كيفية التعامل مع طفل عمره 10 سنوات

كيف أتعامل مع ابني عمره 10 سنين! اكتشفي أهم التطورات في شخصية وسلوك الطفل في العاشرة ونصائح للتعامل مع الطفل في هذا العمر
كيفية التعامل مع طفل عمره 10 سنوات
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

طرق التعامل مع الأطفال في عمر 10 سنوات يجب أن تراعي خصائص هذه المرحلة العمرية من حيث أن الطفل أصبح أكثر وعياً وإدراكاً واستقلالاً، وأصبح يتقن كل المهارات الحركية الأساسية وبدأ بتكوين مهاراته الخاصة، ويجب على الأهل مراعاة كل هذه الجوانب في كيفية التعامل مع طفل 10 سنوات.

يعتبر عالم النفس السويسري جان بياجيه سن العاشرة نهاية المرحلة التطورية الثالثة عند الأطفال تقريباً، والتي تتميز بالتحوّل للتفكير المنطقي وفهم المبادئ العامة والمجردة واستعمالها، بالتالي يجب أن تتطور طريقة التعامل مع الطفل في سن العاشرة مع تطور وعيه وإدراكه واختلاف حاجاته ومتطلباته.

غالباً ما يحتاج الطفل في سن 10 سنوات إلى إجابات أكثر تعقيداً وتفصيلاً حول الأسئلة الكثيرة التي يطرحها، كما يحتاج إلى متابعة ورعاية تتعدى الاهتمام بالطعام والشراب واللباس والتعليم مع أهميتها، ففي هذا العمر ينتقل الطفل من التعلم والاكتساب بالحفظ والممارسة، إلى تقييم ما يتعلمه وما يكتسبه، ومحاولة توظيفه في بناء القيم الأخلاقية.

من جهة أخرى يعتبر سن العاشرة مختبراً للثقة بين الأهل والأبناء، رغم أن الحاجة لبناء هذه الثقة تبدأ من السنوات الأولى من الطفولة المبكرة، لكن هذه المرحلة الممتدة بين 8 و12 عاماً من عمر طفلك تلعب دوراً حاسماً واستثنائياً في بناء الثقة، والتي ستجعل المرحلة التربوية المقبلة -أي المراهقة- إما أكثر صعوبة وإما أكثر سهولة!

