سبب ارتفاع درجة حرارة الطفل وهو نائم وكيفية خفضها

تعرفي إلى أسباب ارتفاع حرارة جسم الطفل وهو نائم وأهم النصائح لخفض حرارة الطفل في الليل
سبب ارتفاع درجة حرارة الطفل وهو نائم وكيفية خفضها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

ارتفاع درجة حرارة الطفل خلال النوم أو الحمى الليلية بشكل عام تسبب الكثير من القلق للأم، فكثيراً ما يدل ارتفاع حرارة الطفل في الليل على أمراض ومشاكل صحية قد تكون خطيرة بالنسبة للأطفال، في هذا المقال نتعرف على الأسباب الشائعة لارتفاع درجة حرارة الطفل وهو نائم، وكيف يجب أن تتصرف الأم لخفض حرارة الطفل الليلية.

إن مسببات ارتفاع درجة حرارة الطفل ليلاً هي نفسها المشاكل الصحية والأمراض التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة بالعموم، لكن ارتفاع حرارة الطفل في الليل وخلال النوم بشكل خاص قد يرتبط بنشاط أكبر لخلايا الدم البيضاء ليلاً في محاربة العدوى بسبب قلة مستويات هرمون الكورتيزول، حيث يكون هرمون الكورتيزول أحد الهرمونات التي تتدخل في آليات تنظيم حرارة الجسم، وله تأثير مضاد للالتهاب ومثبط للمناعة ويساعد في تخفيف الآلام والأوجاع الجسدية خلال النهار، وعندما تنخفض مستوياته في الليل وأثناء فترات النوم يعني ذلك عودة المناعة لنشاط أكبر وحدوث ارتفاع في درجة الحرارة نتيجة مقاومة الكريات البيض للجراثيم أو الفيروسات التي تغزو الجسم فتحاول المناعة القضاء عليها.

ومن ناحية أخرى يزيد الشعور بالحرارة ليلاً نتيجة قلة النشاط البدني والحركة وقلة المشتتات مما يجعلها ربما أكثر وضوحاً ويزيد الشعور بها، كما أن الحرارة أكثر تأثيراً في الجسم ليلاً نتيجة قلة العمليات الحيوية مما يعني أنها تظهر بوضوح أكبر.

animate

ومن أهم مسببات ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بشكل خاص هي:

