أفضل طرق التعامل مع الطفل الذي لا يسمع الكلام

كيف أجعل ابني يسمع كلامي! اكتشفي أفضل الوسائل والاستراتيجيات للتعامل مع الطفل غير المطيع وجعله يسمع كلامك
أفضل طرق التعامل مع الطفل الذي لا يسمع الكلام
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

من أصعب المشاكل التربوية التي تواجه الأهل عدم طاعة الطفل والامتناع عن تنفيذ ما يطلب منه من قبلهم وما عليه من واجبات تجاه نفسه والمنزل والأسرة، والحقيقة أن هذه الطبيعة عند بعض الأطفال لها أسبابها التي يجب التعرف عليها، للبحث عن أفضل الوسائل للتخلص منها واستعادة مكانة الأهل وطاعة طفلهم لهم، في هذا المقال سوف نتحدث عن سبب عدم سماع الطفل لكلام والديه، وكيفية التعامل معه.

التعامل مع الطفل الذي لا يسمع الكلام يبدأ من تفهّم أسلوب الأطفال الذي يتميز بالعناد والرفض من جهة وبمحاولة اختبار الحدود من جهة أخرى، فالطفل الذي لا يسمع الكلام يحاول أن يتجاهل الأوامر أو يتمرد عليها ليعرف الحدود المتاحة له وإلى أي درجة يمكنه الاستمرار بالتجاهل وعصيان الأوامر، من جهة ثانية معظم الأطفال يعاندون الأوامر خصوصاً تلك غير المفهومة والتي تتضمن الحرمان والنهي عن سلوك ما دون تفسير أو محاولة تغليف الأوامر بطلبات أقل حدة.

أهم استراتيجيات التعامل مع الطفل الذي لا يسمع الكلام ربط العصيان والتمرد والعناد بعاقبة واضحة ومتناسبة، مع تجنب رد الفعل العنيف والانفعالي الذي يجعل الطفل يستخدم العصيان والعناد كوسيلة للاستفزاز ولفت الانتباه، أيضاً لا بد من تغيير طبيعة الأوامر دون تغيير معناها، فإذا كان الطفل يرفض جمع ألعابه مثلاً يجب على الأم التمسّك بالهدف من الأمر وليس بصيغة الأمر نفسها!

