أسباب كثرة النوم عند المراهقين ونصائح لعلاجها

ابني المراهق ينام كثيراً! اكتشفوا الأسباب الحقيقة لكثرة النوم في مرحلة المراهقة ونصائح علاج كثرة النوم عند المراهقين
أسباب كثرة النوم عند المراهقين ونصائح لعلاجها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تتنوع أسباب كثرة النوم عند المراهقين بين ما هو نفسي أو مرضي أو بسبب عادات سيئة متبعة في المنزل، وهذه المشكلة يكون لها آثار عديدة على حياة المراهق وصحته، وهذا ما يدفع الأهل للسؤال عن أسباب النوم الكثير عند المراهقين، وما هي آثار ذلك، وكيف يجب علاج المشكلة والتعامل معها.

  • عدم انتظام روتين النوم: عادةً ما يكون نظام الحياة المتبع فوضوي وفيه خلل لدى المراهقين، فهم يسهرون ليلاً وينامون نهاراً لعدة أيام، ثم يتحولن فجأة للنوم الليلي والاستيقاظ النهاري، أو قد يمضون يوماً كاملاً دون يوم، حتى الطعام يتم لديهم بشكل عشوائي بدون نظام ثابت، فقد يأكلون خارج المنزل أو لا يشعرون بالجوع وقت الوجبة الرئيسية ثم يأكلون بشكل منفرد في وقت لاحق، وكل ذلك يسبب خلل في نظام حياة المراهق يتمثل غالباً بالتأثير على نمط نومه كالنوم الكثير أو القليل أو المتقطع وغيرها.
  • غياب الاستقرار النفسي أو العاطفي: يمر المراهقين بالعديد من الاحداث والمواقف بشكل شبه يومي، مثل الشعور بالضغط بسبب الدراسة وأوامر الوالدين، أو وجود مشاكل وخلافات مع الأصدقاء أو الأخوة أو الأهل، أو المرور بتجارب وعلاقات عاطفية وغرامية، أو الميل نحو بعض الأفكار الغريبة والتعمق بالتفكير بها، وكل ذلك يسبب حالات من عدم الاستقرار النفسي والعاطفي، وينعكس ذلك على نمط نوم المراهق، فيفضل الانعزال والنوم الكثير.
  • عدم القدرة على النوم العميق: يحدث أن بعض المراهقين بسبب عوامل مختلفة لا يستطيع الدخول في النوم العميق، ويستيقظ مرات عديدة خلال يومه، وهذا يؤدي للبقاء فترة طويلة في السرير بدون نوم، وبالتالي النوم المتقطع لفترات طويلة، ويحدث هذا بسبب تناول المنبهات أو استخدام الأجهزة الذكية أثناء الخلود للنوم، أو كثرة التفكير والشرود بالمشاكل والهموم الشخصية للمراهق، مثل العلاقات العاطفية، والمخاوف والهواجس.
  • تناول المشروبات المنبهة ليلاً: الإكثار من تناول المشروبات المنبهة وخاصة التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة ومشروبات الطاقة وغيرها وخاصة قبل الخلود للنوم يؤدي لليقظة والأرق ليلاً، وبالتالي التعويض بالنوم نهاراً فيبقى المراهق مستيقظ في السرير ساعات طويلة ليلاً حتى الصباح، ثم ينام الساعات المعتادة فيبدو عليه الكسل والنوم الكثير.
  • تناول بعض الأدوية أو العقاقير المهدئة والمنومة: بعض المراهقين يستخدم العقاقير المهدئة أو بعض الأدوية التي تحتوي على مهدئات حيث تعمل هذا الأدوية على إبطاء نشاط عمل الدماغ وبالتالي الشعور بالنعاس والخمول أثناء اليوم، وحتى بعد التوقف عنها فإن من أعراضها الانسحابية آثار جانبية مثل القلق والأرق، وتعويض ذلك بالنوم الكثير نهاراً.