animate
  • التقرب من عالم الطفل: يصبح لدى الطفل في عمر 10 سنوات عالمه الخاص الذي يتكون من ميوله وأفكاره ورغباته الخاصة وعلاقاته والمواقف التي يمر بها، ويجب على الأهل التقرّب من هذا العالم ومشاركة الطفل يومياته دون خرق خصوصيته، وذلك لفهم تطور إدراكه لمحيطه من ناحية، وللتعرف مسبقاً على أي مشكلة أو خطأ قد يقع فيه والتدخل لعلاجه من ناحية أخرى، وبناء علاقة جيدة مع الطفل وفهم شخصيته المبنية على تجاربه.
  • دعم استقلالية الطفل ومسؤوليته: يصبح الطفل في عمر 10 سنين قادراً على تحمل معظم المسؤوليات المتعلقة بشؤونه الشخصية، وتتطور لديه الرغبة بالاستقلال وعدم تدخل أحد بشؤونه، والأفضل دعم هذه الجوانب للمساهمة في بناء الطفل لشخصيته المستقلة، دون التخلي عن دور التوجيه والمراقبة أو تحميل الطفل مسؤوليات أكبر من عمره.
  • توجيه أفكار الطفل لحل مشاكله: يمر الطفل في عمر العشر سنوات بالعديد من المشكلات أثناء اللعب أو في علاقاته مع أقرانه أو أثناء القيام بواجباته وأنشطته، وقد يواجه مشاكل في أي من هذه الجوانب، وهنا يكون دور الأهل في توجيه أفكاره للطريقة الصحيحة لحل هذه المشاكل بدلاً من حلها له فقط.
  • مساعدة الطفل لاكتشاف أهدافه وميوله: تتطور بعض الميول والأهداف لدى الطفل في عمر 10 سنوات، ولكنه قد لا يدركها تماماً أو قد لا يعرف كيفية تحقيقها بعد، ويجب على الأهل مساعدته على فهم ميوله والتعامل مع تطورها.
  • مساعدة الطفل على تنظيم وقته: الطفل بعمر عشر سنوات يكون قادراً على تحديد بعض أولوياته وتوزيع أنشطته وواجباته على مدار يومه، ويجب مساعدته على تقدير الوقت وفهمه بشكل جيد وتعلم أفضل السبل لتنظيم الوقت.
  • التحدث مع الطفل مع التغيرات الجسدية: في عمر العاشرة تطرأ على جسم الطفل بعض التغيرات الجسدية المتعلقة بقرب مرحلة البلوغ الجنسي، وخصوصاً الإناث، ومن واجب الأهل التحدث مع الطفل وشرح هذه التغيرات وأسبابها وكيفية التعامل معها وما المتوقع أن يمر به لاحقاً.
  • فهم الدوافع والأفكار: عناد الطفل غالباً ينتج عن أسباب ودوافع تختلف باختلاف كل حالة، فقد يعاند لإثبات الذات، أو يعاند لرفض تسلط من الوالدين، أو يعاند لحاجته الملحة لشيء ما، وفهم هذه الدوافع يعتبر الخطوة الأولى في التعامل مع عناد الطفل في عمر 10 سنوات.
  • إعطاء الطفل بعض الاستقلالية والخصوصية: حصول الطفل على بعض الاستقلال والخصوصية يجنبه مواقف المواجهة مع الأهل، فهو حر يفعل ما يريد كونه يلتزم بالقوانين، واشياءه الخاصة يتم احترامها من قبل الأهل، وهذا يؤدي لعدم تطور مواجهة تؤدي لعناد الطفل.
  • تدريب الطفل على مهارات الحوار والإقناع: اتقان الطفل لمهارات الحوار والاقناع يساعده في بناء شخصية تعتمد على المنطق والتحليل والاقناع في الوصول لما يريد، ولا يعتمد على العناد والعدوانية لأنه لا يعرف طريقة أخرى لتحقيق رغباته، ففي كثير من الأحيان يكون عناد الطفل ناتج عن عدم فهم الآخرين له، وهذه تعتبر من الخطوات المهمة في تعديل سلوك العناد عند الأطفال.
  • تقديم قدوة حسنة ورفض سلوك العناد: الطفل في عمر عشر سنوات يعتبر مقلد بشكل كبير لكل تصرفات من حوله من الكبار وخاصة الوالدين، وإذا لاحظ أن أحد والديه يتصرف بعناد، فإنه غالباً سوف يكتسب هذا السلوك منه ويقلده.
  • تحسين العلاقة مع الطفل: العلاقة الجيدة بين الوالدين والطفل في عمر العشر سنوات، تضمن وجود قنوات للتواصل وتبادل الآراء والرغبات والأفكار، وقدرة كل منهما على اقناع الآخر بما يريد، بدون الاضطرار لمواجهة مواقف مثل العناد أو التسلط أو التمرد أو التحدي.