animate
  • الحزم في تنفيذ قوانين المنزل: وجود نظام متبع في المنزل بشكل دائم ومستقر ملتزم به من قبل جميع أفراده يؤثر على طباع الطفل بما يتناسب مع هذا النظام، وعند وجود نظام منزلي واضح سوف يبدي الطفل غالباً ميل للالتزام والهدوء وفهم التعليمات المتعلقة بالنظام المنزلي.
  • نشر أجواء الهدوء في المنزل: فالطفل الذي يعيش في أجواء منزلية مليئة بالفوضى سوف يصبح فوضوي في سلوكه وضعيف التركيز بالنسبة لقواعد السلوك التي لا يراها أمامه، وبالتالي ينسى أوامر والديه ولا ينفذها، وعند وجوده في أجواء هادئة سوف يزيد تركيزه ويقل سلوك الفوضى لديه ويصبح أكثر جاهزية لأن يكون طفل مطيع وملتزم.
  • الحرص على أن تكون الأوامر واضحة ومفهومة: الطفل كثير الحركة غالباً يكون قليل التركيز مع طلبات الأبوين وتوجيهاتهما ما يؤدي لعدم طاعته لهما، لذلك يجب على الوالدين الحرص على أن تكون هذه الطلبات واضحة ومفهومة من خلال قولها للطفل بصوت وكلمات واضحة وأن يكونوا على مقربة منه ويفضل أن يكونوا في مستوى نظره حيث تنزل الأم مثلاً على ركبها وتكلم الطفل بشكل واضح.
  • منع الطفل من اللعب حتى يسمع الكلام: الطفل كثير الحركة يكون منشغل دائماً بأنشطته والعابه وهذا ما يؤدي لعدم سماعه لكلام الوالدين، ويمكن منعه من اللعب لبعض الوقت إذا لم يستمع للكلام بشكل فوري حتى يفهم هذه الأوامر ويبدي استعداداً أفضل لتنفيذها.
  • علاج مشكلات فرط الحركة: إذا كان سبب حركة الطفل وعدم استماعه للطلبات والأوامر ناتج عن معاناة الطفل من فرط النشاط والحركة والمشاكل المتعلقة بها، فيجب أولاً حصول الطفل على العلاج المناسب لهذه المشكلات، ومن ثم الانتقال لتعديل سلوكه بعدم سماع الكلام.
  • زيادة وقت الأنشطة الهادئة: بعض الأنشطة الهادئة مثل الحديث مع الطفل أو الجلسات الأسرية أو الألعاب التحليلية والتركيبية التي لا تحتاج لحركة الطفل من مكانه وتحتاج أكثر للصبر والتركيز، يمكن أن تؤثر على طباع الطفل وتجعله أكثر هدوءً وطاعة.
  • الاستماع للطفل ومناقشته: لا يجب أن تكون العلاقة مع الطفل أحادية الجانب من حيث الرغبات والطلبات والقواعد، بمعنى أن يمثل الأهل دائماً أصحاب القرار في ما هو صواب وما هو خاطئ وما يجب وما لا يجب، فالطفل أيضاً لديه مشاعر ورغبات وأفكار وميول، والتحدث مع الطفل والاستماع لهذه الأمور يفيد في معرفة شخصية الطفل وبناء علاقة جيدة معه تضمن استبعاد سلوكيات مثل العناد والتمرد والتحدي.
  • علاج المشكلات النفسية والسلوكية: قد تكون معاندة الطفل لأهله ورفضه تنفيذ ما يطلبان منه ناتج عن مشاكل نفسية يعاني منها، مثل الغرور أو فقدان الثقة بالنفس أو ضعف الشخصية أو مشاعر النقص أو الرغبة بإثبات الذات أو عدم تقبل الوالدين والكثير من المشاكل، وعلاج هذه المشاكل إن وجدت أمر ضروري سواء في سياق علاج مشكلة عدم طاعة الوالدين أو لعلاج مشكلات أخرى.
  • استخدام أساليب التحفيز والعقاب: الثواب والعقاب من الوسائل التقليدية التي إذا أحسن استخدامها تؤدي في كثير من الحالات لنتائج إيجابية في تعديل سلوك الطفل، ويمكن تنفيذ هذه الوسيلة من خلال تحفيز الطفل على السلوك الجيد ومكافئته عند الاستجابة الصحيحة، والعقاب على السلوك غير المرغوب، مع الأخذ بالاعتبار أن تكون المكافأة أو العقوبة مناسبة لنوع الفعل الذي قام به الطفل.
  • البحث عن الأسباب المرتبطة بالأهل: أحياناً لا تكون المشكلة في عدم طاعة الطفل لوالديه ناتجة عن الطفل ذاته، وإنما قد تنتج عن الوالدين، من حيث طبيعة هذه الأوامر وحجمها أو من حيث طريقة طلبها من الطفل، كأن يكون الوالدين متسلطين ولا يعطيان الفرصة للطفل للتعبير عن نفسه، والأجدى في هذه الحالة أن يكون العلاج موجه للوالدين في تعلم أساليب التربية والتعامل مع الطفل بشكل أفضل.
  • استشارة مختص نفسي: في الحالات التي يكون فيها شك بأن تكون ناتجة عن اضطرابات ومشاكل نفسية وعدم جدوى جميع الوسائل مع الطفل، من الأفضل استشارة مختص نفسي تربوي بالتعامل مع الأطفال، وإيجاد خطة علاجية بالتعاون معه من شأنها علاج المشكلة.
  • العقاب المرتبط بالأمر نفسه: بدلاً من معاقبة الطفل في كل مرة يبدي فيها سلوكيات عدم الطاعة عقاباً مفتوحاً يمكن جعل العقاب مرتبط بالأمر الذي يرفضه، فعندما لا يسمع كلام والديه مثلاً في ترتيب ألعابه بعد الانتهاء منها فإن ذلك سيؤدي لحرمانه من بعض ألعابه المحببة إليه بسبب إهماله لها.