  • تناول الكحوليات أو المخدرات: يعد هذا النوع من العوامل مشكلة على مختلف جوانب حياة المراهق، أما بالنسبة للنوم فإن هذه المواد تحتوي عناصر شديدة التخدير، ما يؤدي بالمراهق الشعور بالتعب والغثيان والانهاك طوال الوقت، فتجده يفضل النوم لوقت طويل بتأثير هذه المواد.
animate
  • انقطاع النفس خلال النوم: بعض المرهقين يعانون من مشكلة تسمى متلازمة انقطاع النفس الانسدادي، ويحدث في هذه المشكلة ارتخاء في عضلات الحلق واللسان أثناء النوم، ما يسبب ضغط على المجاري الهوائية وبالتالي انقطاع النفس، ما يسبب كثرة الاستيقاظ عند المراهق ويؤدي لنقص الأوكسجين أثناء التنفس، وهذه العملية تسبب استيقاظ متكرر وعدم الشبع من النوم، وبالتالي تزيد عدد مرات وساعات النوم عند المراهق لتعويض النقص.
  • السمنة وسرعة الإجهاد: يلاحظ أن المراهقين الذين يعانون من الوزن الزائد تكون لديهم مشكلة النوم الكثير أوضح وأكثر تأثيراً، وذلك لأن السمنة تسبب حالة من الاجهاد والتعب الدائم للمراهق وبالتالي النوم الكثير، بالإضافة لأن السمنة تسبب تأثير على عملية التنفس أثناء النوم وبالتالي عدم الحصول على النوم الكافي، وهذا كله يتم تعويضه بزيادة ساعات النوم عند المراهق.
  • متلازمة تململ الساقين: إذا كان المراهق يعاني من ما يسمى متلازمة تململ الساقين أثناء النوم ويشعر بالحاجة الملحة دائماً لتحريكهما، فإن هذه من المشاكل المعروفة في تأثيرها على جودة نوم من يعاني منها، فهي تمنعه من الدخول في النوم العميق، وتسبب له الأرق وكثرة التفكير أثناء الخلود للنوم، بالإضافة لحالة الاستيقاظ المتكرر التي تنتج عنها، وكل ذلك ينعكس على حالة المراهق نفسياً صحياً حيث يشعر دائماً بالإجهاد والخمول والكسل بسبب عدم حصوله على ما يكفي من نوم في الأوقات العادية، ويكثر من الذهاب للفراش واخذ قيلولة مرات كثيرة ومتفرقة أثناء النهار.
  • اضطراب إفرازات هرمون الميلاتونين: هرمون الميلاتونين هو المسؤول عن عملية الدخول في النوم، والاضطراب بإفراز هذا الهرمون بسبب العادات الغذائية أو النظام اليومي الذي يعشيه المراهق أو الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية عند الخلود للنوم، كل ذلك يؤثر على صعوبة دخول المراهق في النوم وبالتالي البقاء ساعات طويلة في السرير بدون نوم أو استيقاظ متكرر وبالتالي عدم الاكتفاء من النوم وتعويض ذلك في النهار عند الشعور بالتعب الشديد.
  • داء التغفيق: داء التغفيق من الأمراض الصحية التي تتعلق بالنوم عند الإنسان وهي لها الكثير من الأعراض والأسباب، وقد تكون الإصابة بالتغفيق هي سبب النوم الكثير عند المراهق، حيث أن أحد علاماتها الشعور بالنعاس الشديد خلال النهار، وأحياناً يكون هذا النعاس مفاجئ ويسبب نوم المصاب في أي مكان وفي أي وقت، ما قد يكون له عواقب وخيمة أحياناً.
