علاج الخوف من الفشل الدراسي والتشاؤم من الاختبارات

ما هو سبب الخوف من الفشل في الدراسة؟ اكتشف أهم وسائل ونصائح التخلص من رهاب الفشل الدراسي والتشاؤم حول الدرجات والامتحانات
علاج الخوف من الفشل الدراسي والتشاؤم من الاختبارات
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

علاج الخوف من الفشل الدراسي بالدرجة الأولى يكون بالتعامل الصحيح مع الأسباب التي قد تؤدي فعلاً لحصول الفشل الدراسي، وتنمية الثقة بالنفس والإمكانات بالدرجة الأولى، بحيث يصبح الشخص أقل توقعاً للفشل بدراسته، وبالتالي أفضل انجازاً في الدراسة، وبهذه الحالة يتخلص من الفشل الدراسي والخوف منه بنفس الوقت، في هذا المقال نتحدث عن الفشل الدراسي وأسباب وأعراض الخوف منه وكيفية التخلص منه.

نعم يعتبر الخوف من الفشل الدراسي من الأمور الطبيعية التي تواجه معظم الطلاب في مرحلة ما من مراحل التعلم والدراسة، وذلك لأسباب عديدة منها الرغبة في تحقيق آمال وتوقعات الأهل وتأمين المستقبل المهني والدراسي، والوصول للأهداف وكذلك تحقيق القيمة الذاتية أمام البيئة والمجتمع.

يزداد الخوف من الفشل في الدراسة بشكل خاص مع وضع معايير معينة للنجاح الأكاديمي في المجتمع، مثل اعتبار طلاب الفروع الطبية والهندسية يتمتعون بقيمة مميزة عن غيرهم من طلاب الفروع الدراسية في نظر بعض البيئات الاجتماعية، وقد يخشى الطلاب من عدم قدرتهم على الحصول على هذه القيمة كغيرهم فيصابون بالخوف من الفشل وخسارة احترام الآخرين.

لذا يكون الخوف من الفشل الدراسي أمر طبيعي ومنتشر، وفكرة الخوف من الفشل بالعموم جزء طبيعي من الحياة، فمن المهم تذكر ذلك وعدم جعل أمر الخوف من الفشل عقدة تؤثر سلباً على مستوى الأداء الدراسي والتحصيل الأكاديمي وفهم أن التعلم من الأخطاء مفتاح تخطي الخوف من الفشل وتحقيق النجاح.