  • المخاصمة الإيجابية: بطريقة مدروسة وضمن حدود غير مبالغ بها يمكن قيام أحد الوالدين وليس كلاهما بمخاصمة الطفل نتيجة سلوكه السيء، حيث تبدي الأم زعل من الطفل لأنه تجاهل أوامرها ولا تحدثه لبعض الوقت وتعامله بشكل جدي ورسمي لفترة معينة بينما يأخذ الأب دور المرشد للطفل لعلاج هذه المشكلة واستعادته للعلاقة الجيدة مع أمه.
  • الحرمان المؤقت: الحرمان من العقوبات التي قد تفيد لتعديل سلوك الطفل الذي لا يسمع كلام أمه أيضاً، الحرمان من المصروف أو من التسلية أو من أنشطة يحبها، بشرط أن يكون هذا الحرمان منطقياً وغير مبالغ به.
  • عدم تنفيذ رغبات الطفل: حتى يشعر الطفل بما يسببه من انزعاج لوالديه عند عدم طاعتهما وتنفيذ طلباتهما، يمكن قيام الوالدين بالمثل وعدم تنفيذ بعض رغباته، فإذا لم تقم بواجبك المدرسي لن أخذك في نزهة لحديقة الألعاب، من شأن ذلك تخفيف عناد الطفل في المرات القادمة، ولكن يرى بعض خبراء التربية في هذا الأسلوب تمنية لجوانب سلبية في شخصية الطفل قد تقود للربط دائماً بين تنفيذ الأوامر والمكافآت.
  • طبيعة العناد عند الأطفال: أكثر الحالات التي يلاحظ فيها عدم سماع الطفل لكلام أمه والامتناع عن تنفيذ ما تقول هي الحالات التي يبدي فيها الطفل سلوك معاند، وأسباب العناد كثيرة ومتنوعة ويجب النظر فيها لعلاج هذه المشكلة.
  • الشخصية المتمردة: بعض الأطفال يملك شخصية متمردة بطبيعتها سواء كان ذلك بسبب الصفات الشخصية للطفل أو بسبب سوء العلاقة مع الوالدين أو لأي سبب آخر، فهو يرفض في هذه الحالة سماع الكلام وتنفيذ الأوامر لمجرد الرفض والشعور بالتمرد والانتصار على سلطة الوالدين.
  • التحدي وإثبات الذات: قد يجد الطفل في الامتناع عن تنفيذ توجهات والديه نوع من التحدي للسلطة المتمثلة بهما، وهذا التحدي من وجهة نظره يجعله يبدو كشخص قوي يفعل ما يريد دون خوف، وكثيراً ما يلجأ الطفل لهذه التصرفات بسبب العناد أو شعوره بنقص معين في شخصيته ويحتاج لإثبات ذاته من خلال هذا التحدي.
  • المبالغة بالأوامر والتوجيهات: قد يكون رفض الطفل للأوامر وعدم طاعة الوالدين ناتج عن طبيعة هذه الأوامر، سواء من حيث كثرتها بما يشعر الطفل بالحصار والملل والإجهاد، أو من حيث نوعها من حيث تدخل الأهل في كل شيء وعدم ترك مساحة من الحرية والخصوصية للطفل، فيلجأ لرفض هذه الأوامر تعبيراً عن استيائه من هذا الواقع.
  • عدم فهم الطفل للأوامر: لا يرى الطفل الحياة بالطريقة التي يراها الكبار، وفي كثير من الأحيان قد تعتبر طلبات الوالدين وأوامرهما غير مفهومة بالنسبة للطفل ولا يعرف الجدوى منها، وبالتالي لا ينفذها بسبب عدم أدراكه لأهميتها.
  • انخفاض قدرة الطفل على التركيز: الطفل دائماً منشغل باللعب والتسلية والأنشطة المختلفة، وقد يطلب منه الوالدين بعض الأشياء وهو بحالة ذهنية لا يمكنه فيها التركيز مع هذه الطلبات، وسرعان ما ينساها وبالتالي لا ينفذها ويبدو عن غير قصد أنه طفل غير مطيع ولا ينفذ كلام الوالدين.
  • الحفاظ على علاقة إيجابية مع الطفل: منذ البداية يجب أن تكون العلاقة بين الأهل والطفل علاقة إيجابية، لا تتضمن حالات من التحدي أو التمرد والمعاندة، وحتى إن تأخر الوقت تبقى العلاقة الإيجابية عامل رئيسي في كسر عناد الطفل واستمالته لسماع كلام والديه، كونه لا يجد مبرر للرفض والمعاندة.
  • اتخاذ الدور القيادي: إضافة للعلاقة الإيجابية يجب على الأبوين اتخاذ الدور القيادي في المنزل، لا يعني ذلك التسلط على الطفل، وإنما تقديم نموذج حكيم يرغب الطفل باتباع تعليماته وتوجيهاته، دون التسبب بملل الطفل أو تعبه من كثرة الأوامر.
  • البحث عن وسائل التواصل الأفضل مع الطفل: بين الأطفال فروقات فردية من حيث الطباع والميول، ومعرفة هذه الطباع يمكن أن تفيد في تحديد الطريقة الأفضل للتعامل مع الطفل بحيث يتوقف عن سلوكه المعاند ويصبح أكثر طاعة لتوجيهات والديه.
  • شرح الطلبات والأوامر للطفل: قد يكون رفض تنفيذ الأوامر من قبل الطفل في كثير من الحالات نابع عن عدم فهمها أو فهم الجدوى منها، وشرحها بطريقة مناسبة تستفز ميل الطفل للظهور كشخص واعٍ يعرف الخطأ من الصواب، تساعد في جعله أكثر استماعاً لكلام والديه وطاعة لهذه الأوامر.
  • الثناء على الأفعال الجيدة: لا يكفي توجيه الأوامر الصارمة والحازمة بشكل دائم للطفل والانتظار منه تنفيذ ما يجب بأكمل وجه وبأفضل صورة، فهو مجرد طفل يعيش بين والديه ويحتاج أحياناً لاستنفار مشاعره وميوله، من خلال الثناء عليه وتقديم كلام المديح الذي يحبه ويشجعه على السلوك الجيد عند قيامه به.

المراجع