  • الاضطرابات العصبية: العديد من الاضطرابات العصبية مثل فرط النشاط سرعة التنبه أو ذات المنشأ النفسي مثل اضطرابات الهلع وغيرها، أو التوتر والقلق، تؤثر بشكل مباشر على نمط النوم عند المراهق، فهذه الاضطرابات غالباً لا تسمح للمراهق بالحصول على النوم الليلي الجيد والعميق والكافي، وعند الشعور بالتعب الشديد والاجهاد جراء ذلك، فإن المراهق يدخل في نوم عميق لساعات طويلة.
  • تنظيم أوقات النوم: إن تنظيم أوقات النوم عند المراهق حتى لو كان موضوع صعب يساعد على تحسين جودة النوم لديه، حيث ينام في الأوقات المحددة ويشعر بالنعاس في هذه الأوقات، مثلاً السهر لساعات متأخرة من الليل يؤدي لنوم طويل في النهار، والاعتياد على ذلك يجعل من الصعب على المراهق الرجوح للحالة الطبيعية وهي النوم الليلي، وبالتالي فإن تنظيم نوم المراهق يحسن جودته.
  • اتباع عادات غذائية ويومية صحية: يؤثر النمط الغذائي المتبع من قبل المراهق على نمط النوم لديه، فتناول الطعام أو شرب المنبهات أو حتى السوائل الكثيرة قبل فترة النوم مباشرة، يؤدي لحالة الأرق والقلق عند المراهق ولا يمكنه النوم حتى يغلبه الإجهاد وبالتالي ينام ساعات طويلة، واتباع نظام غذائي صحي وجيد مثل تناول العشاء قبل بضع ساعات من النوم والتوقف عن شرب المنبهات منذ النهار، كل ذلك يحسن جودة النوم وقدرة المراهق على النوم العميق وبالتالي محو أسباب كثرة النوم.
  • تجنب مسببات القلق ليلاً: مسببات القلق ليلاً كثيرة ومتنوعة، مثل استخدام الأجهزة الذكية بشكل كبير قبل النوم، أو تناول أطعمة ومشروبات تنبه أعصاب المراهق، وتجنب هذه الأشياء تجعل نوم المراهق طبيعي ويؤدي لإشباعه من حاجته الحقيقية للنوم.
  • علاج حالات الأرق والقلق: قد يعاني المراهق من حالات أرق أو قلق لأسباب نفسية أو عاطفية أو صحية عديدة، وعلاج هذه الحالات طبياً أو نفسياً أو بتغيير العادات اليومية، سوف يكون له انعكاس إيجابي على جودة نوم المراهق.
  • علاج أمراض التنفس: أمراض التنفس مثل ضيق التنفس الليلي أو انقطاع النفس الانسدادي أو غيرها كما ذكرنا يكون لها تأثير سلبي على جودة نوم المراهق، وعلاج هذه الحالات يجعل عملية النوم عند المراهق تجري بشكل طبيعي، وبالتالي حصوله على القسط الكافي من النوم يومياً لا زيادة ولا نقصان.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء: تساعد تمارين الاسترخاء مثل اليوغا والمشي وغيرها، على زيادة تركيز المراهق وشعوره بالراحة وهدوء الأعصاب، وبالتالي ينام بشكل يجعله يشعر بإشباع حاجته من النوم وبالتالي التخلص من عادة النوم الكثير.
  • الحصول على الاستشارة الطبية في الحالات الخاصة: بعض الحالات المرضية الخاصة مثل معاناة المراهق من اضطرابات نفسية واجتماعية أو أمراض عصبية أو أمراض أخرى مثل داء التغفيق ومتلازمة تململ الساقين أو غيرها، تستدعي حصول المراهق على استشارة طبية مختصة، لعلاج هذه الحالات وبالتالي تحسين نوم المراهق وجعله ضمن الإطار الطبيعي.
  • توفير بيئة منزلية جيدة للنوم: كثيراً ما تؤثر البيئة المنزلية على نوم المراهق ليلاً وبالتالي زيادة معدلات نومه نهاراً، مثل كثرة السهر أو كثرة الضجيج أو استقبال الأصدقاء والزوار في أوقات النوم أو التواجد مع عدد كبير من الأفراد في مكان واحد، وتوفير بيئة جيدة للنوم يساعد في تحسين نمطه بشكل كبير.