animate
  • تحديد سبب الخوف من الفشل: في بداية الأمر يجب عليك تحديد وفهم الأسباب الكامنة وراء الخوف من الفشل الدراسي، هل هي التوقعات العالية التي تضعها لنفسك أم الخوف من تكرار تجربة سابقة وما إلى ذلك، فبحسب السبب تستطيع تحديد باقي الخطوات للتخلص من الفشل الدراسي.
  • تطوير المهارات الذاتية: تطوير مجموعة من المهارات الأساسية تساعدك في التخلص من الخوف من الفشل الدراسي فمن ناحية تزيد الثقة بالنفس ومن ناحية أخرى تقدم كفاءة أعلى في الإنجاز، مثل مهارة التحليل ومهارة حل المشكلات وما إلى ذلك، بالإضافة إلى تطوير المهارات الدراسية المختلفة.
  • تنظيم طرق الدراسة: ويكون ذلك بتحديد أهداف واضحة وواقعية وقابلة للتحقيق وإنشاء جدول زمني مناسب مريح كافي لإنهاء جميع المهام الدراسية بحيث تساعد في التخلص من الخوف من التقصير الذي يجلب الخوف من الفشل الدراسي.
  • تقييم المستوى بشكل واقعي: من المهم وضع تقييم واقعي لمستواك الدراسي ونقاط الضعف التي تعاني منها وتحديد الاحتياجات الضرورية لتحقيق النجاح الدراسي، كما يجب وضع تقييم لإمكانياتك وقدراتك دون مبالغة ودون تبخيس وتقليل، هذا التقييم المنطقي الصريح يساعد في التوجيه الصحيح لتحقيق النجاح والوصول للأهداف ويساعد في التخلص من الخوف من الفشل.
  • تقوية الثقة بالنفس: تقويتك ثقتك بنفسك عامل مهم في مساعدتك للتخلص من خوفك المسيطر عليك من الفشل، فالإيمان بالقدرات والكفاءات والإمكانيات والثقة العالية بالنفس يقدم قدرة ومرونة أعلى في التعامل مع التحديات والصعاب ومواجهة الخوف من الفشل وبالتالي تصبح أكثر قدرة على النجاح.
  • فهم أهمية الفشل: فالفشل هو جزء هام من رحلة النجاح، وفهم هذه النقطة جيداً والاقتناع بها هام جداً في عدم جعل هاجس الخوف من الفشل الدراسي يسيطر عليك، فالفشل فرصة للتعلم ومعرفة نقاط الضعف واكتشاف القدرات ودافع للتغيير وتطوير النفس.
  • طلب المساعدة: المساعدة أيضاً تكون مهمة في التوجيه والدعم النفسي للتخلص من المشاعر السلبية التي تؤدي للخوف من الفشل الدراسي، وتتنوع أشكال المساعدة التي يمكن الحصول عليها قد تكون نفسية أو تعليمية وغيرها، يقدمها المرشدين النفسيين في المدرسة أو الوالدين أو الأصدقاء والأقارب أو المختصين بتقديم الدعم النفسي وما إلى ذلك.
  • اعلم أن الفشل أمر طبيعي أحياناً: يجب التعامل مع الفشل أحياناً أنه أمر طبيعي ولا يتعلق بالشخص نفسه والتعامل معه على أنه فرصة للتعلم والتعرف على نقاط الضعف والأخطاء وتصحيحها لتطوير الذات بشكل فعال وحقيقي ويشكل دافع للتغيير ويساهم في تعلم كيفية مواجهة التحديات، وهذا لا يعني استسهال الفشل وإنما إدراك أن الفشل بأي جانب من الحياة هو أمر وارد الحدوث وليست النهاية وإنما يمكن تحويله لبداية جديدة.
  • ابتعد عن المقارنات: فكلما زادت المقارنات التي تضع بها نفسك مع الآخرين زادت مشاعر تقليلك لنفسك وإمكانياتك وقدراتك وتفاقم عجزك عن النجاح وخوفك من الفشل الدراسي.
  • اكتشف نفسك: افهم نفسك وضع تقييم واضح واقعي صريح لإمكانياتك وقدراتك ومواهبك والمجالات التي تستطيع النجاح بها، هذا يساعدك في وضع أهداف واقعية تجنبك الخوف من الفشل الدراسي.