  • توجيه الطفل لطرق أفضل لتلبية رغباته: كما ذكرنا فإن الطفل قد لا يعرف كيف يلبي رغباته وحاجته ويعبر عنها، وتوجيه أفكاره للطرق الأفضل لتلبية هذه الحاجات يساعد في تجنب مواقف العناد، مثلاً بدلاً من البكاء والصراخ للحصول على ما تريد، جرب أو تقول لي ما الذي تريد فعله وما أهدافك من ذلك، وأنا سوف أساعدك للحصول على رغباتك.
  • الاعتياد على نظام الحقوق والواجبات: اعتياد الطفل على النظام ونشوئه بطريقة تعطي قيمة للحقوق والجوابات، سوف يؤثر في شخصيته ويجعله أكثر تقبلاً واحتراماً لهذا النظام والحقوق والواجبات، وهذا بدوره يخفف إلى حد كبير من امكانية نشوء شخصية عنيدة.
  • تجنب التسلط على الطفل وفرض الأوامر عليه: احترام رأي الطفل وافكاره يصبح ضروري بعد أن أصبح في عامه العاشر، فهو يريد معاملته ككبير واحترام حقوقه ورغباته وخصوصيته، وقيام الأهل بالتسلط عليه وفرض الأوامر وخرق الخصوصية، قد يستفز الرغبة بالتحدي والمواجهة لديه.
  • تطوّر التفكير النقدي: تبدأ بوادر التفكير النقدي بالظهور بعمر العشر سنوات، حيث تجد الطفل يفكر بكل ما يدور حوله من مواقف وأحداث، وكل ما يتعرض له من ظروف وخيارات ومعلومات، ويحاول استنتاج الصواب والخطأ في كل هذا، سواء فيما يخصه ما يخص الآخرين.
  • قضاء الواجبات والحاجات: في عمر العشر سنوات يصبح الطفل قادر على قضاء كل حاجاته الشخصية الأساسية بنفسه، من ارتداء وخلع الملابس، الطعام، الاستحمام، أداء المهام، ترتيب الغرفة والأغراض الخاصة، وهو لا يحتاج لأي مساعدة في هذه الأمور ويجب تعويده على ذلك.
  • اكتساب مهارات التواصل: الطفل بعمر عشر سنوات يكون قد تطور من الناحية الاجتماعية، وأصبح أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين وفهم مشاعرهم ورغباتهم وحدود التعامل معهم، فقد يتعلم المجاملة أو التودد والتقرب، أو حتى مشاركة أصدقائه وأقرانه بألعابه أو أطعمته كنوع من التقرب منهم.
  • القدرة على التحدث والتعبير: يكون الطفل في عمر عشر سنوات قد اتقن لغته الأم بطلاقة وأصبح قادر تماماً على التعبير عن رغباته وأفكاره وشرح المواقف التي يمر بها، ويبني جمل وحوارات أكثر تعقيداً ويستخدم التشبيهات والاستعارات والاسقاط، ويستخدم كل ذلك للتحدث مع الآخرين وتقديم نفسه وافكاره وقدراته لهم، والتعبير عما يدور بداخله من مشاعر أو أفكار تجاه أي شيء.
  • تطوّر المهارات الحركية: تتطور العديد من المهارات الحركية في عمر العشر سنوات، فبالإضافة لأن الطفل أصبح قادر على جميع أنواع الحركة بدون أي مساعدة، فيمكن للطفل أن يصبح أكثر قدرة على اتقان رياضة معينة ويبدي حركات مميزة بها، كما تتطور الحركات الدقيقة التي يستخدم فيها الطفل أصابعه أو رؤوس أقدامه وغير ذلك، فقد يتمكن من العزف على آلة موسيقية أو يرسم.
  • تطور مهارات التفكير: اكتساب الطفل لمهارات التواصل واللغة والتحدث والتعبير عن رغباته، وانقاله من مرحلة العبث بالأشياء أثناء اللعب، لمرحلة تفسير الأشياء وتجريب خياراتها وبدائلها، يجعل الطفل يكتسب مهارات التفكير، مثل مهارات حل المشكلات، تتبع الأشياء المتسلسلة، إيجاد الروابط المشتركة بين الأشياء في محيطه، سلوك أكثر من طريقة لبلوغ أهدافه.
  • تحميل الطفل مسؤولية أفعاله: العقاب بتحميل مسؤولية الأفعال للطفل يعتبر مناسب لعمر العشر سنوات، فهو من ناحية يشعر الطفل أن خطأه لم يمر دون عقاب، ومن ناحية يعتبر خطوة في إطار تعمله لتحمل المسؤولية.
  • الحوار الجدي والحازم مع الطفل: في عمر العشر سنوات يكون الطفل قادر على فهم الكلام الذي يوجه إليه ويمكن بناء الاتفاقات معه عن طريق الحوار الجدي، واستخدام هذه الطريقة في عقاب الطفل تضمن عدم تعرضه للإهانة أو التوبيخ، ويمكن من خلاله الحصول على تعهد منه بعدم تكرار الخطأ.