  • نزلات البرد: من أكثر أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال شيوعاً هي الإصابة بنزلات البرد، وهي عدوى فيروسية تصيب الجزء العلوي من جهاز التنفس وتسبب مجموعة من الأعراض المزعجة منها ارتفاع درجة الحرارة ليلاً عند الأطفال.
  • العدوى والالتهابات: أنواع العدوى البكتيرية المختلفة كذلك من الأسباب المتكررة لارتفاع درجة حرارة الطفل خلال النوم، حيث يستجيب لها الجهاز المناعي عند الطفل في وقت الليل أكثر من النهار، ولها أشكال عدة، مثل التهاب الأذن والحنجرة وعدوى المسالك البولية والتهاب اللوزتين والتهابات الأمعاء والإسهال، بعضها يكون ذو خطر محتمل على صحة الطفل خاصة الأطفال الرضع، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.
  • أمراض الطفولة الشائعة: أبرزها مرض جدري الماء وهو نوع من العدوى الفيروسية الشائعة بين الأطفال والتي تسبب حالة من ارتفاع درجة الحرارة قد تتفاقم ليلاً، وكذلك مرض اليد والقدم والفم (Hand, foot and mouth disease)الذي يعد أيضاً نوع من العدوى الفيروسية المسببة للحمى وارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال، وغالباً هذه الأمراض تترافق مع أعراض أخرى مثل البثور والطفح الجلدي.
  • التسنين: من أكثر وأهم أسباب ارتفاع درجة حرارة الأطفال أثناء النوم هو المرور بمرحلة التسنين، حيث يمكن أن تسبب حالات متكررة من ارتفاع درجة الحرارة خلال الليل خاصة أن الطفل خلال النهار يلتهي ببعض الأدوات التي تساعد في تخفيف ألم الأسنان فيكون الألم والحرارة أكثر حدة في وقت الخلود للنوم.
  • النوم في مكان مرتفع الحرارة: تتأثر أجسام الأطفال الصغيرة بسرعة بجو وبيئة المكان المتواجدين ضمنه، وعندما ينام الأطفال بمكان دافئ زيادة عن اللزوم قد يتعرضون لنوبات مزعجة من ارتفاع درجة الحرارة أثناء النوم.
  • الحساسية الجلدية: الحساسية هي نوع من الحالات الشائعة في مرحلة الطفولة حيث يتعرض الأطفال للعديد من مسببات الحساسية أثناء اللعب، مثل الغبار أو منتجات الحيوانات مثل الطيور والكلاب والقطط وبعض النباتات أيضاً، وأحياناً تكون الحساسية ناتجة عن أنوع معينة من الطعام يجربها الطفل لأول مرة دون وجود فكرة سابقة أنه يتحسس منها، ومن أعراضها الحرارة التي قد تكون أسوء خلال الليل.
  • تهوية الغرفة: وذلك بهدف تعديل درجة حرارة الغرفة والسماح بخفض درجة حرارة جسم الطفل لكن بشرط عدم دخول تيارات هوائية شديدة البرودة أو مزعجة خاصة لو كان الطفل رضيعاً، فالغرفة الدافئة جداً تجعل الطفل غير مرتاح عندما يصاب بنوبة ارتفاع درجة حرارة ليلاً.
  • تقليل الملابس والأغطية: قد يكون من المغري للأهل وضع الكثير من الأغطية أو جعل الطفل يرتدي ملابس عديدة لضمان حصوله على التدفئة الكاملة، لكن في الحقيقة يسبب هذا تعب وانزعاج للطفل خاصة خلال نوبة ارتفاع درجة الحرارة، لذا يمكن تخفيف هذه الملابس ووضع غطاء خفيف، ويفضل أن تكون ملابس قطنية تمتص العرق وتساعد في تبريد الجسم، وذلك على الأقل ريثما تعود درجة حرارة الجسم للحالة الطبيعية.
  • تقديم سوائل: خاصة لو استيقظ طفلك مطالباً بالماء أو يشكو من العطش بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة لديه، فهي علامة على بدء حدوث تجفاف فمن الضروري تقديم السوائل له خلال الليل لترطيب الجسم والمساعدة في خفض درجة الحرارة.
  • قياس درجة الحرارة: من المهم معرفة درجة الحرارة التي وصل إليها جسد طفلك خاصة لو كان رضيعاً فهذا يحدد ما إذا كان بحاجة لرعاية طبية طارئة أم لا.
  • وضع الكمادات: وذلك بوضع قطعة قماش مبللة بمياه دافئة على جبين الطفل أو على رقبته أو على الفخذين وتبديلها بفاصل زمني قصير أقصاه 15 دقيقة، مع الحرص على عدم استخدام ماء بارد جداً أو ساخن جداً أو الثلج.
  • إعطاء الطفل خافض حرارة مناسب لعمره: يمكن الاستعانة ببعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية بما يناسب عمر الطفل لتحفيض درجة الحرارة، مثل دواء الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، مع ضرورة استشارة مختص لتحديد الجرعة المناسبة وأوقات تكرار الجرعة.
  • استعمال مقياس الحرارة الرقمي: وهو نوع من أنوع موازين الحرارة الذي يقيس درجة حرارة الجسم عن طريق الأشعة تحت الحمراء، وهو مريح وسهل الاستخدام خاصة عندما يكون الطفل نائماً، فلا حاجة للمس الجلد عند استخدامه، ويكفي توجيهه نحو الجبهة لبضع ثوان لتظهر على شاشته الإلكترونية درجة حرارة الطفل.
  • قياس الحرارة بشرائط الجبين: وهي تقيس درجة حرارة الجسم عن طريق الشريان الصدغي، حيث توضع فوق الجبهة بعد مسح عرق الطفل وتجفيف المنطقة ثم تترك مدة دقيقة ويتغير لونها تبعاً لدرجة الحرارة في جسم الطفل.
  • لمس الجبين: وهي طريقة تساعد في الاستدلال على وجود ارتفاع في الحرارة من عدمه عند الطفل في حال عدم توفر مقياس درجة حرارة، وكلما كانت حرارة الجلد أعلى كان ذلك دليلاً على ارتفاع درجة الحرارة الداخلية أكثر.
  • لمس الرقبة والبطن والظهر: حيث تعتبر أماكن أفضل من الجبهة أحياناً في الاستدلال على ارتفاع درجة الحرارة باللمس، خاصة عند التحقق منها جميعها كي نتأكد من وجود ارتفاع فعلي في درجة حرارة الجسم وليست فقط حرارة خارجية، وكذلك كلما كان الجلد أسخن كلما دلّ ذلك على درجة حرارة أعلى.
  • مراقبة الأعراض: ظهور بعض الأعراض على الطفل النائم أيضاً دليل على وجود حرارة، كالتعرق، الشعور ببرودة مبالغ بها والارتعاش والرجفان اللاإرادي والقشعريرة، الاستيقاظ مع آلام عامة في الجسم، احمرار وتورد في الوجه.

بشكل عام يجب الانتباه إلى أن حرارة الطفل وهو نائم قد تكون أعلى بنصف درجة أو درجة مئوية أحياناً مقارنة بحرارته وهو مستيقظ، ويرجع ذلك لاختلاف نشاط الجسم خلال النوم وأيضاً وجود الأغطية التي تسبب احتباس الحرارة في مكان النوم ورفع حرارة الجسم.

عندما يكون الطفل بعمر أقل من ثلاث أشهر ولديه درجة حرارة ليلية أعلى من 38 درجة مئوية أو أعلى، أو عندما تلتمس وجود ارتفاع شديد في درجة الحرارة عند لمس جسد الطفل، ويفضل عدم محاولة إعطاء أي دواء واستخدام الطرق المنزلية لتخفيف درجة حرارة الطفل والاستعانة بالمشورة الطبية الفورية.

إذا وصلت درجة حرارة الطفل وهو نائم إلى 39 درجة مئوية عند الأطفال بعمر ما بين 3 أشهر و3 سنوات أو يكون جسمه ساخن ومرتفع الحرارة بشكل كبير.

استمرار ارتفاع درجة الحرارة أثناء الليل عند الطفل لمدة تزيد عن 5 أيام، فمن ناحية قد تشكل الحرارة بحد ذاتها خطراً على الطفل ومن ناحية أخرى قد تكون الحرارة المستمرة علامة على التهاب ومرض يحتاج لعلاج.

وجود علامات للجفاف مثل عدم تبلل الحفاضات طوال الليل أو العينين الغائرتين أو عدم وجود دموع عند البكاء أو طلب متكرر لشرب الماء.

وجود أحد العلامات التحذيرية مع الحرارة عند الطفل وهي تعتبر حالات إسعافية، مثل تيبس الرقبة، خمول شديد، برودة غير طبيعية وغير معتادة في الأطراف، صعوبة في التنفس، تغير في لون البشرة كالإزرقاق أو تحول الشفاه للون ازرق، الإصابة بالحمى لأول مرة، وجود طفح جلدي، بكاء بطريقة غير طبيعية.

المراجع