بأنه يشبه الأطفال من شأنه تحفيزه لتغيير هذا السلوك.
- البحث عن الأسباب: يمكن أن يكون سلوك المراهق المستفز ناتج عن مشاكل أو تحديات يواجهها في الحياة، لذا يجب عليك البحث عن الأسباب والتحدث معه بشكل مفتوح والسماح له بالتعبير عن مشاعره ومساعدته بالتخلص من مشاكله.
- البحث عن المساعدة: إذا كانت المشكلة تتجاوز قدرتك على التحكم فيها، فيجب عليك البحث عن المساعدة من مستشاري الأسرة أو الخبراء في التربية والنمو النفسي، لدراسة حالة ابنك المراهق وتوجيهك لكيفية التعامل معه بشكل مناسب.
- تجنّب التفاعل بنفس الطريقة: عليك التمتع بالصبر وتجنب الانفعال، وعدم الرد بنفس الطريقة التي يتحدث بها المراهق، فذلك يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأمور وتضخم المشكلة، ويبدأ ابنك بتجنب النقاش معك.
- تقديم الدعم: قد يحتاج ابنك المراهق المستفز إلى تقديم الدعم والمساعدة، فحاول التركيز على الأشياء الإيجابية التي يقوم بها وتشجيعه عليها، وتجنب طرح عيوبه ومشاكله لتجنب انفعاله وتعمد استفزازك.
- الضغوط النفسية: يتعرض المرهق للكثير من الصعوبات نتيجة التغيرات الفيزيولوجية والاجتماعية، والتي تتسبب ضغوط نفسية مختلفة تساهم في إحداث تغييرات في سلوكه ورفض الالتزام بالقواعد والتعليمات التي يفرضها الوالدين.
- عدم الاهتمام بالتواصل: يشعر بعض المراهقين بعدم الاهتمام بالتواصل مع الوالدين وأنهم في مرحلة عمرية قادرين فيها على الاستقلال، وهذا يؤدي إلى فقدان الاحترام وعدم الالتزام بالقواعد الأبوية والاجتماعية ما ينعكس بشكل سلبي على سلوكه.
- الاختلاف الثقافي والفكري: تختلف طريقة نظر المراهق للأشياء من حوله عن طريقة والديه، فيعارض بعض الأساليب التربوية التي يتبعها الوالدين معه ويجدها لا تنتمي لثقافته وقناعاته، ما يجعله وقحاً في كثير من الأحيان بالتعامل مع والديه وغيرهم من البالغين اللذين يوجهون له النصائح.
- الشعور بالاستقلالية: يسعى المراهق لبناء شخصيته الحرة والمستقلة بعيداً عن الأهل، فيشعر بأنه يحتاج إلى الاستقلالية والحرية في اتخاذ القرارات الخاصة به، ويمكن أن يربط هذه الاستقلالية بالتمرد على الوالدين وسلطتهما، فهذا التمرد يعطيه شعور بالقوة والاستقلالية والقدرة على المواجه ورفض السلطة.
- الشخصية العدوانية الغاضبة: لعوامل نفسية وتربوية أو ترتبط بالبيئة الاجتماعية أو حتى لعوامل وراثية، قد يكون لدى ابنك المراهق شخصية عدوانية بشكل عام، وهذا كثيراً ما يفسر وقاحة وقلة الأدب عند بعض المراهقين سواء تجاه الوالدين أو أي شخص آخر.
- التأثر بالأصدقاء: قد يعود عدم التزام ابنك المراهق بالقواعد التي تضعها له لتأثير الأصدقاء والمجتمع من حوله، ما يجعله يتبع طرق خاطئة في التعبير عن شخصيته ورغباته بدافع الحرية والاستقلال.
- التغيرات الفيزيولوجية: يعد النمو الجسدي والعقلي لابنك المراهق من أسباب قلة الأدب التي تلاحظها عليه، حيث يتعرض المراهق لتغيرات هرمونية ونفسية تؤثر على سلوكه ومزاجه وطريقة نظره للأشياء، فهذه التغيرات تطرأ حتى على حالته النفسية، من حيث ردة الفعل الغاضبة أو الرغبة بالتمرد، أو الرغبة بإجبار الوالدين على قرارته والدخول معهما في حالة من التحدي والمنافسة.