  • وضع الحدود الثابتة ومنع خرقها: يوجد أشياء تعتبر ممنوعة بشكل نهائي وهي مفروضة على الطفل وجميع أفراد المنزل، ويجب اعتياد الطفل أنه لا يسمح بخرقها نهائياً ولا يتم التهاون في ذلك، مثلاً اللعب بالضرب مع الآخرين، الاقتراب من الغاز أو قوابس الكهرباء أو أماكن الخطر، وعند خرق الطفل لهذه القواعد يمكن توبيخه بحزم وعقابه بالحرمان أو المخاصمة وأي طريقة أخرى تضمن عدم تكرار ذلك نهائياً من قبله.
  • عدم تحقيق رغبات الطفل لفترة: من العقوبات التي تنفع في سياق تعليم الطفل فهم فكرة الموازنة بين المكسب والثمن، فهو يعرف أنه إذا أخطئ في هذا الجانب، فإنه سوف يخسر شيء كان موعود بالحصول عليه في جانب آخر، ما يعني أن التصرف الخاطئ له ثمن وقد أدى لخسارة المكاسب، وبالتالي يصبح هذا السلوك مرفوض ومستهجن من قبله.
  • الحرمان والتعامل الجدي لفترة من الوقت: بعمر العشر سنوات يصبح الطفل مناسب لاستخدام أسلوب الحرمان المدروس والموقت كطريقة لعقابه، فالطفل في عمر العاشرة لديه الكثير من الرغبات والمخططات والأفكار حول كل شيء، وحرمانه من مشاهدة التلفاز أو الخروج مع الأصدقاء أو من مصروف اليوم، كلها تؤثر بشكل كبير لديه، ما يجعلها عقوبة مناسبة إذا لم يتم المبالغة فيها.
  • التعرف على شخصية الطفل: يفيد التعرف على شخصية الطفل بعمر ال10 سنوات في تحديد الطريقة المناسبة التي يفهم فيها ويتم التواصل معه وتبادل الأفكار والرغبات معه من خلالها، فبعض الأطفال يكون عاطفي لا يمكن إزعاجه أو إغضابه ويحتاج لبعض التقرب والحب، وبعض الأطفال يكون عملي يكفي أن يتم رسم الإطار العام والالتزام به من قبل الجميع، وطفل آخر يكون عدواني أيضاً يجب معرفة كيفية علاج مشكلة عدوانه وتجنب استفزازه.
  • تعريف الطفل بجنسه: يزداد اهتمام الطفل بالنوع في سن 10 سنوات ويبدأ بالتفكير في اختلافه عن الجنس الآخر، وقدر يراقب أمه وأباه وقد يختلس النظر في محاولة استكشاف مباشرة وواعية للفروق بين الذكور والإناث، وكل ذلك بسبب فضوله الجنسي من ناحية، وكونه اقترب من مرحلة البلوغ من ناحية أخرى، سواء الذكر أو الأنثى، وربما تكون الفتيات قد وصلت فعلاً للبلوغ الجنسي، وكل ذلك يتطلب من الوالدين تعريف الطفل بجنسه بطريقة علمية يمكنه استيعابها، وشرح المتغيرات التي تطرأ عليه وكيف يمكنه التعامل معها.
  • نقاش الطفل حول الحدود والحقوق والواجبات: يصبح الطفل في عمر العشر سنوات بحالة وقدرة ادراكية يستطيع ان يفهم فيها حدوده، والتفريق بين الحقوق والواجبات، ويمكنه الالتزام بكل ذلك إذا تم إقناعه بالطريقة الصحيحة، لذا تعتبر العاشرة هي السن المناسبة للبدء بالنقاش مع الطفل في هذه الجوانب.
  • تجنب التسلط التربوي: يميل الطفل بعمر عشر سنوات لأن يكون شريك في العملية التربوية وليس مجرد متلقي، وهذا ما يفسر رغبته بالسؤال عن سبب قيامه ببعض الأمور أو الإملاء عليه ببعض التصرفات، ويجب الإجابة عن أسئلته بطريقة واضحة ومختصرة، بحيث يفهم الطفل ما عليه فعله ولماذا من ناحية، ويتم منعه من استخدام الأسئلة الكثيرة كطريقة للتهرب من الواجبات والمراوغة.
  • مساعدة الطفل على فهم العالم الخارجي: تزاد علاقة الطفل بعالمه الخارجي ويمر خلاله بالكثير من المواقف والتجارب والملاحظات، وقد تكون الكثير من هذه الأشياء جديدة عليه ولم يخبرها أو يسمع عنها سابقاً، ما يؤدي به لعدم الفهم والاستغراب، وسواء حاول أن يسأل أهله أم لا، فيجب على الأهل أن يكونوا حاضرين لإعطائه الإجابات الصحيحة عن استفساراته، حتى يفهم بشكل بصحيح ولا يحصل على إجابات مغلوطة من مصادر غير موثوقة.
  • بناء علاقة جيدة مع الطفل: العلاقة الجيدة مع الطفل بعمر العشر سنوات، تضمن قدرة الاهل على التأثير به، ووجود ثقة متبادلة بينه وبينهم، وبالتالي يمكنهم التعرف على كل ما يمر به خلال غيابهم، والتدخل لإصلاح أي خطأ أو شيء أثر سلباً على أفكاره، ويمكنهم إقناعه بأي شيء جيد مرغوب منه.

المراجع