  • لا تستعجل النجاح: فالنجاح عملية تدريجية تحتاج لبذل جهد ووقت كبيرين، والوصول إلى الأهداف يتطلب عملاً جاداً مستمراً وتعلم كيفية الاستفادة من الأخطاء والصبر والثبات، أما استعجال النجاح والتذمر السريع يزيد من شعورك بالعجز وخوفك من الفشل.
  • نظم وقتك: تنظيم الوقت عادة مهمة ضرورية وتعتبر من أهم النصائح التي تساعد على تخطي الخوف من الفشل الدراسي والأكاديمي، فهو يساعد في إنجاز مهام وواجبات دراسية أكثر وبشكل مريح دون التعرض لازدحام المهام وعدم القدرة على التوفيق بينها الذي يزيد التوتر والقلق وبالتالي يخلق حالة خوف من الفشل في الدراسة.
  • تجاهل التعليقات السلبية: كذلك من المهم عدم إعطاء أهمية للتعليقات السلبية والمقارنات ومحاولات الاتهام بالفشل والانتقادات غير النافعة ومحاولات السخرية والتقليل وتجاهلها وعدم جعلها عاملاً مؤثراً يزعزع ثقتك بنفسك ويقلل من احترامك لذاتك لأنها من أهم العوامل التي تخلق عندك هاجس الخوف من الفشل الدراسي أو الفشل عموماً.
  • خذ قسطاً من الراحة: الراحة تساعدك في استعادة نشاطك وتحسين قدرتك على التركيز واستيعاب المعلومات الدراسية وفهمها بشكل أفضل وإنعاش الذاكرة، أما الضغط وملئ وقتك بالدراسة دون استراحة لن يفيد في تخطي خوفك من الفشل وعلى العكس قد يسبب لك إرهاق يعرضك للفشل بشكل أكبر.
  • انظر بشكل إيجابي إلى نفسك: ركز على نفسك وإيجابياتك واحتفل بإنجازاتك مهما كانت بسيطة واتبع ممارسات العناية بنفسك صحياً ونفسياً ولا تجبر نفسك على ضغط يفوق قدراتك وإمكانياتك وآمن بكفاءتك وقدراتك الحقيقة الواقعية دون مبالغة ولا تبخيس.
  • لا تخجل من طلب الدعم: طلب الدعم يكون مهماً جداً عندما تجد نفسك عاجزاً عن تجاوز ومواجهة الخوف من الفشل الدراسي من تلقاء نفسك، فلا تخجل من طلب هذا الدعم واسعَ لتحسين نفسك.
  • التعرض للضغوط: الكثير من الطلاب يتعرضون لضغوط أسرية أو اجتماعية تجعل عدم النجاح بالنسبة له تهديد بعواقب سلبية تجاه طريقة التعامل معه من قبل الأسرة والمجتمع، فالأهل قد يهددون الابن بالعقاب في حال لم بنجح، أو المجتمع والقوانين قد تفرض النجاح كشرط للحصول على وظيفة معينة أو للاستمرار في العيش بالبلد والحصول على إقامة مثلاً وما إلى ذلك.
  • المقارنة والتنافسية: يحصل ذلك عندما يقارن الطالب نفسه بطالب آخر ويرغب بالتفوق عليه أو عندما يوضع هو بمقارنة مع شخص آخر والنجاح في الدراسة هو السبيل الوحيد للتفوق والفوز في المنافسة وبالتالي اكتساب الثقة بالنفس وثقة الآخرين واحترامهم، أو الفشل بالدراسة وبالتالي فقدان كل هذه المزايا.
  • وجود تجربة فشل سابقة: المرور بتجربة فشل سابقة دون القدرة على تجاوزها بشكل كامل وبشكل صحيح تترك أثراً نفسياً عميقاً تظهر على شكل هاجس وخوف شديد ورعب من المرور بنفس التجربة.
  • المعاناة من صعوبات التعلم: عندما يواجه الطالب بعض الصعوبات في التعلم والدراسة قد يعاني من شعور بالإحباط وانخفاض الثقة بالنفس وبالتالي يخلق لديه خوف من الفشل الدراسي، وهنا يقصد بصعوبات التعلم عدم تناسب المجال الدراسي مع قدرات الطالب واهتماماته أو مروره بظروف معينة تصعب عليه الفهم والاستيعاب والتعلم.
  • مشاكل القلق والتوتر: مشاكل القلق والتوتر تجعل الطالب أكثر عرضة للتفكير السلبي وضعف الثقة بالنفس والخوف من مواجهة الصعوبات والمشاكل مما يزيد من ظهور مشاعر الخوف من الفشل في مختلف أمور الحياة بما فيها الفشل الدراسي.