- عدم الاحترام الذاتي: يشعر ابنك المراهق في بعض الأحيان بنقص في شخصيته، وهو أمر طبيعي في مرحلة المراهقة، حيث يشعر بعض المراهقين بعدم الثقة في أنفسهم وعدم احترام الذات، مما يؤدي إلى تقليل الاحترام للآخرين بسلوكهم العدواني لإثبات ذاتهم.
- التأثر بالوسائل الإعلامية: في هذا العصر تلعب وسائل الإعلام والتقليد الأعمى لبعض الأفعال غير اللائقة دوراً في قلة الأدب عند المراهق، حيث يتعرض المراهق للكثير من المحتويات غير المناسبة لعمره في الوسائل الإعلامية ما ينعكس على سلوكه.
- سوء التربية: يحتاج الابن خلال مرحلة المراهقة للرقابة والتوجيه لتعليمه الأدب في التعامل، فقد يكون سوء التربية وعدم وجود الإرشاد والتوجيه الصحيح من الوالدين سببًا في قلة الأدب عند المراهق.
- الانفعال الزائد: من أكثر الأخطاء التي يرتكبها الأهل اتجاه قلة أدب ابنهم المراهق هو الغضب والانفعال، فقد يتسبب الانفعال الزائد للوالدين في تصعيد المشكلة، ويمكن أن يؤدي إلى إرباك المراهق وتفاقم سلوكه.
- الانتقاد المستمر: قد يؤدي الانتقاد المستمر للمراهق قليل الأدب إلى تقليل ثقته بنفسه، ما يؤثر سلباً على علاقته مع الوالدين، ويجعله يتجاوز حدوده عند التحدث مع أهله.
- تجاهل الكلام الذي يقوله وأهميته: التجاهل الذي يتبعه الأهل اتجاه ابنهم المراهق من الأخطاء الشائعة بحجة أن الابن سيشعر بخطئه لوحده، ولكن هذا سيؤدي لشعور المراهق بأن أقرب الأشخاص إليه لا يكترثون لمشاعره ولا يقدرونها، ما يجعله قليل أدب واحترام مع الوالدين، وبالتالي زيادة الوضع سوءً.
- استخدام عقاب غير مناسب: تختلف طريقة التأديب باختلاف المرحلة العمرية للمراهق، فيجب أن تتناسب العقوبة مع السلوك المرتكب وكذلك قدرته على الاستيعاب، مثل منعه من الخروج مع أصدقائه عند التقليل من احترام الآخرين بدلاً من العنف والإساءة.
- الاعتقاد بأن المراهق لا يفهم: المراهقة هي مرحلة بدء النضج عند الطفل لما يدور من حوله فلا تعتقد أنه لا يدرك الأمور التي تسير من حوله فهذا سيجعله يجادلك بعدوانية وقلة أدب باللاشعور.
- الاستخدام الزائد للتهديدات: الاستخدام المفرط للتهديدات يؤدي إلى تخويف المراهق وتفاقم سلوكه العنيد، خاصةً إذا لم يتم وضع حدود وعواقب واضحة للسلوكيات التي يقوم بها، وفي حال استخدمت أسلوب التهديد عليك تنفيذه عند تكرار السلوك.
- عدم الالتفات إلى الأسباب الكامنة وراء سلوك المراهق: في الغالب يكون لدى المراهق أسباب لسلوكياته السلبية، ويجب على الأهل الوعي بطبيعة هذه المرحلة ومحاولة استنباط الأسباب والعمل على حلها من جذورها.
- الاعتماد على أسلوب العقاب فقط: يجب على الوالدين أن يعملوا على تعزيز السلوك الإيجابي للمراهق، وتشجيعه على التصرف بشكل صحيح، بدلاً من الاعتماد على العقاب فقط، فقد يكون الحل الأمثل هو التشجيع وقد يكون العقاب الخيار الأمثل دائماً.
- التنمر أو الإهانة: على الأهل تجنب توجيه الإهانة للمراهق لكونه في مرحلة حساسة وشديدة التأثر، وفي حال قام الوالدين بالإساءة والإهانة سيخسرون احترام ابنهم المراهق، وبتجنبها يمكنهم تعزيز قيم للاحترام المتبادل.