  • السهر ليلاً والنوم نهاراً: أكثر الحالات انتشاراً بين المراهقين، فهم يسهرون مع الأصدقاء أو أمام شاشات الأجهزة الذكية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، وبالتالي تعويض عدم النوم ليلاً بالنوم طيلة النهار.
  • القيلولات الكثيرة المتفرقة: بعض المراهقين لا يناموا لفترات طويلة وكافية، وعوضاً عن ذلك ينامون عند الشعور بالنعاس والحاجة الملحة للنوم ثم يستيقظون لعدة ساعات ثم يعاودون النوم وهكذا يقضون يومهم.
  • التواجد في السرير لفترات طويلة: قد لا ينام المراهق عدد كبير من الساعات فعلاً، وإنما يتواجد في السرير لأوقات طويلة دون نوم، ويحدث هذا بسبب عدم الشبع أو المعاناة من اضطرابات عصبية أو الانشغال بأفكار ومشاعر معينة وكثرة الشرود.
  • النوم الكثير ليلاً ونهاراً: يعض الحالات تكون بأن المراهق ينام فعلاً عدد كبير من الساعات خلال الليل والنهار، وهذه الحالة تكون في كثير من الأحيان بسبب خلل معين في جسد المراهق، أو تعاطيه الكحول والمخدرات، أو تناول أدوية أو منشطات أو مهدئات.
  • النوم فترات طويلة والاستيقاظ فترات طويلة: وهذه الحالة أيضاً من الحالات الشائعة عند المراهقين، وذلك بسبب الانشغال في شيء معين يكون المراهق مهتم ومعجب به لفترة معينة، والاستيقاظ لممارسة هذه الأشياء، ثم النوم لفترات طويلة بسبب الإجهاد من كثرة الاستقاظ في وقت سابق.
  • الشعور الدائم بالخمول والكسل والإرهاق: النوم الكثير عند المراهق يضعف نشاط جسده ويقلل من مستويات الهرمونات المسؤولة عن النشاط والطاقة، كما يجعل المراهق يعتاد على النوم بشكل كبير ويشعر بالتعب من أي عمل يقوم به حتى لو كان صغير، وهذا كله ينعكس على شكل خمول وكسل عند المراهق.
  • التأثير على بعض جوانب الصحة العقلية: حالة الكسل والخمول التي يسببها النوم الكثير والاعتياد على ذلك، يجعل المراهق غير قادر على البقاء بحالة من النشاط لفترات طويلة قبل أن يشعر بالنعاس، وهذا يؤثر على تركيز المراهق في أعماله اليومية ودراسته، كما أن كثرة النوم تؤثر على ذاكرة المراهق فهو لا يركز بشكل كبير ويقوم بمهامه على عجلة حتى ينتهي ويحصل على قسط من النوم، وبالتالي يصبح من عادته نسيان الكثير من الأشياء.
  • التأثير على الحالة النفسية: الشعور بالنعاس والخمول بسبب النوم الكثير يسبب للمراهق حالة من التسويف والتأجيل وضعف النشاط للقيام بالكثير من الأمور، كما يسبب له بعض العزلة بسبب النوم طيلة النهار والبعد عن الأهل والأقرباء والأصدقاء، وهذا كله يسبب له حالة من الاكتئاب وسوء المزاج عندما يكون مستيقظ.
  • التأثير على الواجبات اليومية: لا يمكن للمراهق الذي ينام ساعات طويلة أن يلبي واجباته اليومية في المنزل والدراسة والعلاقات الاجتماعية، فالوقت الذي يجب أن يكون مخصص لذلك وهو في قمة نشاطه، يكون فيه نائم فعلاً أو يشعر بالنعاس وعدم الرغبة بالقيام بأي شيء.

المراجع