  • قلة الثقة بالنفس: ضعف الثقة بالنفس الذي قد يعاني الطالب منه لأي سبب كان يؤثر على مدى ثقته بالقدرة على تحقيق النجاح وقوته في مواجهة التحديات والصعوبات، ما ينعكس سلباً على كل جوانب حياته بما في ذلك الجانب الأكاديمي.
  • الخوف من الأهل والمجتمع: الخوف من التقييم السلبي الذي قد يُلقي به الأهل أو المجتمع على الطالب والعادات الرائجة في ربط النجاح بالقيمة الذاتية ومدى احترام الشخص وتقديره والخوف من تسمية الفاشل يجعلون الطالب يعيش حالة من الخوف من الفشل الدراسي قد تصل لحالة من الرهاب أحياناً، كما أن الضغط الذي يشعر به الطالب لتحقيق آمال وتطلعات وتوقعات الأهل أو مجتمعه يرتبط بشكل كبير بالخوف من الفشل الدراسي.
  • التوقعات العالية: قد يضع الطالب لنفسه توقعات دراسية عالية دون النظر بشكل واقعي إلى إمكانياته وقدراته في تحقيق هذه التوقعات، مما يضعه بضغط كبير لتحقيقها تولد لديه شعور بالخوف من الفشل وعدم القدرة على نيل هذه التوقعات عالية المستوى.
  • التوتر والقلق: الشعور بالخوف من الفشل يترافق مع نوبات من التوتر والقلق أو شعور دائم بالخوف والتوتر، خاصة عند وجود مهام دراسية يجب إنجازها أو الامتحان بها في المدرسة أمام المدرسين أو في فترة الامتحانات.
  • صعوبة التركيز والإنجاز: عندما يسيطر هاجس الخوف من الفشل الدراسي على الطالب يؤثر على قدرته على التركيز ويسبب ضعف في التركيز بسبب مشاعر الإحباط والشعور بعدم امتلاك مهارات كافية لتحقيق النجاح.
  • الشعور بالعجز: الطالب الذي ينتابه شعور بالعجز عن الإنجاز وتحقيق أي شكل من أشكال النجاح ويفقد الحماس والتحفيز فهو يعاني من أحد أسباب الخوف من الفشل الدراسي.
  • تأجيل المهام الدراسية: بعض الطلاب يتهربون من خوفهم من الفشل الدراسي عن طريق التهرب من إنجاز مهامهم الدراسية وإهمالها وعدم التفكير فيها.
  • المبالغة في وقت الدراسة: على عكس السابق قد يؤدي هاجس الخوف من الفشل في الدراسة للمبالغة في الوقت المخصص للدراسة وإمضاء ساعات طويلة في إنجاز المهام الدراسية دون استراحة ووضع النفس تحت ضغط هائل وكبير.
  • سيطرة التفكير السلبي: والذي يتجلى بالتشكيك في الذات والشعور بضعف القدرات والتركيز دائماً على السلبيات والأخطاء وجعلها محور الاهتمام ووضع النفس في مقارنة سلبية مع الآخرين من الأشخاص الناجحين دراسياً وأكاديمياً وتجنب مواجهة الصعوبات الدراسية وسهولة الاستسلام لحتمية الفشل وعدم وجود فرصة للنجاح.
  • الخجل: يلاحظ على الطالب الذي يعاني من الخوف من الفشل الدراسي شعوره بالخجل من طرح الأسئلة أو المشاركة في النشاطات الدراسية خوفاً من ارتكاب الأخطاء والظهور كشخص فاشل أمام الآخرين والخجل من مستواه الدراسي.
  • ضعف الدوافع: بسبب خوف الطالب من عدم قدرته على الوصول للتوقعات المطلوبة منه أو عدم امتلاكه للإمكانيات الكافية وخوفه من الفشل الدراسي والإخفاق أمام الآخرين يصاب بحالة من ضعف الدوافع وعدم وجود حافز للدراسة.
  • أعراض جسدية: وذلك بسبب الإصابة باضطرابات القلق التي تترافق مع عدة أعراض جسدية مثل فقدان الشهية وآلام المعدة والبطن والصداع والرجفان وخفقان القلب والتعرق واضطرابات النوم والشعور بالغثيان.

المراجع